أول هجوم منذ الانسحاب من غزة

[يتيم الشعر]

قالت خدمة طوارئ إسرائيلية إن خمسة على الأقل أصيبوا بجروح في هجوم نفذه رجل فجر نفسه في محطة للحافلات في مدينة بئر السبع بجنوب إسرائيل الأحد 28-8-2005م ما أدى إلى سقوط أكثر من 10 جرحى، وهو ما أكده أيضا شهود عيان.

وأكدت الشرطة وقوع انفجار في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع خلال ساعة الذروة الصباحية في بداية أسبوع العمل بإسرائيل وقالت إن اثنين أصيبا بجروح خطيرة.

وذكرت خدمة الطوارئ أن الانفجار نجم عن هجوم نفذه شخص قام بتفجير نفسه، وهو ما أكده أيضا شهود عيان قالوا إن منفذ العملية حاول دخول المحطة المركزية للحافلات لكن حراسا أوقفوه عند المدخل فقام بتفجير نفسه. وأضافوا أن حوالى عشرة أشخاص جرحوا بينهم اثنان إصابتهما خطيرة.

وأكد ضابط في الشرطة للإذاعة الإسرائيلية العامة "تجنبنا اعتداء كبيرا بفضل يقظة سائق حافلة لم يسمح (للانتحاري) بالصعود إلى الباص".

وقال سائق حافلة لراديو إسرائيل إن المهاجم كان يحمل حقيبة ثقيلة وأنه أثار ريبته، وأضاف "أبلغت حارس أمن ثم ابتعد المهاجم مسافة مئة متر عن الحافلة وفجر نفسه... كان انفجارا قويا جدا".

وكانت سرايا القدس, الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي توعدت الخميس بـ"رد سريع ومزلزل في العمق" بعد أن قتلت إسرائيل الأربعاء خمسة فلسطينيين بينهم قيادي من الحركة في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية بصورة "سريعة وحاسمة" داخل إسرائيل. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الانتحاري جاء على الأرجح من منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وتعود آخر عملية تفجير إلى 13 يوليو/تموز. وقد نفذها فدائي فلسطيني ناشط في حركة الجهاد الإسلامي فجر نفسه متسببا في مقتل خمسة إسرائيليين في نتانيا شمال تل أبيب. ومنذ عام واحد, في 31 أغسطس/آب 2004 قتل 15 شخصا في بئر السبع في عملية انتحارية

وهي أول عملية من نوعها تسجل منذ إخلاء مستوطنات قطاع غزة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها. واستنكر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الهجوم وقال إن الجانب الفلسطيني يؤمن بضرورة بذل الطرفين أقصى جهد للحفاظ على الهدنة لان ذلك يصب في مصلحة الجميع، مشيرا إلى اتفاق الهدنة الذي أعلنه شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس في فبراير/شباط. وأضاف أن ما هو مطلوب الآن ليس مزيدا من العنف وإنما مزيد من السلام.

وقال دافيد بيكر المسؤول بمكتب شارون "إذا لم تتخذ السلطة الفلسطينية الخطوات المناسبة لاحتواء الإرهاب فلن يحدث تقدم بين الجانبين".

وقال متحدث باسم شركة ايجد للحافلات إن جثة المهاجم مسجاة على الطريق قرب محطة الحافلات. ووقع الهجوم السابق في إسرائيل في 12 يوليو/تموز وأسفر عن مقتل خمسة خارج مركز تجاري بمدينة نتنانيا الساحلية.




إسرائيل تدعو السلطة للتحرك

وأكد مسؤول إسرائيلي آخر لوكالة الأنباء الفرنسية أن إسرائيل دعت السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ "إجراءات حازمة" بعد العملية الانتحارية التي أوقعت خمسة جرحى في بئر السبع (جنوب) والا "ستكون كل عملية السلام في الخطر".

وأكد المتحدث باسم الحكومة افي بازنر أن "ما جرى اليوم هو نتيجة عدم تحرك السلطة الفلسطينية. نحن ننسحب من قطاع غزة لكن إذا كان الفلسطينيون يريدون مواصلة السلام فعليهم اتخاذ إجراءات حازمة ضد المجموعات الإرهابية".

وأضاف بازنر "إذا لم تتخذ السلطة الفلسطينية هذه الإجراءات فستعرض كل عملية السلام للخطر"، وتابع "كنا نعرف أن المنظمات الإرهابية ستواصل هجماتها على إسرائيل لذلك طالبنا بان تبدأ السلطة الفلسطينية التحرك ضد المجموعات الإرهابية".