مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-08-2003, 06:16 AM
الوائلي الوائلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 183
إفتراضي عُذْرَاً صَغِيرِي

يتقلبُ المرء بين مشاعر وأحاسيس شتى ، فمن حزنٍ لفرحٍ ، ومن كربٍ وهمٍ لفرج وسعة ، يحب أحياناً ويكره أخرى ، ولعلَ أشد ما ينتاب المرء ويؤثر في سلوكه ، شعور الغضب ، فيصبح الحليم فيه حيرانا ، والعاقل جاهلا ، ولا أدل على ذلك من حديث الرجل الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أوصني ، قال لا تغضب . فردد مراراً قال لا تغضب . وما كان تكرار السؤال من السائل إلا طلباً لوصية كاملة جامعة ، وما كان تكرار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (( لا تغضب )) إلا دليلاً على أهمية هذا الأمر .
وقد انتابني هذا الشعور يوماً ، وبلغ بي الغضب كل مبلغ ، وفي خضم هذا الشعور ، عصى أمري ابني الوحيد (( حسن )) ، فلذة الكبد ، ومهجة الروح ، فما تمالكتُ نفسي فقسوت عليه ، قسوت عليه جداً ، وضربته ضرباً أحس بطعناته في فؤادي كلما تذكرته ، ثم أحسست بالندم ، كيف أغلظت على تلك البراءة ، وعميتُ عن ذلك النور فكتبتُ هذه الأبيات :


[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/2.gif" border="groove,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=white,strength=5)"]
الهَمُّ يا قرَّة العينين يحويني = والنارُ في داخل الأحشاء تكويني
عذراً صغيري فقد أغلظت في أدبي=يا مهجة الروح هل عذري سيكفيني ؟
قسوتُ ويحيْ على مَنْ ؟ أنْتَ يا ولدي !=يا قبَّحَ الله جهلي حين يغويني
بئس الأبوة يا طفلي إذا خنقتْ=براءةً بلغتْ عمرَ الرياحينِ
يا ليتها قبل ذاك الضرب قد قطعتْ=كفي وأودعتها في حفرة الطينِ
تالله ما قرَّت العينان ما رقدتْ=من بعدها فدموع منك تأتيني
دمعُ البراءةِ من عينيك يا ولدي=كأنها أسهمٌ في القلبِ ترميني
ونظرة الخوف في الحلقومِ تخنقني=تكادُ تقضي على عمري وتنهيني
وصرخةٌ منك حين الضربِ في كبدي=كأنها طعنةٌ حرَّى بسكينِ
غضبتُ لا منكَ .. يا ويلي .. فكيفَ إذاً=تكونُ أنت الفدا كبشَ المُضحِّينِ
يا قبَّحَ الله فعلي حين أرفعها=كفي فأهوي على طفلي ويرجوني
ضربته ضربةً ما كنتُ أحسبها=إلا وربي كأفعالِ المجانينِ
عذراً صغيري فعقلي طاش يا ولدي=وجمرةُ الغضبِ الممقوتِ تُعْمِيني
أمثلُ عينيك تبكي قسوتي وأنا=من أجل راحتها نومي يجافيني
حسبي إلهي على من كان سَبَّبَهُ=ضربي لكم بقبيحٍ منه يأتيني
من غيرك الذنبُ لكن قسوتي وقعتْ=عليك لا أسعد الرحمنُ مبكيني
عذراً صغيري وما والله أحسبهُ=عذري لكم يا حبيبي سوف ينسيني
[/poet]
__________________
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ
بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ .

آخر تعديل بواسطة الوائلي ، 15-08-2003 الساعة 06:24 AM.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 15-08-2003, 06:48 AM
abbud abbud غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: germany
المشاركات: 1,159
إرسال رسالة عبر  AIM إلى abbud
إفتراضي

اطال الله في عمرك ايها الوالد لسببين
اولا- على حبك لولدك رغم انني اعرف ان قساوتك لم تاتي الا خوفا وحرصا عليه وعلى مستقبله وسوف يشعر بها ولدك ولو بعد حين انها حبا لا كرهافادام الله عمرك لعائلتك
وثانيا- على تلك الابيات الشعريه التي اشعر بعمق معناها لاانها خرجت بصدق من قلب متالم
اصفى الله القلوب جميعا للمحبه
__________________
من اعان الظالم على ظلمه ابتلاه الله بظلمه
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 15-08-2003, 10:05 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الوائلي

مرّة أخرى أقف عاجزا عن التعبير أمام ما تكتب
وقفت في السابق أمام قصيدة كتبتها لتخرج إحدى بناتك اللاتي تبنيتهن شعرا فكنت فيها صادق الإحساس ، جزل المشاعر
لا أكتب هذا لأذكر محاسن شعرك
بل أكتبه لأن هذا ما حصلت عليه أنا حينها
واليوم أقرأ هذه الأبيات الموجهة إلى ( فلذة كبدك )
حسبك الله يا وائلي فقد دمعت العينان ورب الكعبة
أي مشاعر تلك التي رسمتها بين طيات حروفك ؟؟
أي عتاب ذلك الذي وضعت نفسك فيه ..؟
حسبك الله يا وائلي فقد أثرت في النفس أحاسيس الألم
ومن منّا أخي الحبيب لم يمر بتجربتك
نعم .. أعترف أن ما أصابك أصابني
وأعترف أن كل حرف كتبته في قصيدتك شعرت به في داخل كياني سكينا قاتله
حسبك الله يا وائلي فقد أبكيتني

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 16-08-2003, 12:20 AM
ابن بيسان ابن بيسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 65
إفتراضي

السلام عليكم

اخي الوائلي

ترقرق الدمع بعيني.لله درك كم أثّرت بي!

تجربتي مع ابني يوسف(12) اختلفت عن تجربتك

الا ان عواطفنا الابوية هي نفسها.

واليكم ما كتبت:


مضى الشباب وولى العمر في عجل.. والطفل ما عاد طفلا كان يضحك لي

ما عدتُ لابنيََ أقوى العالمين أبا....وكان يشهد لي ان جس لي عضلي

كلا ولا عاد يلقاني بضحكته.....مطوقا عنقي مستنفر القبل

اين الدموع اذا غادرته صبحا.... اين ابتساماته ان عدت من عملي

ما عاد يركب ظهري مثل عادته..... ويمتطيني مطي الفارس البطل

اين التبسم من اذن الى اذن.... والقهقهات كوقع النازل الهطل

ضاعت علي سنون لا رجوع لها.... الا بدمع لامر الحزن ممتثل

احب يوسف حبا لا حدود له..... كدأب يعقوب بعد الكيد والحيل

.................................................. ......

رغم ارتحالك عني دون أربعة.... الان يا أبتي قدرت حبك لي


مع تحياتي وحبي

المخلص

ابن بيسان
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 17-08-2003, 03:25 PM
الوائلي الوائلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 183
إفتراضي

أخي عبود :
جزاك الله خيرا على دعوتك ، وحسن معشرك .

أخي الوافي :
أعتذر جداً أخي الحبيب فما كان والله هذا قصدي ، ولو علمت أنها ستسبل لك دمعا ما كنت كتبتها ، وأبشر بالخير فإن هذه ميزة قلوب الرحماء ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء .

أخي ابن بيسان :
العاطفة اختلفت بيننا ، فهنا ثمَّ ندم وألم على خطأ اقترفته اليد ، وهناك ثمَّ شوق وحنين للماضي ،ماضي الطفولة والبراءة .
وفقك الله وأصلح لنا ولك النية والذرية .
__________________
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ
بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ .
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 17-08-2003, 03:34 PM
الوائلي الوائلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 183
إفتراضي

ينقل أن أحد الأطفال كان يلعب في داخل المنزل وأثناء اللعب كسر زجاج النافذة جاء أبوه إليه بعد أن سمع صوت تكسر الزجاج وسأل: من كسر النافذة؟ قيل له ولدك. فلم يتمالك الوالد أعصابه فتناول عصا غليظة من الأرض وأقبل على ولده يشبعه ضربا...أخذ الطفل يبكي ويصرخ وبعد أن توقف الأب عن الضرب جرّ الولد قدميه إلى فراشه وهو يشكو الإعياء والألم فأمضى ليله فزعا...
أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظ ولدها, فرأت يداه مخضرّتان فصاحت في الحال وهبّ الأب إلى حيث الصوت وعلى ملامحه أكثر من دهشة! وقد رأى ما رأته الأم...فقام بنقله إلى المستشفى وبعد الفحص قرر الطبيب أن اليدين متسممتان وتبين أن العصا التي ضرب بها الطفل كانت فيها مسامير قديمة أصابها الصدأ, لم يكن الأب ليلتفت إليها لشدة ما كان فيه من فورة الغضب, مما أدى ذلك إلى أن تغرز المسامير في يدي الولد وتسرّب السمّ إلى جسمه فقرر الطبيب أن لا بدّ من قطع يدي الطفل حتى لا يسري السم إلى سائر جسمه فوقف الأب حائرا لا يدري ما يصنع وماذا يقول؟؟؟
قال الطبيب: لا بدّ من ذلك والأمر لا يحتمل التأخير فاليوم قد تقطع الكف وغدا ربما تقطع الذراع وإذا تأخّرنا ربما اضطررنا أن نقطع اليد إلى المرفق ثم من الكتف, وكلما تأخّرنا أكثر تسرب السم إلى جسمه وربما مات.

لم يجد الأب حيلة إلا أن يوقّع على إجراء العملية فقطعت كفي الطفل وبعد أن أفاق من أثر التخدير نظر وإذا يداه مقطوعتان فتطلّع إلى أبيه بنظرة متوسلة وصار يحلف أنه لن يكسر أو يتلف شيئا بعد اليوم شرط أن يعيد إليه يديه, لم يتحمل الأب الصدمة وضاقت به السُبُل فلم يجد وسيلة للخلاص والهروب إلا أن ينتحر, فرمى بنفسه من أعلى المستشفى وكان في ذلك نهايته فجاء الشاعر عدنان عبد القادر أبو المكارم ليصوغ قصته في قالب شعري حزين: [poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/20.gif" border="groove,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
كســـــر الغــلام زجــــــاج نافــذة الـــــــبنا = من غير قصــــــــد شـــأنه شـــــأن البشـر

فأتــــــــاه والــده وفي يــده عصـــــــــــــــا = غـــضبان كـــالليث الجســــــــــــــور إذا زأر

مســــــك الغـــــلامَ يدق أعظــــــم كفــــه = لــــم يبق شيئــــاً في عصــــــاه ولـــم يذر

والطفـــــل يرقـص كالذبيـــــح ودمعــــــــــه = يجــــــري كجـــــري السيل أو دفق المطـر

نام الغــــــــلام وفي الصبـــــاح أتت لـــــــه =الأم الـــرؤوم فأيقظـــــته على حــــــــــــذر

وإذا بكفيـــــــه كغصـــــــــن أخضــــــــــــــر = صرخــــــــت فجــــــاء الزوج عــــاين فانبهـر

وبلمحـــــــــــة نحــــو الطـــبيب سعى بـه =والقــــلب يرجــــف والفـــؤاد قـــد انفطـــــر

قــــال الطــــبيب وفي يديــــه وريقــــــــــة =عجّــــــــلْ ووقّـــــعْ هـــاهـنا وخــــــذ العبر

كف الغــــــــــــلام تســـممت إذ بالعصـــــا =صــــدأ قــديم في جـــــوانبها انتشــــــــــر

في الحــــــــــال تقطــــع كفــه من قبل أن =تســـــــــــري الســموم به ويزداد الخطـــر

نادى الأب المسكـــــين واأسفــــــي على =ولــــدي ووقّـــــــــعَ باكـــــــــيا ثم استتـــر

قطــــــــع الطبيب يديــــه ثم أتى بــــــــــه =نحـــــــو الأب المنهــــــار في كف القـــــدر

قــــــــال الغــــــــــــلام أبي وحـــــق الله لا =لا لن أعــــــود فــــــــرُدََّ مـــــا مني انبتــــر

شُـــــدِهَ الأب الجـــــاني وألقى نفســــــه =مــن سطـــح مستشفىً رفيــــعٍ فــانتحر

[/poet]
__________________
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ
بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ .
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 17-08-2003, 04:45 PM
abbud abbud غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: germany
المشاركات: 1,159
إرسال رسالة عبر  AIM إلى abbud
إفتراضي

لااستطيع ان ارد الان وادعوا لك كما دعوت لك سابقاعلى شرط ان تزيد من هذه العبر وجزاك الله كل خير
__________________
من اعان الظالم على ظلمه ابتلاه الله بظلمه
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 13-05-2004, 10:00 PM
الوائلي الوائلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 183
إفتراضي

وإياك أخي الحبيب ، والعذر عن التأخير .
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م