مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-12-2001, 03:56 PM
madani madani غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 42
إفتراضي ترجمة سيدي الإمام أبي عبد الله محمد بن الصديق الغماري

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وءاله وأصحابه أجمعين وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وبعد
فهذه ترجمة لسيدي الإمام العارف بالله الشيخ أبي عبد الله محمد بن الصديق الغماري منشئ الطريقة الصديقية الشاذلية رحمه الله كما ترجم له ولده الشيخ المحدث أبو الفضل عبد الله الغماري محدث الديار المغربية .
هو أبو عبد الله محمد بن الصديق الغماري الحسني ، ينتهي نسبه إلى ادريس الأكبر ابن عبد الله الكامل ابن الحسن المثنى ابن الحسن المجتبى ابن الإمام علي عليه السلام .
ولد في غمارة سنة 1295 للهجرة وسماه والده محمداً المنصور فكان لهذه التسمية أثر في حياته ، فقد عاش طول حياته منصوراً على أعدائه ومناوئيه .
وحفظ القرءان الكريم بروايتي ورش وحفص ، وكان والده العارف بالله سيدي الحاج الصديق يريد أن يعلمه القراءات ، فأشار عليه أحد العلماء الصالحين أن يبعثه إلى فاس لحضور العلم بجامعة القرويين ، فحضر هناك على جماعة من كبار العلماء الصالحين . منهم السيد مجمد جعفر الكتاني ، وأخذ الطريقة الشاذلية الدرقاوية عن شيخه العارف الكبير السيد محمد بن إبراهيم الفاسي المدفون بزاويته بفاس ، وكان مدة حضوره العلم وسلوكه الطريق ثلاث سنوات .
ثم رجع إلى بلده وذهب إلى طنجة ليخطب بنت خاله العارف الكبير سيدي عبد الحفيظ بن أحمد بن أحمد بن عجيبة فوافق على زواجه بشرط أن يمكث بطنجة . فمكث فيها ونشر الطريق وأحيى سوق العلم بعد اندراسها بذلك البلد . فدرّس في الجامع الأعظم صحيح البخاري بطريقة لم يسبق لها مثيل ، ومختصر خليل في الفقه المالكي ، وألفية ابن مالك في علوم العربية والصرف ، ودرّس بمساجد أخرى السيرة النبوية وغيرها ، ودرّس بزاويته التي أنشأها بطنجة تفسير القرءان الكريم .
وكان حافظاً قوي الذاكرة ، تخرّج على يديه جماعة من العلماء ، وكانت دروسه روضة من العلم ، وكان في دروسه في صحيح البخاري يهاجم الاستعمار ويحض على جهاد الكفار وكان شجاعاً لا يخشى في الله لومة لائم ، وطالما أشاع الفرنسيون أنهم سيلقون القبض عليه ليرهبوه . ومع ذلك ما تأخر عن دروسه التي يهاجمهم فيها ، ولا خاف منهم بل زاد في مهاجمته لهم ولم يستطيعوا أن يمسوه بسوء .
ومما يدل على شجاعته أنه دُعيَ إلى مؤتمر الخلافة الذي عُقد في الأزهر برئاسة أبي الفضل الجيزاوي شيخ الأزهر ودُعي معه عالمان من المغرب منعهما الفرنسيون من حضور المؤتمر . أما السيد صاحب الترجمة فقد بعث إلى مندوب الملك بطنجة وهو مغربي ، يطلب منه جواز سفر إلى مصر بدون صورة ، فقال المندوب هذا لا يمكن ، فقال السيد سأسافر ولو بدون جواز سفر ، فرد عليه المراقب الفرنسي بطنجة : إذا ذهبت بدون جواز فسيردك الإنجليز من مصر فرد عليه السيد : لا علاقة لكم بذلك . فرفع مندوب الملك الأمر إلى الإقامة العامة بالرباط ليقرروا ما يرونه في ذلك ، وبعد مراجعة بينهما لمدة شهرين أعطوه الجواز بدون صورة كما طلب . وكان من أعلم أهل وقته ، ليس في المغرب من يعارضه أو يرد له فتوى ، وكانت الأسئلة تأتيه من سائر أنحاء المغرب حتى من الجزائر ، وكان يفتي على المذاهب الأربعة ، مع أنه بلغ درجة الإجتهاد ، يسير مع الدليل حيث سار . ولذلك أحيا في المغرب سنناً أميتت لمدة طويلة منها في الصلاة : وضع اليدين إحداهما على الأخرى والتعوذ والبسملة ، ورفع اليدين عند الركوع والقيام منه ، وغير ذلك .
ولما حضر المؤتمر بمصر اجتمع بكبار العلماء هناك مثل الشيخ بخيت مفتي الديار ، والشيخ محمد السمالوطي ، والشيخ يوسف الشبرابخومي ، والشيخ عبد المجيد الشرنوبي ، والسيد أحمد رافع الطهطاوي ، وغيرهم من كبار العلماء ، واعترفوا بفضله وعلمه ، ودعوه إلى بيوتهم ، ومنهم من طلب منه أن يأخذ منه القبضة في الطريق ( أي يأخذ منه الطريقة ) فامتنع تواضعاً . وترك ذكرى طيبة بين علماء مصر على اختلاف مذاهبهم .
ولو كان يرحل إلى البلاد لنشر الطريق كما يفعل غيره لخلَّف مريدين كثيرين ، ولكنه لم يرحل ، وإنما كان يعطي الطريق لمن يزوره في بيته ويطلب منه الطريق برغبته ، ورغم ذلك فله مريدون كثيرون بفاس ، وسلا ، والرباط ، والدار البيضاء ، وزعير والقصر الكبير والعرائش وأصيلا وتطوان وأنجرة وبني سعيد وغمارة . أما طنجة فكان أكثر من نصف أهلها من مريديه . وهو من أواخر الشيوخ المربين ، كان يدخل المريد للخلوة حتى يصل إلى الفتوح في مدة وجيزة .
يتبع إن شاء الله
__________________
اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله تعالى عليه وءاله وسلم
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م