مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-06-2000, 08:05 PM
الموالي لاهل البيت الموالي لاهل البيت غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 19
Post حقيقة التشيع رقم " 1 "

===============================================
 لقد نسب الخصوم كثير من الافتراءات والأكاذيب للشيعة عامة وللإثنا عشرية خاصة وهم بريؤون منها ، لذا رأينا بيان حقيقتهم وحقيقة ما يعتقدون به من واقع كتب علمائهم المعتمدين ، حتى يكون المسلم الواعي المثقف المتحرر من التعصب الأعمى والحقد والكراهية على بينة من أمره ، وخاصة في ظل تأكيدات خصوم الشيعة على أتباعهم بعدم قراءة كتب الشيعة لأن بها كثير من البدع والضلالات حسب ادعائهم .
وعلى الباحث عن الحقيقة والمنصف العادل في حكمه عن يطلع على ما يقوله الأطراف دون الاعتماد على أقوال طرف واحد دون الآخر .
 بعد أن بينا قول الشيخ محمد جواد مغنية في التمهيد والمقدمة على النحو المبين في الحلقة السابقة ، نعرض هنا حديثه عن التِشـيع حيث قال ...
=========
= الـتـشـيـّع =
=========

(( هل التشيع فكرة ابتدعها الشيعة من أنفسهم ، ثم طبعوها بطابع الدين ، وصبغوها بالإسلام تمويهاً ورياءً لغايات سياسية ، لا تمت إلى الإسلام بسبب قريب أو بعيد ، أو أن التشيع عقيدة إسلامية ، جاءت من عند اللّه ، وبلغها محمد بن عبد اللّه (ص) تماما كوجوب الصوم والصلاة ، والحج والزكاة ؟ وبكلمة هل الإسلام أصل للتشيع ، أو أن أصل التشيع أجنبي عن الإسلام ؟

وقبل أن نجيب عن هذا التساؤل نمهد بما يلي :

أســبـاب الـمـعـرفـة
============

مهما اختلف المفكرون في أسباب المعرفة ، وأنها التجربة أو العقل أو الحدس فانهم متفقون كلمة واحدة على أن السبب الوحيد لمعرفة آراء الغير ومعتقداته هي أقواله وتصريحاته . فإذا أردنا أن نعرف ما تدين وتعتقد به طائفة من الطوائف الدينية ، ونتحدث عن عقيدتها فعلينا أن نسند الحديث إلى أقوالها بالذات إلى كتب العقائد المعتبرة عندها ، ولا يسوغ بحال الاعتماد على قول كاتب أو مؤلف بعيد عنها ديناً وعقيدة ، لأن هذا البعيد قد يكون جاهلاً متطفلا ً، فيحرف الواقع عن غير قصد ، أو حاقداً متحاملاً ، فيفتري بقصد التنكيل والتشهير، أو خائناً مستأجراً فيكذب ويدس بقصد التفرقة وإيقاظ الفتنة . بل لا يجوز الاعتماد على أقوال راوٍ أو كاتب من أبناء الطائفة نفسها إذا لم تجتمع كلمتها على الثقة بمعرفته وعلمه ، فان الكثيرين ممن كتبوا عن طائفتهم وعقائدها قد تجافوا عن الواقع ، وخبطوا خبط عشواء ، ورفض الكبار من علماء الطائفة أقوالهم، وصرحوا بضعفها وعدم الاعتماد عليها .

وكذا لا يصح الاعتماد على العادات والتقاليد المتبعة عند العوام ، لان الكثير منها لا يقره الدين الذي ينتمون إليه ، حتى ولو أيدها وساندها شيوخ يتسمون بسمة الدين ، وأوضح مثال على ذلك ما يفعله بعض عوام الشيعة في بعض مدن العراق، وإيران وفي بلدة النبطية في جنوب لبنان من لبس الأكفان ، وضرب الرؤوس والجباه بالسيوف في اليوم العاشر من محرم . فإن هذه البدعة المشينة حدثت في عصر متأخر من عصر الأئمة ، وعصر كبار العلماء من الشيعة ، وقد أحدثها لأنفسهم أهل الجهالة دون أن يأذن بها إِمام أو عالم كبير، وأيدها شيوخ السوء لغاية الربح والتجارة ، وسكت عنها من سكت خوف الإهانة والضرر أو فوات المنفعة والمصلحة ، ولم يجرؤ على مجابهتها ومحاربتها أحد في أيامنا إلا قليل من العلماء ، وفي طليعتهم المرحوم السيد محسن الأمين العاملي الذي ألف رسالة خاصة في تحريمها وبدعتها ، وأسمى الرسالة - التنزيه لأعمال الشبيه - وقاومه من أجلها أهل الخداع والأطماع .

كـتـب الـعـقـائـد عـنـد الـشــيـعـة
====================

وكتب العقائد المعتبرة عند الشيعة كثيرة ، ومطبوعة تتداولها الأيدي ، وتعرض للبيع في مكتبات العراق و إيران ، نذكر منها على سبيل المثال : أوائل المقالات ، والنكت الاعتقادية للشيخ المفيد ، والشافي للشريف المرتضى ، والعقائد للشيخ الصدوق ، وشرح التجريد ، وكشف الفوائد للعلامة الحلي ، والجزء الأول من أعيان الشيعة ونقض الوشيعة للسيد محسن الأمين ، وأصل الشيعة وأصولها للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ، والفصول المهمة والمراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين ، ودلائل الصدق للشيخ محمد حسن المظفر.

وبالتالي، نكرر - هنا - ما قلناه اكثر من مرة في ردودنا ومؤلفاتنا ، وما أعلنه المعتمد عليهم من علمائنا ، أن الشيعة لا يقرون ولا يعترفون بشيء مما قيل عن عقيدتهم إذا لم تتفق مع ما جاء في الكتب المعتبرة عندهم . سواء أكان القائل مستشرقاً أو عربيا ً، سنياً أو شيعيا ً، متقدماً أو متأخراً .

مـعـنـى الـتـشــيـع
============

لم يكن للعرب وحدة سياسية قبل الإسلام ، فكل قبيلة تحكم نفسها ، وكل مدينة لا تعرف لغيرها سلطاناً عليها ، وبعد الإسلام أوجد النبي سلطة عامة خضع لها جميع العرب ، ومارس هو السلطة بكافة معانيها : التشريعية والتنفيذية والقضائية ، فكان يبين الأحكام والحلال والحرام ، ويقود الجيش ، ويخابر الملوك ، ويعقد المعاهدات ، ويقضي بين الناس ، ويقيم الحدود ، وقد ربط القرآن الكريم هذه السلطات بشخص الرسول .

ففي الآية (6) من سورة الأحزاب ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم )
وفي الآية (36) من السورة نفسها ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى اللّه ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )
وفي الآية (7) من سورة الحشر ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وغيرها كثير .

واتفق المسلمون بكلمة واحدة على أن السلطة الزمنية والدينية التي كانت للرسول تعطى لخليفته ، ثم اختلفوا فيما بينهم : هل يعين الخليفة بالنص عليه من النبي ، أو يترك الأمر فيه إلى اختيار الأمة ؟ قال الشيعة : إن الخليفة يتعين بالنص لا بالانتخاب ، أي أن اللّه سبحانه يأمر النبي أن يبلغ المسلمين بأنه قد اختار (فلاناً) خليفة بعده ، وان عليهم أن يسمعوا له ويطيعوا ، وقد صدر هذا النص بالفعل من النبي على علي بن أبي طالب .

هذا هو التشيع ، وهكذا ابتدأ ونشأ دون أن يضاف إليه أي شيء آخر . أما المغالاة في علي وصفاته أو تكفير خصومه السياسيين وما إلى ذاك فلا يمت إلى التشيع بسبب ، والذي يدلنا على أن لفظ الشيعة علَم على من يؤمن بأن علياً هو الخليفة بنص النبي ما قاله فقهاء الإمامية في كتب التشريع من انه إذا أوصى رجل بمال للشيعة أو وقف عقاراً عليهم يعطى لمن قدم علياً في الإمامة على غيره بعد النبي ، ولا يعطى للمغالين ( كتاب المسالك للشهيد الثاني ج 1 باب الوقف ) .

وبالتالي ، إن التشيع في حقيقته وجوهره يتلخص بهذه الكلمة ، وهي الإيمان بأن الإمام المنصوص عليه يتولى الحكم ، ويحكم بإرادة اللّه لا بإرادة الناس ، وقد أنكر السنة عليهم ذلك ، وبالغوا في الإنكار، حتى قال بعض المؤلفين : إن هذه العقيدة نزعة فارسية استقاها الشيعة من الفرس .

ونجيب بأنها إسلامية بحت ، لا شائبة فيها لغير الإسلام ، وقد أُخذت من كتاب اللّه وسنة نبيه ، كما يظهر من الأدلة الآتية :-

وإذا اخذ الشيعة هذه النزعة من الفرس ، فمن أين اخذ عثمان بن عفان قوله - حين طلب إليه أن يتخلى عن الخلافة ( ما كنت لأخلع قميصاً قمصنيه اللّه ) وقال أيضاً : ( لان اقدم فتضرب عنقي احب من أن انزع سربالاً سربلنيه اللّه ) .

يجوز أن تكون الخلافة قميصاً بل سربالاً من اللّه لعثمان ، ولا يجوز أن تكون حقاً إلهياً لعلي . ثم أي فرق بين قول عثمان هذا ، وقول الشيعة بان الخلافة منصب الهي أمرها بيد اللّه لا بيد الناس ؟ ولماذا كان قول الشيعة نزعة أجنبية ، وقول عثمان نزعة إسلامية ؟

مـن أدلـة الـشــيـعـة
============
استدل الشيعة على أن الخلافة تكون بالنص لا بالانتخاب بأدلة :

منها : أن الخليفة يحكم باسم اللّه لا باسم الشعب ، فيجب والحال أن يُختار من اللّه بلسان نبيه ، لا من الشعب بطريق الانتخاب .

ومنها : قوله تعالى في الآية (68) من سورة القصص ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ) فاللّه سبحانه حصر الاختيار به ، ونفاه عن جميع الناس .
" دلائل الصدق ج 3 ص 21 طبعة 1953 "

ومنها : أن الأكثرية غير معصومة عن الخطأ ، فمن الجائز أن تختار رجلاً لا تتوافر فيه صفات الإمام من العلم والخلق ، فتعم الفوضى والفساد .

* وقد نص القرآن على سقوط رأي الأكثرية في الآية (116) من سورة الإنعام ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل اللّه ) وفي الآية (106) من سورة المائدة ( وأكثرهم لا يعقلون ) وفي الآية (71) من سورة المؤمنون ( وأكثرهم للحق كارهون ) وغيرها من الآيات .
" كتاب فدك للصدر ص 113 طبعة 1955 "
" ج 4 من كتاب الميزان في تفسير القرآن للطباطبائي ص 109 طبعة سنة 1376هجري "

* وجاء في الحديث النبوي أن محمداً (ص) يرى يوم القيامة اكثر أمته تدخل النار . وحين يسأل عن السبب يقال له : انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى .
" كتاب الجمع بين الصحيحين. الحديث 267 "

* وأهل السنة الذين قالوا : إن الخليفة يكون بالانتخاب لا بالنص يعترفون بأن الأكثرية قد تخطئ ، وتختار غير الكفء ، لكن بعضهم قال : إذا انحرف الخليفة ، عزلناه وأتينا بالأصلح وأعلن أبو بكر من على المنبر قائلاً : ( إذا استقمت فأعينوني ، وإذا زغت قوِّموني) .

وأجاب الشيعة عن ذلك بأن وظيفة الإمام أن يقوّم المعوج من رعيته ، فإذا قومته الرعية انعكست الآية ، واصبح محكوما ً، والرعية هي الحاكمة ، قال الشاعر الشيعي @ :

وقالوا رسـول اللّه ما اختار بعده --- إِمـامـاً ولكنـا لأنفسـنا اختـرنا
أقمنـا إماماً إن أقـام على الهدى --- أطعنـا وإن ضـل الهداية قوّمنـا
فقلنـا إذن أنتـم إمـام إِمامكـم--- بحمـدٍ من الرحمن تهتم وما تهنـا
ولكننا اخترنا الذي اختـار ربنـا--- لنا يوم خـم ما اعتدينـا ولا حلنـا

يسخر الشاعر من قولهم : انهم يطيعون الإمام إن استقام ، ويقوِّمونه إن اعوج ، ويرد عليهم بأنهم اصبحوا هم الإمام وهو المأموم .
--------------------------------------------------------------------------------------------
الهامش :
======
@ دلائل الصدق ج 2 ص 25 طبعة سنة 1953، وهذا الشاعر هو سفيان بن مصعب العبدي . قال السيد محسن الأمين : كان من أصحاب الإمام جعفر الصادق ، وتوفي في حدود سنة 120هـ ( أعيان الشيعة ، القسم الثاني من الجزء الأول ص 166 طبعة سنة 1960 )

  #2  
قديم 03-06-2000, 08:17 PM
alattar_hassan alattar_hassan غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 10
Post

= أصـل الـتـشــيـع =
============

من الذي جاء بالتشيع ، وحمل الناس عليه ؟ وهل يرجع إلى أصل من أصول الإسلام ، ومصدر من مصادره كآية من كتاب اللّه ، أو رواية من السنة النبوية ؟

* وقد أجاب الشيعة عن ذلك إجابة حاسمة وواضحة ، وأثبتوا بالأرقام من أقوال أهل السنة ، وكتبهم الصحاح أن النبي هو الذي بعث عقيدة التشيع ، وأوجدها ، ودعا إلى حب علي وولائه ، وأول من أطلق لفظ الشيعة على أتباعه ومريديه ، ولولاه لم يكن للشيعة والتشيع عين ولا أثر .

- قال العلامة الحلي في كتاب ( نهج الحق ) : ذكر الإمام احمد بن حنبل في مسنده ، والثعالبي في تفسيره انه لما نزلت الآية (214) من سورة الشعراء ( وانذر عشيرتك الأقربين ) جمع النبي من أهل بيته ثلاثين ، فأكلوا وشربوا ، ثم قال لهم : من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون خليفتي ومعي في الجنة ؟ قال علي : أنا ، فقال له : أنت .

- ونقل الشيخ محمد حسن المظفر في كتاب ( دلائل الصدق ج 2 ص 233 عن كتاب كنز العمال ج 6 ص 397 ) أن النبي قال لعشيرته : قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني ربي أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا ؟ قال علي : أنا يا نبي اللّه أكون وزيرك عليه فأخذ النبي برقبته وقال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا . فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لولدك علي<1> .

* وبهذه المناسبة ننقل ما ذكره الأديب المصري عبد الرحمن الشرقاوي في كتاب ( محمد رسول الحرية ) قال في ص 80 الطبعة الأولى :
" ورأى محمد أن يجمع أسرته من بني عبد المطلب ، ويدعوهم إلى الإيمان بما جاء به ، فليس أحب إليه من عشيرته . وأولم لهم في بيته ، وبدأ يتكلم . وبدؤوا كلهم يسمعون لمحمد ، وهو يحدثهم عما جاء به ، ولكن أحداً لم يستجب إليه : إلا علي بن أبي طالب هو وحده الذي انتفض يؤكد أنه سينصر محمداً بسيفه . وضحك من الاستخفاف بعض الكبار، فقد كان علي هذا أصغر الحاضرين ، كان إذ ذاك ما يزال فتى صغير السن ، تتقدم به سنه إلى أول الشباب ، ولكن محمداً لم يستخف بحماسة علي ، فقد قام إليه فعانقه وبكى " .

* وقال الأميني في الجزء الأول من كتاب ( الغدير ) <2> ص 9 طبعة 1372 هجري : " بعد أن رجع النبي من حجة الوداع ، وهي الحجة التي لم يلبث بعدها إلا قليلاً ، ووصل إلى غدير خم جمع الناس ، وخطبهم وقال فيما قال :
( إن اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه يقولها ثلاث مرات ثم قال : اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ، واحب من احبه ، وابغض من بغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وادر الحق معه حيث دار ، ألا فليبلغ الشاهد الغائب ) .

- ثم ذكر الأميني من رواة هذا الحديث (120) صحابياً و (84) تابعيا أما طبقات رواته من أئمة الحديث وأساتذته فقد بلغوا (360) وبلغ المؤلفون في حديث الغدير من السنة والشيعة (26) مؤلفاً .

* وقد اعتبر الشيعة حديث الغدير هذا نصاً بخلافة علي بعد النبي ، ومن هنا اهتموا به هذا الاهتمام البالغ ، وأهل السنة يعترفون بصحة هذا الحديث ، ويقولون بصدوره عن النبي ، ولكنهم أوَّلوا الولاء بالحب والإخلاص ، لا بالحكم والسلطان ، فحديث ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) أشبه عندهم بحديث ( يا علي لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ) وغيره من الأحاديث الدالة على مكانة أهل البيت وعلو شأنهم ، والحب وعلو الشأن شيء ، والنص على الخلافة شيء آخر .

- وأجاب الشيعة عن ذلك بأن قول النبي أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه يدل بصراحة ووضوح على أن نفس ولاية النبي الدينية والدنيوية هي بعينها قد جعلها النبي لعلي بعده ، إذ جعل علياً نظير نفسه في أنه أولى بهم من أنفسهم ، ولا شيء سوى ذلك ، ولو كان للفظ المولى ألف معنى ومعنى .

لـفـظ الـشــيـعـة
==========
وكما أثبت الشيعة من كتب السنة وأقوالهم أن النبي هو الذي بعث عقيدة التشيع ودعا إليها أثبتوا أيضاً من طرق السنة أن النبي أول من أطلق لفظ الشيعة على من احب علياً وتابعه .

* قال الشيخ محمد حسين المظفر في كتاب ( تاريخ الشيعة ) ص 5 طبع النجف :
" جاء في كتاب الصواعق المحرقة لابن حجر وفي كتاب النهاية لابن الأثير، أن النبي قال : يا علي انك ستقدم على اللّه أنت وشيعتك راضين مرضيين .
وجاء في الدر المنثور للسيوطي أن النبي قال : إن هذا - وأشار إلى علي - وشيعته لهم فائزون يوم القيامة " .

* ثم قال صاحب ( تاريخ الشيعة ) : فكانت الدعوة إلى التشيع لعلي من محمد تمشي منه جنباً لجنب مع الدعوة إلى شهادة لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه .

- وبهذا يتبين معنا أن المصدر الأول والأخير للشيعة والتشيع هو النبي دون سواه ، فإن كان التشيع هو السبب لتمزيق المسلمين وتفريق كلمتهم كما زعم بعض السنة فالمسؤول عن ذلك هو النبي وحده دون سواه . ))

* واخترت لكم بعض ما جاء في كتاب الشيخ محمد جواد مغنية من أشعار تحت عنوان الشعر لعدم الإطالة .

الـشــعـر
======
وكان لأحاديث الشيعة والتشيع أثر ظاهر في أشعار الصحابة ، نقل طرفاً منها الشريف المرتضى في كتاب ( العيون والمحاسن )<3> والشيخ الأميني في كتاب ( الغدير ) من ذلك ما جاء في ج 1 ص 11 و ج 2 ص 39 من كتاب الغدير .
" أن حسان بن ثابت قال للنبي بعد أن أعلن قوله من كنت مولاه فعلي مولاه : ائذن لي يا رسول اللّه أن أقول في علي أبياتاً تسمعهن ، فقال له النبي : قل على بركة اللّه ، فقام حسان وقال : يا معشر مشيخة قريش ، اتبعها قولي بشهادةٍ من رسول اللّه في الولاية :

يناديهـم يـوم الغـدير نبيهـم --- بخـم واسـمع بالنبـي مناديـا
وقد جاء جبريل عن أمر ربـه --- بأنـك معصـوم فلا تـك وانيـا
وبلغهـم ما أنـزل اللّه ربهـم --- إليـك ولا تخـشَ هناك الأعاديـا
فقـام بـه إذ ذاك رافـع كفـه --- بكف علي معلـن الصوت عاليـا
فقـال فمـن مولاكـم ووليكـم --- فقـالوا ولم يبدوا هنـاك تعاميـا
إلهـك مـولانـا وأنت وليّنـا --- ولن تجـدن فينا لك اليوم عاصيـا
فقـال لـه قـم يا علي فإننـي --- رضيتك من بعـدي إِماماً وهاديـا
فمـن كنت مـولاه فهذا وليّـه --- فكونوا له أنصار صـدق مواليـا
هناك دعـا اللهـم وال وليّـه --- وكـن للذي عادى عليـاً معاديـا
فيا رب انصر ناصريه لنصرهم --- إمام هـدى كالبدر يجلو الدياجيـا

* وفي كتاب ( العيون والمحاسن ) أن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب قال عندما بويع أبو بكر:

ما كنت أحسب أن الأمر منتقل --- عن هاشـم ثم منها عن أبي حسن
أليـس أول من صلى لقبلتهـم --- واعلـم الناس بالآيات والسنـن
وآخـر الناس عهداً بالنبي ومن --- جبريل عون له في الغسل والكفن
ماذا الذي ردكـم عنه فنعلمـه --- هـا أن بيعتكـم من أول الفتـن

- وقال عبد اللّه بن سفيان بن الحرث بن عبد المطلب :

وكان ولي الأمـر بعـد محمد --- علي وفي كل المواطن صاحبـه
وصي رسول اللّه حقاً وجـاره --- وأول من صلـى ومن لان جانبه

- وهذا الشاعر الصحابي هو الذي قال في عثمان بن عفان<4> :

واحلـف باللّه جهـد اليميـن --- مـا تـرك اللّه أمـراً سـدى
ولكـن جعلـت لنـا فتـنـة --- لكـي نبتلـي بـك أو تبتلـى
دعـوت الطـريـد فأدنيتـه --- خلافـاً لما سنـه المصطفـى
ووليت قربـاك أمـر العبـاد --- خلافاً لسنـة من قـد مضـى
وأعطيت مروان خمس الغنيـ --- ـمة آثرتـه وحميـت الحمـى

* وفي كتاب ( أمالي ) الشيخ المفيد ص 91 منشورات المطبعة الحيدرية بالنجف :
إن علي بن أبي طالب لما بلغه مسير طلحة والزبير لحربه خطب في الناس وقال بعد أن حمد اللّه وأثنى عليه :

" أما بعد : فإن اللّه تبارك وتعالى لما قبض نبيه قلنا نحن أهل بيته وعصبته وورثته وأولياؤه أحق خلائق اللّه به لا ننازع حقه وسلطانه ، فبينما نحن على ذلك إذ نفر المنافقون ، فانتزعوا سلطان نبينا منا وولوه غيرنا . وايم اللّه لولا مخافة الفرقة من المسلمين أن يعودوا إلى الكفر، ويعود الدين لكنا قد غيرنا ذلك ما استطعنا ، وقد ولي ذلك ولاة مضوا لسبيلهم ، ورد اللّه الأمر إليّ ، وقد بايعني طلحة والزبير ثم نهضا إلى البصرة ليفرقا جماعتكم ، ويلقيا بأسكم بينكم ، اللهم فخذهما لغشهما هذه الأمة ، وسوء نظرهما للعامة .
فقام الصحابي بو الهيثم بن التيهاني وقال : يا أمير المؤمنين إن حسد قريش إياك على وجهين : أما خيارهم فحسدوك منافسة في الفضل ، وارتفاعاً في الدرجة ، وأما شرارهم فحسدوك حسداً أحبط اللّه به أعمالهم ، وأثقل أوزارهم ، وما رضوا أن يساووك ، حتى أرادوا أن يتقدموك ، فبعدت عليهم الغاية ، وأسقطهم المضمار ، وكنت أحق قريش بقريش ، نصرت نبيهم حياً ، وقضيت عنه الحقوق ميتاً ، واللّه ما بغيهم إلا على أنفسهم ، ونحن أنصارك وأعوانك ، فمرنا بأمرك ثم انشأ :

إن قوماً بغـوا عليـك وكـادوا --- ثـم عابوك بالأمـور القبـاح
ليس من عيبها جنـاح بعـوض --- فيك حقـاً ولا كعشـر جنـاح
أبصروا نعمـة عليك مـن اللّه --- وقـرماً يـدق قـرن النطـاح
وإماماً تـأوي الأمـور إليـه --- ولجـامـاً يلين غـرب الجمـاح
كلٍ ما تجمـع الإمـامـة فيه --- هاشـمياً لـه عـراض البـطاح
حسـداً للـذي أتاك مـن اللّه --- وعـادوا إلـى قـلـوب قـراح
ونفـوس هناك أوعية البغـض --- على الخيـر للشـفاء شـحـاح
من مسـر يكنه حجب الغيـب --- ومـن مـظـهـر العـداوة لاح
يا وصي النبي نحن من الحـق --- على مثـل بهجـة الاصـبـاح
فخذ الاوس والقبيل من الخـز --- رج بالطعن والوغـى والكفـاح
ليس منا من لم يكن لك في اللّه --- وليـاً عـلى الهـدى والفـلاح

فأشعار الصحابة والأحاديث النبوية تدل دلالة واضحة على أن التشيع بمعنى وجود النص على علي بالخلافة بعد النبي بلا فاصل كان موجوداً في عهد رسول اللّه (ص) .
--------------------------------------------------------------------------------------------
الهامش :
======
1- ذكر هذا الحديث محمد حسين هيكل في كتاب ( حياة محمد ) طبعة أولى ، ثم حذفه في الثانية لقاء 500 جنيه ، ودليلنا المقابلة بين الطبعتين ، انظر التعليق ص 114 من ( أعيان الشيعة ) ج 1 قسم 1 طبعة 1960 .
2- هذا الكتاب للشيخ عبد الحسين الأميني ، وقد بلغ 12 مجلداً ضخماً ، جمع فيه النصوص على خلافة علي من طرق السنة ورواياتهم عن النبي ، وقد بلغت المئات ، وطبع الكتاب أكثر من مرة في طهران ، والمؤلف من علماء الشيعة في هذا العصر ومحل ثقة الجميع واحترامهم .
3- هذا الكتاب جمعه الشريف المرتضى من أقوال أستاذه الشيخ المفيد ، وطبع في النجف سنة 1937 باسم الفهرست خشية أن تمنعه السلطة يوم ذاك لو طبع باسمه الحقيقي .
4- كتاب ( الاستيعاب ) ج 2 ص 407 طبعة 1939
  #3  
قديم 03-06-2000, 08:18 PM
alattar_hassan alattar_hassan غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 10
Post

= أصـل الـتـشــيـع =
============

من الذي جاء بالتشيع ، وحمل الناس عليه ؟ وهل يرجع إلى أصل من أصول الإسلام ، ومصدر من مصادره كآية من كتاب اللّه ، أو رواية من السنة النبوية ؟

* وقد أجاب الشيعة عن ذلك إجابة حاسمة وواضحة ، وأثبتوا بالأرقام من أقوال أهل السنة ، وكتبهم الصحاح أن النبي هو الذي بعث عقيدة التشيع ، وأوجدها ، ودعا إلى حب علي وولائه ، وأول من أطلق لفظ الشيعة على أتباعه ومريديه ، ولولاه لم يكن للشيعة والتشيع عين ولا أثر .

- قال العلامة الحلي في كتاب ( نهج الحق ) : ذكر الإمام احمد بن حنبل في مسنده ، والثعالبي في تفسيره انه لما نزلت الآية (214) من سورة الشعراء ( وانذر عشيرتك الأقربين ) جمع النبي من أهل بيته ثلاثين ، فأكلوا وشربوا ، ثم قال لهم : من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون خليفتي ومعي في الجنة ؟ قال علي : أنا ، فقال له : أنت .

- ونقل الشيخ محمد حسن المظفر في كتاب ( دلائل الصدق ج 2 ص 233 عن كتاب كنز العمال ج 6 ص 397 ) أن النبي قال لعشيرته : قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني ربي أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا ؟ قال علي : أنا يا نبي اللّه أكون وزيرك عليه فأخذ النبي برقبته وقال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا . فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لولدك علي<1> .

* وبهذه المناسبة ننقل ما ذكره الأديب المصري عبد الرحمن الشرقاوي في كتاب ( محمد رسول الحرية ) قال في ص 80 الطبعة الأولى :
" ورأى محمد أن يجمع أسرته من بني عبد المطلب ، ويدعوهم إلى الإيمان بما جاء به ، فليس أحب إليه من عشيرته . وأولم لهم في بيته ، وبدأ يتكلم . وبدؤوا كلهم يسمعون لمحمد ، وهو يحدثهم عما جاء به ، ولكن أحداً لم يستجب إليه : إلا علي بن أبي طالب هو وحده الذي انتفض يؤكد أنه سينصر محمداً بسيفه . وضحك من الاستخفاف بعض الكبار، فقد كان علي هذا أصغر الحاضرين ، كان إذ ذاك ما يزال فتى صغير السن ، تتقدم به سنه إلى أول الشباب ، ولكن محمداً لم يستخف بحماسة علي ، فقد قام إليه فعانقه وبكى " .

* وقال الأميني في الجزء الأول من كتاب ( الغدير ) <2> ص 9 طبعة 1372 هجري : " بعد أن رجع النبي من حجة الوداع ، وهي الحجة التي لم يلبث بعدها إلا قليلاً ، ووصل إلى غدير خم جمع الناس ، وخطبهم وقال فيما قال :
( إن اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه يقولها ثلاث مرات ثم قال : اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ، واحب من احبه ، وابغض من بغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وادر الحق معه حيث دار ، ألا فليبلغ الشاهد الغائب ) .

- ثم ذكر الأميني من رواة هذا الحديث (120) صحابياً و (84) تابعيا أما طبقات رواته من أئمة الحديث وأساتذته فقد بلغوا (360) وبلغ المؤلفون في حديث الغدير من السنة والشيعة (26) مؤلفاً .

* وقد اعتبر الشيعة حديث الغدير هذا نصاً بخلافة علي بعد النبي ، ومن هنا اهتموا به هذا الاهتمام البالغ ، وأهل السنة يعترفون بصحة هذا الحديث ، ويقولون بصدوره عن النبي ، ولكنهم أوَّلوا الولاء بالحب والإخلاص ، لا بالحكم والسلطان ، فحديث ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) أشبه عندهم بحديث ( يا علي لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ) وغيره من الأحاديث الدالة على مكانة أهل البيت وعلو شأنهم ، والحب وعلو الشأن شيء ، والنص على الخلافة شيء آخر .

- وأجاب الشيعة عن ذلك بأن قول النبي أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه يدل بصراحة ووضوح على أن نفس ولاية النبي الدينية والدنيوية هي بعينها قد جعلها النبي لعلي بعده ، إذ جعل علياً نظير نفسه في أنه أولى بهم من أنفسهم ، ولا شيء سوى ذلك ، ولو كان للفظ المولى ألف معنى ومعنى .

لـفـظ الـشــيـعـة
==========
وكما أثبت الشيعة من كتب السنة وأقوالهم أن النبي هو الذي بعث عقيدة التشيع ودعا إليها أثبتوا أيضاً من طرق السنة أن النبي أول من أطلق لفظ الشيعة على من احب علياً وتابعه .

* قال الشيخ محمد حسين المظفر في كتاب ( تاريخ الشيعة ) ص 5 طبع النجف :
" جاء في كتاب الصواعق المحرقة لابن حجر وفي كتاب النهاية لابن الأثير، أن النبي قال : يا علي انك ستقدم على اللّه أنت وشيعتك راضين مرضيين .
وجاء في الدر المنثور للسيوطي أن النبي قال : إن هذا - وأشار إلى علي - وشيعته لهم فائزون يوم القيامة " .

* ثم قال صاحب ( تاريخ الشيعة ) : فكانت الدعوة إلى التشيع لعلي من محمد تمشي منه جنباً لجنب مع الدعوة إلى شهادة لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه .

- وبهذا يتبين معنا أن المصدر الأول والأخير للشيعة والتشيع هو النبي دون سواه ، فإن كان التشيع هو السبب لتمزيق المسلمين وتفريق كلمتهم كما زعم بعض السنة فالمسؤول عن ذلك هو النبي وحده دون سواه . ))

* واخترت لكم بعض ما جاء في كتاب الشيخ محمد جواد مغنية من أشعار تحت عنوان الشعر لعدم الإطالة .

الـشــعـر
======
وكان لأحاديث الشيعة والتشيع أثر ظاهر في أشعار الصحابة ، نقل طرفاً منها الشريف المرتضى في كتاب ( العيون والمحاسن )<3> والشيخ الأميني في كتاب ( الغدير ) من ذلك ما جاء في ج 1 ص 11 و ج 2 ص 39 من كتاب الغدير .
" أن حسان بن ثابت قال للنبي بعد أن أعلن قوله من كنت مولاه فعلي مولاه : ائذن لي يا رسول اللّه أن أقول في علي أبياتاً تسمعهن ، فقال له النبي : قل على بركة اللّه ، فقام حسان وقال : يا معشر مشيخة قريش ، اتبعها قولي بشهادةٍ من رسول اللّه في الولاية :

يناديهـم يـوم الغـدير نبيهـم --- بخـم واسـمع بالنبـي مناديـا
وقد جاء جبريل عن أمر ربـه --- بأنـك معصـوم فلا تـك وانيـا
وبلغهـم ما أنـزل اللّه ربهـم --- إليـك ولا تخـشَ هناك الأعاديـا
فقـام بـه إذ ذاك رافـع كفـه --- بكف علي معلـن الصوت عاليـا
فقـال فمـن مولاكـم ووليكـم --- فقـالوا ولم يبدوا هنـاك تعاميـا
إلهـك مـولانـا وأنت وليّنـا --- ولن تجـدن فينا لك اليوم عاصيـا
فقـال لـه قـم يا علي فإننـي --- رضيتك من بعـدي إِماماً وهاديـا
فمـن كنت مـولاه فهذا وليّـه --- فكونوا له أنصار صـدق مواليـا
هناك دعـا اللهـم وال وليّـه --- وكـن للذي عادى عليـاً معاديـا
فيا رب انصر ناصريه لنصرهم --- إمام هـدى كالبدر يجلو الدياجيـا

* وفي كتاب ( العيون والمحاسن ) أن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب قال عندما بويع أبو بكر:

ما كنت أحسب أن الأمر منتقل --- عن هاشـم ثم منها عن أبي حسن
أليـس أول من صلى لقبلتهـم --- واعلـم الناس بالآيات والسنـن
وآخـر الناس عهداً بالنبي ومن --- جبريل عون له في الغسل والكفن
ماذا الذي ردكـم عنه فنعلمـه --- هـا أن بيعتكـم من أول الفتـن

- وقال عبد اللّه بن سفيان بن الحرث بن عبد المطلب :

وكان ولي الأمـر بعـد محمد --- علي وفي كل المواطن صاحبـه
وصي رسول اللّه حقاً وجـاره --- وأول من صلـى ومن لان جانبه

- وهذا الشاعر الصحابي هو الذي قال في عثمان بن عفان<4> :

واحلـف باللّه جهـد اليميـن --- مـا تـرك اللّه أمـراً سـدى
ولكـن جعلـت لنـا فتـنـة --- لكـي نبتلـي بـك أو تبتلـى
دعـوت الطـريـد فأدنيتـه --- خلافـاً لما سنـه المصطفـى
ووليت قربـاك أمـر العبـاد --- خلافاً لسنـة من قـد مضـى
وأعطيت مروان خمس الغنيـ --- ـمة آثرتـه وحميـت الحمـى

* وفي كتاب ( أمالي ) الشيخ المفيد ص 91 منشورات المطبعة الحيدرية بالنجف :
إن علي بن أبي طالب لما بلغه مسير طلحة والزبير لحربه خطب في الناس وقال بعد أن حمد اللّه وأثنى عليه :

" أما بعد : فإن اللّه تبارك وتعالى لما قبض نبيه قلنا نحن أهل بيته وعصبته وورثته وأولياؤه أحق خلائق اللّه به لا ننازع حقه وسلطانه ، فبينما نحن على ذلك إذ نفر المنافقون ، فانتزعوا سلطان نبينا منا وولوه غيرنا . وايم اللّه لولا مخافة الفرقة من المسلمين أن يعودوا إلى الكفر، ويعود الدين لكنا قد غيرنا ذلك ما استطعنا ، وقد ولي ذلك ولاة مضوا لسبيلهم ، ورد اللّه الأمر إليّ ، وقد بايعني طلحة والزبير ثم نهضا إلى البصرة ليفرقا جماعتكم ، ويلقيا بأسكم بينكم ، اللهم فخذهما لغشهما هذه الأمة ، وسوء نظرهما للعامة .
فقام الصحابي بو الهيثم بن التيهاني وقال : يا أمير المؤمنين إن حسد قريش إياك على وجهين : أما خيارهم فحسدوك منافسة في الفضل ، وارتفاعاً في الدرجة ، وأما شرارهم فحسدوك حسداً أحبط اللّه به أعمالهم ، وأثقل أوزارهم ، وما رضوا أن يساووك ، حتى أرادوا أن يتقدموك ، فبعدت عليهم الغاية ، وأسقطهم المضمار ، وكنت أحق قريش بقريش ، نصرت نبيهم حياً ، وقضيت عنه الحقوق ميتاً ، واللّه ما بغيهم إلا على أنفسهم ، ونحن أنصارك وأعوانك ، فمرنا بأمرك ثم انشأ :

إن قوماً بغـوا عليـك وكـادوا --- ثـم عابوك بالأمـور القبـاح
ليس من عيبها جنـاح بعـوض --- فيك حقـاً ولا كعشـر جنـاح
أبصروا نعمـة عليك مـن اللّه --- وقـرماً يـدق قـرن النطـاح
وإماماً تـأوي الأمـور إليـه --- ولجـامـاً يلين غـرب الجمـاح
كلٍ ما تجمـع الإمـامـة فيه --- هاشـمياً لـه عـراض البـطاح
حسـداً للـذي أتاك مـن اللّه --- وعـادوا إلـى قـلـوب قـراح
ونفـوس هناك أوعية البغـض --- على الخيـر للشـفاء شـحـاح
من مسـر يكنه حجب الغيـب --- ومـن مـظـهـر العـداوة لاح
يا وصي النبي نحن من الحـق --- على مثـل بهجـة الاصـبـاح
فخذ الاوس والقبيل من الخـز --- رج بالطعن والوغـى والكفـاح
ليس منا من لم يكن لك في اللّه --- وليـاً عـلى الهـدى والفـلاح

فأشعار الصحابة والأحاديث النبوية تدل دلالة واضحة على أن التشيع بمعنى وجود النص على علي بالخلافة بعد النبي بلا فاصل كان موجوداً في عهد رسول اللّه (ص) .
--------------------------------------------------------------------------------------------
الهامش :
======
1- ذكر هذا الحديث محمد حسين هيكل في كتاب ( حياة محمد ) طبعة أولى ، ثم حذفه في الثانية لقاء 500 جنيه ، ودليلنا المقابلة بين الطبعتين ، انظر التعليق ص 114 من ( أعيان الشيعة ) ج 1 قسم 1 طبعة 1960 .
2- هذا الكتاب للشيخ عبد الحسين الأميني ، وقد بلغ 12 مجلداً ضخماً ، جمع فيه النصوص على خلافة علي من طرق السنة ورواياتهم عن النبي ، وقد بلغت المئات ، وطبع الكتاب أكثر من مرة في طهران ، والمؤلف من علماء الشيعة في هذا العصر ومحل ثقة الجميع واحترامهم .
3- هذا الكتاب جمعه الشريف المرتضى من أقوال أستاذه الشيخ المفيد ، وطبع في النجف سنة 1937 باسم الفهرست خشية أن تمنعه السلطة يوم ذاك لو طبع باسمه الحقيقي .
4- كتاب ( الاستيعاب ) ج 2 ص 407 طبعة 1939
  #4  
قديم 03-06-2000, 08:21 PM
alattar_hassan alattar_hassan غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 10
Post

= أصـل الـتـشــيـع =
============

من الذي جاء بالتشيع ، وحمل الناس عليه ؟ وهل يرجع إلى أصل من أصول الإسلام ، ومصدر من مصادره كآية من كتاب اللّه ، أو رواية من السنة النبوية ؟

* وقد أجاب الشيعة عن ذلك إجابة حاسمة وواضحة ، وأثبتوا بالأرقام من أقوال أهل السنة ، وكتبهم الصحاح أن النبي هو الذي بعث عقيدة التشيع ، وأوجدها ، ودعا إلى حب علي وولائه ، وأول من أطلق لفظ الشيعة على أتباعه ومريديه ، ولولاه لم يكن للشيعة والتشيع عين ولا أثر .

- قال العلامة الحلي في كتاب ( نهج الحق ) : ذكر الإمام احمد بن حنبل في مسنده ، والثعالبي في تفسيره انه لما نزلت الآية (214) من سورة الشعراء ( وانذر عشيرتك الأقربين ) جمع النبي من أهل بيته ثلاثين ، فأكلوا وشربوا ، ثم قال لهم : من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون خليفتي ومعي في الجنة ؟ قال علي : أنا ، فقال له : أنت .

- ونقل الشيخ محمد حسن المظفر في كتاب ( دلائل الصدق ج 2 ص 233 عن كتاب كنز العمال ج 6 ص 397 ) أن النبي قال لعشيرته : قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني ربي أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا ؟ قال علي : أنا يا نبي اللّه أكون وزيرك عليه فأخذ النبي برقبته وقال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا . فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لولدك علي<1> .

* وبهذه المناسبة ننقل ما ذكره الأديب المصري عبد الرحمن الشرقاوي في كتاب ( محمد رسول الحرية ) قال في ص 80 الطبعة الأولى :
" ورأى محمد أن يجمع أسرته من بني عبد المطلب ، ويدعوهم إلى الإيمان بما جاء به ، فليس أحب إليه من عشيرته . وأولم لهم في بيته ، وبدأ يتكلم . وبدؤوا كلهم يسمعون لمحمد ، وهو يحدثهم عما جاء به ، ولكن أحداً لم يستجب إليه : إلا علي بن أبي طالب هو وحده الذي انتفض يؤكد أنه سينصر محمداً بسيفه . وضحك من الاستخفاف بعض الكبار، فقد كان علي هذا أصغر الحاضرين ، كان إذ ذاك ما يزال فتى صغير السن ، تتقدم به سنه إلى أول الشباب ، ولكن محمداً لم يستخف بحماسة علي ، فقد قام إليه فعانقه وبكى " .

* وقال الأميني في الجزء الأول من كتاب ( الغدير ) <2> ص 9 طبعة 1372 هجري : " بعد أن رجع النبي من حجة الوداع ، وهي الحجة التي لم يلبث بعدها إلا قليلاً ، ووصل إلى غدير خم جمع الناس ، وخطبهم وقال فيما قال :
( إن اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه يقولها ثلاث مرات ثم قال : اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ، واحب من احبه ، وابغض من بغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وادر الحق معه حيث دار ، ألا فليبلغ الشاهد الغائب ) .

- ثم ذكر الأميني من رواة هذا الحديث (120) صحابياً و (84) تابعيا أما طبقات رواته من أئمة الحديث وأساتذته فقد بلغوا (360) وبلغ المؤلفون في حديث الغدير من السنة والشيعة (26) مؤلفاً .

* وقد اعتبر الشيعة حديث الغدير هذا نصاً بخلافة علي بعد النبي ، ومن هنا اهتموا به هذا الاهتمام البالغ ، وأهل السنة يعترفون بصحة هذا الحديث ، ويقولون بصدوره عن النبي ، ولكنهم أوَّلوا الولاء بالحب والإخلاص ، لا بالحكم والسلطان ، فحديث ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) أشبه عندهم بحديث ( يا علي لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ) وغيره من الأحاديث الدالة على مكانة أهل البيت وعلو شأنهم ، والحب وعلو الشأن شيء ، والنص على الخلافة شيء آخر .

- وأجاب الشيعة عن ذلك بأن قول النبي أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه يدل بصراحة ووضوح على أن نفس ولاية النبي الدينية والدنيوية هي بعينها قد جعلها النبي لعلي بعده ، إذ جعل علياً نظير نفسه في أنه أولى بهم من أنفسهم ، ولا شيء سوى ذلك ، ولو كان للفظ المولى ألف معنى ومعنى .

لـفـظ الـشــيـعـة
==========
وكما أثبت الشيعة من كتب السنة وأقوالهم أن النبي هو الذي بعث عقيدة التشيع ودعا إليها أثبتوا أيضاً من طرق السنة أن النبي أول من أطلق لفظ الشيعة على من احب علياً وتابعه .

* قال الشيخ محمد حسين المظفر في كتاب ( تاريخ الشيعة ) ص 5 طبع النجف :
" جاء في كتاب الصواعق المحرقة لابن حجر وفي كتاب النهاية لابن الأثير، أن النبي قال : يا علي انك ستقدم على اللّه أنت وشيعتك راضين مرضيين .
وجاء في الدر المنثور للسيوطي أن النبي قال : إن هذا - وأشار إلى علي - وشيعته لهم فائزون يوم القيامة " .

* ثم قال صاحب ( تاريخ الشيعة ) : فكانت الدعوة إلى التشيع لعلي من محمد تمشي منه جنباً لجنب مع الدعوة إلى شهادة لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه .

- وبهذا يتبين معنا أن المصدر الأول والأخير للشيعة والتشيع هو النبي دون سواه ، فإن كان التشيع هو السبب لتمزيق المسلمين وتفريق كلمتهم كما زعم بعض السنة فالمسؤول عن ذلك هو النبي وحده دون سواه . ))

* واخترت لكم بعض ما جاء في كتاب الشيخ محمد جواد مغنية من أشعار تحت عنوان الشعر لعدم الإطالة .

الـشــعـر
======
وكان لأحاديث الشيعة والتشيع أثر ظاهر في أشعار الصحابة ، نقل طرفاً منها الشريف المرتضى في كتاب ( العيون والمحاسن )<3> والشيخ الأميني في كتاب ( الغدير ) من ذلك ما جاء في ج 1 ص 11 و ج 2 ص 39 من كتاب الغدير .
" أن حسان بن ثابت قال للنبي بعد أن أعلن قوله من كنت مولاه فعلي مولاه : ائذن لي يا رسول اللّه أن أقول في علي أبياتاً تسمعهن ، فقال له النبي : قل على بركة اللّه ، فقام حسان وقال : يا معشر مشيخة قريش ، اتبعها قولي بشهادةٍ من رسول اللّه في الولاية :

يناديهـم يـوم الغـدير نبيهـم --- بخـم واسـمع بالنبـي مناديـا
وقد جاء جبريل عن أمر ربـه --- بأنـك معصـوم فلا تـك وانيـا
وبلغهـم ما أنـزل اللّه ربهـم --- إليـك ولا تخـشَ هناك الأعاديـا
فقـام بـه إذ ذاك رافـع كفـه --- بكف علي معلـن الصوت عاليـا
فقـال فمـن مولاكـم ووليكـم --- فقـالوا ولم يبدوا هنـاك تعاميـا
إلهـك مـولانـا وأنت وليّنـا --- ولن تجـدن فينا لك اليوم عاصيـا
فقـال لـه قـم يا علي فإننـي --- رضيتك من بعـدي إِماماً وهاديـا
فمـن كنت مـولاه فهذا وليّـه --- فكونوا له أنصار صـدق مواليـا
هناك دعـا اللهـم وال وليّـه --- وكـن للذي عادى عليـاً معاديـا
فيا رب انصر ناصريه لنصرهم --- إمام هـدى كالبدر يجلو الدياجيـا

* وفي كتاب ( العيون والمحاسن ) أن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب قال عندما بويع أبو بكر:

ما كنت أحسب أن الأمر منتقل --- عن هاشـم ثم منها عن أبي حسن
أليـس أول من صلى لقبلتهـم --- واعلـم الناس بالآيات والسنـن
وآخـر الناس عهداً بالنبي ومن --- جبريل عون له في الغسل والكفن
ماذا الذي ردكـم عنه فنعلمـه --- هـا أن بيعتكـم من أول الفتـن

- وقال عبد اللّه بن سفيان بن الحرث بن عبد المطلب :

وكان ولي الأمـر بعـد محمد --- علي وفي كل المواطن صاحبـه
وصي رسول اللّه حقاً وجـاره --- وأول من صلـى ومن لان جانبه

- وهذا الشاعر الصحابي هو الذي قال في عثمان بن عفان<4> :

واحلـف باللّه جهـد اليميـن --- مـا تـرك اللّه أمـراً سـدى
ولكـن جعلـت لنـا فتـنـة --- لكـي نبتلـي بـك أو تبتلـى
دعـوت الطـريـد فأدنيتـه --- خلافـاً لما سنـه المصطفـى
ووليت قربـاك أمـر العبـاد --- خلافاً لسنـة من قـد مضـى
وأعطيت مروان خمس الغنيـ --- ـمة آثرتـه وحميـت الحمـى

* وفي كتاب ( أمالي ) الشيخ المفيد ص 91 منشورات المطبعة الحيدرية بالنجف :
إن علي بن أبي طالب لما بلغه مسير طلحة والزبير لحربه خطب في الناس وقال بعد أن حمد اللّه وأثنى عليه :

" أما بعد : فإن اللّه تبارك وتعالى لما قبض نبيه قلنا نحن أهل بيته وعصبته وورثته وأولياؤه أحق خلائق اللّه به لا ننازع حقه وسلطانه ، فبينما نحن على ذلك إذ نفر المنافقون ، فانتزعوا سلطان نبينا منا وولوه غيرنا . وايم اللّه لولا مخافة الفرقة من المسلمين أن يعودوا إلى الكفر، ويعود الدين لكنا قد غيرنا ذلك ما استطعنا ، وقد ولي ذلك ولاة مضوا لسبيلهم ، ورد اللّه الأمر إليّ ، وقد بايعني طلحة والزبير ثم نهضا إلى البصرة ليفرقا جماعتكم ، ويلقيا بأسكم بينكم ، اللهم فخذهما لغشهما هذه الأمة ، وسوء نظرهما للعامة .
فقام الصحابي بو الهيثم بن التيهاني وقال : يا أمير المؤمنين إن حسد قريش إياك على وجهين : أما خيارهم فحسدوك منافسة في الفضل ، وارتفاعاً في الدرجة ، وأما شرارهم فحسدوك حسداً أحبط اللّه به أعمالهم ، وأثقل أوزارهم ، وما رضوا أن يساووك ، حتى أرادوا أن يتقدموك ، فبعدت عليهم الغاية ، وأسقطهم المضمار ، وكنت أحق قريش بقريش ، نصرت نبيهم حياً ، وقضيت عنه الحقوق ميتاً ، واللّه ما بغيهم إلا على أنفسهم ، ونحن أنصارك وأعوانك ، فمرنا بأمرك ثم انشأ :

إن قوماً بغـوا عليـك وكـادوا --- ثـم عابوك بالأمـور القبـاح
ليس من عيبها جنـاح بعـوض --- فيك حقـاً ولا كعشـر جنـاح
أبصروا نعمـة عليك مـن اللّه --- وقـرماً يـدق قـرن النطـاح
وإماماً تـأوي الأمـور إليـه --- ولجـامـاً يلين غـرب الجمـاح
كلٍ ما تجمـع الإمـامـة فيه --- هاشـمياً لـه عـراض البـطاح
حسـداً للـذي أتاك مـن اللّه --- وعـادوا إلـى قـلـوب قـراح
ونفـوس هناك أوعية البغـض --- على الخيـر للشـفاء شـحـاح
من مسـر يكنه حجب الغيـب --- ومـن مـظـهـر العـداوة لاح
يا وصي النبي نحن من الحـق --- على مثـل بهجـة الاصـبـاح
فخذ الاوس والقبيل من الخـز --- رج بالطعن والوغـى والكفـاح
ليس منا من لم يكن لك في اللّه --- وليـاً عـلى الهـدى والفـلاح

فأشعار الصحابة والأحاديث النبوية تدل دلالة واضحة على أن التشيع بمعنى وجود النص على علي بالخلافة بعد النبي بلا فاصل كان موجوداً في عهد رسول اللّه (ص) .
--------------------------------------------------------------------------------------------
الهامش :
======
1- ذكر هذا الحديث محمد حسين هيكل في كتاب ( حياة محمد ) طبعة أولى ، ثم حذفه في الثانية لقاء 500 جنيه ، ودليلنا المقابلة بين الطبعتين ، انظر التعليق ص 114 من ( أعيان الشيعة ) ج 1 قسم 1 طبعة 1960 .
2- هذا الكتاب للشيخ عبد الحسين الأميني ، وقد بلغ 12 مجلداً ضخماً ، جمع فيه النصوص على خلافة علي من طرق السنة ورواياتهم عن النبي ، وقد بلغت المئات ، وطبع الكتاب أكثر من مرة في طهران ، والمؤلف من علماء الشيعة في هذا العصر ومحل ثقة الجميع واحترامهم .
3- هذا الكتاب جمعه الشريف المرتضى من أقوال أستاذه الشيخ المفيد ، وطبع في النجف سنة 1937 باسم الفهرست خشية أن تمنعه السلطة يوم ذاك لو طبع باسمه الحقيقي .
4- كتاب ( الاستيعاب ) ج 2 ص 407 طبعة 1939
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م