مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-09-2002, 12:46 PM
القحطاني القحطاني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 104
إفتراضي إشكالية العادات والتقاليد !!

كلما اراد شاب ان يعمل عملا ما او تصرف ما او يحلق حلقة ما او يلبس لباس ما او يقود سيارة ما قالوا له : حذاري !! فالعادات والتقاليد لا تسمح لك بذلك !! فاصبحت التقاليد حصارا وقيدا وطوقا اجتماعيا واصبح المجتمع مجتمعا كربونيا وترسا تديره مكنة الجبرية الاجتماعية وكأن الناس احجارا على رقعة شطرنج .
السؤال هو :
من الذي وضع العادات والتقاليد ؟ ومن الذي فرض التزامها ولوازمها ؟ ولماذا ؟ فالعادة والتقليد من اسمها تعني انه تصرف او موقف اتخذ ثم اخذ شيئا فشئ به حتى امسى عادة وتقليدا.. اي ان الاقدمين هم الذين سنوا قانونه فليتخذوه هم فما بالنا نحن ؟! فما هو موافق لهم طبقا لبيئتهم وزمانهم قد لا يتفق معنا والامام علي يقول (لا تقسروا ابناءكم على اخلاقكم فانهم ولدوا لزمان غير زمانكم ) فلماذا اذن نحن نكسر القاعدة ونجبر اجبالنا والاجيال التي تلينا بما تعودنا عليه ؟!

نحن مكبلون وسجناء العادات والتقاليد فالمجتمع هو الذي يوجههنا الوجهة اتي يرتأيه وليس لك الا الاتباع والانقياد والنصياع والا خرجت عن فروض الطاعة
ما الذي يجبرني كشخص على اتباع عادات معينة وتقلي معين وكانني مصبوب في قالب كخط المترو او سكة الحديد لا يمكن الحياد عنه والا الويل والثبور ؟
الظلم قد يصدر من فرد ولكن ايضا قد يصدر من مجتمع وهذا اشد مضاضة من السهام المهند فالمجتمع يحكم عليك ظلما وعدوانا بالتفسخ والانحلال اذا انت خرجت عن فروضه الاجتماعية البالية بما لم يحكم به قران او سنة وهذا الظلم يشترك فيه الجميع

والعادات والتقاليد هي التي خلقت عند الافراد الدجل والزيف والنفاق والكذب والازدواجية وابو وجهين فلولا كرباج العادات لظهر الفرد على حقيقته عاريا عن المظاهر والتظاهر بمظاهر ومسوح التمسك والالتزام بل ومعظم الامراض النفسية والاجتماعية بسبب العادات والتقاليد.

فالاصل في الاشياء الحلية والاباحة والحرية الفردية ما لم تصطدم مع الاخر
فلم يُحرم ما حله الله لنا ؟ فهل نحن اكثر حرصا من الله لدرجة اننا نرى اشياء لا تليق بالفرد ولا بالمجتمع لم يرها الله والعياذ بالله ؟ نحن نعلم ان الله لم يحلل حلالا الا لحكمة ارتئاها لصالح عباده (مقاصد الشريعة) ولم يحرم حراما الا لذلك ايضا ؟ فلماذا اذن نحن نقفز فوق حلبة الاسلام ؟ ونجعل انفسننا فوق الاسلام لا تحته ؟ لماذا لا يوضع الحرام والحلال هو الميزان الذي يحكمنا وليس الاعراف ؟!!
اما في الامور المدنية كاشارات المرور مثلا فهناك قوانين سنتها الدولة وهذا وان كانت للاديان فيه رأي وهذا ما تسمى بالمصالح المرسلة
فالاصل ان الانسان ما دام لا يتعدى حدود الاخرين فهو حر ليس للانسان عليه سبيلا فاذا تعدى حدود الاخرين وقع في الحر ام

فمثلا لو ان شابا حلق حلقة الاسد او الكوبوريا تقوم الدنيا ولا تقعد على هذا الانحلال الخلقي؟! اذا كان هذا انحلالا خلقيا فلم لم يحرمه الاسلام ؟ وهل الاسلام لا يحرم الانحلال الخلقي ؟ ولماذا اذا لا يقول الفقهاء بالحرمة ؟
ثم دعونا نسأل انفسنا : ما اضرار تلك الحلقات؟! لا توجد اجابة !!
وان وجدت اجابة قالوا لك هذا تقليدا للغرب وتشبه بهم .. وهذه الاجابة تمثل ام النكت.... اسألوا هؤلاء : هل هذا الانحلال فقط لانه تقليد للغرب؟ لبس البنطلون والقميص من اين اتى ؟ لبس زفاف زوجات المشايخ من اين اتى ؟ وآلاف الامثلة .. ومن المضحك انهم يسمحون لاطفالهم بهذه الحلقة ولكنهم يحرمونها على الشباب ..ولا ادري ما العبرة ؟!ولا هم يدرون.!!
ثم حتى لو جزمنا بالقبح دون الجمال فهذا عائد الى الشخص نفسه ثم رب قبح عند زيد هو حسن عند عمر ولولا الازواق لبارت السلع ثم ان القرع قبح فلم لا تحرمه بل وهو تقليد للغربيين اليوم فلم لا تحرمونه

مثال اخر : لبس الشيرت (السروال القصير) في الطرقات والاسواق الخ ..فهل الاسلام يحرم ذلك ؟ فاذا كان يحرم ذلك فلنقل ان الاسلام يحرم ذلك ولا نقل العادات والتقاليد الا ان الاسلام بالطبع لا يحرم وقد يقول متفيهق انه قد يخدش الحياء امام النساء .. اقول نعم يخدش الحياء لانه امر غير مألوف فلو الف لما صار يخدش الحياء ..فالمنع اساس الخدش وليس الفسح اساس الخدش.. فانتم تقدمون العربة على الحصان.وما اكثر ما تقدمون العربة على الحصان.

فالمجتمع بكوابله الاجتماعية (العادات والتقاليد) يأد الابداع وهو مرحلته الجنينية .. لا ينشأ الفرد على الانطلاق والمغامرة وحب الاكتشاف واقتحام المجهول وتخمد عنده نشوة المعرفة وجذوة الدهشة وغريزة التساؤل فينشأ على السلبية والتلقي والجمود والخوف والتقليد المكفوف فيصبح الفرد بحكم الجبرية الاجتماعية بلا تجربة فلا يستفيد من تجاربه التراكمية الارتقائية والنقد والنقد المضاد .
فلاآآآآآآآآآآت المجتمع المقدسة يجبر الاب على على اطلاق لا آت مقدسة على تربية الابن فيرتكز المجتمع باسره على احادية التفكير(مونولوج) وليس ثنائية التفكير (الديالوج) .
__________________
القحطاني = جان جاك روسو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
يقول فرانك أنلو :
(راقب أفكارك فإنها تصبح كلمات ، راقب كلماتك فإنها تصبح أفعال ، راقب أفعالك فإنها تصبح عادات ، راقب عاداتك فإنها تصبح طباع ، راقب طباعك فإنها ظلال مصيرك )

<embed width="440" height="150" src="http://mypage.ayna.com/fu2000mar/Movie2.swf">

آخر تعديل بواسطة القحطاني ، 26-09-2002 الساعة 04:55 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م