مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-10-2001, 06:59 AM
الصادع بالحق الصادع بالحق غير متصل
محمد سالم
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 159
Post نور على نور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا نور من اقوال العلماء فى مسوؤلياتنا مع الحكام وهل هم كفار اعتقد ان هذا له دخل فى السياسه

شبهات وتصحيحها.. لفضيلة الشيخ سليم بن عيد الهلالي .
فهذا تتمة المقال المهم الذي كتبته من كلام شيخنا واستاذنا سليم بن عيد الهلالي - أعلى الله قدره - والذي يتضمّن كشفا وتصحيحا لشبهات يرددها بعض الأصاغر المميعين لمسألة الحكم بغير ما انزل الله ، وقد أفاد - وفقه الله - في بيان ذلك ولله الحمد على توفيقه.

المقال السابق لمن فاته . http://www.sahab.net/sahab/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=256391&page=0& view=collapsed&sb=5

الحقلة الثانية :

قال فضيلته :

5- وقال آخرون : قول ابن عباس رضي الله عنه يتنزل على أمثال حكم بني أمية وبني العباس .

قلت : والجواب على هذا التأويل كسابقه ، ولكن أضيف هنا أمراً وهو : أنهم يريدون بهذا القول أن ملوك بني أمية وبني العباس لم تكن خلافتهم راشدة على منهاج النبوة ، والأمر كذلك إلا أن نظام الحكم عند بني أميّة وبني العباس كان الحكم بما أنزل الله ، ولكن قد يخالط ذلك معصية يقع فيها بعض الحكام في نفسه ، أو يخالف حكم الله في واقعة لهوى في نفسه ، وأمثال هؤلاء لا يُطلق عليهم أنهم يحكمون بغير ما أنزل الله لوجوه :

الأول : أن العاصي أو مرتكب الكبيرة لايسمى حاكما بغير ما أنزل الله بل مرتكب ما حرم الله ، لأن الحاكم بغير ما أنزل الله عنده أمر أو شرع غير ما أنزل الله يحكم به ويرجع إليه ، وأما العاصي فليس عنده أمر خارج عن شرع الله ليحكم به أو يرجع إليه بل هو مخالف لما أنزله الله .

الثاني : أنّ الحاكم بغير ما أنزل الله إذا كان جاهلا فهو لم يحكم بغير ما أنزل الله بل هو ممن خَفي عليه حكم الله فهو لظنه أن حكمه موافق لما أنزل الله فحكم به ، ولو علم أن حكمه مخالف لغير ما أنزل الله لَمَا حكم به ، وكذلك المتأول .

الثالث : أنّ من وقع من خلفاء بني أمية وبني العباس في مخالفة لحكم الله : إما أن يكون جاهلا بحكم الله في الواقعة ، أو متأولا ، أو صاحب هوى ، أو لبّس عليه وزراؤه وبطانته ، فإذا بصّره أهل العلم رجع واسترجع .

قيل : إن المأمون لتشيعه أمر بالنداء بإباحة - متعة النساء - فدخل عليه يحيى بن أكتم ؛ فذكر له حديث عليّ رضي الله عنه بتحريمها ؛ فلمّا علم بصحة الحديث رجع إلى الحق ، وأمر بالنداء بتحريمها . (1)

الرابع : أن هذا الفهم هو فهم الخوارج وليس فهم السلف الصالح ، وانظر إلى هذه المناظرة التي حدثت بين المأمون وخارجي :

قيل : أدخل خارجي على المأمون . فقال : ما حملك على الخلاف ؟

قال : قوله : (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) .

قال المأمون : ألك علم بأنها منزلّة ؟

قال الخارجي : نعم .

قال المأمون : وما دليلك ؟

قال الخارجي : إجماع الأمة .

قال المأمون : فكما رضيت بإجماعهم في التنزيل ، فارض بإجماعهم في التأويل.

قال الخارجي : صدقت ؛ السلام عليك يا أمير المؤمنين . (2)

6- ونشأ عن بعض ما سبق تفريق بعض الدعاة بين الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله في واقعة والحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله جملة ، والذي سموه الحاكم المستبدل لشرع الله . ولا أرى لهذا التفريق أصلا ؛ لأنه سيرجع إلى كلام أهل العلم الذي مضى وهو هل هذا الحاكم - الذي حكم في واقعة بغير ما أنزل الله أو الذي حكم بغير ما أنزل الله جملة - مستحل لذلك جاحد لأحقية حكم الله أو مستحسن لغيره عليه أم هو مقرّ بحكم الله ولكنه عاص أو صاحب هوى ؟

فإن كان مستحلا فهو الكفر الاعتقادي المخرج من الملة ، وإن كان عاصيا فهو الكفر العملي الذي لا يخرج من الملة .

ولذلك عدنا من حيث بدأنا ، وإنما هذا التفريق سفسطة لإلغاء هذا الأصل العقدي عند أهل السنة ، وهو : أن الكفر يقسّم إلى كفر اعتقادي وعملي ، وهو يشمل جميع ما وصف بذلك ؛ فإن استحل أحد ما حرّم الله أو حرّم ما أحلّ الله فهو الكفر الاعتقادي ، وإلا فلا .

وأكثر ما يتكئ عليه هؤلاء الدعاة مسألة ( الياسق ) أو ( الياسا ) وهي السياسات الملكية التي وضعها جنكيز خان للتتار .

قال ابن كثير بعد أن ساق نتفا من ( الياسا ) ذكرها علاء الدين الجويني في ترجمة جنكيز خان :

" وفي ذلك مخالفة لشرائع الله المنزلة على عباده الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر ، فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدّمها عليه ؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين ، قال الله تعالى : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) .
وقال تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) " (3)

قلت : ما فعله جنكيزخان كفر بواح عندنا عليه من الله برهان لأنه استحلال للحكم بغير ما انزل الله للأمور الآتبة :

الأول : أن جنكيزخان كان مشركا بالله يعبد معه غيره (4) ولم يكن مسلما .

الثاني : أن ( الياسا ) ليس فيها شيء من شرائع الأنبياء كما مضى في قول ابن كثير ولذلك من قال : أنّها من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية لم يـــــدر ما فيهــــــا .

الثالث : أن المتحاكمين إليها أو الحاكمين بها يقدمونها على شرع الله المنزل على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم . ولذلك نقول من كان كجنكيزخان فهو مثله كافر مرتد عن دين الله ، ومن لا فلا .

وأمر آخر يستدلون به وهو قوله تعالى : ( أم شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) الشورى 21
فيقولون : التشريع للحكم بغير ما انزل الله هو الاستبدال وهو الكفر المخرج من الملة .

نقول لهم : ماذا تقولون في المبتدع الذي يحدث أشياء ليست في دين الله ؟ أتجري عليه هذه الآية أم لا ؟
فإن قالوا : بلى . قلنا : أهو كافر خارج من الملة ببدعته تلك ؟ فإن قالوا : نعم ؛ فقد وقعوا فيما فرّوا منه وهو التكفير بالمعاصي وتخليد العاصي في جهنم .
وإن قالوا : لا ؛ فقد نقضوا ما أسسوه ، فالتفريق بين المتماثلات من أقبح المحال ، فالحاكم الذي شرع قانونا كالمبتدع الذي شرع عبادة ، ولذلك لابد من التفريق بين المستحل وغير المستحل .

وأخيرا نقول : إن الحكم بتشريع مقتبس من تشريعات أوروبية أو غيرها كفر ، والتحاكم إليه كفر ، فإن كان الحاكم والمحكوم مستحلا لذلك مُقدِّما له على شرع الله أو مساويا في نظره لشرع الله ، أو مجوّزا له أو معاندا لشرع الله فهو الكفر الاعتقادي ، وإن كان غير ذلك فهو الكفرالعملي .

وعلى كلا التقديرين فعلى الحاكمين بغير ما أنزل الله والمتحاكمين لغير دين الله أن يرعووا ويتقوا الله ويرجعوا إلى دينهم مصدر عزتهم ، وينبوع قوتهم ، ونبراس تقدمهم ، وأن يترفعوا عن حثالة الأفكار ، وزبالة الآراء ، وضحالة الأهواء التي رأى أهلها نكرها بأم أعينهم فراحوا يحسنون لنا السير على سننهم - عياذا بالله .

وليعلم الحاكمون والمحكومون والمتحاكمون إلى القانون اللعين الذي هو بئس القرين أنهم أتوا شيئا إدّا ، تكاد السموات يتفطرن منه ، تـنشق الأرض ، وتخرّ الجبال هدّا .

وليعلموا أيضا أن فعلهم أشد عند الله من القتل والزنى والسرقة وشرب الخمر والربا وجميع الموبقات المهلكات . وحسبهم قبحا أن أهل العلم من هذه الأمة لم يختلفوا في وصفهم بالكفر ولكن تنازعوا أهم مرتدون أم كافرون كفرا عمليا لم يخرجهم من الملة .

اللهم إنا نبرأ إليك من كل ما خالف شرعك ، وكل ما ناقض حكمك ، ونعادي جميع من فعل ذلك . اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد ؛ يُعزّ فيه أولياءك ، ويذل فيه أهل معصيتك .

ولا حول ولا قوة إلا بالله . اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها ، وولي أمورنا خيارنا ولا تُولّ أمورنا شرارنا ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . (5)

انتهى كلام الشيخ - حفظه المولى


والله من وراء القصد

اخوكم

--------------------------------------------------------------------------------
1) سير أعلام النبلاء 10 / 283 ، وانظر فوات الوفيات 2 / 238 لابن شاكر الكتبي
2) سير أعلام النبلاء 1/280 ، وانظر تاريخ بغداد 10 /186
3) البداية والنهاية13/119
4) المصدر السابق
5) ومسألة الحكم والحاكمية بحاجة إلى زيادة بسط وبيان ، ولعل الله سبحانه ييسر لي الأمر ؛ فأقوم بذلك في مصنف مستقل ، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا ، وانت إذا شئت جعلت الصعب سهلا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
-----------------------------------------
لفضيلة الشيخ السلفي أبي أسامة سليم بن عيد الهلالي- حفظه المولى
-----------------------------------------
الكاتب : ابوجويرية ( المنبر الاسلامي )
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م