أخى كبريت
لا أعرف لماذا تذكرت-وأنا أقرأ كلماتك-كتاب ابن القيم العلامة الاسلامى(الجواب الكافى لمن سأل عن الدواء الشافى)باب( داء العشق ودواؤه)
كان يتكلم ايضا عن مراتب الحب بنفس الطريقة وتوصل الى نفس النتيجة ولكن بطريقة أخرى..فقد قال..قيل فى الأثر..من عشق فعف فمات فهو شهيد...وقيل انه حديث منكر..لكن اذا اخذناه على انه حكمة لا علاقة لها بالاحاديث النبوية ندرك انه قريب من الصحة فمن ترك هوى نفسه لله وحده لا شريك له من المؤكد ان جزاءه عند رب العزة سيكون من جنس عمله وعلى قدر المجازى..
وفى القرآن الكريم
(وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى*فان الجنة هى المأوى)
وقيل فى العشق أيضا على لسان ابن القيم..
(الناس فى العشق ثلاثة أقسام..منهم من يعشق الجمال المطلق وقلبه يهيم فى كل واد..له فى كل صورة جميلة مراد؛ومنهم من يعشق الجمال المقيد سواء طمع فى وصاله أم لا..ومنهم من لا يعشق الا من يطمع فى وصاله..وقد قيل فى الاول انه اضعفهم وقليل الثبات..
يهيم بهذا ثم يعشق غيره*******ويسلاهم من وقته حين يصبحُ
وعاشق الجمال المقيد أثبت على معشوقه..وأدوم محبة له ومحبته أقوى من الأول ..وقيل فى الثالث الذى هو عاشق الجمال الذى يطمع فى وصال من يحب انه اعقل العشاق وأعرفهم وأقواهم حبا لأن الطمع يمده ويقويه..
(بتصرف من الكتاب المذكور أعلاه لابن القيم فصل 101)
د/حنان فاروق
|