وبعض هذه الأجهزة تتظاهر بأنها تهاجم الأعداء فتظل تسب وتلعن في اليهود كل يوم وتبكي على المسلمين المتضعفين، ولكنها في نفس الوقت تقوم بأهم دور لصالح الأعداء الذي تتظاهر بأنها تعاديهم...ألا وهو دور تخدير الأمة والشباب الذين هم عصب الأمة...فالحملة عالمية على الإسلام والمسلمين بالتصريح والتلويح وجميع الأسلحة النفسية والتدميرية والإعلامية، وفي نفس الوقت تقوم هذه الأجهزة بتخدير الشباب بمخدرات، أخطر بكثير من مخدرات البانجو والحشيش، وهي مخدارات الشهوات..فبدلا من أن يفكر الشباب في كيفية مواجهة الحملة العالمية على الإسلام والمسلمين، فإنهم يفكرون في كيفية تنفيس نار الشهوات التي أشعلتها في قلوبهم تلك الأجهزة الإعلامية الخطيرة... فيترتب على ذلك معاصي ومنكرات، بل ومشكلات أمنية بسبب العلاقات الاجتماعية الفاسدة في المجتمع وعمليات الاغتصاب وهتك العرض وغيرها، فينشغل بها رجال الأمن والدولة، بدلا من أن ينشغلوا بحماية بلادهم من الخطر المحيط بهم...
__________________
أبو سعيد
|