مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-12-2006, 12:45 PM
بنت القاعدة بنت القاعدة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 1
إفتراضي من يشترى هويتى بثلاثمائة مليون دولار

من يشترى هويتى بثلاثمائة مليون دولار








بقلم : د/ احمد شريف العطار*


لم يكن ليدور بخلد واحد منا أن يصل حال المسلمين والعرب إلى ما وصل إليه فى هذه الأيام ليس لأن الأمريكان والبريطانيين والإسرائيليين ينكلون بنا ويفعلون بنا ما يشاءون فهذا هدف منشود ومقصد معروف وواضح بالنسبة لنا ولهم ولكن لأن فرسان القضية حاليا هم من أبناء جلدتنا دمنا دمهم وديننا دينهم وقوميتنا قوميتهم يتكلمون بلساننا وقلوبهم أبعد ما تكون عنا وليس هؤلاء إلا حكام العرب الخائنين الذين باعوا قضاياهم بأبخس الأثمان هؤلاء وأمثالهم هم الذين تبرأ منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا الله ألا يدركه زمانهم حين قال: " اللهم لا يدركنا أو يدركني زمان لا يتبع فيه العليم ولا يستحيا فيه من الحليم قلوبهم قلوب العجم وألسنتهم ألسنة العرب "



بغدادنا الحبيبة يا رمز الشرف والكرامة ويا مهد العلم والحضارة لقد تخلى عنك الأخ والصديق وفى ظل خيانة داخلية وخيانة عربية وقصف جوى مكثف بقنابل عنقودية وصواريخ محرمة دوليا تقصف ولا تفرق بين ما هو مدنى وما هو غير مدنى قصف بقر بطون الأطفال وفجر أدمغتهم وقتل فيمن بقى منهم ما بقى من براءتهم الطفولية ولم يتورع الطغاة البغاة من الجنود البريطانيين أذناب الأمريكان عن تركيع نساء وأطفال لم يبلغو الخامسة من العمر تحت تهديد السلاح ليرفعوا أيديهم معلنين الاستسلام هذه هى الشهامة الأجنبية وهذا هو التقدم الذى ينشده لنا أبواق الغرب فى بلادنا.



كل ذلك يحدث فى بغداد التى كان خيرها دائما على العرب أجمعين وخاصة مصر فكم من بيوت فتحت فى مصر بخير بغداد وكم من معونات قدمتها بغداد لمصر هذا على المستوى الاجتماعى الاقتصادى وعلى المستوى العسكرى كان للجيش العراقى دور بارز فى حرب أكتوبر 1973 وماذا كانت النتيجة بيع العراق وبيعت معها الهوية والكرامة بمبلغ زهيد يمكن توفيره من ضرائب عدد من الراقصات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة وهو ثلاثمائة مليون دولار دفعتها أمريكا للنظام المصرى مقابل بيع القضية وفتح قناة السويس أمام حاملات الطائرات والسفن الحريبة والغواصات الأمريكية البريطانية ناهيك عن خيانات أنظمة عربية أخرى قطرية وسعودية وأردنية مرورا بالخائن الأكبر " الكويت " الشامتة الحاقدة التى يعتبرها الأمريكان أرضا أمريكية يجتمع فيها القادة الميدانيون وتعسكر فيها قواتهم وتنطلق منها الغارات الجوية والبرية وعن طريقها تأتيهم الإمدادات العسكرية والتموينية وغير ذلك مما نعرفه وما لا نعرفه .



يا شهداءنا فى العراق وفلسطين قتلكم إخوانكم



فى غزوة بنى المصطلق حدث موقف علمنا النبى صلى الله عله وسلم من خلاله أن الخور الداخلى هو وحده الذى يفت فى عضد الأمم القوية ذلك الحدث هو أن غلاما من المهاجرين ذهب ليملأ دلوا من بئر صادف عنده غلاما من الأنصار فطمع كل واحد منهما فى أن يكون هو البادئ أولا فاختلفا واحتدم الخلاف بينهما حتى نادى المهاجرى يا للمهاجرين ونادى الأنصارى يا للأنصار فجاء كل من القبيلتين بالسيوف حيث استحضر كل منهما عصبية الجاهلية للحظات غاب فيها الوعى الإيمانى ففزع النبى صلى الله عليه وسلم فزعا شديدا وقال لهم أتختلفون وأنا بين ظهرانيكم دعوها فإنها فتنة النبى صلى الله عليه وسلم يفزع هذا الفزع لموقف عرضى وهو الذى لم يفزع يوم أن تحزب الأحزاب ضده بل وعد أصحابه بالنصر ولم يفزع فى أى يوم آخر لاقى فيه أعداءه لأنه يعلم أن العدو الخارجى سوف تغلبه قوة الإيمان ووحدة الصف لكن حين يكون عدوى أخى الذى يؤاكلنى ويشاربنى ويطلع على عوراتى ويشاركنى كل همى تكون الفاجعة أكبر والمصيبة أعظم لأن الأخ انقلب عدوا والسند تبدل أسدا ليته على الأعداء ولكن علىَّ أنا أخوه فى العقيدة والدم واللغة فيا شهداءنا الأبرار ويا كل من قتله الهم الذى قتلنى ومزق كبدى واعتصره الألم الذى اعتصرنى لا تصدقوا من يقول الأمريكان ضربوا قتلوا دمروا كما لا تصدقوا من يقول ذلك عن الإسرائيليين ولكن قولوا الخيانة العربية هى التى فعلت ذلك فأمريكا ما كانت لتحلم يوما بمثل هذا الخضوع العربى لكل ما تأمر به أو تنهى عنه وما كانت لتطمع فى أكثر من هذه الاستجابة الفورية لكل ما تطلبه من الأنظمة العربية من تسهيلات وتيسيرات على كل المستويات إذن فنحن الذين قتلنا أبناءنا فى العراق كما قتلناهم وتقتلهم فى فلسطيننا الحبيبة. لكنكم أيها الشهداء قد فزتم وربحتم مرتين مرة حين ارتحتم من هذه الهموم التى تقتلنا بالكمد قتلا بطيئا بما وأخرى حين رأيتم ما أعده الله لكم فى الدار الباقية من نعيم مقيم وجنات الرضوان التى دفعتم ثمنها بدمائكم الزكية.



يا أيها الشرفاء من أبناء شعبنا العربى



يا من تركتم أوطانكم وأهليكم وذهبتم متطوعين للدفاع عن شرفكم لتفتأوا بذلك خيانة حكامكم لقد جعلتمونا نتضاءل أمامكم وبقدر هذا التضاؤل قد أحييتم فينا الأمل بأن الأمة لا زال فيها أحياء يدركون ويحسون فقوموا بكل ما تستطيعون من جهد فى سبيل الدفاع عن كرامة أمتكم الإسلامية والعربية دافعوا عن عرضكم وأرضكم حتى لو فرض العدو كامل سيطرته على بغداد وما حولها لا تجعلوه يهنأ بلذيذ عيش فى العراق فالأمل فيكم كبير وعلى يد أمثالكم سوف يتم التغيير والتطهير ونحن على دربكم بسيف الكلمة التى لا نملك مع تكميم الأفواه سواها سوف نمهد لأجيالنا حياة أفضل إن شاء الله تعالى وأنتم أيها الشرفاء من أبناء عراقنا الحبيب لقد تفطر القلب لأجلكم فلا تتوانوا فى الثأر لشهدائكم الذين قضوا دفاعا عن هويتهم ومبادئهم فاجمعوا صفوفكم ودبروا أمركم وانقضوا على عدوكم كلما سنحت لكم فرصة وسلاح الصبر هو أقوى سلاح خذوا قوتكم من إيمانكم بربكم لا من قوميتكم العربية التى خذلكم أهلها ولا من أحزابكم الاشتراكية البعثية ولا من أى سبب آخر اقطعوا كل الأسباب إلا سببا يصلكم بربكم فما كان لله دام واتصل فأصلحوا علاقتكم بربكم واربطوا حبلكم بحبله المتين والله تعالى سينصركم { ولينصرن الله من ينصره }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م