في «ميمية» جديدة خص بها «الحياة»
القرني يهجو «ابن زياد» متأخراً ويعلن أنه «سني حسيني»
الرياض - مصطفى الأنصاري
الحياة 09/04/ 2007م
( فيا ليت قلبي كان قبرك معلماً .. تُكفّن في أجفان عيني وتُكرمُ )
بذلك طوى الداعية السعودي الدكتور عائض القرني 14 قرناً إلى الوراء، وعاش أحداث موقعة «كربلاء» التي شهدت مواجهة بين جيشي عبدالله بن زياد وسبط النبي الحسين بن علي رضي الله عنهما، الذي هوى جسده الطاهر صريعاً بعد مقاومة ضارية.
ومزج القرني في قصيدة جديدة من 32 بيتاً خص بها «الحياة»، بين رثاء ريحانة رسول الله (ص)، وهجاء عبيدالله بن زياد الذي باء بوزر قتل الحسين في معركة كربلاء عام 61هـ، لكنه استدرك بعد ذلك بالحمل على شاتمي الصديقين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، معتبراً التاريخ نفسه ما أشرق إلا لأنهما من بُناته، «وهم في كل ظلماء أنجم».
ولم يتوقف الشاعر الداعية عند لعن ابن زياد والدعاء بأن يسوّد الله وجهه، ولكنه تجاوز إلى تمني أن يكون صدره درعاً يدفع بها عن ابن الزهراء رماح أعدائه، ممن قال إنهم أغلظ أفئدة وأجفى قلوباً من الخيل التي كانت تهاب اقتحام ساحة معركة ضحيتها سيد شباب أهل الجنة!
ومع أن القرني أعرب عن حزنه الشديد على قتل الحسين، وسكب مشاعره على بطحاء كربلاء، التي يتشح الشيعة في ذكراها بالسواد، إلا أنه لم يرها «يوم حزن»، بل عدّها «ذكرى عزيزة يجددها قلب ورأس ومعصمُ»، وذلك لكونها أسفرت - كما يقول - عن :
(روح بها يَطَّهَّرُ الطُهر كلّه ... وعزم تهاب الأسد منه وتُهزمُ)
وحول الرسالة التي أرادها القرني من بكائيته قال لـ «الحياة»: «أردت أن أبيّن لمن يزايد علينا في حب الحسين وآل البيت رضي الله عنهم، أننا نحبهم حباً معتدلاً جماً، ولكننا في الوقت نفسه لا نسمح بالتطاول على بقية الصحابة، وننزل كلاً منزلته اللائقة به».
واعتبر القرني قصيدته إلى جانب ذلك دعوة للسنة والشيعة إلى «اجتماع الشمل والألفة وصون الدماء وحفظ الأنفس تحت مظلة الإسلام».
المصــــــدر
..القصيدة تتبع ..