مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-10-2000, 12:32 PM
sha3ir sha3ir غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 74
Post مفارقات الاهتمام الدولي بثلاثة جنود اسرائيليين

يبدو ان جزءا كبيرا من النشاط الدبلوماسي الدائر على ساحة الشرق الاوسط في هذه الآونة، منصب على مسألة الجنود الاسرائيليين الثلاثة المختطفين لدى حزب الله، وذلك بعد التهديدات التي وزعها رئيس الحكومة الاسرائيلية على اللبنانيين والسوريين، ناهيك عن انذاراته المتكررة للفلسطينيين على خلفية تصاعد انتفاضة الاقصى، ودفعه قطعان المستوطنين للقيام بحملة اعتداءات عنصرية دامية ضد الشعب الفلسطيني حول القدس والناصرة ورام الله وغيرها من اماكن الوجود الفلسطيني في الارض المحتلة.
ولعل اول ما تثيره هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة من انفعالات لدى الانسان العربي، وهو يتابع توافد كبار الدبلوماسيين الى عواصم المنطقة من اجل الافراج عن ثلاثة جنود اسرائيليين، هو الشعور العميق بالمهانة والحس الشديد بالمرارة ازاء مثل هذا الاهتمام الدولي بالجنود الاسرائيليين، فيما يقبع خلف سجون اسرائيل العشرات من اللبنانيين والعرب، والآلاف من الفلسطينيين الذين ترفض حكومة ايهود باراك مجرد النظر في امكانية الافراج عنهم عبر عملية السلام الراهنة.
وقد كان لنا ان نفهم هذا التحرك وان نبدي حياله الامتنان، لو ان الدبلوماسيين الغربيين تحركوا على خلفية المجزرة الاسرائيلية المستمرة منذ نحو اسبوعين ضد فلسطينيين عزل الا من حجارتهم، او على خلفية تهرب ايهود باراك من التزاماته تجاه عملية السلام، او غير ذلك من الموضوعات الجوهرية الكامنة في قلب هذه المنطقة من العالم. اما ان ينصب كل هذا الاهتمام الذي لا سبق له حول مسألة الجنود الاسرائيليين الثلاثة، فهو امر يدعو الى الغضب الممزوج بالالم حيال هذه المفارقة المهينة للانسان العربي.
على اي حال فاننا نأمل ان يستأثر الوضع المفتوح على اشد المخاطر في الشرق الاوسط، على قدر من اهتمام الدبلوماسيين الاوروبيين والاميركيين، فضلا عن اهتمام الامين العام للامم المتحدة، وان تنجح هذه الجهود التي تسابق آجال الانذارات الاسرائيلية وجدول مواعيدها الدموية في ثني حكومة ايهود باراك عن المضي قدما في تصعيد الموقف السائد في الاراضي الفلسطينية، والحيلولة دون قيام اسرائيل بتوجيه اي ضربة للبنان او التحرش بسوريا، خصوصا ونحن نرى كل هذا الحضور الدولي المكثف على خلفية مسألة الجنود الثلاثة.
اننا ونحن نرغب في ان نرى الجهود الدبلوماسية المبذولة بكثافة شديدة الان وهي تنجح في كبح جماح التطرف الاسرائيلي المتزايد، وفي اعادة ايهود باراك الى جادة العملية السلمية مرة اخرى، فاننا نأمل ذات يوم في ان نرى المسؤولين العرب وهم يبدون اهتماما مماثلا بمصير الانسان العربي، بمن في ذلك الاسرى العرب داخل السجون الاسرائيلية، وذلك حتى نكف نحن في هذه المنطقة من العالم عن اجترار مشاعر الهوان والتفاهة التي تزايدت لدينا بقوة غداة نجاح اسرائيل في تحريك الدبلوماسية العالمية من اجل انقاذ ثلاثة من جنودها تم اسرهم من ارض عربية لبنانية محتلة.

(نقلا عن الدستور الأردنية)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م