مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-09-2007, 12:48 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile مولد فتاة على درب الهدى

مولد فتاة على درب الهدى



بما أن رباط الأخوة في الله يحتم علينا – طوعا لا كرها – أن نبكي وتتفطر قلوبنا حزنا لبعد اخوتنا من المسلمين عن دينهم، وأيضا نسعد بكل من أصابة الخير ورجع الى ربه، وتاب، و أناب، فها أنا ذا أزف أليكم بشرى، بكل معانى الفرح والسرور، بشرى تكاد العين أن يجف ماءها من البكاء من أجلها، ولكن ليس بكاء حزن وألم، بل بكاء فرح وسرور، بشرى يرقص القلب منها طربا وتتمايل منها الأغصان، وتغرد لأجلها الطيور بأعذب الألحان، إنها بشرى لمولد امراة في دنيا الهداية وطريق النجاة، لم أصدق نفسى وأنا اسمع كلماتها التى مُزجت بنحيب البكاء، وبدا الندم يطل من بين كلماتها، فلتسمعوا قصة توبتها، وهي إن كانت قصيرة ولكن معانيها لو كتبت لما أحاطت بها دواوين الكاتبين .


ذات مرة كنت اتصفح احد المواقع على الشبكة العنكبوتية، ومن عادتى ان افتح ماسنجر m s n، وبرنامج المحادثه المشهور ( I c q )، وبعد دقائق فُتحت غرفة محادثة من شخص لم أكن أعرفه، وإذا بفتاة من نساء المسلمين قد قتلها الملل، تريد أن تخرج من هذا الضيق الذي يخنق أنفاسها، بأى طريقة كانت، محرمة او غير ذلك، المهم تمضى ساعتها هذه وتخرج مما هى فيه من هم وضيق، فهاكم الحديث الذي دار بيننا

فقالت : هاى، ممكن اتعرف عليك

فقلت وكنت أظنه رجلا لأنى لم أكن أتخيل أن أمرأة بهذه الجرأة

قلت: أنا محمود من القاهرة عمرى أثنين وعشرين عاماً وبضعة أشهر .

قالت : أنا رانيا من اسكندرية، وطلبت محادثة صوتية

فرفضتها

فكررت الطلب للمحادثة الصوتية فرفضتها أيضا

قالت : لماذا لا تريد ان تتحدث معي؟

فقلت: أنا من الممكن أن اتحدث معك في حالة واحدة فقط

قالت: ماهي؟

قلت : في وقت لا يرانى فيه الله عز وجل.

وعندما قلت كلمتى هذه وكأني فجرت منها قذائف الاستهزاء والشتم

فقالت بحمئة وغيظ: ما الحرمة فى أن تحدثنى وأحدثك، نحن لن نتكلم فى كلام محرم، أنت اول من يرفض ذلك معي، يبدوا أنك من الجماعات الأرهابية التى تحرم الحلال، أنت كذا ...، وكذا...، وكذا،

فتغاضيت عن كل ما قالته من اتهامات وافتراء وقلت لها وبهدوء:

أني إن تكلمت فكأني وضعت قدمي على خطا الشيطان التى لا مناص من الوصول للحرام ما دمت عليها .

ودعوت لها بالهداية وقطعت الأتصال، وذهبت لحالى.

وقلت في نفسي: هذه من ضحايا شياطين بلادي الذين قلبوا الموازين رأسًأ على عقب، واستغلوا وسائل الإعلام، فدمروا حياة شبابنا بدعوى التقدم والعصرية، وذهبوا بما بقى لديهم من فطرة سليمة، وفتحوا الأبواب على مصراعيها للفتن والزنا والخنا، جعلوا فتياتنا من العفيفات عارضات أزياء، بائعات للهوى، مائلات مميلات، فصرنا تبعا للغرب، تبعا لأزل أمم الأرض فتبدل حالنا زل بعد عزة، وفقر بعد غنى، وضعف واستكانه بعد عزة ومهابة، بعد أن كان الطفل منا يبكى لأجل أنه لم يصيب أكثر من هدف بسهم واحد، فما بالك بالشاب او الرجل الكبير، فاللهم عليك فكل من فتح بابا للفتن فى مصر وسائر بلاد المسلمين، وعليك بكل من ملك أمرًا للمسلمين فلم يرع حقق فيهم، اللهم امين .

وبعد يومين أو ثلاثة، دخلت لأفتح الإيميل الخاص بي، فوجدت رسالة منها، فقلت في نفسي: لعلها تريد أن تكمل الاستهزاء بي بعد أن تركتها وانصرفت فى المرة الماضية.

ولكن خاب ظني فيها هذه المرة،

فتحت الرسالة، قرأتها، لم أصدق نفسي،

وقلت: لعلى لم أحسن فهم ما قرأت، قرأت ثانية،

اقشعر منى البدن، تسابقت منى العبرات، وقبلها تسابقت الدمعة، وخانتني الجفون فلم استطع أن احبس الدمع، فما قرأت كفيل بأن يجعل القلب القاسي كالزبد اللين، لم أقرأ كلماتها فحسب، بل قرأت بين الكلمات نحيب الصدر، ودمعة العين، وبدا لي خيط رقيق من نور الهدى يؤذن بسطوع شمس امرأة على درب التقى والإيمان، كتبت لي وكأنها تعترف بكل ما اقترفت من معاصي وآثام، ولسان حالها:

أتيتك واعترفت بكل ذنب ٍ فهل من توبة تمحوا الخطايا

كانت من بين ما قالت: لقد حذفت كل أرقام الهاتف الجوال التي كانت لشباب تعرفت عليهم من قبل.

وقالت أيضا: بالأمس أتصل على شاب ممن كنت أعرفهم، فقلت له لقد أخطأت في الاتصال، وأغلقت الهاتف.

أقسم بربي، ما من شاب يحدثني إلا وقد سبق الكذب والخداع كلماته المعسولة، ولم أجد حتى الآن من يرتاح إليه قلبي واستأمنه على نفسي.

ثم قالت: والله هذه أول مرة أعترف فيها بكل ما فعلت من معاصي، وأرجوا الله أن يقبل توبتي، وينزع عني لبس الضيق والهم والغم.

قررت ارتداء الحجاب بعد ما كانت سافرة عن مفاتنها، التزمت بالصلاة، بالقران، بالأذكار،

عزمت على أن تذهب لأداء العمرة هي وأمها.

طلبت مني أسماء لبعض الكتب التي تعينها على دينها والتزامها .

ذهبت أسرتها لرحلة (المصيف) في مدينة مرسى مطروح بالساحل الشمالي، ولكنها لم تذهب، وقالت أنها تريد أن تعوض ما فاتها من خير.

وبعدما قرأت كل ما كتبت، خلوت بقلبي، ووجهت السؤال لنفسي: ماذا لو كنت استجبت لداعي الشيطان والهوي، وتحدثت معها؟ لا شك أنها كانت ستظل على ما هي عليه من عصيان- إلا أن يشاء الله -، ولأصبحت سبب من أسباب ضلالها، ولربما طبع الله على قلبي فاصبحت من أهل الفجور والعصيان، فالحمد لله رب العالمين، وصدق من قال: من صبر عن معصية، كان له من الأجر ما لا يعلمه إلا الله، وربما أجرى الله على يديه ما لا يخطر على بال، ووالله الذي لا إله إلا هو، لم يخطر ببالى لحظة أنها ستعود لربها، خالقها ومولاها

أخوة الإيمان، كم هو جميل طعم الإيمان، بل ما من لذة تسامي لذة الطاعة وحلاوة التقوى، فها هي هذه الفتاة بعد ما قضت سنوات طوال في المعاصي والتفريط في جنب خالقها ومولاها، تعود صفر اليدين من الراحة والسعادة، وما وجدت سعادتها إلا في لحظة توبتها .

فيا أخوتي ، ثباتنا على الحق ليس سبب فى هدايتنا فحسب؛ بل هو من أكبر أسباب هداية الآخرين ونحن لا نشعر

يا أيها الشاب، غضك للبصر سبب عظيم لهداية الفتيات قبل الشباب،، ووالله لن أنسى ما قاله لي أحد أخواني حاكيا عن جار له: كنت أنا وجارتي صغار نلعب سويا كما يلعب الصبيان، ونلهو كما يلهو الفتيان، لا يحتجب أحدنا عن الآخر، ومرت الأيام وانسلخ من بين أيدينا عمر الصبى، يا له من زمن جميل لا يشعر بحلاوته إلا الطفل البرىء السليم الفطرة، من الله عليّ بالهداية، صرت شابا ملتزما بما استطيع من أمر ديني، وعلى الجانب الآخر، فكانت جارتي فتاة فتنتها زينة الحياة الدنيا، متبرجه كباقي بنات جنسها، وكعادتنا نتقابل من غير قصد في أوقات شتى من الوقت بحكم مسكنها المجاور لي، تلقى علي التحيه، تريد أن تتحدث معي كما كنا من قبل فما وجدت مني إلا النفور والبعد، فتتعجب الفتاة قائلة: لماذا يفعل فلان ذلك؟ هل أغضبته؟ هل نسي ما كان بيننا من صداقة بريئة منذ نعومة أظفارنا؟ فما زالت في حيرتها حتى علمت أن التزامه يحتم عليه ذلك، يحتم عليه أن يترك كل غالى وثمين ما دام على غير هدى، يحتم عليه أن يقطع كل علاقة ما دامت في غير ذات الرب جل وعلا، فوالله ما هي إلا أيام، وإذا بهذه الفتاة ترتدى الحجاب، بل النقاب، وتلحق بقوافل العائدات، فازت هي بالهداية، وفاز هذا الشاب بأجره وأجرها، فياله من فوز، وياله من قلب لا يرضى بدون الهدى سبيلا.


فاسأل الله الثبات لفتيات المسلمين، وأن يجنبهن التبرج والسفور، وتقليد نساء الكفرة واليهود
اللهم أمين .

وبالله عليكم أخوتي، كل من قرأ هذه القصة فليدعوا لها بالثبات على ما هي عليه من خير، ولا تنسوا كاتبها من دعوة في جوف الليل لعل الله أن يقبله في عبادة الصالحين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منقووول
__________________

  #2  
قديم 06-09-2007, 06:00 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي هذا الكيس فيه التاريخ

هذا الكيس فيه التاريخ



اطلعت على بعض الكتب (والحديث لصاحبه) وإذا بصديق لي لم أره منذ سنة كاملة (فأنا طالب في أمريكا)، سلمت عليه وتحدثنا حديثاً رفيع المستوى فصاحبي رجل مثقف يعرف مكانة الكتب، تحدثنا عن جديد وقديم الكتب ونصحني بقرائة كتاب وأنا بدوري بادلته النصح وأرشدته لكتاب معين.

خلال حديثنا دخل المكتبة شاب في مقتبل العمر، ضعيف البينة، مصفر الوجه، قصير جداً، ملابسه لم متكن نظيفة! كان يلبس ثوب (دشداشة)، وبيده كيس أصفر.

زاحمت عقارب الساعة صاحبي فاستأذنني بالرحيل، فأنهيت حديثي معه وسلمت عليه سلام المسافر، فسفري الجمعة القادمة لأتم دراستي في أمريكا.

جلست بجانب البائع على كرسي، وعيني تجول في الكتب من حولي وكأنها تجول وتسهو في كنز من الماس والعسجد. فتوقير الكتاب والاستفادة منه ميزان يرفع الله به أقواماً ويحط آخرين، وصدق سبحانه اذ بدأ التنزيل بقوله: ((اقرأ)) سورة العلق 1.

على هذه الحال والخواطر تجول في نفسي وعقلي، تحدثني عن فضيلة العلم والتعلم، فاجأني الشاب بقوله: ((السلام عليكم، أنت وين ساكن؟)) فحدثتني نفسي أن: لماذا يسألك عن مكان سكنك! ما دخله؟ فقلت له: قريب.

ابتسم الشاب ابتسامة كلها براءة وبساطة. وقال بلهجة كويتية فيها نبرة طفولة: ((يا حظك)) وأكمل كلامه ((أنا ساكن في الفردوس وأمشي حتى أصل لحولي لأقرأ في المكتبات. أنا ماعندي فلوس كافية، أشتغل واذا حصلت فلوس آتي للمكتبة واشتري أي كتاب أرغب فيه)). في هذه اللحظة يأتيني ابليس اللعين يفسد علي الموقف يقول: ((شحات آخر من الشحاتين)). أكمل الشاب كلامه يسألني: ((قرأت كتاب تفسير القرآن العظيم؟)) قلت له: ((نعم قرأت منه، لإبن كثير)) فتهلل وجهه وملء شفتيه الإبتسام وقال: ((كتاب حلو)). لاحظت من كلامه بأنه خارج من القلب. أكمل الشاب: ((حين تقرأ الكتب الدينية هذه تجعلك تخاف من العذاب وتحب الجنة)). اسلوبه في الكلام كان بسيط جداً وكان يتلعثم في كلامه كأنه طفل. كان غريباً.

في هذه اللحظة كلمني البائع بأمر ورددت عليه. ثم أتى الشاب ليسأل البائع عن سعر كتاب معين فأجابه: ((بدينار ونصف)). أطرق الشاب وسكت وعينه تنظر في الكتاب ثم قال بنبرته الطفولية: ((أنا عمري الحين عشرين سنة وأقرأ منذ كنت 18، اذا قرأت أنسى الناس من حولي, أنسى أمي وأبي وكل من يناديني)) رد عليه البائع: ((شيء طيب القرائة مفيدة)).

أراد الشاب أن يمشي فناداه البائع: ((لا تنسى كيسك)) رجع الشاب مبتسماً وقال: ((هذا الكيس فيه تاريخ)) وأخرج كتاب من الورق الأصفر، محروق جانبه ومغبر. فسأله البائع: ((أين وجدت هذا؟)) قال: ((في الشارع، وأنا محتفظ فيه وأقرأ منه)). فسأله ثانية: ((ماذا تستفيد منه؟)) فرد الشاب: ((فيه كلام حلو عن الايمان وعن الجهاد)) فقال له البائع: ((لحظة لا تمشي))، وأخرج له كتيب صغير فيه أذكار وأهداه للشاب وقال: ((اقرأ في هذا يفيدك)).

تهلل وجه الشاب وملأه الفرح.
فرحاً ما رأيت مثله.
فتح الكتيب وابتدأ في القراءة وهو يمشي حتى ترك المحل وخرج.

أنهيت مشاغلي مع البائع، وركبت سيارتي فوجدت الشاب قريباً من حدود منطقة حولي وهو يمشي على قدميه ويقرأ في كتاب الأذكار! وكأنه لم يرفع رأسه مذ خرج من المكتبة!

خالجتني عندها عبرة، وأثر بي أني أسأت الظن فيه حين قالت لي نفسي ((شحات)).

رثيت لحاله فهو لا يملك مالاً يشتري به كتاب.

تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمس مائة عام: نصف يوم)) "صحيح"مشكاة المصابيح 5172. وأنه كما يقول صلى الله عليه وآله وسلم: ((يموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء)) صحيح الترغيب 3138.

تفكرت في حالي وقلت الحمد لله عيش الملوك، بل أحسن. فالبال مرتاح والضمير مطمئن، الله لا يغير علينا.

موقف مؤثر استفدت منه:

- أن البساطة مؤثرة للغاية، وكلما فلسفنا الأمور وزدناها تعقيداً خسرنا روحنا المؤثرة. وصدق استاذنا محمد أحمد الراشد صاحب سلسلة احياء فقه الدعوة حين قال: (التعقيد التخطيطي ينافي السكينة الإيمانية).

- أنه كلما ملئت قلوبنا بخسائس الدنيا وجذب الطين، سهلت مهمة ابليس، فيا عجبي من مراغم يعين خصمه على نفسه! اللهم طهر وسخ قلوبنا.

- أن المال الذي أصرفه على سفاسف الأمور، قد يحتاج إليه انسانٌ جاد يريد الرفعة لهذا الدين.

موقف مر وأثر بي.

وصدق الشاعر حين قال:

الــنــفــس تـجـزع أن تكون فـقــيرة *** والـفـقــر من غـنـى يـطـغـيـهـــا

وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبته *** فجميع ما في الأرض لا يكفيـها


__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م