مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-08-2007, 02:54 AM
أطياف الأمل أطياف الأمل غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
الإقامة: على نفحات الأمل
المشاركات: 3,246
إفتراضي

مفاجأة ..


إسبوع كامل مضى وكانت تتحاشى نظراتي.. تتحاشى أن تنظر إلي بعيني..أن تتكلم معي.. لا أدري أتخاف أن أسألها عن الموضوع.. أم تخاف أن أضغط عليها؟ هي أكثر من يعلم أني لا يمكن أن أفعل ذلك..
لحظات كثيرة إلتقيتها في الممر أو في المطبخ أو بأي مكان ولكنها كانت تعتذر سريعا وتهرب.. أجل تهرب.. هل هي لا تريده وتخاف أن تقول لي؟ تخاف أن أجبرها؟ هي أكثر من يعلم أني لا يمكن أن أجبرها على شيء..ولا أي شيء.. فكيف على الزواج...
- ألو..ألسلام عليكم..
- وعليك السلام يا سعود..أهلا بك..
- كيف حالك يا صالح؟
- الحمدلله بأفضل حال..وأنت كيف حالك؟
- الحمدلله رب العالمين..
- واخوك كيف حاله؟منذ زمن لم نره هنا..
- أنت تعلم جيدا يا صالح ظروف عمله..مسكين الله يكون بعونه..
- آمين يارب.
- صالح..ماذا حصل بموضوعنا؟ هل سألت عن الموضوع؟
- بالطبع يا سعود..روز أختي وبالتأكيد سأسأل وأتحرى بكل دقة..سألت عنه بالحي.. قالوا أفضل ما قد يقال..سألت أصحابه بالعمل..رئيسه..مدحه لي وقال انه منتظم في عمله..حسن الخلق والسيره بالعمل..منضبط ومن أفضل العاملين لديه.بقي أمر واحد أن تسأل عنه يا سعود بمسجد الحي..ليطمئن قلبك من كل النواحي..
- فعلت ذلك..والحمدلله طمئنني الشيخ إمام الجامع وأثلج صدري..
- الحمدلله..إذن لم يتبقى سوى رد روز..وفقها الله يارب..
- أجل.. إن كان من نصيبها..
- وهل تعتقد أن روز لن توافق؟
- لا أدري يا صالح .. ولكن وجهها لا يوحي بالموافقه..
- دع كل شيء لرب العالمين ولكن لا تنسى أن تذكرها بأن من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.. وأن ليس كل يوم يأتي الفتاة نصيبا جيدا مثل زياد
- صح..كلامك صحيح.. أستأذنك الآن يا صالح.. يجب أن أذهب..
- حسنا يا نواف.. دعنا نراك اليوم في المقهى.. أم تخاف من الهزيمه؟
ضحكت وقلت: منذ شهر ولم يفز أحد منكم علي بالطاوله.. أي هزيمة تتحدث عنها؟ لا بإذن الله سآتي اليوم لأني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها..
ضحك هو بدوره..ودعني وأغلق الخط..
أغلق هو الخط وسرحت أنا بفكري أفكر بتلك الصغيرة الغامضة التي لا أعرف كيف تفكر خلال هذا الأسبوع!
فأخذني فكري إلى أربعة أيام مضت.. طرقنا باب غرفة روز فلم تجب.. فتحنا الباب فوجدتها..
خالتي ونورة عند روز ... روز تبكي ونورة تهداها وأمي تخاصمها فتقول: عيب عليك ما تقولين.. أنت لم تري من الشاب أي شيء..فلم تردينه وبدون أي سبب..ألا تخافين من الله؟ شاب حسن الخلق والدين والمظهر أيضا لا يعيبه شيء.. حتى المال فليس بعائق أبدا وأنتي بنفسك تعرفين وضعهم الإجتماعي بحكم معرفة أخيك بهم.. فلم لا تريدينه؟
روز من بين دموعها: أمي.. حرام عليكم.. أنا لا أريد أن أتزوج..فلم تريدون أن تغصبوني؟ لا أريد لا أريد..
نورة أمسكت على يدها وحاولت مازحه أن تلطف الجو فقالت: روز..عزيزتي لا تبكي ولكن قولي الله أأجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها..
لمعت ابتسامة روز خلال وجهها السابح بالدموع فالتفتت خالتي إلى نورة ورمقتها بتلك النظرة الحارقة ومن ثم صبت جام غضبها عليها.. فتمتمت نورة معتذره وقالت:كنت أحاول أن أساعد ليس إلا..
أردفت روز: ولكن يا أمي ظروفهم مغايرة عنا..حياتهم كلها مختلفه..لا أستطيع أن أعيش بينهم... أقسم أني لا أستطيع.. ومن ثم فأنا لا أحبه.. لا أستطيع أن أتخيل حياتي معه..أمي أنا أكرهه.. أمقته يا أمي وليس فقط أكرهه.. لا أريد أن أرى وجهه فكيف أتزوجه.. أرجوكي يا أمي..
صرخت خالتي هدى عليها وقالت: روز..كفى عن تصرفات الاطفال هذه..كيف تكرهينه وأنتي لا تعرفينه حتى؟ لم تريه سوى مرة واحدة يوم الحادث ولم ترينه جيدا..فكيف تحكمين عليه؟ ويحك عيب عليك.. هل تضمنين أن يأتيك نصيبك مرة أخرى؟؟
صرخت روز وقالت: ولماذا لا يأتيني نصيبي؟مم أشكو وما عيبي؟ومالذي ينقصني يا أمي؟؟ لا تقولي كذلك بإن الله سيأتيني نصيبي وأفضل من زياد هذا!
ضحكت خالتي بخفة وقالت محاولة ابتلاع ضحكتها:لم أقصد ذلك ولكن فعلا يا ابنتي هل تضمنين أن يأتيك نصيبا جيدا مثل زياد؟ فكري بعقلك وليس بعواطفك وقلبك..
اخفضت روز رأسها وأكملت بكائها وفي عينها حدة رفض عجيبة شعرت بها خالتي هدى فأردفت غاضبة: اسمعيني جيدا ياروز .. إن كان سبب رفضك لزياد عملك أو المدرسه..فاعلمي أني لا أريدك أن تعملي سواء تزوجتي زياد أم لا.. أفهمتي؟؟
خرجت خالتي من الغرفة وصفعت الباب خلفها..بينما ألقت روز بنفسها في أحضان نورة وقالت بصوت باكي:نورة..يريد أن يسلبني كل شيء.. ألا يكفيه أنه عذبني هو وأخوه بما يكفي وسلبني كل مشاعري؟ فجعل قلبي خاويا بدون أي نبضة مشاعر؟ ألا يكفيه أنه مرغ كرامتي بالتراب حين خطبني أخوه له؟ ماذا يريد أكثر؟؟يريد أن يفسد حياتي؟ يدمر مستقبلي؟ نورة أرجوك ساعديني.. لا أستطيع أن أحتمل أكثر..أرجوك أرجوك..
ضمتها نورة بقوة وقالت باكية:سأحاول بقدر ما استطيع يا روز..أعدك.. ولكن فكري جيدا يا روز..فعلا نواف تركك وتزوج أخرى..ولكن زياد اشتراك.. ودفع ثمنا غاليا لأجلك..ففكري جيدا.. أيستحق أن تعطيه ظهرك كما فعل نواف لك؟
نظرت نورة بعينيها وقالت: روز..فكري جيدا.. وردي علينا قبل أن أتوسط عند أي أحد بعد اسبوع.. وأعدك أن احدا لن يفتح معك الموضوع أبدا أبدا.. حتى تردي علينا ولكي كامل حرية التفكير والرفض.. ولن يناقشك أحد وخذيه مني عهد..
ضمتها نورة وخرجت..وبقيت أنا وفكري أنظر إليها بحرقة وألم..أريد أن أضمها أمسح دموعها.. رغم اني أريد أن أصفعها علها تفكر بطريقة سليمة..إلا أنه صعب علي وعلى خالتي أو فهد أو أي مخلوق على وجة الكرة الأرضيه أن يفهم كيف تفكر روز بهذه اللحظة ولا ماتمر به.. فأصعب ماقد يمر به انسان هو طعنة موجهه للقلب مباشرة من حبيب القلب .
أحسست بطرقات على كتفي فالتفت فإذا بفكري يخبرني أنه حان الوقت لنعود لليوم..تنهدت بعمق وسرت معه مبتعدا حتى عدت لمكاني حيث أنا..
طبعا لم أذكر شيئا مما رأيته مع فكري سوا تلك الغصه التي بقلبي.. فلم أعلم سببها.. أو علاجها..فاكتفيت بأن القيت بجسدي على الكرسي ونمت..
فتحت عيناي فأبصرت بتشويش هيئة جالسة أمامي.. أغمضت عيني وفركتها بقوه ونظرت أخرى فرأيت روز..جالسة أمامي.. وجهها غريب..ليس بحزين ولاهو بسعيد..وجهها وبكل بساطة ..بلا مشاعر..
عدلت من جلستي فقالت باسمة:صباح الخير..
نظرت إلى ساعتي وقلت بتعجب:يالله تأخرت كثيرا.. لماذا لم تصحيني يا روز؟
- لا أدري ولكني رأيتك هادئا ولم أشأ أن أعكر صفو هدوئك ومسالمتك مع نفسك..
ضحكت روز فنظرت إليها بعمق لأني أحسست أنها تريد أن تقول شيئا.. نظرت إليها فأخفضت رأسها.. عرفت أنها سترد علي الآن.. بشأن موضوع زياد!
سألتها: روز..حبيبتي تكلمي.. وأي ما كان ردك فأنا موافق عليه.. ولن أناقشك فيه..
رفعت بصرها بسرعه تنظر إلي وكأنها تسألني كيف عرفت.. ولكنها عادت فأخفضت رأسها أخرى..
رفعت ذقنها بيدي وقلت:هيا يا روز..تكلمي حبيبتي..
نظرت إلي وقد اصطبغت وجنتاها بالحمره.. وانفرجت اساريرها وبالتالي اساريري أنا.. وكأني أرى بعينها ما يسرني.. ابتسمت إليها لأشجعها على الحديث..فقالت:"اللي تشوفه" ..
ضحكت وقلت: وماذا يعني ذلك؟
قالت بخجل:سعود..أرجوك..
- لن أتركك حتى تقوليها بلسانك.
همست بخجل وبصوت لا تسمعه اذناها:أنا موافقه..
ضحكت وقلت:لا أسمع..ارفعي صوتك من فضلك...
ابتلعت ريقها وقالت:أنا موافقه..
ضممتها إلي وقلت:ألف مبروك يا حبيبتي..
نظرت إلي وعادت اللامشاعر إلى وجهها.. ولكني ابتسمت وضممتها أخرى..فالآن تطمنت على أختي..

يتبع ...
__________________


أحـــــــ هو حيــــــــــاتــــــي ــــمـــــــــــــد


الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 07-08-2007, 02:55 AM
أطياف الأمل أطياف الأمل غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
الإقامة: على نفحات الأمل
المشاركات: 3,246
إفتراضي

أول الغيث......... قطرة !

دق هاتفه المحمول..نظر إليه..يالله..ارتعب خوفا..ولكنه تمالك نفسه فأجاب بابتسامة مصطنعه:السلام عليكم..يا مرحبا..
- وعليك السلام ورحمة الله يا نواف.. كيف حالك؟
- بخير ولله الحمد.. أنت كيف حالك؟
- الحمدلله رب العالمين بأفضل حال..
بدأ الطرفين يتجاذبون أطراف الحديث وفي كل مرة ينتقلون لموضوع مغاير يدق قلب نواف..لأنه في كل لحظة كان يخاف من تلك اللحظة حتى حانت حين قال نواف:
- سعود .. ماذا حصل بموضوعنا؟
- وهذا سبب اتصالي يا نواف..
دق قلب نواف بعنف فقال:بشر يا أخي.. طمني ماذا حصل؟
- ننتظر زيارتكم عندنا بالبيت يوم الخميس المقبل..
أحس نواف وكأن سماعة الهاتف ستسقط من بين يديه وأن الأرض حتى تهوي من تحته..ففي تلك اللحظة ذاب جسده.. وكأن خلاياه تحللت.. خلية خلية.. فبات كالتراب أو الهشيم.. مرت رياح عاصفة عليه وبعثرته في كل مكان..
نعم.. روز وافقت!
تدارك الموقف بسرعه وقال:ألف مبروك علينا وعليكم.. بإذن الله سنحضر..
- حياكم الله..البيت بيتكم..
- جزاك الله خير يا سعود..
- إلى اللقاء الآن يا نواف..وموعدنا يوم الخميس..
- بإذن الله تعالى..نراكم الخميس.. وسأذهب لأفرح العريس...
سعود ضاحكا:حسنا.. إلى اللقاء...
- إلى اللقاء..
نواف يتحدث..
وانتهت المكالمه..وكأني قلبي انتهت صلاحيته معها.. يا الله.. روز وافقت؟
وبالطبع لم يكن هناك وقت أو متسع لإظهار المشاعر أو إطلاق العنان لها فدينا كانت بالجوار..وما أن أنتهيت مكالمتي حتى وجدتها بقربي.. وكأن حتى لحظة صمت على قلبي الراحل محرمة علي!
جائتني بابتسسامة حلوة رسمتها على شفتيها وسألتني:خير يا نواف.. من المتصل؟
أجبتها بابتسامة عكس ابتسامتها الحقيقية وقلت:هذا يا دينا أهل الفتاة التي قمت بخطبتها لزياد..
أجابت فرحة:ها.. وماذا حصل؟
نظرت إليها بعمق وقلت:وافقت!
قفزت من مكانها إلي وضمتني فرحة..ومن يعرف الموضوع يقول أنها فرحة لأنها تخلصت من شريكتها بقلبي..ولكنها كانت فرحة لأخي زياد..وأنا.. دعوني أنا الآن..
- هيا يا نواف اتصل على أخيك بسرعة.. قالت دينا بحماس بالغ.
- حسنا سأفعل ولكن ليس الآن..
- نواف حرام عليك..اتصل عليه الآن وفرح الجميع..
بحنق:يالله..حسنا..
اخذت محمولي واتصلت على زياد..تتالت صيحات الهاتف ولم يجب..فتنفست الصعداء لأني لن أكون أنا من يزف له الخبر..ربما أكون ولكن المهم ليس الآن.. وما أن هممت أن أغلق الخط حتى جائني صوته بتثاقل:ألو..
أغمضت عيني بقوة وقلت:زياد! أنت نائم؟
غاضبا أجاب:وماذا تسمع أنت؟ وما رأيك مثلا؟أكيد نائم.. ماذا تريد؟ هيا تكلم بسرعة قبل أن يرحل النوم من عيني وقتها سأقتلك!
- زياد.. يوم الخميس سنذهب لبيت أهل روز لخطبتها رسميا..
صاح زياد:ماذا؟ ماذا تقول أنت ..هيي نواف!
- ماذا مابك؟لم تصيح؟
- نواف أي زواج وأي بيت وأي خطبه؟كيف تم كل هذا؟ ومن وراء ظهري؟ لا أكاد أصدق.. وأمي..كيف أقنعت أمي..لأني أعلم أبي لا يمكن أن يقتنع لو لم تقتنع أمي..كيف فعلت هذا؟
- لا دخل لك يا زياد كيف تم هذا..المهم..أن الفتاة وافقت..
صرخ زياد وقفز وهو يقول:"بذمتك يا نواف؟"
-أجل.. وهل هذا موضوع يستحمل المزاح؟
يالله.. روز لي؟ روز وافقت علي؟؟ ياه كم أنا محظوظ!
بنفسي قلت..أجل كم أنت محظوظ أيها الأحمق..
استطرد زياد قائلا:نواف.. هل تتكلم بجد؟والله أكاد لا أصدق..
- صدق يا زياد.. وهيا..استعد من اليوم ليوم اخلميس..أعلم ماذا ستفعل ذاك اليوم..ثوبي..شماغي.. ساعتي..جهز كل أغراضك..لا نريد أن تحرجنا مع الجماعه..
- بأمرك يا أحسن أخ بالدنيا.. بأمرك يابو عبدالرحمن..
- حسنا إلى اللقاء الآن..
- إلى اللقاء..
انتهت المكالمه على موعدنا يوم الخميس.. وآه منك يا يوم الخميس..
وفي الطرف الآخر من المدينه..كانت روز بحجرتها.. بعد أن أعطت نفسها تذكرة سفر إلى مكان آخر..لتجربة إحساس آخر..مع شخص آخر..فياترى..كيف سيكون الوضع؟
كانت روز تردد في نفسها بينما كانت تجمع كل ما يذكرها بنواف..من قصص وكتب ورسائل قد طبعتها وكثير منا لأمور وهي تقول:
يا سنين عمري..كفاية حزن يا سنيني.. خلاص راح الذي يستاهل أحزانك..لمي جروحك..وكفي الدمع يا عيني.. ردي لزهرة حياتي.. باقي ألوانك..
يا سنين عمري.. آه يا سنين عمري..كفاية حزن يا سنيني..
ومن تلك اللحظه..أقسمت روز أن تتغير..أن تتمالك شتات نفسها فتتغير..وماذا يعني نواف؟هو مضى بحياته وتزوج..فلم لا أتزوج أنا من شاب قاتل لأجلي واختارني أنا من بين كل العالم..حتى ولو كان أخوه..فماذا يعني.. حان الوقت لآرى حياتي وأمضي قدما.. فإلام أبقى على ذكراه وقد مضى هو أشواطا على ذكراي؟
لم أعلق حياتي وأجعلها مرهونة تحت إشارة من اصبعته وهو..حياته وقلبه وروحه تحت رهن اشارتها هي..
سأمضي قدما بهذا الموضوع وبإذن الله..بإذن الله.. سيرزقنا الله بعد صبري خير جزاء..وبإذن الله لن يجيب رجائي..
- ألو .. السلام عليكم..
- وعليكم السلام ورحمة الله..كيف حالك يا أمي؟
- بأفضل وأروح حال يا ابنتي..ألف ألف مبروك.. من كل أعماق قلبي فرحت لك.. أجل الآن أنتي ابنتي روز العاقله.. بارك الله فيك يا صغيرتي ورزقك أفضل حياة تتخيلينها..
- آمين يا أمي..
- كيف هو شعورك يا ابنتي؟
- لا أردي أمي..أحس أني فرحة..وأيضا خائفة.. لا أدري من ماذا أنا خائفه ولكن شعور غريب بالخوف يسيطر علي..
ضحكت أمي وقالت:هذا أمر طبيعي..وإن لم تخافي فأنت لست طبيعيه.. صغيرتي من الطبيعي أن تخاف الفتاة عندما يصبح موضوع خطبتها جديا لأنها وخلال الفترة القادمه ستكتشف أمورا كثيرة وستخوض تجارب عديدة.. وكل شيء قد يكون جديد في الحياة الجديده..ولكن يا روز..ألفتاة العاقله تعرف كيف تدبر أمورها وتتكيف بالوضع الجديد الذي وجدت فيه..وتتأقلم مع حياتها بحلوها ومرها..
- إن شاء الله يا أمي..
- متى سيأتون يا صغيرتي؟
- الخميس على ما اعتقد...
- حسنا..الخميس من الصباح أنا ونورة سنكون عندكم.. لنساعد فيما قد تحتاجونه ونكون بجانبك يا حبيبتي..
- حسنا..كما ترين..
- اعتني بنفسك ياروز..وتالي اليوم عندنا لنحتفل بك قليلا..
ضحكت وقلت بخجل:أمي..
أردفت أمي: ألا تريديني أن أفرح بخطوبة ابنتي دلوعتي؟
- بلى..
- إذا..دعيني أفعل ما شئت..حسنا؟
ضاحكة قلت:بأمرك يا أمي.. اليوم أكون عندكم..
- إلى اللقاء ياروز..
- إلى اللقاء أمي..
ضممت هاتفي ورميت نفسي بكل نشوة على السرير.. أحسست بارتياح لذيذ.. وشعور جميل.. أحسست بشيء يسري في عروقي بدأ من قلبي حين شعرت بنبضه ثم احسست به في كل أطرافي.. فقفزت بسرعة أنظر لنفسي في المرآه.. يا الله..عاد لوني..عادت نظارتي.. سبحان الله.. فقط من اجل خبر واحد سعيد؟
ابتسمت لنفسي في المرآة وألقيت لها بقبلة ثم ركضت إلى سريري فارتميت أخرى ونظرت إلى السماء وقلت بصوت خافت وأنا أعني كل حرف أنطقه:الحمدلله يارب..


يتبع...
__________________


أحـــــــ هو حيــــــــــاتــــــي ــــمـــــــــــــد


الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م