مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-03-2001, 06:34 PM
المؤيد الأشعري المؤيد الأشعري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 226
Post خواطر وتدبر وعبر

بســـــــــم الله الرحمن الرحيــــــم

الحمدلله حمدا نستفتح به أبواب جوده، ونتهيأ به للإرتقاء في معارج صعوده، التي أكرم بها قلوبا صدقت بالتوجه إليه، وأنعم على أرواح ذاقت لذة التذلل بين يديه، فخرجت من أسر أنفسها الأمرارة بالسوء إلى إلى عبادة صادقة بقلوب مملوءة بالمحبة والرغبة والرهبة من الله تعالى .

والصلاة والسلام الأكملان الأتمان، على سيد الإنس والجان، وخلاصة الخلاصة من نسل عدنان، سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها، وعلى آله وصحبه الكرام .
وبعد

أيها الإخوة المؤمنون الكرام البررة.

إن حياتنا هذه مملوءة بالعبر والخواطر وأفكار تتبادر في الأذهان، منها فوائد تستحق أن تعرض لمن يريد الإستفادة، وهي فائدة نحب أن تعم الجميع بالنفع والخير، وهناك من تعلم العلم النافع وعمل بما علم وكتب خلاصة ما يجد في نفع وإرشاد ونصح للعامة، وهناك من كانت تتبادر في ذهنه أمور وخواطر فكتبها كالإمام ابن الجوزي رحمه الله .

وأبدأ في كلامي هذا عن حسن الصوت .

يقول الله تعالى: { يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير } سورة فاطر
قال الإمام ابن كثير نقلا عن الإمام الزهري وابن جريج يعني حسن الصوت وكذا قال الإمام القرطبي في تفسيره، وكذلك المفسرين كالنسفي والبيضاوي وغيرهم .

كثير مما ترونه في زماننا هذا من يختارون أحسن الناس أصواتا من أجل الغناء والطرب هذا إن لم يكن في كلماتها ما تدعوا إلى الفاحشة والمجون والغزّل بالنساء ووصفهن بوصف فاحش، فكثير من الشعراء ليس لهم همُّ سوى التغزل الفاحش، وكثير من المغنيين ينتقون هذا النوع من الشعر لغنائها بألحان مهيجة للمشاعر، وكلما زاد مشاعرها وهيجانها زادت شهرته، وهذا ما تضج به أجهزة الإعلام المرئية وعبر الفضائيات، والمسموعة من الإذاعات وكذلك عبر الشبكة المعلوماتية وهي الإنترنت.. نسأل الله العافية!!!

بينما لو رأينا أسلافنا الكرام البررة كانوا ينتقون أحسن الناس أصواتا للأذان، وكان مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو بلال بن رباح رضي الله عنه أحسن الصحابة وأنداهم صوتا إذا ارتقى المنبر وأخذ يؤذن رافعا عقيرته يقول: الله أكبر الله أكبر

عندما يشدوا المؤذن قائلا الله أكبر .... عندها الإيمان يعلو وبشائر الخير تظهر

وتصدع الأفلاك من صدى الله أكبر .

فأغلب المؤذنين من أحاسن الناس صوتا لأداء هذه الشعيرة الصلاة عامود الإسلام .

ومن استحباب حسن الصوت قراءة القرآن الكريم وهذا ما أجمع عليه العلماء كما صرح بها الإمام النووي رحمه الله .

والدليل من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: (( زينوا القرآن بأصواتكم )) .
وقوله لأبي موسى الأشعري عندما سمع منه وهو يتلوا القرآن (( لقد أوتي مزامير آل داود )) .

وحديث سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأبي لبابة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( مَنْ لَمْ يَتَغنَّ بالقُرآنِ فليْسَ مِنَّا )) رواه أبو داود بإسناد جيدين وقال جمهور العلماء معنى يتغن لم يحسن صوته به .

كما روى البخاري ومسلم عن البراء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في العشاء بـ {والتين والزيتون } فما سمعت أحدًا أحسن صوتا منه .

قال العلماء:
" فيستحب تحسين الصوت بالقراءة وترتيبها مالم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفى فهو حرام .

كان السلف رحمهم الله يطلبون من أصحاب القراءة بالأصوات الحسنة أن يقرؤوا وهم يستمعون وهذا اتفق على استحبابه، وهو عادة الأخيار والمتعبدين وعباد الله الصالحين وهو سنة ثابته عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والدليل إنه قال لسيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه (( إقرأ عليَّ القرآن ))
فقال عبدالله: يا رسول الله أقرأ عليك، وعليك أنزل؟
قال صلى الله عليه وسلم: (( إني أحب أن أسمعه من غيري )) فقرأ عليه سورة النساء حتى بلغ إلى قوله تعالى { فَكيفَ إِذا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهيدا } فقال: (( حسبك الآن )) فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان
رواه البخاري ومسلم .

وروى الدارمي بأسناده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه: ذكرنا ربنا! فيقرأ عنده .

وكان هناك قراء منهم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد رحمه الله، وهو شيخ معروف عند العالم الإسلامي بحسن صوته وقراءته للقرآن الكريم كما أن هناك شيوخ قراء منهم الشيخ خليل الحصري والشيخ محمد صديق المنشاوي وغيرهم بارك الله فيهم .

وكذلك المنشدين
والإنشاد لا بأس به لأن هناك من أخذ ينشد بين يدي رسول الل هصلى الله عليه وسلم واكبر دليل على هذا عندما خرج أهل المدينة ليستقبلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هجرته إليهم وهم يقولون:

طلع البدر علينا ... من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ... مـــا دعى لله داع

وكان الصحابة رضي الله عنهم ينشدون الأشعار الحماسية في وقت المعركة والجهاد ومنهم من ينشد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم كثير وقد بين هذا الأمر السيد العلامة/ محمد بن علوي المالكي حفظه الله في كتابه عن الموالد .

وعن سيدنا أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ ببعض طرق المدينة بجوار صغار يضربن بدفهن ويتغنين ويقلن:

نحن جوار من بني النجار ... يا حبذا محمدٌ من جار

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الله يعلم إني أحبكن ))
رواه ابن ماجة وقال حديث صحيح ورواته ثقات .

وعن السيدة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينشدون عنده الشعر وهو يبتسم " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .

وفي الجهاد فقد قال سيدنا عبدالله بن رواحه شعرا يخاطب به نفسه فيقول:

أقسمــت يـا نفسي لتنزلنّـه ... لتنزلنـه أو لتكرهنّه
قد أجلب الناس وشدوا الرنه ... مالي أراك تكرهين الجنه

ويقول سيدنا جعفر بن أبي طالب الطيار رضي الله عنه:

يا حبـذ الجنـات واقترابهـا .... طيبـةٌ وبـاردٌ شرابهـا
والروم رومٌ قد دنا عذابها .... عليَّ إن لقيتها ضرابها
.................كافرة بعيدة أنسابها

فهؤلاء كانوا من أحسن الناس أصواتا منهم منشدين ومنهم مؤذنين ومنهم مقرئين، فإن قد أعطاك الله ووهبك حسن الصوت فلا تستخدمه فيما يجلب سخط الله تعالى وغضبه، استخدمه في مرضاته .

ولا تلتفت إلى من يحرم الإنشاد ويراها إنها بدعة منكرة، فكلامه هذا ليس له دليل شرعي ولا يقوم بقوائم صالحة معتمده .

اما من كان من يبدأ بالغزل العذري في بداية أبياته من شعره وبعدها يأتي بمدح النبي صلوات الله عليه كما في شعر كعب بن زهير حيث قال:

بانت سعاد قلبي اليوم متبول .... متيم إثرها لم يفد مكبول

حتى قال

إن رسول الله لسيف يستضاء به .... مهند من سيوف الله مسلول
فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردته

وكما هو حال قصيدة البردة للإمام البوصيري رحمه الله في بدايتها وهي في الغزل والشكوى والغرام .

أمن تذكر جيران بذي سلم ... مزجت دمعا جرى من مقلت بدمِ
ويقول:

فما لعينيك إن قلت أكففا همتا ... وما لقلبك إن قلت استفق يهمِ

أيحســب الصــب أن الحب منكتـم ... مـا بين منسجـم منـه ومضطـرم

لولا الهوى لم ترق دمعا على طلل ... ولا أرقت لذكر البـان والعلم

كل هذا دليل على أن الشعراء مرهفي الحس يتكلمون عن الحب والغرام من غير تفحش والقول البذي كما هو سائد في عصرنا هذا حتى أن كلمة الحب والغرام والعشق أخذت تفسر بتفسير خاطيء، فإذا رأوا أحد من الشيوخ تكلم عنها قالوا: أما يستحي؟!! ألم يجد سوى هذه المواضيع يتكلم بها؟!!!

يا لائمي في الهوى العذري معذرة ... مني إليك ولو أنصفت لم تلمِ

وإن شاء الله نتكلم عن العشق والهوى

هذا مالدي والله يبارك فيكم
والحمد لله رب العالمين
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م