مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-07-2007, 09:20 AM
سيد يوسف سيد يوسف غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 116
إفتراضي النفوذ المصرى بين واقع التهميش وفرص النهوض

النفوذ المصرى بين واقع التهميش وفرص النهوض
سيد يوسف

http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=420137

لم يفاجئونا ما نسب إلى جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مصر فقدت نفوذها الذي كانت تتمتع به في السابق وتخلت عن زعامتها السياسية للعالم العربي، في وقت باتت فيه حليفًا محوريًا وضروريًا للولايات المتحدة حيث بات واضحا أن الدور السياسى لمصر أخذ يضمحل- حقا- من الدور الفاعل إلى السمسار إلى التهميش وهو فى طريقه – إذا استمرت نفس السياسة الضبابية الحالية – إلى التلاشي ويُسْتَدلُّ على ذلك بعدة مؤشرات من ذلك:

* صعود نجم العربية السعودية فى مقابل أفول الدور المصرى وظهر ذلك جليا فى رعاية اتفاق مكة فى ملف هو من صميم ملفات الدور المصرى (فلسطين).

* عجز مصر فى السنوات الأخيرة عن أن يكون لها دور فاعل مؤثر فى المنطقة العربية ولعل هذا ما حدا بالإدارة الأمريكية إلى اقتطاع 200 مليون دولار من المعونة الأمريكية حيث وكما يرى بعض المراقبين أن مصر لم يعد لديها ما تقدمه لأمريكا وجدير أن نسوق ها هنا رؤية د/ حسن نافعة حيث يرى أن قدرات مصر على المساومة قد اضمحلت بسبب ضعف قدرتها على التأثير إذ لم يعد لديها ما تقدمه للإدارة الأميركية في منطقة ملتهبة، ففي الماضي كانت مصر دولة وراءها عمق عربي هائل، وبالتالي كان ثمن التأثير في سياساتها غالياً جداً، أما الآن فالإدارة الأميركية ترى أن التأثير في السياسة الخارجية المصرية لا يستحق ثمناً عالياً لأنها لا تملك أن تقدم شيئا، ويرى نافعة أن دولاً مثل إيران وسورية لهما قدرة على التأثير في مجريات الأمور في المنطقة كقدرة مصر، وبالتالي بات هناك فراغ يحتاج دوراً مصرياً لملئه ولا تستطيع مصر أن تمارسه الآن.

* غياب دور الخارجية المصرية حتى فى صميم أدوارها من حيث تعاطيها مع ملف مذبحة الأسرى المصريين على يد العصابات الصهيونية أو حتى صيانتها لدبلوماسييها كما فى الكويت والعراق( إيهاب الشريف نموذجا).

* تعرض مصر لعدة نكسات على المستوى الخارجى مثل: صفر المونديال، وسجلها غير المشرف فى مجال حقوق الإنسان، وترتيبها فيما يخص حرية الصحافة، وشفافية الفساد، وتقييم الجامعات...

* غياب الدور المصرى الفاعل فى أزمات الدول المجاورة والتى تمس أمنها القومى مثل أزمة دارفور السودانية، ومخطط تقسيم العراق، وضعف الدور المصرى فى ملف لبنان ( ما عرف بالحرب السادسة) فضلا عن صمت مصر المريب فيما يتهدد أمنها القومى فى ما يخص مياه النيل.

ويستشهد الذين يرون أن فعالية الدور المصرى ما تزال فاعلة ومؤثرة بمؤتمر شرم الشيخ الأخير الذى بحث مسألة دعم عباس ضد حماس مؤكدين أن الخطاب المصرى سار عكس النهج الصهيونى وهو استدلال فيه جدل فبعض المحللين يرون أن انعقاد المؤتمر في حد ذاته في ظل ظروف كتلك التي نشهدها وبالشكل الذي جرت به الدعوة يسيء إلى دور مصر أكثر مما يفيده، فالمؤتمر بدا كلقاء حلفاء ضد طرف وهو ما سوق له الإعلام الغربي بمحاصرة حماس.

فرص النهوض
إذا توافرت إرادة حقيقية فاعلة ( وهو أمر محل نظر) فإن هناك عدة فرص حين تُستغل يمكن أن تثمر نهوضا فاعلا ولو على المدى البعيد من ذلك مثلا:

(1) ضبط الشأن الداخلى
الحق أن التدهور الاقتصادي الحاد وما يتبعه من فقر مدقع(عدد فقراء مصر يقترب من أربعين مليونا) قد ساعدا بلا شك علي تدهور مركز مصر السياسي فضلا عن ضعف واضح الملامح فى إرادتها السياسية، ولعلنا نشير هاهنا إلى عدة مفردات قد تسهم فى السير نحو ضبط الشأن الداخلى نذكر منها...

* العمل على تحقيق الضبط الاجتماعي وهو من صميم عمل السلطات ونقصد بالضبط الاجتماعي تحقيق الأمن والهدوء والرفاهية لكافة فئات المجتمع بغض النظر عن اختلاف الأصل أو الديانة أو المكانة الاجتماعية وذلك من خلال سيادة القانون ومن خلال الفصل الجاد بين السلطات فلا تتغول سلطة على أخرى كما هو الوضع الراهن من حيث تغول السلطة الأمنية

* وقف السفه الحكومى فيما يتعلق ببيع أصول القطاع العام سواء للأجانب أو لغيرهم دون ثمنه الحقيقى... وكيف يباع القطاع العام دون موافقة مالكيه؟!

* وقف التدهور الحاد فيما يتعلق بالتعليم واعتباره قضية أمن قومى له الأولوية فى الرعاية والاهتمام فلا يعقل أن يقوم الأمن بمحاربة اتحادات الطلاب ونوادي أعضاء هيئات التدريس والتدخل حتى فى تعيين المعيدين.

* حتمية المصالحة بين السلطة القائمة وبين الشعب ممثلا فى أحزابه وجماعاته وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين ومنظمات المجتمع المدنى فالصورة القائمة الآن تستنزف البلاد من حيث الاقتصاد ومن حيث تشويه سمعة البلاد ومن حيث حدوث حراك سياسى – عمالى فى حده الظاهر- إن تصاعدت وتيرته فقد لا تحمد عقباه مستقبلا... وسحب يد الأمن من كافة أنشطة ومؤسسات الدولة فلا مجالس نيابية حقيقية ولا إعلام هادف ولا أزهر فاعل ولا نقابات عاملة ولا جامعات تحسن تثقيف طلابها بفعل غباء الأمن وبطشه ولنا فى سيناء ما نستأنس به ها هنا

* السعى نحو بناء مشروع وطنى تسير فيه البلاد بخطى واضحة الملامح، ويحمى مصر من تآكل دورها الإقليمي ويعود بمصر إلى العروبة والنهضة العلمية والتكنولوجية فقد سبقتنا دول كنا لا نأبه لها.

* الإفراج عن جميع المعتقلين لا سيما من صدر بحقهم قرارات الإفراج، ومقاومة الفساد بعدم رعايته وبمقاضاة المفسدين والقصاص منهم.

(2) الامتداد الخارجى الموزون
من خلال مفردات كثيرة نذكر منها...
* استغلال حالة الضعف التى عليها أمريكا الآن للعب دور مؤثر وفعال فيما يخص الأوضاع فى المنطقة... ومن خلال الابتعاد – ولو قليلا- عن السير فى فلك السياسة الأمريكية.

* الحصول على دعم الدول العربية الكامل لمصر فيما يخص اقتصادها فنهضة مصر نهضة للعرب وقوة مصر قوة لهم.

* الضغط باتجاه إزالة القواعد الأمريكية من البلاد العربية عبر استخدام أوراق ضغط اقتصادية وسياسية وأخرى دبلوماسية...لا سيما فى ظل حاجة أمريكا إليها كمحاور إقليمية.

* يرى الدكتور مصطفى اللباد ضرورة استغلال العلاقات المصرية - السعودية الجيدة من أجل بدء مرحلة تنسيق عربي حقيقية تخفف من خطورة الضغوط الأميركية على دول المنطقة.

* فك الحصار عن الشعب الفلسطينى، وفك الضغط عن سوريا بقرارات عربية تتولى دفة تسيير الأمور فيها مصر عبر دبلوماسيتها بالتعاون مع العربية السعودية وسوريا وبعض البلدان الأخرى.

* تبنى خارطة عمل للعراق بعد انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي ذات فلسفة عربية تضمن استقلال العراق ووحدة أراضيه.

استحالة استثمار هذه الفرص

الحق أن هناك عدة مفردات تشى باستحالة استثمار هذه الفرص من قبل النظام الحالى منها:
حالة انعدام ثقة بين الشعب والنظام الحالى وذلك من طول ممارسة القمع، ومنها غياب دور وزارة الخارجية واعتماد ذلك الدور إلى رئيس جهاز المخابرات حتى بات منصب وزير الخارجية وكأنه شاغر، ومنها انتقال دائرة اتخاذ القرارات الإستراتيجية والقومية من الرئاسة والجهات السيادية إلى لجنة فرعية بالحزب الوطنى تسمى لجنة السياسات ذلك أن الذى يتولى شأنها- بالتعيين لا بالكفاءة - هو نجل الرئيس مبارك حتى لم يعد هناك من يصدق أن مبارك الأب هو الذى يحكم مصر، ومنها شعور النظام الحاكم بأنه ملفوظ ومكروه، وكراهية الناس فى بلادى لنجل الرئيس أشد، مما يعوق فرصة استغلال فرص النهوض لمصر لا سيما وقد لجأ النظام لتنظيم سرى يدعى لجنة السياسات ليتدبر أمر التوريث عبر تنازلات خارجية ورشاوى داخلية قدر ما يستطيع ومن ثم فقد عقد النظام الحالى العزم أن يستغل كافة إمكاناته لتوطيد بقائه فهو بدلا من أن يستغل فرص النهوض السانحة قدر ما يستطيع لصالح الموقف العربي والقضايا التي تعاني منها الحالة العربية سوف يقدم تنازلات خاصة به وبمصالحه، أو بعائلته وبمسائل متعلقة بتيسير وراثة الحكم في بلده مقابل حاجة الولايات المتحدة المفاجئة له بعد أن منيت بالفشل فى العراق وبازدياد النفوذ الإيراني وبمعارضة سوريا وبمعضلة حماس فى غزة.

وتبقى كلمة

المستقبل فى ظل النظام الحالى غامض لا ينبئ بالتفاؤل، وفى اعتقادى أن النظام يعيش فى أزمة أخذت تداعياتها تنهش فيما تبقى من هيبة واحترام لمكانة مصر لا سيما وأن ثمن التوريث سوف يدفعه فقراء الناس فى بلادى من قوتهم ومن مستقبل أولادهم عبر التنازلات الخطيرة التى ما يزال يمارسها ذلك النظام لا سيما – وكما عبر أحدهم من قبل – فإنه فى لحظات ضعف الدولة يتوحش دور القوى الدولية والإقليمية المهيمنة على تفاعلات الإقليم فى اختيار الرئيس المقبل.

إن فرص النهوض ما تزال متاحة لكنها تبحث عن صاحب همة صادقة وعزم نافذ وإخلاص أكيد وحاكم يتبنى مشروعا وطنيا يلتف حوله الناس أما هؤلاء الحكام فلا يُرجى منهم خير والأمل معقود على الأجيال القادمة لعل وعسى رغم صعوبة التركة وثقل الحمل.

سيد يوسف
  #2  
قديم 31-07-2007, 03:04 AM
محى الدين محى الدين غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: كنانة الله فى أرضه
المشاركات: 428
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة سيد يوسف
النفوذ المصرى بين واقع التهميش وفرص النهوض
سيد يوسف

http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=420137

لم يفاجئونا ما نسب إلى جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مصر فقدت نفوذها الذي كانت تتمتع به في السابق وتخلت عن زعامتها السياسية للعالم العربي، في وقت باتت فيه حليفًا محوريًا وضروريًا للولايات المتحدة حيث بات واضحا أن الدور السياسى لمصر أخذ يضمحل- حقا- من الدور الفاعل إلى السمسار إلى التهميش وهو فى طريقه – إذا استمرت نفس السياسة الضبابية الحالية – إلى التلاشي ويُسْتَدلُّ على ذلك بعدة مؤشرات من ذلك:

* صعود نجم العربية السعودية فى مقابل أفول الدور المصرى وظهر ذلك جليا فى رعاية اتفاق مكة فى ملف هو من صميم ملفات الدور المصرى (فلسطين).

* عجز مصر فى السنوات الأخيرة عن أن يكون لها دور فاعل مؤثر فى المنطقة العربية ولعل هذا ما حدا بالإدارة الأمريكية إلى اقتطاع 200 مليون دولار من المعونة الأمريكية حيث وكما يرى بعض المراقبين أن مصر لم يعد لديها ما تقدمه لأمريكا وجدير أن نسوق ها هنا رؤية د/ حسن نافعة حيث يرى أن قدرات مصر على المساومة قد اضمحلت بسبب ضعف قدرتها على التأثير إذ لم يعد لديها ما تقدمه للإدارة الأميركية في منطقة ملتهبة، ففي الماضي كانت مصر دولة وراءها عمق عربي هائل، وبالتالي كان ثمن التأثير في سياساتها غالياً جداً، أما الآن فالإدارة الأميركية ترى أن التأثير في السياسة الخارجية المصرية لا يستحق ثمناً عالياً لأنها لا تملك أن تقدم شيئا، ويرى نافعة أن دولاً مثل إيران وسورية لهما قدرة على التأثير في مجريات الأمور في المنطقة كقدرة مصر، وبالتالي بات هناك فراغ يحتاج دوراً مصرياً لملئه ولا تستطيع مصر أن تمارسه الآن.

* غياب دور الخارجية المصرية حتى فى صميم أدوارها من حيث تعاطيها مع ملف مذبحة الأسرى المصريين على يد العصابات الصهيونية أو حتى صيانتها لدبلوماسييها كما فى الكويت والعراق( إيهاب الشريف نموذجا).

* تعرض مصر لعدة نكسات على المستوى الخارجى مثل: صفر المونديال، وسجلها غير المشرف فى مجال حقوق الإنسان، وترتيبها فيما يخص حرية الصحافة، وشفافية الفساد، وتقييم الجامعات...

* غياب الدور المصرى الفاعل فى أزمات الدول المجاورة والتى تمس أمنها القومى مثل أزمة دارفور السودانية، ومخطط تقسيم العراق، وضعف الدور المصرى فى ملف لبنان ( ما عرف بالحرب السادسة) فضلا عن صمت مصر المريب فيما يتهدد أمنها القومى فى ما يخص مياه النيل.

ويستشهد الذين يرون أن فعالية الدور المصرى ما تزال فاعلة ومؤثرة بمؤتمر شرم الشيخ الأخير الذى بحث مسألة دعم عباس ضد حماس مؤكدين أن الخطاب المصرى سار عكس النهج الصهيونى وهو استدلال فيه جدل فبعض المحللين يرون أن انعقاد المؤتمر في حد ذاته في ظل ظروف كتلك التي نشهدها وبالشكل الذي جرت به الدعوة يسيء إلى دور مصر أكثر مما يفيده، فالمؤتمر بدا كلقاء حلفاء ضد طرف وهو ما سوق له الإعلام الغربي بمحاصرة حماس.

فرص النهوض
إذا توافرت إرادة حقيقية فاعلة ( وهو أمر محل نظر) فإن هناك عدة فرص حين تُستغل يمكن أن تثمر نهوضا فاعلا ولو على المدى البعيد من ذلك مثلا:

(1) ضبط الشأن الداخلى
الحق أن التدهور الاقتصادي الحاد وما يتبعه من فقر مدقع(عدد فقراء مصر يقترب من أربعين مليونا) قد ساعدا بلا شك علي تدهور مركز مصر السياسي فضلا عن ضعف واضح الملامح فى إرادتها السياسية، ولعلنا نشير هاهنا إلى عدة مفردات قد تسهم فى السير نحو ضبط الشأن الداخلى نذكر منها...

* العمل على تحقيق الضبط الاجتماعي وهو من صميم عمل السلطات ونقصد بالضبط الاجتماعي تحقيق الأمن والهدوء والرفاهية لكافة فئات المجتمع بغض النظر عن اختلاف الأصل أو الديانة أو المكانة الاجتماعية وذلك من خلال سيادة القانون ومن خلال الفصل الجاد بين السلطات فلا تتغول سلطة على أخرى كما هو الوضع الراهن من حيث تغول السلطة الأمنية

* وقف السفه الحكومى فيما يتعلق ببيع أصول القطاع العام سواء للأجانب أو لغيرهم دون ثمنه الحقيقى... وكيف يباع القطاع العام دون موافقة مالكيه؟!

* وقف التدهور الحاد فيما يتعلق بالتعليم واعتباره قضية أمن قومى له الأولوية فى الرعاية والاهتمام فلا يعقل أن يقوم الأمن بمحاربة اتحادات الطلاب ونوادي أعضاء هيئات التدريس والتدخل حتى فى تعيين المعيدين.

* حتمية المصالحة بين السلطة القائمة وبين الشعب ممثلا فى أحزابه وجماعاته وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين ومنظمات المجتمع المدنى فالصورة القائمة الآن تستنزف البلاد من حيث الاقتصاد ومن حيث تشويه سمعة البلاد ومن حيث حدوث حراك سياسى – عمالى فى حده الظاهر- إن تصاعدت وتيرته فقد لا تحمد عقباه مستقبلا... وسحب يد الأمن من كافة أنشطة ومؤسسات الدولة فلا مجالس نيابية حقيقية ولا إعلام هادف ولا أزهر فاعل ولا نقابات عاملة ولا جامعات تحسن تثقيف طلابها بفعل غباء الأمن وبطشه ولنا فى سيناء ما نستأنس به ها هنا

* السعى نحو بناء مشروع وطنى تسير فيه البلاد بخطى واضحة الملامح، ويحمى مصر من تآكل دورها الإقليمي ويعود بمصر إلى العروبة والنهضة العلمية والتكنولوجية فقد سبقتنا دول كنا لا نأبه لها.

* الإفراج عن جميع المعتقلين لا سيما من صدر بحقهم قرارات الإفراج، ومقاومة الفساد بعدم رعايته وبمقاضاة المفسدين والقصاص منهم.

(2) الامتداد الخارجى الموزون
من خلال مفردات كثيرة نذكر منها...
* استغلال حالة الضعف التى عليها أمريكا الآن للعب دور مؤثر وفعال فيما يخص الأوضاع فى المنطقة... ومن خلال الابتعاد – ولو قليلا- عن السير فى فلك السياسة الأمريكية.

* الحصول على دعم الدول العربية الكامل لمصر فيما يخص اقتصادها فنهضة مصر نهضة للعرب وقوة مصر قوة لهم.

* الضغط باتجاه إزالة القواعد الأمريكية من البلاد العربية عبر استخدام أوراق ضغط اقتصادية وسياسية وأخرى دبلوماسية...لا سيما فى ظل حاجة أمريكا إليها كمحاور إقليمية.

* يرى الدكتور مصطفى اللباد ضرورة استغلال العلاقات المصرية - السعودية الجيدة من أجل بدء مرحلة تنسيق عربي حقيقية تخفف من خطورة الضغوط الأميركية على دول المنطقة.

* فك الحصار عن الشعب الفلسطينى، وفك الضغط عن سوريا بقرارات عربية تتولى دفة تسيير الأمور فيها مصر عبر دبلوماسيتها بالتعاون مع العربية السعودية وسوريا وبعض البلدان الأخرى.

* تبنى خارطة عمل للعراق بعد انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي ذات فلسفة عربية تضمن استقلال العراق ووحدة أراضيه.

استحالة استثمار هذه الفرص

الحق أن هناك عدة مفردات تشى باستحالة استثمار هذه الفرص من قبل النظام الحالى منها:
حالة انعدام ثقة بين الشعب والنظام الحالى وذلك من طول ممارسة القمع، ومنها غياب دور وزارة الخارجية واعتماد ذلك الدور إلى رئيس جهاز المخابرات حتى بات منصب وزير الخارجية وكأنه شاغر، ومنها انتقال دائرة اتخاذ القرارات الإستراتيجية والقومية من الرئاسة والجهات السيادية إلى لجنة فرعية بالحزب الوطنى تسمى لجنة السياسات ذلك أن الذى يتولى شأنها- بالتعيين لا بالكفاءة - هو نجل الرئيس مبارك حتى لم يعد هناك من يصدق أن مبارك الأب هو الذى يحكم مصر، ومنها شعور النظام الحاكم بأنه ملفوظ ومكروه، وكراهية الناس فى بلادى لنجل الرئيس أشد، مما يعوق فرصة استغلال فرص النهوض لمصر لا سيما وقد لجأ النظام لتنظيم سرى يدعى لجنة السياسات ليتدبر أمر التوريث عبر تنازلات خارجية ورشاوى داخلية قدر ما يستطيع ومن ثم فقد عقد النظام الحالى العزم أن يستغل كافة إمكاناته لتوطيد بقائه فهو بدلا من أن يستغل فرص النهوض السانحة قدر ما يستطيع لصالح الموقف العربي والقضايا التي تعاني منها الحالة العربية سوف يقدم تنازلات خاصة به وبمصالحه، أو بعائلته وبمسائل متعلقة بتيسير وراثة الحكم في بلده مقابل حاجة الولايات المتحدة المفاجئة له بعد أن منيت بالفشل فى العراق وبازدياد النفوذ الإيراني وبمعارضة سوريا وبمعضلة حماس فى غزة.

وتبقى كلمة

المستقبل فى ظل النظام الحالى غامض لا ينبئ بالتفاؤل، وفى اعتقادى أن النظام يعيش فى أزمة أخذت تداعياتها تنهش فيما تبقى من هيبة واحترام لمكانة مصر لا سيما وأن ثمن التوريث سوف يدفعه فقراء الناس فى بلادى من قوتهم ومن مستقبل أولادهم عبر التنازلات الخطيرة التى ما يزال يمارسها ذلك النظام لا سيما – وكما عبر أحدهم من قبل – فإنه فى لحظات ضعف الدولة يتوحش دور القوى الدولية والإقليمية المهيمنة على تفاعلات الإقليم فى اختيار الرئيس المقبل.

إن فرص النهوض ما تزال متاحة لكنها تبحث عن صاحب همة صادقة وعزم نافذ وإخلاص أكيد وحاكم يتبنى مشروعا وطنيا يلتف حوله الناس أما هؤلاء الحكام فلا يُرجى منهم خير والأمل معقود على الأجيال القادمة لعل وعسى رغم صعوبة التركة وثقل الحمل.

سيد يوسف


راااااااااااااائع يا أخى ما كتبت
و نعم التشخيص لحال هذة البلد العريق
و حقيقة لا اجد ما اضيفه فقد وفيت وكفيت
__________________


قال تعالى ""
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ المائدة الآية 45
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م