بعد أن إنقشع غبار العاصفة الدنماركية .
بعد أن أنقشع الغبار
إستهزئوا بنبينا , وصوروه بصورة لاتليق أجلكم الله بحاكم عربي ناهيك عن خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أشرف الصلاة والتسليم .
عقلائهم تعنتوا وركبوا رؤوسهم و كابروا و إستكثروا علينا الإعتذار عما فعل سفهائهم لا بل إستكثروا علينا حتى مجرد الإستنكار عن هذا الفعل .
كان رد فعل العامة من الشعوب المستسلمة ردا فطريا , فإمتنعوا عن شراء بعض المواد الغذائية المصدرة إلينا من دولة السفهاء , ومع إن تأثير ذلك إقتصاديا كان ضعيفا , إلا أن أصحاب القرار من النصارى هالهم توحد كلمة الشعوب المغلوبة على أمرها و لأول مرة منذ عشرات السنين , فهاجوا وماجوا , وأوعزوا إلى عبيدهم من حكام العرب , والذين بدورهم أمروا وعاضهم بالتحرك السريع لتدارك الأمر .
فماذا فعل الخاصة ؟
تراكضوا إليهم معتذرين عن دفاع الأمة عن نبيها , و أقاموا الندوات والمحاضرات في فن إدارة الخد الأيسر لمن ضربك على خدك الأيمن .
وما كفاهم ذلك بل عادوا إلينا ليقنعونا بأن رد الفعل لايكون كذلك , بل يكون بطباعة كتيبات أنيقة , نهديها لمن شتم رسولنا نبين له فيها كيف كان رسولنا يعفوا عن من أساء إليه .
ذل وهوان ما بعده ذل , هذا حال الأمة التي لاتزرع لتأكل ولا تنسج لتلبس و لا تصنع سلاح لتحارب .
من أوصلنا إلى هذا الذل ؟ ولتسهيل الإجابة نقول إرجعوا بالذكرة إلى ستين سنة مضت ..... .
|