مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-04-2005, 05:01 PM
monafq monafq غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 375
Thumbs up تكمله لسلطان العلماء و علماء السلاطين !!!!!!!!!

العز بن عبد السلام
شجاعتـه وجرأتـه في الحـق
لعلّ أبرز الجوانب في شخصية هذا الإمام، هو ما يتعلق بالشجاعة والجرأة التي كان يتميز بها في قول كلمة الحق، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
لقد جدّد السلطان العز.بن.عبد.السلام الإنكار العملي على السلاطين والأمراء، وكان ينكر عليهم أحياناً علنًا وأمام العامة لاسيما المنكر العلني، ولا يخاف في الله لومة لائم.
إن الشجاعة والجرأة في الحق هو الهدي والسمت الذي كان موجودًا عند الصحابة - رضي الله عنهم -والتابعين، فمثلاً لما جاء مروان بن الحكم وغيّر بعض سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وقدّم خطبة العيد على الصلاة، وأخرج المنبر خارج المسجد، قام أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - وأنكر عليه؛ بل إنه أوقفه وجرّه بثوبه، ففي الصحيحين أنّ أبا سعيد - رضي الله عنه - قال: "خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر، فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي فجبذت( ) بثوبه فجبذني، فارتفع فخطب قبل الصلاة، فقلت له: غيّرتم والله، فقال: أبا سعيد، قد ذهب ما تعلم، فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم -وقال في رواية مسلم: كلاّ، والذي نفسي بيده لا تأتون بخير مما أعلم-، فقال مروان: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، فجعلتها قبل الصلاة"( ).
وكذلك قام رجل آخر وأنكر على هذا الأمير، فأقرّه أبو سعيد - رضي الله عنه - على ذلك، فعن طارق بن شهاب قال: "أول من قدّم الخطبة قبل الصلاة مروان، فقام رجل فقال لمروان: خالفت السنة، فقال: يا فلان، ترك ما هنالك، فقال أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أما هذا فقد قضى ما عليه"( ).
فجدَّد العز.بن.عبد.السلام هذا الهدي والسمت الذي كان معروفًا عند الصحابة والتابعين والأئمة المهديين، فكان ينكر على هؤلاء العِلْية من القوم وعلى السلاطين وغيرهم علانية، ولم يكن يعتقد أن في هذا ضررًا ولا فتنة، كان يدرك أن في الإنكار العلني، وقول كلمة الحق، والصدع بها، فوائد عديدة.
.فوائد الإنكار العلني:
إن الإنكار العلني، والصدع بكلمة الحق له فوائد كثيرة وعظيمة، لعلّ من أهمها:
أولاً: أن يُعذر العالم، فيعرف الناس أنه قال وتكلم وأمر ونهى فلم يُطَع فيعذر، ولا يكون مجالاً لحديث الناس، أن يقولوا: داهَنَ ونافَقَ وسكت عن الحق، ولا يعرفون أنه قال بِمِلْءِ فيه فلم يُسْتَجَبْ له.
ولقد مررت بعدد من بلاد الإسلام في أقاصي الأرض؛ بل وبغيرها من البلاد الكافرة التي يوجد بها بعض المسلمين، ووجدت أن المسلمين هناك يعتبون كثيرًا على علماء الأمة، فيقولون: إنه حصل كذا، وحصل كذا، وحصل كذا، وما سمعنا كلمة حق.
إذن العالم إذا قالها صريحة واضحة فإن ذلك يكون عذرًا له عند الناس.
ثانيًا: التفاف العامة حول هذا العالم، فالناس إذا رأوا العالم يقول كلمة الحق بقوة وشجاعة، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر التفوا حوله، وأحاطوا به، وأخلصوا له الودّ، ووقفوا معه؛ لأنهم سيعرفون حينئذ أنه عالم يريد وجه الله والدار الآخرة، ليس له مطامع ولا مقاصد، وأنه بذل نفسه في سبيل الله - عز وجل -.
فمن أجل ذلك يحيطون به، ويلتفون حوله، وفي هذا حفظ لهم وصيانة لاجتماعهم، بخلاف إذا لم يكونوا يعلمون بما يقول ويفعل؛ فإنهم قد يتهمونه، ويسوء ظنهم به، فيبقى العالم منفردًا، لا يستجيب له أحد، ولا ينتفع بعلمه أحد.
ثالثًا: تشجيع الآخرين على الإنكار؛ فإن كثيرًا من الناس يقولون: إذا سكت العالم فغيره من باب أولى، وكذلك إذا سكت طالب العلم فغيره من باب أولى؛ ولذلك كان العز.بن.عبد.السلام - رحمه الله - يصدع بها عالية مدوية، وفي ملأ من الناس؛ ليفتح الطريق للآخرين ويقودهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يخاف في الله لومة لائم.
رابعًا: قبول الحق، فإنّ الحق إذا قيل علنًا، وأُمِر بالمعروف، ونُهي عن المنكر من قِبَل عالم موثوق معروف بصدق وإخلاص، وأنه لا يريد الحياة الدنيا ولا زينتها، ولا يبغي علوًّا في الأرض ولا فسادًا، كان إعلانه بذلك سببًا في قبول الحق الذي قال به، والإذعان له.
خامسًا: رفع مسـتوى الأمة، وعدم حجب الحقائق عنها، بمعنى أن العالم إذا جهر بالحق وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، كأنه يقول للأمة كلها: أنتم الحَكَم بيني وبين خصمي، فأنا أقول الحقَّ وأنتم تسمعون وتحكمون، فالأمة يرتفع مستواها حينئذ، وتصبح أمة مؤثِّرة قوية كل فرد منها له قيمته، ومكانته، وله رأيه، وكلمته، وليسوا مجرد أتباع، يؤمِّنون، ويؤيِّدون، ولا يعرفون هذا من ذاك، ولا يستطيعون أن يشاركوا بالرأي والمشورة، ولأصبحت الأمة قوية لها ثقل، ولها مكان، وهذا لا يكون إلا إذا أشركها العلماء في أمورهم، وأَمْرهم ونَهْيهم، وصدعهم بالحق، وجعلوا الأمة تشارك معهم في هذا العمل، فلا يحجبون الحقائق عن الأمة بحجة أن الناس رعاع، والناس همج، والناس فيهم وفيهم.
إنّ كثيرًا من العلماء كانوا يعلنون الحقيقة كاملة للناس، ويجعلون الناس يتبنون الدفاع عن الحق بمجرد أن قاله العالم ونطق به.
وكان العز.بن.عبد.السلام من العلماء الذين يسلكون هذا المنهج ولا يرون مانعًا شرعيًّا منه .
العز.بن.عبد.السلام - رحمه الله - كان ينطلق من مبدأ صريح، وموقف واضح عَبَّر عنه في كلام له حيث قال: "فإنّا نزعم أنا من جملة حزب الله - عز وجل -، وأنصار دينه وجنده، والجندي إذا لم يخاطر بنفسه فليس بجندي" ( ).
إذًا ليس صحيحًا أن يدّعي الإنسان أنه جندي من جنود الله - عز وجل - مجاهد في سبيل الله، آمر بالمعروف، ناهٍ عن المنكر، ثم لا يخاطر بنفسه في هذه السبيل -ولو مرة واحدة- هذا لا يكون أبدًا، فالذي يريد السلامة لا يكون جنديًّا ولا يلبس لباس الجندية، وإنما يجلس في بيته، ويؤثر سلامة نفسه وبدنه.
هذه هي طريقة العز.بن.عبد.السلام - رحمه الله -.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م