مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-12-2000, 06:27 PM
Top_X Top_X غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 25
Lightbulb الـجـهــاد والــدولــة . . .

الـجـهــاد والــدولــة . . .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله القوي العزيز به نصول ونجول، وبه نعتز واليه نلجأ وعليه نتوكل، اشهد أن لا اله إلا الله الفعال لما يريد، أعزنا بالإسلام، وأعز الإسلام بدولة الإسلام، وأعز دولة الإسلام بالجهاد، والصلاة والسلام على قائدنا وسيدنا محمد إمام المجاهدين الأولين والآخرين.


موضوعنا في هذا اللقاء تحت باب الجهاد والدولة، وإن أردنا إيفاء الموضوع حقه فهو يحتاج إلى مجلدات ويستغرق الحديث عنه الساعات، إلا أننا في هذه العجالة سنحاول إلقاء الضوء على أبرز المعالم فيه، واللبيب بالإشارة يفهم.

تعريف الجهاد:
لغة: مصدر الفعل الرباعي جاهد على وزن فِعال، والفعل الثلاثي للكلمة هو جَهِد، ويضبط الفيروزابادي المصدر الثلاثي ومعناه فيقول الجَهْد الطاقة والمشقة.
وفي لسان العرب: الجهاد: استفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أو فعل.
وفي الاصطلاح الشرعي: قال القسطلاني على البخاري: الجهاد قتال الكفار لنصرة الإسلام وإعلاء كلمة الله، وجاء في تعريف الشيخ تقي الدين النبهاني: هو بذل الوسع في القتال في سبيل الله مباشرة أو معاونة بمال أو رأي أو تكثير سواد.

أدلة الجهاد الشرعية:
القرآن الكريم: قال تعالى انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(.
وقال سبحانه: )يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ(

الحديث الشريف: "قال صلى الله عليه وآله وسلم: (بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم).
وقال عليه السلام: ( بعثت مرغمه ومرحمه ولم ابعث تاجراً ولا زارعاً وإن شر هذه الأمة التجار والزراع إلا من شح على دينه).

وروى البخاري عن المغيرة ابن شعبة انه قال لجند كسرى يوم نهاوند: (امرنا نبينا رسولُ ربنا أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو أن تؤدوا الجزية).
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: (رباط ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود).

أيها الاخوة الكرام:
هذه مقدمة بسيطة في معنى الجهاد وبعض الأدلة الشرعية الواردة فيه، ومن خلالها يتبين لنا أن الجهاد من افضل الأعمال وأشرفها، فهو (ذروة سنام الإسلام) و ( ماضٍ إلى يوم القيامة)، فلا يحل للمسلمين أن يتقاعسوا عنه،وقد امتازت هذه الأمة بأنها أمة مجاهدة على مدى عشرات القرون، والجهاد ابتداءً هو فرض كفاية، لكن يصبح فرضاً عينياً على جميع المسلمين حينما يتعرض أي جزء من بلاد المسلمين للغزو من قبل الكافرين، ولا يستطيع من يقوم به حينئذٍ رد هذا الغزو.
قال الشيخ النبهاني: "الجهاد هو قتال الأعداء مطلقاً وبشكل عام ويشمل الحرب الهجومية والدفاعية والوقائية، والحرب المحدودة وغير المحدودة.

ونقل عن الدكتور الزحيلي في كتابه آثار الحرب، والدكتور عبد الكريم زيدان في كتابه مجموع بحوث فقهية: أن الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هو الحرب لا السلم على ما قرره فقهاؤنا القدامى.

وسبب الجهاد: هو كون الذين نقاتلهم كفاراً امتنعوا عن قبول الدعوة، قال تعالى: ) قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ(، فالأمر بقتالهم لوصف الكفر، فيكون هذا الوصف قيداً للقتال وحينئذٍ يصبح سبباً. والجهاد فرض مطلق وليس مقيداً بشيء ولا مشروطاً بشيء، فالآية فيه مطلقة قال تعالى كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ(.

أما عن ماهية الجهاد:
فهو ميدان للتنكيل بالأعداء بلا هوادة، وبمقتضى السياسة الحربية الإسلامية، يجوز أن تستخدم مع الأعداء بعض الأفعال التي يحرم استخدامها في غير المعركة، ومن أمثلة ذلك، أسلحة الدمار الشامل، وقتل النساء والأطفال إذا استعملوا كدروع بشرية أما جيش الكفر، والتمثيل بالمقاتلين.

جاء في كتاب د. محمد خير هيكل "الجهاد والقتال" : إباحة القتال في الحالة التي يكون فيها الترس الذي يحتمي به العدو يتألف من نسائه وأطفاله. وقال النبهاني: إن الأسلحة النووية يجوز للمسلمين أن يستعملوها في حربهم مع العدو ولو كان ذلك قبل أن يستعملها العدو معهم، لأن الدول كلها تستبيح استعمال الأسلحة النووية في الحرب، فيجوز استعمالها لإحياء الإسلام لا لإفناء البشرية. وكذا في العلاقات الدولية لأبي زهرة.
وأخرج الترمذي عن ثور بن يزيد: أن النبي صلى الله عليه واله وسلم: نصب المنجنيق على أهل الطائف، والمنجنيق حين ينصب ويضرب به لا يميز بين امرأة وطفل وشجر، فدل على أن الأسلحة الثقيلة كالمدافع والقنابل إذا استعملت في الحرب يجوز بها قتل وهدم وتخريب كل شيء، وكذلك إذا لم يمكن الوصول إلى الكفار إلا بوطء الذرية والنساء، فإذا أصيبوا معهم لاختلاطهم بهم جاز قتلهم، ورد في صحيح ابن حيان عن الصعب قال: سألت النبي r عن أولاد المشركين أنقتلهم معهم؟ قال: (نعم).
وجاء في حاشية الدسوقي 1/430 : إن الحربي الكافر يترك للكلاب تأكله ولا يوارى، وفي فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي والغزالي ج5 ص150 في وجوب مواراته: يجوز إغراء الكلاب عليه،وقيل يوارى لئلا يتأذى الناس برائحته.

أيها الاخوة:
" ومنهم من يقول: إن الإسلام لا يجاهد إلا للدفاع ويحسبون أنهم يسدون إلى هذا الدين جميلاً بتخليه عن منهجه وهو إزالة الطواغيت كلها من الأرض جميعاً وتعبيد الناس لله وحده، لا يقهرهم على اعتناق عقيدتهم ولكن بالتخلية بينهم وبين هذه العقيدة.

وبناءً على ما تقدم: فالاتفاقيات العسكرية والأحلاف والتطبيع والمعاهدات بأنواعها غير جائزة شرعاً، ويحرم عقدها مع الدول الكافرة وغير ملزمة للمسلمين، ويحرم السكوت عليها ولا يشملها الأمان، ويجب العمل على إبطالها وعلى طرد جميع الدول الكافرة الموجودة على ارض المسلمين.

اخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة قال: كيف أنتم إذا انفرجتم عن دينكم كما تنفرج المرأة عن قبلها لا تمنع من يأتيها؟؟ قالوا: لا ندري. قال: ولكني والله أدري، أنتم يومئذٍ بين عاجزٍ وفاجر، قال رجل من القوم قبح الله العاجز عن ذاك، قال: فضرب ظهره حذيفة مراراً ثم قال: قبحت أنت قبحت أنت.

أيها الإخوة الكرام:
إن وظيفتكم الأساسية في هذه الدنيا هي حمل الإسلام إلى العالم عن طريق الجهاد، ويحرم عليكم أن تظلوا يوماً واحداً دون جهاد ودولة، فان أردتم العزة فلا طريق لها إلا الجهاد، لا أظن أن أحداً منكم لا يتمزق كبده لهذا الوضع المرير، بل ويتحرق شوقاً لتذوق طعم الكرامة، ولا سبيل لها إلا بنصب خليفة يرعى شؤونكم، فالخليفة هو رأس الدولة، فهو الذي يعقد الرايات والألوية للأمراء والقادة، ويعين الولاة والعمال والوزراء والقضاة وقادة الجيش ويعلن الحرب ويعقد الصلح ويتبنى الأحكام الشرعية ويشكل مجلس الشورى ويعين مدراء الدوائر وأمير الجهاد فهلا صحوتم وقومتم ما اعوج من أوضاعكم، ألا يثير اشمئزازكم ويزكم أنوفكم كثرة شكاوي حكامكم لمجلس "الخون" وهيئة "اللمم"... في حين تصم آذاننا أخبار النصر التي تصنع في الإذاعات، فإلى متى تنتظرون حل قضاياكم بيد أمريكا أو مبادرة أوربية؟، إلى متى ترضى أمتي العيش في مستنقعات النسيان بعيدة عن صنع السياسة الدولية.

سبعون عاماً مضت وانتم بلا خليفة وراع! ترى بما تجيبون ربكم إذا سألكم عن هذا الفرض؟ أتقولون لم نسمع به، أم تقولون أضلنا حكامنا وزعماؤنا، ألا فاعلموا ولينبئن الشاهد منكم الغائب، أن كل من يدعوكم إلى غير إقامة دولة الإسلام وتنصيب خليفة إنما هو شيطان آخذ بنواصيكم يجركم إلى جهنم جراً فتنبهوا واختاروا لانفسكم فإنها إحدى السبيلين إما الجنة أو النار ولا ثالث لهما ولا جمع بين الطريقين، ألا فاسلكوا سبيل الهدى.

يزعم المستشرقون والمبشرون وأحفاد تسيهر وحتّي وجورجي زيدان ومن تابعهم من سذج المسلمين، ومن باع آخرته بدنيا غيره إن الجهاد حرب دفاعية، وإن طريقة حمل الدعوة ما كانت بالسيف وانما بالحجة والبرهان والموعظة الحسنة؟! وهم بذلك خلطوا بين أمرين مختلفين تماماً: الأول: اعتناق العقيدة الإسلامية والثاني: إخضاع العباد لاحكام الإسلام. فيجعلون أدلة الأمر الأول أدلة لكليهما…

فصحيح أن لا إكراه في الدين، وإننا لا نكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ونتركهم وما يعتقدون، إلا أننا مطالبون بقتال الناس جميعاً حتى نخضعهم لاحكام الإسلام أو يؤدوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، وحتى يكون الدين كله لله، ولو كان الجهاد حرباً دفاعية لما كان على الكفار إلى أن يمتنعوا عن العدوان علينا فيمنعونا من الجهاد ونشر الإسلام لأننا لا نعتدي ولا نقاتل إلا من قاتلنا… ثم هل كان فتح العراق وفارس والصين دفاعاً؟! أم كان فتح قبرص وصقلية والأندلس وشمالي أفريقيا كذلك؟؟!! لا يقول هذا إلا مهزوم مفتون، أعاذنا الله من الضلال والزلل.
قال الإمام الشافعي: "ويبدأ الإمام بقتال من يليه من الكفار، واقل ما على الإمام أن لا يأتي عام إلا وله فيه غزو بنفسه أو بسراياه حتى لا يكون الجهاد معطلاً".
وقال الجصاص الحنفي في تفسير أحكام الآية التي تأمر بقتال أهل الكتاب: فاوجب قتالهم وجعل إعطاء الجزية غاية لرفعه عنهم، لأن حتى يعطوا الجزية "حتى غاية" أي تفيد انتهاء الغاية، وعليه فالأمر بقتال المشركين كافة وحيث وجدناهم وحتى يعطوا الجزية، مأمور به لا يبطله عدل عادل ولا جور جائر إلى يوم القيامة) هيكل: القتال والجهاد.

لقد أوهمنا حكامنا أننا ضعفاء ويجب أن نبقى ضعفاء، وحاولوا إقناعنا بأننا يجب أن نبقى أذلاء، حتى لا يقال عنا بأننا نزعج الناس، أو أننا رجعيون وليبقى هؤلاء الحكام المتسلطون علينا سادرين في غيّهم ومستمرين في خياناتهم لدينهم ولامتهم قائمين بخدمة أسيادهم من الدول الكافرة المستعمرة.

فإلى متى هذا التخاذل وهذه الخيانات، والى متى سيبقى هؤلاء الحكام الذين اغتصبوا السلطة من الأمة يجرون علينا الهزيمة تلو الهزيمة ويجلبون لنا العار بعد العار، والى متى ستمرون في تنفيذ مؤامراتهم فيقلبون الحقائق ويعكسون الأحكام، انهم استبدلوا الجهاد بالصلح والاعتراف والمفاوضات، انهم يتسابقون على التنازل للكفار عن بلاد المسلمين، وهم يحاولون خداع الأمة وتمرير المؤامرات عليها تحت شعارات وأسماء مختلفة، دون خوف من الله أو خجل من الأمة، فأدركوا السفينة قبل أن تغرق!.

أنا اعلم يقيناً أنكم حريصون على بقاء الأمل في وجود دولة إسلامية تخرج من دنيا الإسلام، وانه لمما يثلج الصدر ويبعث الأمل أن نلمس حرصكم على رؤية راية الإسلام خفاقة من جديد. لقد نظر الإسلام إلى المسلمين باعتبارهم أمة، تتكون منهم دولة، فهي فرض لازم ترعى شؤون المسلمين وتطبق الإسلام عليهم ديناً ونظام حياة وتحمله للناس دعوة ودعاية، لا تبغي في سبيل ذلك احتلال أرض ولا استعباد شعب، وانما هدفها هداية البشر وتخليصه من عبادة العباد إلى عبادة خالق العباد.

إن واقع المسلمين اليوم يلمسه كل مسلم، فلا يحتاج إلى شرح ولا يتطلب أي بيان، فبلادهم تحكم بأنظمة الكفر، فهي دار كفر قطعاً_ولا كلام_ وذلك بعد أن محيت دولة الإسلام من الوجود، وهي مجزأة إلى أكثر من خمسين كياناً كرتونياً، بين دولة وإمارة وسلطنة ومشيخة، فهي أمة محطمة الكيان، مبعثرة القوى، مفرقة الأقطار مسلوبة الإرادة، تتقاذفها أيدي الحكام العملاء، نواطير الكافر المستعمر، بأس حكامها بينهم شديد، إذا اجتمعوا على أمر اجتمعوا على الخيانة، وإذا افترقوا سلكوا سبيل الغي والفساد، ملعونين أينما ثقفوا، ولا يتقون الله حيث وجدوا، ولا يحل أن يظلوا في الحكم يوماً واحداً، لذلك فالعمل للتغيير واجب على كل مسلم منكم ، فان لم تقوموا انتم يا شباب الإسلام ورجالاته، ويا طلاب العلم والوعي بهذا الحمل الكؤود وانتم القادرون والصابرون، فهل يطيقه الضعاف المهازيل؟ وهل هناك عمل يثيب الله عليه أعظم من العمل لإعادة سلطان الإسلام بعد أن دثر، وتحكيم القرآن بعد أن هجر!

فهلموا يا شباب الإسلام وحملة العلم لعملٍ فرضه الله عليكم، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (من مات وليس في عنقه بيعةٌ مات ميتة جاهلية). ألا فسيروا والحقوا بركب القافلة وانهضوا يا رجال العلم والتحرير لإيجاد دولة الإسلام التي توحدكم وتعزكم، ومن لا يريد العمل فليتق الله ربه، ولا يكونن عثرةً في الطريق ولا يسيرن في تنفيذ خطط الكافر المستعمر أو يخدم مصالحه، واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله فيحاسبكم على مثاقيل الذر من أعمالكم.

ويظن قصيروا النظر السذج من بعض المسلمين أن بإمكانهم أن يحلوا هذه المشاكل الفرعية، دون العودة إلى الشرع لحل المشاكل الأساسية.

إن قضية المسلمين الأولى هي عودة الإسلام كاملاً إلى الحياة، بإستئناف الحياة الإسلامية في البلاد الإسلامية وحمل رسالته إلى العالم، وهذا لا يتم إلا بإقامة الدولة الإسلامية دولة الخلافة الراشدة.

فالدولة الإسلامية هي التي توحد المسلمين فلا يبقى بينهم مشاكل حدود، وهي دولة المسلمين كافة فليست هي دولة قومية أو وطنية أو اقليمية، فلا يبقى مشاكل عنصرية بين المسلمين، والدولة الإسلامية تعد جيوش المجاهدين فلا يتفرد الكفار بقطر مسلم يحتلونه أو يحاصرونه ويضربونه، ويظل باقي المسلمين مكتوفي الأيدي. والدولة الإسلامية لا تسمح بوجود أحزاب وتنظيمات تقوم وتدعو إلى عقائد غير العقيدة الإسلامية ولا تسمح بوجود برامج تعليم في المدارس والجامعات تفسد عقول شباب المسلمين بالثقافة الأجنبية المضللة، ولا تسمح بوجود برامج إعلامية في الإذاعة والتلفاز تفسد أخلاق المسلمين وأذواقهم، ولا تسمح بالمظاهر الخلاعية في الشوارع أو السينما أو المجلات..، ولا تسمح بوجود الخبائث من خمورٍ ومخدرات، ولا تسمح بانتهاك حرمة الدين من ارتداد عن الدين أو استهزاءٌ بالله وكتبه ورسله، أو ترك للصلاة أو الصيام وعدم دفع الزكاة، ولا تسمح بالاعتداء على الأموال والدماء والأعراض، أو أي حق من الحقوق.

ومجمل القول: فالدولة الإسلامية ليست حكماً بسيطاً من أحكام الإسلام بحيث إذا أقيم يقام وحده وإذا عطّل يعطل وحده، بل هي اصل كبير بواسطته تقام اكثر أحكام الإسلام وبغيابه تتعطل اكثر أحكام الشريعة.

هذه المسائل وغيرها الكثير لا يكفي فيها الوعظ والخطابة والمؤتمرات والندوات، وكثير من الناس لا ينفع معهم وعظ ولا إرشاد ولذلك شرع الله العقوبات، فحرمات الله لا تصان إلا بحدود الله، والتي أناط الله تنفيذها بالدولة.

فإذا غابت عنكم دولة الإسلام كما هو واقعكم اليوم رأيتم المنكرات والبلايا تجوب طول البلاد الإسلامية وعرضها!!…

أيها الإخوة الأعزاء:
لم يخيركم الله بين أن تأخذوا شريعة أو تتركوها، بل أوجب عليكم إقامتها قال تعالى: )وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ(، ولا يتم الحكم إلا بالدولة والجهاد، فواقعكم لا يرضاه الله ورسوله ولا يجوز لكم أن ترضوا…فكيف تطمعون أن تحشروا مع الصالحين من أبناء هذه الأمة في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين..كيف وقد تفرقتم وقد أمرتم بالوحدة، كيف وقد قتل الكافر دولتكم واستخف ولعب بعقولكم؟ كيف وأنتم تطلبون العزة من شرق والرحمة من غرب؟ كيف وأنتم تطمعون لمقابلة كل علج يأتي إلى المنطقة لتشرحوا له مصائبكم لا بل ليتولى الرويبضات ذلك عنكم؟.. أكان سلفكم يرضون باحتلال الكافر لكوسوفو وأفغانستان، أم باحتلاله العراق واوزبكستان، أم بهدم الأقصى، أم بأساطيل الكفر تجوب بحارنا والخلجان؟! أكانوا يرضون أن يكونوا في ذيل الأمم ومضرب المثل في الذل والهوان…

إنه لا يكفي الواحد منكم أن ينكر بقلبه إذا استطاع أن يغير بلسانه أو بيده، فلينظر كل منكم إلى ذاته وليتقي الله في نفسه، ولنتفكر في أن الله تعالى يقسم بذاته لنبيه بأن كل من يترك الاحتكام إلى الشرع فليس بمؤمن )فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا( والحبيب عليه الصلاة والسلام يقول: (أبعد الله من رضي وتابع) فالنجاة النجاة يا طلبة العلم والوعي من الكفر وحكومات الكفر إلى إقامة دولة الإسلام التي ترفع علم الجهاد، فتشدخ نافوخ الكفر فيدخل دين الله أو يخضع لنا، ففي ذلك خلاصنا من ضنك الحياة وعذاب الآخرة.. )وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى(.

إننا كثيرون ولكننا غثاء كغثاء السيل، لا وزن لنا في ميزان الدول السياسي.. ألف مليون ونيف من المسلمين لا يملكون من أمرهم في غياب دولتهم الإسلامية شيئاً، وتحاك ضدهم الدسائس والمؤامرات، من قوى الكفر عامةً ومن أمريكا وبريطانيا خاصة، ألا فاعلموا أنه لا كلينتون ولا كوك ولا… هم الذين يحلون لكم مشاكلكم بل هم أعداء هذه الأمة، فلا حل لمشاكلكم إلا بما أنزل الله ولن يكون ذلك ودولة الإسلام غائبة، فهي أمكم الرؤوم التي تظلكم بظلها وتحفظ أعراضكم وأبشاركم وأموالكم .. ترى ! لو كانت لكم هذه الدولة، أكانت أمريكا تجرؤ على ضربكم والتنكيل بكم، أو تفرض حصار عليكم؟! هذا هو منطق القوة الفاجرة الكافرة! ألم يكن البر والبحر تحت سيادة دولة الإسلام يوم كانت لكم دولة .. وأي دولة… الدولة الأولى في العالم يوم كانت الأمم شتى تخطب ودكم، عظماء الأرض تنحني لعزتكم، خيلاء فرنسا كانت تحت أقدامكم يوم عبرتم البرانيس، مجد بريطانيا تمرغ في وحل حطين، عظمة أوروبا ديست في سهل قلنسوة! وإلى زمن قريب كانت أساطيل الفرنجة تدفع الجزية لقرصان هارب من وجه عدالة الدولة العثمانية العلية!!

أما اليوم فإلى متى ترضون بهذا التفريق والتمزيق، إلى متى ترضون بهذه الكيانات الهزيلة التي لا تقوى إلا على ضربكم والتنكيل بكم؟! أين أولي النهى فيكم؟! أتتركون ضلالكم وفجاركم بل وكفاركم يقودونكم إلى حتفكم؟! أتدفنون خير أمة أخرجت للناس بأيديكم؟! إنكم إذا لعاقّون! اعملوا على إنهاض هذه الأمة بإقامة دولة الإسلام واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله فيحاسبكم على مثاقيل الذر من أعمالكم.

ألا تخجل أمتي من كونها كالأنعام يجرب فيها القوي والضعيف سيفه؟!

أيها الاخوة:
أين أنتم من الوعي ، وقد استطاع الكافر تقسيمكم أكثر من خمسين دولة، فسار العراقي غريباً في الكويت، والكردي غريباً في تركيا، وليس غريباً أن نسمع بغربة الغزي في رام الله، والريحاوي في الخليل، والقروي في المدينة، والتفكير برابطة القومية فتضحي فلسطين للفلسطينيين، والكعبة للسعوديين.

يصدق فينا قول الشاعر:
أمشي على ورق الخريطة خائفاً فعلى الخريطة كلنا أغرابُ
فخريطة الوطن الكبير فضيحةُُ فحواجزٌ ومخافرٌ وكلابُ

أيها الإخوة الكرام:
لقد بذلتم للكافر ما يبذل وما لا يبذل حتى يكف شره عنكم فأمعن في إذلالكم، وتفنن في صنوف التحقير والتمريغ لكم في مستنقعات الذل والهوان، وقد سرتم طريق الفناء شوطاً بعيداً، ولم يبق إلا أن تقذفوا في قعر الهاوية، ألا فانفضوا عنكم ثوب الذل وتسربلوا بالعزة وأرخصوا أنفسكم لله، فقد أصبحتم مطية لمن يركب وغنيمة لمن يرغب وصرتم كالتي لا ترد يد لامس!

فإلام هذا الوضع الشائن المهين؟ يطارد حكامكم لاهثين وراء تصريح أمريكي أو مبادرة أوروبية أو قرارٍ لهيئة الأمم.. قد أخزونا أخزاهم الله وأخزى كل إنسانٍ قادرٍ على التغيير من هذه الأمة ولم يتحرك لهدم عروشهم على رؤوسهم، كيف لا ونحن نضرب بالقنابل التي تزن أطناناً ويرد عليها حكامكم بالتصريحات والقرارات التي تزن هواءً وهباء….

أو يظن الأمريكان والإنجليز أن هذه الأمة فنيت وانتهى أمرها؟! لا .. لا .. لا .. إن فينا ديننا كفيلاً بإعادتنا لنتبوأ قيادة العالم لإخراجه من الظلمات إلى النور، ولو عمينا عنه ردحاً من الزمن فإنا قد بدأنا بالعودة إليه واقتنعت الأمة بأن لا ملجأ من الله إلا إليه.

فلن ترجع هذه البلاد إسلامية إلا إذا رجعت بغداد وعمان ودمشق والرياض والقاهرة وبيروت .. إلى دار الإسلام، ولن تكون هذه دار إسلام إلا بقيام دولة الإسلام، ولن تقوم دار الإسلام إلا على أيدي المخلصين من أبناء هذه الأمة، ولن ينجح المخلصون في إقامتها إلا إذا كانوا واعين سياسياً لا يستطيع أحد تضليلهم واللعب بعقولهم، فاحذوا حذو حبيبكم المصطفى في تفكيره السياسي فقد كان أوعى الناس طداً.

أيها الاخوة:
تعلمون جيداً أن الأحلاف العسكرية حرام وأن الاتفاقيات والتطبيع والمعاهدات بأنواعها غير جائزة شرعاً ويحرم عقدها مع الدول الكافرة، وهي غير ملزمة للمسلمين ويحرم السكوت عليها ولا يشملها الأمان ويجب أن يعملوا على إبطالها، وعلى طرد جميع جيوش الدول الكافرة الموجودة على أراضيها، وأن السماح للكافر باتخاذ القواعد العسكرية أو حتى مجرد المرور من برنا أو سمائنا حرام، قال تعالى: ) مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ(، فأعمال هؤلاء الحكام إهانة لكرامة الأمة وطعن لعزتها... فكيف تصدقون بالله عليكم أنكم مستقلون وأسراركم العسكرية بيد عدوكم؟! وأسلحتكم تشحدونها من يده يتحكم بنوعها وسعرها؟! وفوق هذا وذاك تتخذونه حامياً لكم ومدافعاً عنكم؟ والذين يحتاجون إلى الحماية هم الكهول والصبيان والنساء … أما في هذه الأمة من رجال؟! يضعون للكافر حداً ويعيدون لنا الكرة عليه .. يتخذون قراراتهم الذاتية المستقلة من أنفسهم؟ قال معاوية مخاطباً قائد الكفر: "لأَردن عليك القسطنطينية النجراء حممة سوداء، ولأنتزعنك من الملك انتزاع الإصطفلينة (الجزرة تقلع من الأرض لا يبقى لها أثر) ولأردنك أريسياً من الأرارسة ترعى "الدوابل" ( والدوابل: الخنازير ).
فلا تقنطوا ولا تيأسوا وابشروا فقد روى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (أنها ستكون هجرة بعد هجرة لخيار الناس إلى مهاجر إبراهيم).

والهجرة لا تكون إلا من دار كفر إلى دار إسلام، وهذا إخبار بوجود دار الإسلام مرة أخرى على الأرض، فإلى أن يأتي الله بالفرج، عليكم بهؤلاء السفهاء الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للصحابي كعب بن عجرة: (أعاذك الله من إمارة السفهاء؟ قال وما إمارة السفهاء يا رسول الله، قال أمراء يأتون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي من أطاعهم بظلمهم وصدقهم بكذبهم فليس مني ولست منه ولا يرد عليَّ الحوض يوم القيامة) أخرجه أحمد والنسائي والبزار.

وأخرج الطبراني في الزوائد من رواية أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة .. فمن أدرك ذلك الزمان منكم فلا يكونن لهم جابياً ولا عريفاً ولا شرطياً) والعريف هو منصب يشبه منصب شيخ القبيلة أو المختار وله صلاحيات أوسع وقد سُمع الحسن يقول: " لا تمكن أذنيك صاحب هوى فيمرض قلبك، ولا تجيبن أميراً وإن دعاك لتقرأ عنده سورة من القرآن فإنك لا تخرج إلا شراً مما دخلت عليه..
وعن ابن مسعود قال: " إن على أبواب السلطان فتناًَ كمبارك الإبل- والذي نفسي بيده لا تصيبون من دنياهم إلا أصابوا من دينكم مثله.

فيا مسلمون:
اتركوا هؤلاء يصلون الجحيم وحدهم ولا تصلوها معهم، واعملوا مع العاملين على إعادة سلطان الإسلام، وقد حذركم نبيكم من حكام الفسق، روى الماوردي في الحاوي عن رسول الله r أنه قال: (اذكروا الفاسق بما فيه يحذره الناس) وفي لفظ للترمذي في النوادر: (أتتورعون عن ذكر الفاجر؟ متى يعرفه الناس؟ اذكروه بما فيه يحذره الناس) وعند الطبراني بإسناد حسن ورجاله ثقات: (حتى متى تتورعون عن ذكر الفاجر؟ أهتكوه حتى يحذره الناس).

إن تباشير الفجر تلوح في الأفق فما بعد المحن إلا المنح، فمهما ادْلهمّ الظلام فلا بد من النور، ولا بد أن تصحوا هذه الأمة وتنتقم لكرامتها، فصناديد العرب مكبّلون وحُماة الأعاجم تائهون، فكيف إذا اتحد عجمها وعربها، تركها واكرادها، بربرها واليانها، تحت إمرة رجل واحد، وصدموا الكافر المستعمر صدمة لا يعلم مداها إلا الله، صدمةً عمريةً أو عامريةً، قتيبيةً أو خالديةً، صلاحيةً أو قطزيةً، فسيكون لنا ولأعدائنا يومئذٍ شأن عظيم.

أيها الأخوة:
ثقوا بجميل وعد الله إن كنتم به تؤمنون، ثقوا بأن دولة الإسلام قادمة، ثقوا أن الخلافة على منهاج النبوة آتية لا ريب فيها، فمن نصدق؟! وعد الله الصادق أم أراجيز المتخاذلين القاعدين الذين رضوا أن يكونوا تحت نعال الكفار وجزمهم..؟! والله يقول: ) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ(

فتحسسوا بين أظهركم يرحمكم الله وانضموا لركب العاملين لعزة هذا الدين، قبل أن يدرك أحدكم الموت ولات حين مندم، فالعاملون معروفون وتلكم سلسلة كريمة فخذ مكانك أخي المسلم فيها!.

أعاننا الله وإياكم على بلوغ المرام وإحقاق الحق وإزهاق الباطل ونصرة المظلومين وتنحية أمراء الجور والكفر عن الأمة وإقامة دولة الإسلام ورفع راية الجهاد، اللهم ويسر لنا القيادة الصالحة يا كريم الأكرمين.

اللهم ارزقنا قبل الموت توبة، وعند الموت شهادة، وبعد الموت جنة وحريراً وملكاً كبيراً، اللهم ثبتنا ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا… آمين.

وآخر دعوانا أ الحمد لله رب العالمين.

والله المستعان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
أخوكم في الله
أبو إبراهيم

* المسلمون أمة واحدة من دون الناس *
* يجـب عليهم أن يكونوا دولة واحدة *
* تـحـت رايــة خـلـيـفـــة واحـــد*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
  #2  
قديم 27-12-2000, 01:06 AM
عمر الشادي عمر الشادي غير متصل
معارض
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4,476
Post


قرأت بسرعة وعلق في ذهني شيئان

الاول مسئلة قتل الاولاد فيما ان اتخذوا دروعا بشرية
والثاني مسئلة الجهاد وانه قائم الى يوم القيامة

اما بالنسبة الى الاول فانا لا احبذ طرح الفكرة بهذا الشكل واود لو ينقل هذا الموضوع الى الاسلامية لتتم مناقشته هناك

اما الثاني فهو عين الحق والله
فلا حل الا بالجهاد وبدولة الاسلام ولا يخالف في هذا ذو عقل وفطنة


------------------- الشادي


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م