الضروريات الثلاث ( المتلازمة ) للإنسان

[ALAMEER99]

بسم الله ... وبع نستعين .
أما بعد :-
المتلازمات الثلاث في حياة الإنسان :-
في حياة الإنسان وحتى من قبل تكوينه وإلى ما بعد مماته ( ثلاث متلازمات ضرورية لبعضها البعض ) وسأوردها هنا بشيء من الاختصار حتى تكون ميسرة وسهلة الفهم للجميع ، وستكون ( بإذن الله ) على شكل ثلاثة موضوعات متتالية .
الضرورة والمتلازمة الأولى :- عندما ننظر بعين الفاحص والممحص نجد أن الإنسان منّا لم يكن له أي دور في تكوينه ووجوده وخروجه إلى هذه الحياة ، وهذا يستدعي أن نذكر أمور عديدة منها أنه لم يكن باستطاعته أن يختار جنسه أو جنسيته أو لونه أو شكله قبل أن يتكون في ظهر أبيه وأصلاب أمه . ومنها أنه لم يكن يستطيع أن يرفض أن يتكوّن في بطن أمه ليكون ذلك المخلوق البشري الصغير الذي سيرى النور بعد اكتمال فترة حمله . ومنها أيضاً أنه لم يكن باستطاعته أن يختار هو متى يتكوّن ومتى يخرج إلى هذه الحياة وكيفية خروجه إليها . وأيضاً ليس باختياره أن يقول أن حياتي ستكون مدتها كذا وكذا وسأعيشها بصحة كذا وكذا ويكون لدي أموال كذا وكذا . وقد يقول قائل .. إن الإنسان يستطيع قتل نفسه ؟؟؟ وأنا أقول نعم ولكن ليس باستطاعته أن يقول بأنني سأقتل نفسي في الساعة الفلانية واليوم الفلاني والطريقة الفلانية فكل شيء معلق بالقدرة فإذا أراد الله ذلك صار وإن لم يرده لم يصر .
وهنا وقفة صغيرة ... إذا كان هذا الأمر كما نرى فلماذا التنابز بالألقاب والتفاخر بالأعراق والألوان وصدق عليه الصلاة والسلام حين قال ( كلكم لآدم وآدم من تراب ) إذن مع كل ما سبق من المتلازمة الأولى التي ذكرتها يجب أن يعود الإنسان منّا إلى ذاته ويسأل نفسه سؤالاً واحداً ... لو لم أولد من هذين الأبوين هل كان باستطاعتي أن أكون بصفات كذا وكذا ؟؟؟ أم هل يجب أن أحمد الله جل في علاه على نعمة خلقه لي بهذه الصفة وهذه الكينونة ؟؟ .
من هذا المنطلق ... الله خلق المرأة امرأة والرجل رجلاً ووضع في كل واحد صفات معينة لم تكن في يوم من الأيام متساوية لحكمة أرادها هو سبحانه ، ومع ذلك نرى الكثيرين ينادون بالمساواة بين الذكر والأنثى !!! كيف يكون ذلك والله خلقهما مختلفين في كل شيء ... هذا مجرد تساؤل فقط .
وللموضوع بقية.......
ـــــــــــــــــــــــــ
عين الرضى عن كل عيب كليلة
لكن عين السخط تبدي المساويا

[ALAMEER99]

بسم الله ... وبه نستعين
أما بعد :-
الضرورة والمتلازمة الثانية :- الموت بعد الحياة ... وهذه ضرورة ثانية لا يمكن أن تكون إلا بوجود المتلازمة الأولى فلا يمكن أن يموت إنسان لم يولد أصلاً .. وعليه ( كل نفس ذائقة الموت ) ووالله الذي لا إله إلا هو أن كل من دب على هذه الأرض سيموت يوماً ما .
وهذا يسوقنا إلى سؤال .. هل باستطاعة الفرد منا أن يقول لملك الموت حين يأتي ليقبض روحه .. إنتظر أنا لا أريد أن أموت الآن ... أو يقول له إرجع إليّ بعد كذا وكذا من الأيام أو الأشهر أو السنوات ..
ومن هذا نستطيع أن نسأل سؤالاً ( بريئاً ) يقول بعض الأطباء إن فلان لن يعيش أكثر من كذا وكذا .. ويصدقهم البعض .. هل يعقل هذا ؟؟؟ وأيضاً تساؤل ( بريء جدا ) هل المصابون بالسرطان والفشل الكلوي والإيدز وغيرهم ( أجاركم الله جميعاً ) سيموت حتماً من هذه الأمراض ... الجواب ... كلا ورب العزة والجلال ، فلن تموت نفس حتى تستوفي أجلها وإن كانت فيها كل أمراض الدنيا ... وصدق الشاعر حين قال :-
فكم من صحيح مات من دون علة *** وكم من سقيم عاش وهو عليل
فالموت شيء لا بد منه ... وهو بالطبع كما أسلفت ضرورة ومتلازمة للوجود الأول والخلق الذي تكلمت عنه في الموضوع السابق .
وللموضوع بقية .....
ــــــــــــــــــــــــ
عين الرضى عن كل عيب كليلة
لكن عين السخط تبدي المساويا

[ALAMEER99]

بسم الله .. وبه نستعين
أما بعد :-
الضرورة والمتلازمة الثالثة :- البعث بعد الموت .... وهذا لعمري أصعبها فمن يستطيع أن يرفض أن يبعث ويقول للديان أنا مرتاح في ( تربتي ) أو قبري ولا أريد أن أبعث أو أرفض أن أقوم إلى الحشر والقيامة ...
فمن كان صاحب نفوذ في هذه الفانية فليرفض إن كان قادراً ( وهذا عين المستحيل ) أن يبعث من قبره إلى الحشر .
والبعث ضرورة متلازمة للموت الذي هو في الأصل ضرورة ومتلازمة للوجود الأصلي قبل ماء أبيه وبويضات أمه .
يبقى هنا تساؤل ..... إذا علمنا أن في حياتنا ثلاث متلازمات قد مررنا بواحدة ، فماذا عملنا للمتلازمتين الأخريان ... هذا هو السؤال ....
فمن لديه الجواب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عين الرضى عن كل عيب كليلة
لكن عين السخط تبدي المساويا