مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-04-2006, 12:30 PM
salim3344 salim3344 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 263
إفتراضي إعصار كاترينا.. دروسٌ وعبر

إعصار كاترينا.. دروسٌ وعبر
رسالة من المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف

إخوان أون لاين - 08/09/2005




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد!!

فقد عصف في الآونة الأخيرة إعصار (كاترينا) بالجنوب الأمريكي وخاصةً في ولايتي لوازيانا والميسيسيبي؛ فسبَّب دمارًا شاملاً وخسائرَ فادحةً (بشريةً وماديةً) وخاصةً في مدينة (نيو أورليانز) التي ابتلعت المياهُ والأوحالُ فيها الممتلكاتِ والمنشآتِ وآلافَ البشر، ثم أُخليت ممن بقِيَ على قيد الحياة فتحولت إلى مدينة أشباح.

وإننا كمسلمين لا نملك إزاءَ هذه الكارثة المروِّعة إلا أن نُعرب عن مشاعرِ الأسى والأسفِ للضحايا والمنكوبين، ولِمَ لا وقد علَّمَنا إسلامُنا العظيمُ معنى الأخوَّة الإنسانية العامة في مثل قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأَرْحَامَ إنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ (النساء: 1) وقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "أيها الناس كلكم لآدم وآدم من تراب لا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى".

وقد وقف رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذات مرة لجنازة تمر، فأخبروه أنها ليهودي، فقال- صلى الله عليه وسلم-: "أليست نفسًا".. فانظروا إلى أي مدى بلغ تقديرُ النفس البشرية عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وإن كانت لأشدِّ الناس عداوةً للذين آمنوا، ولا نكتفي بمجرد الإعراب عن الأسى والأسف، بل نطالب الناسَ عمومًا والمسلمين خصوصًا ومسلمي أمريكا بخصوص الخصوص أن يمدُّوا يدَ العون للمنكوبين، فهكذا قِيَمُنا التي علَّمَنا إياها دينُنا الحنيف، وهكذا كان حال نبينا وقدوتنا- صلى الله عليه وسلم- والذي عبرت عنه السيدة خديجة- رضي الله عنها- بقولها: "والله لن يخزيَك الله أبدًا.. إنك لتصل الرحم، وتقري الضيف، وتغيث الملهوف، وتحمل الكلَّ، وتعين على نوائب الدهر" (خرَّجه البخاري)، ولا يمنعنا هذا التعاطف الإنساني من أن نقف أمام هذا الحدث العجيب متأمِّلين متدبرين لنستخلص منه الدروس والعبر، ومن ذلك:




أولاً: لا حول ولا قوة إلا بالله (قوة الله القاهرة(
أرأيتم أيها الناس إلى هذه الموجودات الرقيقة اللطيفة، التي بها قِوام الحياة، ولا يستغني عنها مخلوقٌ (الماء والهواء).. إنها تتحول إلى أدوات جبارة للفتك والتدمير حين تتوجَّه إليها إرادةُ صاحب العزة والجبروت عز وجل ليذكِّر العبادَ- وخاصةً مَن غرَّتْهم وأعمتْهم الكثرة والقوة- أن لهذا الكون مالكًا واحدًا يدبره بقدرته وحكمته ولا يشاركه أحد ﴿وهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ﴾ (الأنعام: 18).

ألم يأتكم خبر عاد الأولى، التي طغت واستكبرت وتساءلت في تيهٍ وخُيلاء ﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾؟! فكان الرد المفحم: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ﴾ (فصلت: من الآية 15)، ثم كانت نهايتهم المفجعة بتسليط أرَقِّ المخلوقات عليهم (الريح): ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ولَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وهُمْ لا يُنصَرُونَ﴾ (فصلت: من الآية 16)، وهذا درسٌ بليغٌ لكل عادٍ أخرى تظهر من جديد في أي مكان وفي أي زمان.

فيا سكَّان الأرض، الزموا غرْزَكم، واعرفوا قدرَكم، وارجعوا إلى ربكم الحق، واحتموا بجنابه، واضرعوا إليه، واحذروا مِن حال الغافلين قبلكم، الذين قال- عز وجل- عنهم: ﴿ولَقَدْ أَرْسَلْنَا إلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ والضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ(42) فَلَوْلا إذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا ولَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43)﴾ (الأنعام).



ثانيًا: حاجة البشرية إلى منهج الإسلام
لقد تملَّكَنا الشعورُ بالإشفاق ونحن نتابع أخبارَ المأساة التي رسمت صورةً قاتمةً لواقعٍ أليمٍ تعيشه الشعوب حتى في أقوى وأغنى دولة في هذا العالم، وهذه الصورة تنوعت عناصرُها وتوزعت بين البؤس والإهمال، والعنف والاقتتال، والسلب والنهب، والأنانية والانتهازية، واليأس والانتحار.. فما أشد حاجة هذه الشعوب المسكينة الحائرة- بل والبشرية جمعاء- إلى منهج الإسلام الرباني الفريد، الذي فيه صلاحُها وفلاحُها في الدنيا والآخرة..!!

فيا أيُّها الناس، إنَّ الإسلامَ إيمانٌ وعقيدةٌ وقِيَمٌ فاضلةٌ وشرائعُ عادلةٌ؛ حيث تجدون فيه المساواةَ التي لا تعرف التفرقة على أساسٍ من جنس أو عرق أو لون أو لسان.. والعدالةَ التي ينتفي معها ظلمُ الحاكم للمحكوم والقوي للضعيف والكبير للصغير والغني للفقير.. والتحابَّ والتآخيَ، فلا تباغضَ ولا تشاحنَ ولا تنافرَ.. والتعاونَ والتراحمَ والتكافلَ والإيثارَ، فالفرد للجماعة والجماعة للفرد بلا أنانية ولا انتهازية.. هذا إلى جانب القيم الإيمانية من الرضا والتفويض كله فيما قدره وقضاه، فلا ضجرَ ولا سخطَ ولا اعتراضَ عند حلول المحن ونزول البلاء.

ثالثًا: فضيحة الإدارة الأمريكية
لقد هتكت رياحُ "كاترينا" أستارَ الإدارة الأمريكية، فانكشفت سوءتها، وافتضح أمرُها، وتجلَّت لكل ذي عينين كثيرٌ من الحقائق المخزية، مثل:


من آثار إعصار كاترينا مقتل 10 آلاف شخص
- العنصرية؛ حيث يتفاوت الاهتمام بإنشاء المشروعات وإقامة المرافق وتقديم الخدمات من مكان إلى مكان ومن فئة إلى فئة، حسب اللون، بل حسب الطبقة الاجتماعية كذلك، وفي الأزمات يتفاوت رد فعل الحكومة الفيدرالية من حيث الخفة للنجدة والمساواة ومستوى الأداء، حسب الاعتبارات المذكورة أيضًا، ولم يقتصر الأمر على الإدارة فقط بل لمسناه كذلك في التغطية الإعلامية؛ حيث تعلق وسائل الإعلام على مشاهد السلب والنهب من قِبَل السود بالوصف الحقيقي للتصرف (السلب والنهب)، ومن قِبَل البيض تستخدم تعبير (الباحثين عن الطعام)، فهل نستغرب على مثل هذه الإدارة العنصرية هذا التحالفَ الشيطاني مع هذا الكيان العنصري الجاثم بيننا على أرض فلسطين الحبيبة؟!

- التخلف الإداري؛ فلم يكن إعصار "كاترينا" مباغِتًا مثل "تسونامي" ولكنه كان متوقعًا قبل حدوثه بمدة كافية، ومع ذلك أهملت الحكومة في إقامة المشروعات الوقائية وفي إجلاء السكان وفي توفير أماكن الإيواء ومواد الإغاثة اللازمة لهم، فظهر أداؤها في إدارة الأزمة كدولة متخلِّفة من دول العالم الثالث، ولم يغنِ عنها تشدقُها طويلاً بالقوة والغنى والعلم والتقنية والتخطيط والإدارة.

- الفشل السياسي؛ فقد جنَت السياسةُ الحزقاءُ الرعناءُ لـ"بوش" الوبالَ على الشعب الأمريكي؛ حيث أخلَّت مغامراته الخارجية في العراق وأفغانستان وفلسطين بالميزان على حساب الداخل، وعامله الله القادر الحكيم بضد قصده، وردَّه على عقبه بالفشل والخيبة:

- فقد افتعل المبررات الكاذبة لإشعال الحروب؛ ترويجًا لتجارة السلاح، وطمعًا في الربح المادي، فهبَّ الإعصار الذي قُدرت خسائره بمائة مليار دولار.

- وأراد بخبثه احتلال منابع البترول الخارجية، فحرمه الإعصار من ربع مصادر الطاقة الداخلية؛ جزاءً وفاقًا، ولا يظلم ربك أحدًا.

- وتوسعت أطماعه فلم تكفِ لها القواتُ المجهَّزة للحروب، فزجَّ فيها بقوات الحرس الوطني المخصصة لمواجهة الكوارث والطوارئ، فلما وقعت واقعة "كاترينا" استدعى على عجلٍ 300 طيار من العراق وأجَّل إرسال القوات المزمع إرسالها لمواجهة ورطة المقاومة الباسلة هناك.

- وادَّعى زورًا امتلاك العراق للأسلحة الكيميائية مع سائر افتراءاته لتبرير شنِّ الحرب، وكان قد دمر من قبل مصنعًا للأدوية بالسودان ظنًّا منه أنه ينتج الأسلحة الكيميائية، فكان مِن بين مفاجآت "كاترينا" حدوث انفجارات هائلة واندلاع الحرائق في مصانع للكيماويات هناك، فاجتمع بذلك (الماء والنار) في أماكن الإعصار، وكان الدخان السام ثالثة الأثافي، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!

رابعًا: فضيحة المهرولين


وزيرا الخارجية الصهيوني والباكستاني
فمن عجائب القَدَر أن تظهر حلقةٌ جديدةٌ في سلسلة الهرولة والانبطاح من قِبَل بعض الأنظمة العربية والإسلامية في تزامن مع إعصار كاترينا؛ وذلك بلقاء العار الذي تمَّ بين وزير خارجية باكستان ووزير خارجية الكيان الصهيوني باستضافة تركيا- دولة الخلافة- ومباركتها، فانضمت بذلك أكبر دولتين إسلاميتين وأقواها إلى طابور المهروِلين والمنبطحين والمسارعين في هوى أشد الناس عداءً لهذه الأمة وفي رضاهم، وقد فعل حاكم باكستان هذا الفعل السيئ بعد فشله في الداخل، واستغناء بوش عن خدماته في التصدي لحركة طالبان، وكذلك فعلت الحكومة التركية للوصول إلى الباب العالي الأمريكي؛ ليبارك انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وليغض الطرف عن تجاوزاتها في مواجهة الأكراد، ونحن نقول لهؤلاء وهؤلاء ولغيرهم: ألم يردعْكم قول ربنا عز وجل: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾ (المائدة: 52)، وقوله أيضًا: ﴿بَشِّرِ المُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا* الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ العِزَّةَ فَإنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ (النساء:138، 139).

ثم نقول لهؤلاء المتخاذلين أيضًا: ارجعوا إلى شهادة الإعصار "كاترينا"- المذكورة سابقًا- عن هذا الطاغوت الأمريكي الذي تتقربون إليه، حتى توفروا على أنفسكم ذلَّ التسوُّل والسؤال، فقد ثبت أنه مجرد سراب لامع خادع، واختصروا الطريق، وتوجَّهوا إلى ربكم الأعلى صاحب الملك والملكوت والعزة والجبروت، فهو أقرب إلى عبادِه من حبل الوريد، إذا أخلصوا العبادة له وأحسنوا التوكل عليه وصدقوا اللجوء إليه.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، والله أكبر ولله الحمد
__________________
  #2  
قديم 12-04-2006, 01:28 PM
دايم العلو دايم العلو غير متصل
مشرف عام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
إرسال رسالة عبر MSN إلى دايم العلو
إفتراضي

إقتباس:
ولا نكتفي بمجرد الإعراب عن الأسى والأسف، بل نطالب الناسَ عمومًا والمسلمين خصوصًا ومسلمي أمريكا بخصوص الخصوص أن يمدُّوا يدَ العون للمنكوبين

أما أنا فأعرب عن سعادتي وفرحي بما حل بالقوم
واسأل الله أن يرينا فيهم عجائب قدرته ،،
ومن مات من إخواننا المسلمين بتلك الكارثة فاسال الله أن يتقبله في الشهداء
والحمد لله على قضائه وقدره
__________________


فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م