حرب الكذابين وزفة «المخابيل»!! .(.مقال ناري)

[صتيمه]

هذه «حرب الكذابين» التي تجري فصولها وكوارثها ومآسيها على ارض لبنان!!

اسرائيل تكذب حين تبرر حربها بالافراج عن الجنديين المأسورين، فخسرت مائة ضابط وجندي - حتى الآن - ومائة مستوطن وثلاثة مليارات دولار وتهجير مليون مستوطن ومليون ثان يعيش في الملاجئ، و.. سمعة قوية حصلت عليها من ست حروب على العرب خلال نصف قرن فتبخرت في ..30 يوما!!

«حزب الله» يكذب حين يبرر خطف الجنديين الاسرائيليين بالافراج عن الاسير اللبناني «سمير القنطار» واثنين من زملائه، فخسر ارواح الف لبناني ثلثهم من الأطفال زائد أربعة آلاف من الجرحى وخمسة مليارات دولار ومليون مهجر ودمار لثلاثة أرباع.. لبنان!

الجمهورية الاسلامية الايرانية تكذب، فهي لا تريد «إزالة إسرائيل» أو حتى الحرب معها، ولأن علاقاتها مع «تل ابيب» عبر فضيحة «ايران - كونترا» و.. محادثات «روبرت ماكفارلن» في فندق «هيلتون طهران» خلال الحرب العراقية الايرانية ما زالت.. طازجة! مفاعلها و«عراقها» وثورتها أهم عندها من «السيد نصرالله» اللبناني وكل.. اللبنانيين!

سورية تكذب - كعادتها - منذ سقوط «الجولان» قبل 38 سنة، فهي تجعل شعبها يفطر على شعار «العداء للصهيونية»، ويتغدى على شعار «الموت للامبريالية»، ويتعشى على شعار.. «نحن نحدد زمان ومكان المعركة»! فإن جاء شهر رمضان، «تسحر» الشعب السوري على شعار.. «شعب واحد في.. دولتين»!

الولايات المتحدة الأمريكية.. تكذب، لأن مصالحها أهم لديها من مبادئ المؤسسين الأوائل لهذا البلد العظيم، ولأنها باعت مليار عربي ومسلم لتشتري خمسة ملايين يهودي أصبحوا عبئا ضخما على دافع الضرائب.. الأمريكي!

العرب.. يكذبون، فقد قمعوا حرياتنا بحجة «قضية العرب الأولى وإسرائيل»، وداسوا على كرامتنا بحجة ان.. «لا صوت يعلو على صوت المعركة»، وكتموا أنفاسنا بحجة.. «حرب وجود لا حرب حدود»، والنتيجة؟! تبخرت أموالنا في أبدان تلك الآلاف من الطائرات الحربية التي أكلها الصدأ وهي رابضة على مدرجاتها، وازددنا جهلا على جهل لأن اموال التعليم ذهبت لصيانة جنازير آلاف الدبابات النائمة التي لا تستيقظ إلا في أيام.. الانقلابات!!

كلهم يكذبون، أما «المخابيل» فهم.. «لبيسة الحفاظات» وغوغاء الشارع العربي من «تطوان» الى «صنعاء» الذين هتفوا لجمال عبدالناصر وشكري القوتلي، وعبدالله السلال وعبدالسلام عارف وعبدالكريم قاسم، و.. صدام حسين، والزرقاوي، وبن لادن، والآن.. «السيد»، فمن هو.. «بطلهم» القادم ومن هم الكذابون الجدد؟!!

قال «السيد نصرالله».. في خطابه المتلفز يوم أمس الأول إن.. «الصواريخ التي تسقط على إسرائيل.. مسددة إلهيا وفنيا»!! بعض هذه الصواريخ - بحسب قناة الجزيرة و«العربية» و«السي.إن.إن» و«فوكس نيوز» و.. «سكاي نيوز» وغيرها - طاشت وسقطت في.. البحر، والسؤال هو.. «كيف تطيش صواريخ مسددة إلهيا.. عن أهدافها»؟! ان «السيد» يذكرني بأحاديث قادة الأفغان عن.. «كراماتهم» التي تسقط طائرات «الميغ» السوفييتية! فهل هو حزب الله أم حزب.. «اللات»؟!

.. أضحكني الفنان «داود حسين» - ونحن في تلك الظروف المتأزمة - حين اعتقد بأنه يسخر من «ايهود أولمرت» رئيس وزراء إسرائيل قائلا.. «هذا شنو.. هذا؟ هذا أصلا مدير بلدية ومال.. مجاري»، في اشارة الى منصب «أولمرت» السابق كرئيس لبلدية القدس! نقول لـ «داود».. إن الرئيس الإيراني «أحمدي نجاد» - هو الآخر - «مال بلدية ومال مجاري» لأنه كان يشغل منصب رئيس بلدية طهران قبل إنتخابه رئيسا للجمهورية! و.. بالمناسبة، فإن أحسن وزير لدينا - و«يشتغل من قلب» - هو «بدر الحميدي» وزير الأشغال والإسكان وقد كان عضوا سابقا في المجلس.. البلدي!

.. لن أعلق على الصورة التي نشرتها «الوطن» يوم الأربعاء وتظهر فيها إحدى «لابسات الحفاظات» - ولكن على وجهها هذه المرة - وهي ترفع دمية تمثلني مرسوما عليها النجمة الإسرائيلية، أولا: لأننا شعب واحد متماسك ومن حق كل مواطن أن يعبر عن رأيه بالقول أو الكتابة أو الفعل، وثانيا: لأن هذه الصبية ليست سوى دمية يحرك يدها شخص أكبر منها ومن كل الذين شاركوا في هذه المظاهرات! فلماذا - إذن - «أسيب الحمار وأمسك.. بالبردعة»؟!

http://www.alwatan.com.kw/Default.as...1756&pageId=43

منقول