مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-06-2004, 09:09 AM
salim3344 salim3344 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 263
Post خطة أمريكية (لتحديث) الإسلام

www.ikhwanonline.com


خطة أمريكية (لتحديث) الإسلام

نظرية المؤامرة


لم يعد الحديث عن نظرية المؤامرة نوعًا من الكسل الفكري، الذي يحلو للبعض وصفُ المسلمين به في هذه الأيام، على اعتبار السلبية التي أحاطت بالعالم الإسلامي، ونقلته من طلائع التقدم إلى مقاعد التخلف، التي جعلته ضمن ما يُعرف بالعالم الثالث.



المؤامرة على الإسلام والمسلمين باتت من الوضوح بمكان.. الأمر الذي لا يمكن معه إنكارٌ أو تجاهل، وأحدث دليل على ذلك يقدمه لنا د. محمد يحيى- أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة- من خلال عرضه للخطة الأمريكية الجديدة لتخريب الدين الإسلامي، والتي تتضمن إعادة تقديمه للمسلمين بعد تنحيَة الشريعة الإسلامية، وإلغاء مظاهر الوجود الإسلامي، ووضع العلماء التقليديين والمؤسسات الدينية في مواجهة الحركات الإسلامية، ومنح العلمانيين والحداثيين منابرَ إعلاميةً واسعةً، وإعطاء المناصب الدينية لأصحاب التوجهات الصوفية، ويتوازى مع ذلك موجة إباحية من الموسيقى والرقص والغناء يتم توجيهها إلى الشباب والفتيات، هذا مع تقديم الأحاديث النبوية بقراءة جديدة، يتم من خلالها إلغاء الاعتماد على صحة ما رواه البخاري ومسلم.



هذا هو مضمون الخطة التي تقدمها مؤسسة (راندا) الأمريكية، ويكشفها د. محمد يحيى في كتاب "خطة أمريكية لتحديث الدين الإسلامي" الصادر عن المكتب المصري الحديث.



فلسفة الخطة

تبدأ فلسفة هذه الخطة بتوضيح أن الإسلام المعاصر في حالة تصعيد؛ حيث يدخل في صراع على قيَمِه وهويته ووضعه في العالم، وفي نسيج المجتمع الإسلامي يدور الصراع بين أصحاب الأفكار المختلفة؛ من أجل فرض آرائهم وأفكارهم على مجتمعاتهم؛ بهدف تحقيق السيادة السياسية والروحية على هذه المجتمعات، وفي الوقت نفسه فإن الولايات المتحدة والعالم الصناعي الحديث يفضِّل عالمًا إسلاميًّا يأتلف مع باقي النظام العالمي والغربي.



لذلك يجب أن يكون ديمقراطيًّا، ويتبع قواعد ومعايير التعامل الدولي والغربي، هذا مع الوضع في الاعتبار ضرورة اتقاء صِدام الحضارات، وزيادة الاضطرابات، والكفاح المسلَّح عبر العالم الإسلامي وتوابعه، التي تؤدي إلى الإرهاب وعدم الاستقرار، وعليه- كما في الخطة- يتأكد ضرورة تشجيع العناصر داخل الخليط الإسلامي الأكثر توافقًا مع السلام العالمي والمجتمع الدولي، والمحبة للديمقراطية والحداثة.



ولتشجيع العالم الإسلامي نحو الديمقراطية والحداثة تحتاج الولايات المتحدة- والغرب بصفة عامة- إلى التبصُّر بعناية شديدة في العناصر والاتجاهات والقوى داخل العالم الإسلامي؛ ولذلك ترى الخطر أن الاتجاه الأكثر فعالية في التعامل معها هو الآتي:

أولاً: دعم الحداثيين

وذلك من خلال:

- نشر أعمالهم وتوزيعها.

- تشجيعهم على الكتابة للجماهير والشباب.

- تقديم آرائهم في مناهج التربية الإسلامية المدرسية.

- جعل آرائهم وأحكامهم في القضايا الكبرى للتأويل الديني متاحة للجمهور؛ بحيث يمكنها أن تنافس آراء وأحكام الأصوليين والتقليديين.

- وضع العلمانية والحداثة كخيار الثقافة المضادة للشباب الإسلامي الساخط.

- تيسير وتشجيع الوعي بالتاريخ والثقافة قبل الإسلام.



إشعال الفتنة

ثانيًا: دعم معركة العلماء التقليديين ضد الأصوليين، وذلك عن طريق:

- نشر نقد العلماء التقليديين للعنف والتطرف الأصولي، وتشجيع الخلافات ين التقليديين والأصوليين.

- تثبيط التحالفات التي يمكن أن تتم بين الطرفين السابقين ومنعهما بكل الصور.

- تشجيع التعاون ما بين الحداثيين والعلماء الأقرب إلى النطاق الحداثي.

- دعم العلماء التقليديين ضد الأصوليين، الذين قد يكونون أكثر قدرةً على التواصل مع الجماهير أو على مستوًى ببلاغتهم وإقناعهم.

- الحرص على حضور نماذج الحداثيين في المؤسسات التقليدية.

ثالثًا: مواجهة الطرح الأصولي للإسلام، وذلك على أساس:

- تحدي شروحهم للإسلام.

- الكشف عن صلتهم بالجماعات والأنشطة غير المشروعة.

- إظهار عدم قدرتهم على الحكم وتحقيق التنمية لبلادهم ومجتمعاتهم.

- تجنب إظهار الاحترام أو الإعجاب بأعمال العنف التي يقوم بها المتطرفون والأصوليون الإرهابيون.

- تشجيع الصحفيين على بحث قضايا الفساد داخل الدوائر الأصولية.

- تشجيع الانقسامات بين الأصوليين.

رابعًا: دعم العلمانيين بشكل انتقائي، وذلك بتأكيد أن الأصولية عدوٌّ مشتركٌ، وتثبيط التحالف مع القوى المضادة للولايات المتحدة، وكذلك دعم فكرة أن الدين والدولة يمكن أن ينفصلا في الإسلام أيضًا.



تفسير الأحداث الأخيرة

هذا هو مضمون الخطة الأمريكية التي تسعى لتحقيقه في العالم الإسلامي، وفي إطارها يمكن تفسير عدد كبير من الأحداث في الفترة الأخيرة، مثل الهجوم على الحركات الإسلامية، والتي تصفها الخطة بالأصولية، ومحاولة للقضاء على دورها الاجتماعي، وقد تمَّ مؤخرًا إغلاق عدد من المؤسسات الخيرية والإغاثية المعروفة بنشاطها في مثل هذه المجالات؛ بحجة دعمها للإرهاب، ومحاولة إلصاق تهمة الإرهاب بأصحاب الأنشطة الدعوية الأخرى، ولا يملك في هذا الصدد تجاهل الجرأة على الإسلام كعقيدة وشريعة في عدد من الصحف بأقلام الكتَّاب العلمانيين والصحفيين المأجورين، وقد بلغت الجرأةُ حدَّها بالإعلان عن إنشاء صحف جديدة في مصر والعالم العربي لتحسين صورة الولايات المتحدة.. وحقًّا إن بروتوكولات صهيونية تتضاءل أمام هذا المخطط الرهيب.



أسلحة مسروقة

وتطرح الخطة أسلوبًا جديدًا في تناول أحكام الشريعة الإسلامية في عدد من القضايا، مثل تعدد الزوجات، فهي تتساءل بمكرٍ واضحٍ لماذا لا يكون حق تعدد الأزواج متاحًا للمرأة؟! وحول ضرب الزوجة يتم توجيه النقد والاتهام بالعجز للتفسير الذي أورده الشيخ القرضاوي حول هذه القضية، هذا مع التأكيد على رأي الحداثيين والإشادة به؛ حيث إنه ينظر إلى القرآن باعتباره يشمل محتويات لم تعُد لها صلةٌ بالحاضر، مع الإشارة إلى أنه لم يتم تسجيل القرآن إلا بعد وفاة النبي- صلى الله عليه وسلم- حيث تم تجميعه من لحاء الأشجار والبردي بواسطة الأفراد الذين كانوا يحفظون سورًا معينةً، ويقومون بإملاء النص من ذاكرتهم، وقد نتج عن ذلك روايات عديدة للقرآن اختلف بعضها عن بعض.



والحق يقال هنا إن هذا ليس من إبداع الخطة الأمريكية الجديدة لتدمير الإسلام، فقد سبقها المستشرقون بقرون طويلة، وطرحوا هذه القضايا للتشكيك في الإسلام بدوافع لا تختلف كثيرًا عن الدوافع الأمريكية الجديدة، أي إن الأمريكان يسرقون أساليب المستشرقين القديمة..!!



لكن لنا ملاحظة هامة وتاريخية نرى أهميةً كبرى في تسجيلها، وهي أن كل ما زعمه المستشرقون حول الإسلام ورسالته لم يحقِّق شيئًا من أهدافه، وهذا هو مصير الخطة الأمريكية إن شاء الله.



حرب الحديث الشريف

ونظرًا لأن الطعن في القرآن الكريم أمرٌ يستفزُّ مشاعر المسلمين بشكل مباشر؛ بسبب الإيمان القاطع لدى كل مسلم بأن الله- سبحانه وتعالى- قد تكفَّل بحفظه فإن الخطة الأمريكية تكتفي بالمناوشة حول تفسير بعض الآيات؛ ولأنها لم تجد ذلك محقِّقًا لأهدافها فإنها قدَّمت خطةً كاملةَ المنهج للقضاء على الحديث النبوي الشريف، مع الوضع في الاعتبار الأميَّة المتفشية في أوساط المسلمين وعدم وعي الكثير من النخب المثقفة بقضايا الحديث النبوي..!!



وفي هذا الصدد تُقدم مثالاً لضرب مصداقية الإمام البخاري فيما جمعه من أحاديث؛ حيث تقول: "إنه جمع 600.000 ألف حديث، واستبعدها كلها ما عدا 7600 حديث، وألقى بعضها للتكرار ليبقى منها حوالي 4000 حديث"، ولضرب مصداقية البخاري تقول الخطة: "إذا سمحنا بساعة واحدة لمعالجة كل حديث فإن العمل في هذه الأحاديث يستغرق حوالي70 عامًا دون توقف، وكل حديث يمكن أن يكون قد تم تتبعه منذ عهد النبي من خلال سلسلة تتكوَّن من 6 أو 7 أفراد من أجيال متعاقبة، فكيف يقال إن البخاري أكمل هذا العمل في 16 عامًا؟"!!



والقضية نفسها يتم تكرارها في مسألة الغناء عن طريق الاستدلال بسماع النبي- صلى الله عليه وسلم- للغناء الذي تمَّ في أحد الأفراح، وفي كل الأحوال يبدو المنهج الجدلي واضحًا في تناول الحديث الشريف، الذي يُخفي وراءَه أهدافًا خطيرةً.. "وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ الْنَّاسِ لاَ يَعْلَمُوْنَ"




آخر تعديل بواسطة الوافـــــي ، 18-06-2004 الساعة 05:17 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م