لعل كل شئ سببا فيا هل ترى ماهوا سبب تحريف الشيعة الأثني عشر للقرآن الكريم
في هذا الموضوع أنشاء الله سوف نذكر أهم سبب لقول الرافضة بالتحريف مع ذكر الأدلة من كتبهم قبحهم الله.
أولا: أن الرافضة يعتقدون أن مسألة الأمامه داخله في المعتقدات الأساسية يكفر منكرها وسلم معتقدها وعليها يدور الدين الرافضي .
يروي الكليني في الكافي : عن أبي الحسن العطار قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : (أشرك بين الأوصيآء والرسل في الطاعة) كتاب الحجة من الكافي باب فرض طاع الأئمة 1/186
وأيضا عن أبي عبدالله سمعتة يقول : ( نحن الذين فرض الله طاعتنا لايسع الناس إلا معرفتنا ولايعذر الناس بجهالتنا من عرفنا كان مؤمناً ومن أنكر كان كافرا ومن لم يعرفنا كان ضالا حتى يرجع الى الهدى الذي أفترض الله عليه من طاعتنا الواجبة) نفس المصدر
بل أنها من أركان الآسلام وأعظم أركانه أي الولاية , فعن أبي حمزه عن أبي جعفر عليه السلام قال : (بني الآسلام على خمس الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشئ مانودي بالولاية يوم الغدير) المصدر السابق 2/18
ومعنى هذا الحديث بأن الولاية أعظم من أركان الآسلام الخمس وأنظر كيف أنهم لم يذكروا شهادة أن لااله الا الله وأن محمد رسول الله .
وأيضا في رواية أخرى عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : (بني الأسلام على خمسة أشيأء على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية , قال زرارة قلت ,أي شئ من ذلك أفضل قال : الولاية أفضل) نفس المصدر
والكليني يروي عن جفر أنه قال : (أثافي الأسلام ثلاثة الصلاة والزكاة والولاية لاتصح الواحده منهم الا بصاحبتيها ) المصدر السابق 2/18
وايضا عن الحسن بن علي بن النعمان عن يحيى بن أبي زكريا بن عمروا الزيات قال : سمعت من أبي ومحمد بن سماعة عن فيض بن أبي شيبة عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر يقول : (أن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على ولاية علي وأخذ عهد النبيين بولاية علي ) بصائر الدرحات 2/9
وايضا يقولون بأنها الأمانه التي عرضت على السموات والأرض , فروي في البصائر مسندا الى أمير المؤمنيين
أن الله عرض ولايتي على أهل السموات وعلى أهل الأرض أقر بها من أقر وأنكرها من أنكر وفرية كبيرة نسأل الله الأستعاذة منها , أنكرها يونس فحبسة الله في بطن الحوت حتى أقربها ) نفس المصدر السابق 2/10
وقال يوسف البحراني في {الحدائق الناضرة 18/153 ط بيروت}: (وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه ورسوله وبين من كفر بالائمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين).
وقال الفيض الكاشاني في {منهاج النجاة ص48 ط دار الاسلامية بيروت}: (ومن جحد إمامة أحدهم ـ الائمة الاثني عشرـ فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء).
ـ وقال المجلسي في {بحار الانوار23/390 ط بيروت}: (أعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد بإمامة أمير المؤمنين والائمة من ولده عليهم السلام وفضّل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار).
وقال محمد بن حسن النجفي في {جواهر الكلام 6/62}:
(والمخالف لإهل الحق كافر بلا خلاف بيننا كالمحكي عن الفاضل محمد صالح في شرح أصول الكافي، بل والشريف القاضي نور الله في إحقاق الحق من الحكم بكفر منكري الولاية لأنها أصل من أصول الدين).
ذكر المجلسي والقمي رواية عن آل البيت يقولون فيها : ( نزل جبرائيل على النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : يا محمد السلام يقرئك السلام , ويقول خلقت السماوات السبع وما فيهن , والأرضين السبع ومن عليهن , وما خلقت موضعا أعظم من الركن والمقام , ولو أن عبدا دعاني هناك منذ خلقت السماوات والأرضين ثم لقيني جاحدا لولاية علي , عليه السلام , لأكببته في سقر ) . انظر : بحار الأنوار - محمد باقر المجلسي ج27 ص167 و أمالي الصدوق - ابن بابويه القمي ص392
وفي رواية أخرى نقل المجلسي نصا عن آل البيت وفيه أن الله تعالى قال
يا محمد لو أن عبدا يعبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم ما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي ) بحار الأنوار ج27 - ص169
ولا تترك رواياتهم وجها من وجوه المبالغة في بطلان عبادة جاحد الولاية وعدم نفعها إلا وتذكره , حتى قالت نقلا عن الإمام علي -زعموا- ( لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلا بولايتنا أهل البيت ) بحار الأنوار27/167
ويروون عن الإمام علي - رضي الله تعالى عنه - أنه قال : ( لو أن عبدا جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبيا ما قبل الله ذلك منه حتى يلقاه بولايتي وولاية أهل بيتي ) بحار الأنوار ج27/ 172
وفي نص آخر يروون عن أبي عبد الله جعفر الصادق , أنه قال : ( إن الله جعل عليا علما بينه وبين خلقه , ليس بينه علم غيره ,فمن أقر بولايته , كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا , ومن جهله كان ضالا , ومن نصب معه كان مشركا , ومن جاء بولايته دخل الجنة, ومن أنكرها دخل النار ) الأصول من الكافي ج1 ص437
ولعلي أتحفك بعجيبة من عجائب القوم في مسألة الولاية , فقد روى عالمهم الحويزي رواية عن بعض أئمة آل البيت انهم قالوا
إن الله -عز وجل - عرض ولايتنا على المياه فما قبل قبل ولايتنا عذب وطاب, وما جحد ولايتنا جعله الله عز وجل مرا وملحا أجاجا ) تفسير نور الثقلين ج4 ص22 ,
بل ويتجاوزون الحدود المعقولة عند حميع الأمم فيجعلون دخول الجنة ميسورا لكل شخص حتى لليهود والنصارى والمشركين والوثنيين وذلك بشرط واحد سهل ميسور ألا وهو محبة علي , حيث يقولون : ( إن محب علي وإن كان كافرا يهوديا أو نصرانيا أو مشركا لن يدخل النار ) أمالي الطوسي ص312
والروايات كثيرة جدا في هذا المعنى .
فيتبين لنا ياأخي الكريم بأنهم لم يجعلوا مفتاح الدخول للأسلام وهي كلمة (لااله الا الله محمد رسول الله) بل جعلوا الولاية أفضل فهل تشك بأنهم مسلمون
و بعد هذه الروايات ينشأ سؤال أذا كانت الولاية هكذا وبهذه المرتبة فكيف يمكن أن يكون للصلاة والزكاة والحج ذكر في القرآن ولا يكون للولاية أي أثر والولاية عندهولاء الروافض المتهودون أعظم أركان الأسلام
وهي الميثاق الذي أخذه الله على النبين وأنها ألأمانة التي عرضت على السموات والآرض فهل من المعقول أن يكون الشئ بهذه الأهمية والمنزلة ولا يذكرها الله في كتابه وخصوصا حين لايصح شئ من العبادات إلا بالأعتقاد بها
فلما وقعت المشلكة لجأوا إلى حلها فزعموا أن القرآن محرف مغير فيه حذفت منه آيات كثيرة ومنها سورة الولاية وغيرها من الآيات التي كلها في فضائل علي والآئمة وأنه قد حذفها الصحابة رضي الله عنهم حقدا على علي رضي الله عنه.