ابن الزيتوني بين ابن عباد و ابن زيدون
من شعراء الدولة المرابطية و من أهل فاس.
كان أديبا أريحيا خفيف الروح له شعر بديع مطبوع ذكره ابن بسام وأثنى عليه وأورد واقعة جرت له بين يدي المعتمد ابن عباد وعنده ابن زيدون الذي استجهله وأراد أن يخجله فسأله :
-أفاس أنت يا أبا زكرياء ؟
يوهم له أنه يسأله وخبأ له في السؤال شيئا، ففهم ابن الزيتوني مراده وأجابه سريعا :
-منسوب أعزك الله.
فلح ابن زيدون في أذاه فقال :
-نعم الفتى أبو زكرياء.
ففهم ابن الزيتوني أنه يريد نعم الفسى فصدمه بمثله و رماه شكله فقال له :
-عبدك أعزك الله.
يريد عندك –أي يعمني عندك- لا عند غيرك من الفضلاء. ولما أجابه كذلك خجل أبو الوليد و استخف الضرب جميع من حضر.
وله من قصيدة في المعتمد بن عباد :
سفينة الوعد في بحر الرجا وقفت**** فامنن بريح من الإنجاز يجريها
النبوغ - كنون
|