مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-06-2003, 05:56 PM
العراقي2 العراقي2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 464
إفتراضي الاحتلال المريكي ... والمقاومة الباسلة

من جديد عاد الظلام الدامس ليلف بغداد ويحولها إلى مدينة مسكونة بالخوف والعتمة، فقد تم قطع التيار الكهربائي عن جميع أحياء العاصمة وضواحيها لليوم الثاني على التوالي فيما كانت قوات التحالف تشيع أن سبب ذلك يعود إلى (تخريب) أو (تفجير) بعض محطات توليد الطاقة.

بينما بدأ الناس يتناقلون أنباء تشير إلى أن القوات المحتلة كتبت على الجدران أو على بعض دباباتها التي تجوب المناطق السكنية عبارة (السلام مقابل الكهرباء).. على طريقة الكيان الصهيوني (الأرض مقابل السلام).

ويرى العراقيون أن القوات الغازية قد قصدت قطع التيار الكهربائي والماء كعقوبة جماعية جراء ما تتعرض له قواتها من هجمات يقوم بها الفدائيون العراقيون الذين راحوا يوسعون من عملياتهم ضد الجنود الأمريكان، حيث باتت الهجمات تأخذ أشكالاً (منظمة) أكثر من ذي قبل حسب اعتراف حاكم العراق المدني (برايمر) نفسه.

وعلم مراسل "إسلام أون لاين.نت" في بغداد من مصدر طلب عدم ذكر اسمه: أن الأمريكان قرروا قطع التيار الكهربائي لمدة 5 أيام كإجراء عقابي في محاولة منهم لتحريض المواطنين العراقيين ضد من يشن هجمات مسلحة على القوات الأمريكية.. ويُذكر أن أحد أقوى الهجمات استهدفت يوم الإثنين 23-6-2003 مبنى القصر الجمهوري في بغداد وسمع دوي انفجار كبير هزّ معظم أرجاء العاصمة بغداد.. وفي تطور آخر تعرضت قافلة أمريكية في طريق اليوسفية إلى كمين نصبه فدائيون الساعة السابعة وعشر دقائق من صباح الثلاثاء 24-6-2003؛ وهو ما أدى إلى حرق مركبتين على الأقل، ولم يُكشف عن عدد القتلى في صفوف الأمريكان، وقد تم قطع الطريق لمدة 4 ساعات تم خلالها إخلاء المكان من آثار الهجوم.. وأكد شهود عيان في المنطقة وقوع قتلى أمريكان ولم يحدد عددهم.

وفي تصعيد جديد للأزمة قامت القوات الأمريكية بقطع إمدادات الماء عن جميع أحياء بغداد لليوم الثاني على التوالي بدعوى أن ذلك مرتبط بتوقف مضخات الماء التي تعمل بالكهرباء؛ وهو ما دفع الآلاف من الأطفال والنساء إلى التجمهر على الآبار الارتوازية التي سبق أن تم حفرها في جميع مناطق بغداد من قبل منظمات حزب البعث الحاكم قبل دخول القوات الأمريكية، وهم يحملون القدور والأواني البلاستيكية للتزود بالمياه من هذه الآبار.. كما عادت معظم العائلات التي حفرت آبارًا في حدائق بيوتها إلى إعادة نصب المضخات اليدوية لسحب الماء غير الصالح للشرب؛ وهو ما أدى إلى تزاحم بعض العائلات المجاورة لهذه البيوت لطلب الماء.

يقول المواطن حسن ثامر العاني: هل هذا هو ما وعدتنا به أمريكا؟! المزيد من الظلام وانقطاع الماء.. حتى في ظل أقسى ظروف الحرب مع أمريكا لم ينقطع الماء أو الكهرباء، لكن بعد دخولهم مباشرة بدأت هذه الانقطاعات.. إن الشعب العراقي شعب عنيد.. لا يرضخ للتهديد أو الابتزاز، وما يفعله الأمريكان اليوم سيزيد من غضب ونقمة العراقيين عليهم، وأضاف منذ شهرين ونحن لم ننعم بالأمان والراحة، وأعمالنا متوقفة وبالكاد ندبر أمر يومنا، وكنا ننتظر أن تتحسن الأمور يومًا بعد يوم، لكن يبدو أنها تسير نحو الأسوأ.

أما المواطنة فاطمة محمد فتقول: ليفرح العراقيون بالدش (الأطباق اللاقطة الفضائية) فهذا فقط ما جلبته حتى الآن أمريكا.. مقابل تسريح الآلاف من المواطنين من وظائفهم وأعمالهم وتركهم بلا رواتب للعيش.. ولماذا انقطعت الكهرباء الآن بعد أن تحسنت قبل أيام.. إنهم يقولون إنها عقوبة من أجل ردع الفدائيين الذين يهاجمون قوافل الجنود الأمريكان، وهم لا يعلمون بأن شعبنا كله سيتحول إلى فدائيين إذا استمرت هذه الاستفزازات التي لن نصبر عليها طويلاً.

أما علاوي جمعة "بائع ثلج" فيقول: لقد ازداد بشكل كبير الطلب على قوالب الثلج، وارتفع سعرها مع ارتفاع حرارة الجو، حيث وصل سعر القالب الواحد الى 8000 دينار (حوالي 6 دولارات) في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى 45 درجة، بينما كان سعره يوم أمس الأول، أي قبل انقطاع الكهرباء والماء 750 دينارًا فقط.

السيدة خولة عبد الكريم "معلمة مدرسة" تقول: لم يحدث أبدًا أن قطع الماء والكهرباء ليومين متتاليين بشكل مفاجئ.. ألا يفكرون بحالة أطفالنا.. هذه فترة امتحانات والتلاميذ بحاجة ماسة إلى الاستقرار والهدوء، وما يفعلونه اليوم بنا سيؤدي حتمًا إلى إرباك الطلبة وعائلاتهم.. إن معاناة العائلات تزداد كل ساعة، فلا يمكن استخدام الحمامات مع انقطاع الماء، وأتوقع أن ينفجر الشارع العراقي يوم غد إذا استمر الحال على ما هو عليه.

ويصف أبو مايسة حالة الشارع العراقي اليوم قائلاً: "نحن في حالة هيجان كبير واستياء واضح جراء تخبط السياسة الأمريكية، فهل أصبح قدر العراقيين هو مقايضة الأشياء بأخرى.. فبالأمس كان (النفط مقابل الغذاء).. واليوم (الكهرباء والماء مقابل السلام).. وغدًا هل ستكون (العبودية مقابل العيش)؟ لا سمح الله".
__________________
بغداد يا قلعة الاسود **** يا كعبة المجد والخلود
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م