كيف أنساك ؟؟؟؟

[السيد عبد الرازق]

كيف أنساك
وعيناك
لي شاطئ ومرسي وبرّ
كيف أنسي ماضيك
وهو شريط الذكريات
وهو حيل عمري
وهو قارورة رشفتي
وهو منديل صبحي
وهو أوراق حلمي
كيف أنساك ياعمري
وكل الذي بنيته منك
خيوط من حرير
حينما أشدّها نحوي
لاتتمزق
بل تعود أقوي من الحديد
ربما أنساك يوما
حينما أنسي المدينة
التي عاشت فينا
ومعنا أحلي الخطوات
ريما أنسي شارع الذكريات
أو حارة الأغنيات
أو زقاق المواويل
سأنساك يوما
حينما أنسي التاريخ
وأمحو من ذاكرتي
خرائط الوجدان
وحسابات العودة
سأنساك في شواطئ الرحيل
في القبر ربما أو في النخيل
في روضة القرب
أو عند الأصيل
سأنساك حتما وقهرا وقسرا .
في ساحات الوصول .
==================
تحياتي

[السيد عبد الرازق]

النهر ماتغيرش اسمه ( مسعود شومان ) شاعر مصري
هنا

تحت تمثال بدر شاكر

كانو واقفين العساكر

وبيّاعين اللمون

ماكو شىء غير ريحه نتنه

ودود بيلعب ع الجثث

ماكو شىء

غير إيدين مقطوعه بتلاغى السما

الضلام سايق دلاله

واحنا ساحبنا العما

كل شىء واضح وعادى

إنما

كان فيه جبال من وهم خايفه

رعشة صبية مات حبيبها

أيده لسه فى إيدها دافيه

تحت تمثال بدر شاكر

اختفت كل الملايكه

الجواهرى والبياتى

حتى نازك الملايكه

روحها طايره ومربوطه بشاش

حلم كل خيوطه تايكه

الحليب فيه عرق دم

والنخيل بينز هم

والرقع زادت فى قلبى

كل شىء عادى وواضح

بس فيه شىء كان مستخبى

التراب عمّال بينهج

تحته كان فيه حلم نايم

والخوف محاوط راس بتنزل ع السلالم

واقفه على طرف الشفايف كلمه خرسه

والقهر ما تغيرش اسمه

اسمه زى ماهو لسه

بيبص ع البصره بعين مجروحه لسه

وقلب متكفن وِمَحْنِى

بس كل مشاعره حاسه

بالبيان .. بالورق وهو طاير

بين محطات الوجع راجعه التذاكر

شايله حلم هربان م الحريقه

كان لسه قاعد فى الوسع بيذاكر

والموت بيتعكز على وهم الحقيقه

بيلمّ فى وشوش الصبايا والعيال

مع اعقاب السجاير

ماكو شىء

غير صوت بيصرخ

تقدر تسمى صرخته صمت القبور

تحت تمثال بدر شاكر.

[السيد عبد الرازق]

البرد - سلامة عيسي - شاعر مصري


مدخل :

البرد امبارح زاد

كفنى من غير زاد

لفلفنى قبل رقاد



محروسة عنين الحلم الساقط من إفلاس الضحك

الخارج من تفريعة كاس

فوق شجرة جميز مزروعه من تحويشة لبلاب

اتمليت بمشاهدة فيلم ...

كانت فيه البطله عريانه ... ونايمه

سكرت فيه الكاميرا .. عملت مارش رخام

قبل ما انام

كان فوق البرش الشايب

مفروشه حاجات

متورمه عينى .. ومخوفنى

تلافيف الضوء النازف م الشباك

فنعاس الحيط .. لوحة أباريق

بيشف نعاسها الشمسى .. ويشربنى من دم سكات

فى ثبوت الرؤية .. وف مشهد سوء الحاله

التور الشايل بقرونه الكوره الأرضيه

فوق ايده اللى ماهيش ايده .. شايل عكاز

مع آخر قطرة ف حلمى

الراجل اللى اتخطفت روحه ف بلاد السند ..

وياه ناسى

فاتحين الشاره على جيوبهم

بعد ما فضوا الحلم .. يرموها ع الأبواب

فالحلم اللى ما هوش حلمى

تنكب دواية همس قديم

تلسعنى .

[السيد عبد الرازق]

حدوتة قديمة جدا _ محمود الحلواني _

1 - على الهواء مباشرة

دلوقتى تقدر تكوّش ع الهوا

وتذيع «لايف»

شبكة إذاعات الغرام والهيام



دلوقتى تقدر

تزرع الأثير نغم

وتزرع العشب من لغم

تصطاد بكيفها اليمام اللى رايح جى

وتحب على روحها



دلوقتى تقدر تدلدل السَّبَتْ

من أى ركنٍ تشاء

من غير ما يتخبط على حبال الغسيل

أو يحوشه هَدَدْ

ترسل وتستقبل رسايل

من كتاب الأغانى

وتمد خيط المحبه على آخره

وتوشوش الدَكَر



ما هو ده المكان الجهنمى الوحيد

إلى هيساع م الحبايب ألف



طبعاً..

هاتمسك فى الهوا

بإيديها واسنانها

دلوقتى

بعد مازحزحت عواميد

وطلقت بالتلاته ركن العيله

واشترت موبايل !



2 -طعم الملبّس

«طعم الملبس فى بُقّى»

«المذيع الداخلى بيعلن ..»

«طعم الملبس فى بقى»

«البحر والريح والمطر نازلين صَفير»

«الكشّافات مجنونه ع الأسفلت»

«إيديّا فى جيوبى

والرصيف غرقان»

«طعم الملبس ..»

«قوس قزح ..»

«صافيه ..

مع إنها بتشتى ! »

«إيديا على قورتى

والدم ع المنديل»

«طب إيه تفيد البصمه

وبجسمك كمان !؟»

«الوحل دافى

وقوس قزح بينقل ع الهوا»

«طعم الملبس ...

[السيد عبد الرازق]

وجع في كف الرجل لعصام حجاج
يدخلني الدوار م البالطو الأبيض

جواب وزير الصحة ليك يا با

ف الأميري أبو البالطو الأبيض

بيـكــتب روايــــة

يسلط قلمه ع الورق

ويسلط الإبرة ف رقابتك

أبــــص لتحت

حمار سايب البرسيم

بيشم ف الأرض

ف التأمين من حقك تزعق م الوجع

يجري أبو بالطو أبيض يضحك لك

وممرضة الأميري قرفانه منك

بشتكى ليه من رجليك ؟

مفروض الوجع م القلب

يصرخ أبويا ف التأمين

تضحك أم بالطو أبيض

تمد إيديها تمسح له عرقه

يبص وزير الصحة علي هيكله العظمي

يوافق يتعالج علي حساب الدولة

ف الأميري تشخط فيك أم البالطو الأبيض

تعلن أنها الست الممرضة

تسيبك نايم معوج

تقوم تبوس إيد أمي ورجليها تخرجك

والحمار بيرجعوه للبرسيم

يرفع ودانه لفوق يرفضه

من حق دكتور الأميري ياخد الماجستير

والجايزة الأولي في القصة

يتني ف عروقك إبرة الجلوكوز

يعلن انه الأعلى

ما يعرفش إنك كنت بتلم عضمك

تقوم بعد نُص الليل

تركب عربية كبيرة تدخلها السقعة

تقول توكلت علي الله

يابا الأميري الناس طيبين

أم البالطو الأبيض

ما شفتكش وأنت قاعد تدعي

تلم العيش المتكسر

تغمس بالملح

ف الأميري :

الحمار لسه بيرمرم ف الأرض

يابا مع السلامة

نام بدقنك البيضا وسنينك السبعين

[السيد عبد الرازق]

مرايات ومساكن للروح لمحمد علي عزب




ابعد ايدك

سيب الورقة البيضا

ايوة

ده بعدك

مش سايبك

تاخد منى الساتر

تحتل الحصن

اللي بيحمينى

من كل اللي بيجروا ورايا

بالطوب

ويسمونى بأسماء

باكرهها

شيل ايدك

بطل لعب فى صورتى

أيوة

باقول لك

دى الورقة البيضا

مليانة

مرايات

كل ما ابص لنفسى

فيها

أتأكد

من ان الروح

بتقاوح

مابتتاثرش ولا بتتهز

من علامات الشيخوخة

اللي

تماثيل ميادينكم

ويفط شوارعكم والاشارات

بتبخها على جسمي



تزرعها فى جلدي ولحمي

من طراطيف طراطيف رجليا

لآخر شعره فى راسي

باقول لك

شيل ايدك

مش عاوز اتعلم

جغرافية ايه؟

وطبيعة ايه ؟

حسابات ايه ؟

دي الورقة البيضا

بلد

لأ

دي دنيا بحالها ومحتالها

من غير أي تاريخ مضحك

باقابل فيها حبيبتي

واغني

ب"لغة" مواليد الزمن الجاي

امشى ف شوارعها براحتى

اعمل كل اللي ف نفسي

من غير ما اتلفت حوالية

وادخل ف جداول ضرب

ما هي اصلا

مفيهاش

مستشفى مجانين

ولا فبها كلبشات

ولا نعش

ولا نار

بتخلى البنى آدم

يبقي

شيكارة بلاستيك متعبية

رماد

وحاجات مطحونة

[ليالي الشتاء]

ما شدني هو العنوان
وعند مروري هنا احترت
هل هي ملحمة زكريات
ام قصة حب مات
ام هي مجرد سطور لتملئ فراغ البيت العتيق
اخي السيد عبد الرزاق
عزرا لااول مرة لم افهم شيئا
اخي في يوم ستنتهي الدنيا وبعدها تبتدي الحياة
لك احترامي

[السيد عبد الرازق]

شكرا أختنا ليالي الشتاء
مروركم طيب وأسعدنا
ربما هي ذكريات
ربما هي آثار الماضي غير البعيد .
ربما هي ملحمة الحب أو اللا حب
ربما هي قصة التوق النفسي لمن كان يهوي ويحب.
وكل شئ سيمضي وننتهي في ساحات الوصول .
وحينئذ لايذكر الإنسان إلا محبوبه الحقيقي .
تقبلي تحياتي وتقديري .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[السيد عبد الرازق]

حلمي سالم

آخر الرؤيا


يخطف الروحَ من روحها خاطفٌ
فيه مسٌّ منِ اسمي
وفي ثوبه بعضُ دمعٍ توارى على كفّه عن رؤايْ
واصلٌ بين أشلاءِ روحي وبيني
كلما جاء في عُريه التقى الوعلُ في خافقي رعبَه
كلما جاء في لونه جئتُ في صورة لي
على شرفة البيتِ حطّتْ
وخلّتْ رتوشاً بها بعض لحمي
واشتعالاً قريباً لأهزوجتي أو دمايْ.
يخطف الروحَ من روحها خاطفٌ
يخلط الروحَ في راحها،
مازجاً في سمائي سمايْ
ناسجاً من رمادي مدىً شَكْـلُه الحبُّ،
صوتي على عزفِه: نائحٌ روحَه الرائحه.
يخطف الروحَ من روحها رائحٌ نحو وهمي
بين خطوي سراباتُه لي
سراباته في خُطايْ.
هل رحيقٌ على داره: نزفةٌ؟
أم رحيقٌ على داره: نايْ؟
هاجسٌ يخطف الروحَ من روحها
أقنعَ الوعلَ بالركض نحو اسمهِ
بين تلٍّ من النرجس الحيِّ
وارتعاشاتِ داري على المهجة الطافحه.
يسقط الوعلُ في راحتي غارقاً في لَظايْ
يسقط الوعلُ في صورة رسمُها كان مسّاً من اسمي
غاب في قبر روحي وراحْ
عندما جاءني في صبايْ:
خاطفٌ يخطف الروحَ من روحها،
شكلُه: الخاتمُ المستحيلُ
صوتُه: الروحُ في قعر روحي
وهي تستلهم الخطفَ من خاطفٍ
باكياً
خالعاً روحَهُ
عند روحي.
****