مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23-08-2001, 04:06 AM
SAID622 SAID622 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 54
Post السعادة .. الآن .. وفي هذه الدنيا

السعادة .. الآن
د.بـــاســــم خــفـــاجــي¨
Bassem@khafagi.com

لماذا نحن في حالة انتظار دائم للسعادة؟ لماذا نعتقد أن السعادة نقطة ما في المستقبل البعيد دائما؟ إن السعادة الحقيقية والوحيدة والأكيدة في الدنيا هي الآن وفي هذا المكان الذي أنت فيه. إننا في سباق دائم للحاق بالسعادة التي نعتقد دائماُ أنها لم تأت بعد، أو أننا لم نستوف شروطها، أو لم نعط مقوماتها. كثير منا ينظر إلى الآخرين فيرى أن العشب الأخضر دائماً على الضفة الأخرى من حياته. وليس هذا بالضرورة صحيح. لننظر حولنا بتأمل فسنجد كثيراً من الأمور التي يغبطنا عليها الآخرون، ومع ذلك فإننا لا نتمتع بها، لأننا دائماُ في انتظار الغد الأكثر إشراقاُ وننسى أن اليوم لا يخلو من إشراقة أيضاُ.
كتب أحد أصحاب المخابز على باب محله، "الخبز غداً مجاناً"، وبأتي الناس كل يوم ولا تتغير اللوحة، ولا يحصلون على الخبز المجاني، لأنه ليس مجاناً اليوم بل في الغد الذي لا يأتي أبداً!! إن هذا هو حال كثير منا في حديثهم الدائم عن المستقبل وحزنهم المستمر على ما مر. كثير منا ينتقل دائماُ بين رثاء الماضي، وتمني المستقبل، وينسى هؤلاء أنهم أحياء الآن، وأن لديهم من الخير الكثير اليوم أيضا.
لنسأل أنفسنا ببساطة .. هل نحن ممن يستمتع بهدوء بوجبة الطعام التي يتناولها، أم أننا نتعامل مع الطعام بمنطق التزود بالوقود فقط. إن كل طعام نتناوله نعمة من النعم التي تستوجب التوقف عندها ولا يمنع ونحن نتزود بهذا الوقود أن نستمتع به أيضاً، وألا يصبح سباقنا اليومي هو في الأفضل والأغلى لنباهي به دون أن نستمتع بالحصول عليه. عندما نقود سيارتنا أو نرى أولادنا أو أقاربنا في خير حال .. عندما نشعر بحب الآخرين لنا واهتمامهم بأمورنا .. عندما نشعر بنعمة الإيمان وسكينة الرضى .. وهدوء النفس .. أليست كل هذه من موجبات السعادة اليوم .. إذا لم توافقني .. فعد وأقرأ هذه العبارة وتخيل أنك قد حرمت نعمة تذوق الطعام أو رؤيته أو نعمة المشي أو حب الآخرين .. بين أيدينا اليوم الكثير والكثير من موجبات السعادة والرضى ولكننا لم نعد ننتبه لما لدينا .. وأكثرنا من النظر في ما أعطي غيرنا من النعم، وكأننا لم نحصل على نصيبنا العادل .. فمن نتهم بالظلم عندما نشعر أو نتخيل أننا لم نوف حقوقنا؟ وأي شقاء أكبر من أن نتهم الخالق جل وعلا –ضمنا دون تصريح- بالظلم، ولكننا نفعل ذلك كثيراً دون أن نشعر عندما ننظر ونتمنى ما لدى الآخرين.
ومنا طائفة أخرى تبحث عن السعادة وكأنها سلعة تشترى بالمال .. وكأنها تقتنى ولكن هيهات .. هؤلاء يعتقدون أن السعادة هي ما يقوله الغير عنهم.. ما أشقى هؤلاء الذين يعيشون كي يراهم الآخرون، ويتناقلوا أخبارهم. كم هم في شقاء أولئك الذين يبحثون عن السعادة خارج ذواتهم. إن الله جل وعلا قد زود هذه النفس البشرية بكل مقومات الحياة الطيبة في الدنيا، ولكنه تركها تختار بين شكر النعم والتمتع بها، وبين الغيرة والحسد والطمع وكل مفسدات السعادة الإنسانية التي تتمثل في الكثير منا اليوم.
ليس منا من لا يملك الكثير .. وليس منا إلا وهناك من هو أغنى منه، وهناك من هو أفقر منه. ولن يجدي في الحياة أن نتطلع إلى ما لا نملك إلى الدرجة التي نفقد فيها واقعنا المليء بأسباب السعادة التي يغبطنا عليها -ولا شك- من هم أدنى منا في سلم الحياة الاجتماعية.
إن هذه الكلمات نداء لكل منا أن نتوقف لحظة عن الجري الدائم وراء سراب المستقبل الأكثر إشراقاُ، وأن نحيا اليوم في ظل الواقع الذي يحتوي بلا شك على الكثير من موجبات السعادة. وعندما يأت الغد، فيمكننا في ذلك الوقت أن ننعم به أيضاً إذا كان أكثر إشراقا كما توقعنا! أما الحقيقة الثابتة الوحيدة في هذه اللحظة أننا هنا، وأن لدينا من أسباب السعادة ما يكفي لكي نحيا اليوم حياة طيبة. ولنتذكر أن الحياة الطيبة خير من الحياة السعيدة .. فالنفس الراضية تحيا حياة طيبة وإن أصابها حزن أو غم .. وإن مسها شر أو ضيق .. وهي كذلك تحيا حياة طيبة إذا اجتمعت لها موجبات شكر النعم .. فابحثوا اليوم عن الحياة الطيبة الراضية .. وستجدونها –بلا شك- فالوعد الرباني لكل منا ذكراً كان أم أنثى لا يتخلف .. ولكنه سيعطى فقط لأصحاب الصالحات.. فهل نحن منهم؟
  #2  
قديم 23-08-2001, 07:28 AM
aboutaha aboutaha غير متصل
زهير عكاري
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 5,729
Post

بارك الله فيك يا اخي

وتذكرني بقول من قال

ليس من يقطع طرقا بطلا //انما التقي هو البطل
__________________


التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع
  #3  
قديم 23-08-2001, 08:03 PM
SAID622 SAID622 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 54
Post

بورك فيك أخي
  #4  
قديم 23-08-2001, 11:20 PM
كوكتيل كوكتيل غير متصل
ديـنـاصـور الـخـيـمـة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
الإقامة: فوق الثراء
المشاركات: 11,627
Post

السلام عليكم

أحسنت أخي الكريم
موضوع ... جميل . . ننتظر منك المزيد

ولك تحياتي
  #5  
قديم 24-08-2001, 07:58 AM
دعد دعد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 679
Post

بارك الله فيك أخي / كلمات رائعة وتحمل من المعاني الكثير الكثير ، فنعم الله سبحانه وتعالى علينا لا تحصى ولكن الانسان بطبعه طماع ويطلب المزيد وينسى ان القناعة بما قسمه الله لنا كنز لا يفنى

أسأل الله أن نكون من الشاكرين كي تدوم نعمه علينا

__________________
سأبقي فراغاً لأكتب تفصيل حادثة الليلة القادمة
وأبقي بأنفي اشتياقاً لأنشق ريحانة الخاتمة
سأبصر ما ليس في لوحتي
سألهمها كل لون يلائم شوقي إلى أجمل الأمنيات
  #6  
قديم 24-08-2001, 10:04 AM
سمسم2000 سمسم2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 70
Post

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....وبعد


شكرا لك أخي على هذا التذكير لما فيه الإنسان

من نعم الله عليه فنعم الله على الإنسان لاتحصى.

"اللهم إجعلنا من الشاكرين والحامدين نعمك "

أخوك سمسم
__________________
للـه في الآفـاق آيـات لـعل أقـلها هو ما إلـيه هداك ولـعل ما في النفـس من آيـاته عجب عجـاب لو تـرى عيـناك والكـون مشحون بأسـرار إذا حاولـت تفسيـرا لـها أعيـاك...........................
  #7  
قديم 24-08-2001, 10:50 AM
الهتون الهتون غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 186
Wink

السلام عليكم ..
أخي سعيد ..
موضوع رائع فعلا .. جزاك الله خيرا على ما كتبته ..
  #8  
قديم 25-08-2001, 08:26 PM
ابو الطيب ابو الطيب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 12
Post

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته.
اخي العزيز SAID622
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع فقليل من الناس من يدرك ان اسباب السعادة جعلهاالله في يد كل شخص و لم يربطها بشييء مادي يستوي الغني و الفقير و الصغير و الكبير و الحاكم و المحكوم و الذكر و اللأنثى فيها ما دام محققا لشرط الأية الكريمه.
{من عمل صالحا من ذكر او انثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه}.
و ضدهاحياة البؤس و الشقاء
ْ{و من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكى}.
فالايمان والعمل الصالح سبب سعاده الدارين والاعراض سبب الشقاء في الدارين.
و جزاك الله كل خير
__________________
ان الله مع الصابرين
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م