كريم علاوي : منتخب العراق بعيد عن المنافسة

[المدمر3000]

استبعد قائد المنتخب العراقي السابق خلال عقد الثمانينات كريم علاوي، فريق بلاده من المنافسة على خطف بطاقة المجموعة الآسيوية الأولى المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2002. وأشار علاوي، الذي يقوم بتدريب فريق شعب حضرموت اليمني حالياً، إلى أن المنافسة ستنحصر بين السعودية وإيران، وبدرجة أقل المنتخب التايلندي. وقال علاوي: اعتقد ان المسؤولين عن منتخب العراق يهدفون إلى بناء فريق جديد وشاب للمستقبل، وما نشاهده حالياً يثبت ذلك، حيث ان لاعبي المنتخب الحالي الشباب الذين تألقو قارياً خلال مشاركتهم في كأس العالم للشباب الأخيرة، واعتقد ان هذه التصفيات ستمنحهم خبرة كروية ثرية لاحتكاكهم بمنتخبات قوية لها سمعتها وحضورها الكروي. وعزا علاوي تراجع الحضور القوي للكرة العراقية عن ما كانت عليه في السبعينات والثمانينات، الى ظروف الحصار التي تمر بها البلاد، وقال: الحصار أثر فينا كثيراً، و اللاعبون العراقيون افتقدوا المعسكرات والاحتكاك عن السابق. واضاف: اللاعب العراقي يفتقد ايضا للبنية الجسمانية القوية التي كان يتميز بها، وهذا راجع إلى قلة التمارين وضعفها عن ما كانت عليه سابقا. وبسؤاله عن مباراة بين العراق وإيران قال: أتوقع أن تكون مثيرة وقوية للتنافس التاريخي المعروف بين البلدين، بحكم الجوار، وأتوقع ان يكون العراق ندا قويا. واضاف: اتمنى من لاعبي العراق والمدرب ان يلعبوا بخطة الضغط على حامل الكرة، لأن هذا الأسلوب سوف يربك لاعبي ايران الواضح عليهم البطء في الحركة وتسليم وتسلم الكرة. واستطرد قائلا: ايضا لا بد من استخدام المهارة وبكثرة من قبل المهاجمين، لأن دفاع ايران ثقيل جدا. وحذر علاوي من خطورة المهاجم الايراني علي دائي، وقال: هذا اللاعب لا بد ان يراقب جيدا، لأنه مهاجم قناص وصاحب رأس خطرة، فهو يمثل نصف قوة المنتخب الايراني. وعن رأيه بمستوى المنتخب السعودي في مبارياته الثلاث السابقة، قال: مهما كانت بداية الفريق السعودي لا بد أن يكون مرشحا قويا لخطف بطاقة التأهل، فهو منتخب عريق ولديه امكانات كبيرة. واضاف: الجولة الرابعة سوف تتضح فيها الصورة عن قرب وسيعلم الجميع بعدها من الأقرب لخطف البطاقة الأولى. واستطرد قائلا: كنت في البداية اظن ان ايران هي الابرز وبعد مباراتها مع تايلند تغيرت الصورة. وحول فشل فريق شعب حضرموت اليمني الذي يدربه في التأهل الى نهائيات أبطال الكؤوس العربية، قال: نحن لم نحضر إلى الرياض لكي نظفر ببطاقة التأهل، بل من أجل المشاركة وكسب الخبرة والاحتكاك. واضاف: شاهد الجميع عروضنا القوية، لقد لعبنا دوراً مؤثرا في تحديد من يتأهل لهذه النهائيات، وقد اهدينا بطاقة التأهل لفريق الهلال السوداني بعد ان لعبنا مباراة قوية وجميلة مع فريق الشباب السعودي، ظلمنا فيها التحكيم لنخرج خاسرين. واكد علاوي احقية الهلال السوداني بهذا التأهل وقال: قدم لاعبوه مستوى كبيرا استحقوا عليه حجز بطاقة التأهل للنهائيات. واضاف: فريق الشباب لم يكن يستحق التأهل، لقد ظهر ضعيفا ولم يقدم ما يشفع له، وعلى الرغم من طرد لاعب من فريقنا في مباراته معنا وفارق الامكانات والخبرة، إلا أنه لم يستطع تسجيل اكثر من اربعة اهداف لم تساعده للتفوق على منافسه الهلال السوداني، ولو كان فريقا آخر قابلنا لفاز بعشرة اهداف في ظل الوضع التحكيمي الذي كنا نواجهه. وعن رأيه بمستوى الكرة في اليمن، قال: المسؤولون في اليمن يولون الكرة اهتماما خاصا، فقد بدأوا الاهتمام بالقاعدة، واعتقد بعد فترة سوف تنافس الكرة اليمنية في الميادين العربية والآسيوية. واضاف: هناك نقطة لا بد ان ينظر لها المسؤولون عن الكرة اليمنية، وهي نظام الدوري المتبع، لا بد ان يكون اكثر دقة وتنظيما، كذلك لا بد من الاهتمام بزراعة الملاعب وتجهيزها جيدا. وبسؤاله عن واقع المدربين العراقيين، قال: المدرب العراقي مطلوب على الساحة العربية، وهذا دليل نجاحه وتفوقه بين اقرانه الاخرين في دول عربية اخرى. واضاف: لدي ثقة بأن المدرب العراقي هو الأبرز عربيا، انه يملك حسا تدريبيا متطورا ومتقدما. واستطرد قائلا: وهذا الكلام لا يقتصر على المدرب العراقي في كرة القدم فقط، بل في جميع الألعاب الأخرى. وعن طموحه في عالم التدريب، قال: كما كنت سابقا لاعباً وقائداً لمنتخب بلدي، أتمنى أن أجد نفسي يوما من الأيام اشرف على تدريب المنتخب العراقي. وتطرق علاوي لمستوى الكرة العربية خلال الفترة الحالية، وقال: للأسف تراجعت عن السابق كثيرا، فبدخول نظام الاحتراف إليها اصبحت مادية اكثر من اللازم، واللاعب يبحث عن المال فقط، بعيداً عن تقديم كل ما لديه من مهارة وإمكانات. واضاف: اللاعب في السابق كان يريد اشباع هوايته المفضلة، فتجده يقدم كل ما لديه من امكانات ويخلص للنادي الذي يلعب من أجله، اما حاليا فلا نشاهد المتعة والاثارة السابقة، اللاعب يحرص على نفسه حتى يعمر اكثر قدر ممكن من أجل البحث عن المادة. واعتبر علاوي الكرة السعودية والمغربية والتونسية الأبرز عربياً، وقال: ما نشاهده من نقلة كبيرة في مستوى الكرة لديهم يؤكد ذلك.