مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-01-2001, 09:55 PM
الأسحار الأسحار غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 45
Post ***(((())))*** رحــلـــة فــي طــلــب الـــنـــور والـــهـــدايـــة ***(((())))***

بســـم الـلــه الرحمـــن الرحـيـــم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد

أخــيــة ._._ أخــيــتــي ._._ لا يـكـونـن طول الصفحـة سـبـبـا في ترك قراءتها وتفويت الخير عليك وعلي , بإمكانك حفظ الصفحة عندك أو نسخ محتواها ثم قراءتها عندما يتيسر لك وجزاك الله خيرا .

أورد الإمام الذهبي في كتابه النفيس سير أعلام النبلاء ترجمة للصحابي الجليل ســلــمــان اــلــفارســي رضي الله عنه وأورد فيها رحلته المضية في طلب الطريقة المرضية وقد استقيت ما تم تدوينه من كتابه السير ومن حلية الأولياء لأبي نعيم .

قـال الحافظ أبو القاسم بن عساكر : هـو ســـلـــمـــان ابـــن الاســـلام أبـــو عـــبــــد الـــلـــه الـــفـــارســــي سابق الفرس إلى الاسلام صحب النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وحدث عنه , وروى عنه ابن عباس وأنس بن مالك وأبو الطفيل وأبو عثمان النهدي وشرحبيل بن السمط وأبو قرة سلمة بن معاوية الكندي وعبد الرحمن بن يزيد النخعي وأبو عمر زاذان وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي وقرثع الضبي الكوفيون . له في مسند بقي ستون حديثا وأخرج له البخاري أربعة أحاديث ومسلم ثلاثة أحاديث , وكان لبيبا حازما من عقلاء الرجال وعبادهم ونبلائهم .
ثم قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى :
ومجموع أمره وأحواله وغزوه وهمته وتصرفه وسفه للجريد وأشياء مما تقدم ينبىء بأنه ليس بمعمر ولا هرم فقد فارق وطنه وهو حدث ولعله قدم الحجاز وله أربعون سنة أو أقل فلم ينشب أن سمع بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم ثم هاجر فلعله عاش بضعا وسبعين سنة وما أراه بلغ المئة فمن كان عنده علم فليفدنا , وقد نقل طول عمره أبو الفرج بن الجوزي وغيره , وما علمت في ذلك شيئا يركن إليه .

**(())**<<>>** رحــــلــــة فــــي طــــلــــب الــــنــــور والــــهــــدايـــة **<<>>**(())**.

عن ابن عباس قال : حدثني ســــــلـــــمـــــان الـــــفـــــارســـــــــي قال :

**<> **<>** __ كــنـــت رجــــلا فـــارســــيـــا من أهل أصبهان من أهل قرية منها يقال لها جي وكان أبي دهقانها وكنت أحب خلق الله إليه فلم يزل بي حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تحبس الجارية فاجتهدت في المجوسية حتى كنت قاطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة وكانت لأبي ضيعة عظيمة فشغل في بنيان له يوما فقال لي :
يا بني إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب فاطلعها , وأمرني ببعض ما يريد فخرجت , ثم قال :
لا تحتبس علي فإنك إن احتبست علي كنت أهم إلي من ضيعتي وشغلتني عن كل شيء من أمري , فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهو يصلون وكنت لا أدري ما أمر الناس بحبس أبي إياي في بيته فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت إليهم أنظر ما يصنعون فلما رأيتهم أعجبتني صلواتهم ورغبت في أمرهم وقلت هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها فقلت لهم : أين أصل هذا الدين ؟؟ قالوا:
بالشام , قال ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلته عن عمله كله فلما جئته قال :
أي بني أين كنت ألم أكن عهدت إليك ما عهدت ؟ , قلت :
يا أبة مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس,قال :
أي بني ليس في ذلك الدين خير , دينك ودين آبائك خير منه , قلت :
كلا والله إنه لخير من ديننا , قال فخافني فجعل في رجلي قيدا ثم حبسني في بيته , قال وبعثت إلى النصارى فقلت :
إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى فأخبروني بهم , فقدم عليهم ركب من الشام قال فأخبروني بهم فقلت :
إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة فأخبروني , قال ففعلوا فألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام فلما قدمتها قلت :
من أفضل أهل هذا الدين قالوا :
الأسقف في الكنيسة , فجئته فقلت :
إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلي معك , قال :
فادخل , فدخلت معه فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه منها شيئا اكتنزه لنفسه ولم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق فأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه , فقلت لهم :
إن هذا رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جئتم بها كنزها لنفسه ولم يعط المساكين , وأريتهم موضع كنزه سبع قلال مملوءة , فلما رأوها قالوا :
والله لا ندفنه أبدا فصلبوه ثم رموه بالحجارة , ثم جاؤوا برجل جعلوه مكانه , فما رأيت رجلا يعني لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أدأب ليلا ونهارا ما أعلمني أحببت شيئا قط قبله حبه فلم أزل معه حتى حضرته الوفاة فقلت :
يا فلان قد حضرك ما ترى من أمر الله وإني والله ما أحببت شيئا قط حبك , فماذا تأمرني وإلى من توصيني ؟؟ قال لي :
يا بني والله ما أعلمه إلا رجلا بالموصل فائته فإنك ستجده على مثل حالي , فلما مات وغيب لحقت بالموصل فأتيت صاحبها فوجدته على مثل حاله من الاجتهاد والزهد فقلت له :
إن فلانا أوصاني إليك أن آتيك وأكون معك , قال :
فأقم أي بني , فأقمت عنده على مثل أمر صاحبه حتى حضرته الوفاة , فقلت له :
إن فلانا أوصى بي إليك وقد حضرك من أمر الله ما ترى فإلى من توصي بي وما تأمرني به ؟؟؟ قال :
والله ما أعلم أي بني إلا رجلا بنصيبين , فلما دفناه لحقت بالآخر فأقمت عنده على مثل حالهم حتى حضره الموت فأوصى بي إلى رجل من أهل عمورية بالروم فأتيته فوجدته على مثل حالهم واكتسبت حتى كان لي غنيمة وبقيرات , ثم احتضر فكلمته إلى من يوصي بي قال :
أي بني والله ما أعلمه بقي أحد على مثل ما كنا عليه آمرك أن تأتيه , ولكن قد أظلك زمان نبي يبعث من الحرم مهاجره بين حرتين إلى أرض سبخة ذات نخل وإن فيه علامات لا تخفى , بين كتفيه خاتم النبوة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة , فإن استطعت أن تخلص إلى تلك البلاد فافعل فإنه قد أظلك زمانه فلما واريناه أقمت حتى مر بي رجال من تجار العرب من كلب فقلت لهم:
تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم غنيمتي وبقراتي هذه قالوا :
نعم , فأعطيتهم إياها وحملوني حتى إذا جاؤوا بي وادي القرى ظلموني فباعوني عبدا من رجل يهودي بوادي القرى , فوالله لقد رأيت النخل وطمعت أن يكون البلد الذي نعت لي صاحبي وما حقت عندي حتى قدم رجل من بني قريظة وادي القرى فابتاعني من صاحبي فخرج بي حتى قدمنا المدينة فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفت نعتها , فأقمت في رقي , وبعث الله نــبـيـه صلى الله عليه وسلم بمكة لا يذكر لي شيء من أمره مع ما أنا فيه من الرق , حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء وأنا أعمل لصاحبي في نخلة له , فوالله إني لفيها إذ جاءه ابن عم له فقال :
يا فلان قاتل الله بني قيلة والله إنهم الآن لفي قباء مجتمعون على رجل جاء من مكة يزعمون أنه نــبــي , فوالله ما هو إلا أن سمعتها فأخذتني العرواء _ يقول الرعدة _ حتى ظننت لأسقطن على صاحبي ونزلت أقول :
ما هذا الخبر !!!؟؟؟ , فرفع مولاي يده فلكمني لكمة شديدة وقال :
مالك ولهذا أقبل على عملك ؟ فقلت :
لا شيء إنما سمعت خبرا فأحببت أن أعلمه . فلما أمسيت وكان عندي شيء من طعام فحملته وذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء فقلت له :
بلغني أنك رجل صالح وأن معك أصحابا لك غرباء , وقد كان عندي شيء من الصدقة فرأيتكم أحق من بهذه البلاد فهاك هذا فكل منه , قال فأمسك وقال لأصحابه :
كلوا , فقلت في نفسي : هذه خلة مما وصف لي صاحبي , ثم رجعت وتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فجمعت شيئا كان عندي ثم جئته به فقلت :
إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل أصحابه ,فقلت :
هذه خلتان ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتبع جنازة وعلي شملتان لي وهو في أصحابه فاستدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف فلما رآني استدبرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي , فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته فانــكــبــبــت عــلــيــه أقــبــلــه وأبــكــي , فقال لي :
تحول , فتحولت فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا ابن عباس فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك أصحابه ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر وأحد , ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كاتب يا سلمان , فكاتبت صاحبي على ثلاث مئة نخلة أحييها له بالفقير وبأربعين أوقية , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
أعينوا أخاكم , فأعانوني بالنخل , الرجل بثلاثين ودية , والرجل بعشرين والرجل بخمس عشرة حتى اجتمعت ثلاث مئة ودية فقال :
اذهب يا سلمان ففقر لها فإذا فرغت فائتني أكون أنا أضعها بيدي , ففقرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته وأخبرته فخرج معي إليها نقرب له الودي ويضعه بيده فوالذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة , فأديت النخل وبقي علي المال , فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة دجاجة من ذهب من بعض المغازي فقال :
ما فعل الفارسي المكاتب ؟؟ , فدعيت له فقال :
خذها فأد بها ما عليك , قلت :
وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي !!! قال :
خذها فإن الله سيؤدي بها عنك , فأخذتها فوزنت لهم منها أربعين أوقية وأوفيتهم حقهم , وعتقت فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق حرا ثم لم يفتني معه مشهد __ **<> **<>** .


حماد بن سلمة عن ثابت عن معاوية بن قرة عن عائذ بن عمرو أن أبا سفيان مر على سلمان وبلال وصهيب في نفر فقالوا : ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها ,فقال أبو بكر رضي الله عنه : تقولون هذا لشيخ قريش وسيدها , ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك . فأتاهم أبو بكر فقال : يا إخوتاه أغضبتكم ؟؟ قالوا : لا يا أبا بكر يغفر الله لك . (رواه الإمام أحمد ومسلم في صحيحه ).


مسلم بن خالد الزنجي وغيره عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الاية :
**(( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ))**

قالوا : يا رسول الله من هؤلاء !!؟؟!! .
قال فضرب على فخذ سلمان الفارسي ثم قال :
هذا وقومه لو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس . ( وهو عند البخاري ومسلم ) .

سعيد بن سليمان الواسطي حدثنا عقبة بن أبي الصهباء حدثنا ابن سيرين حدثنا عبيدة السلماني :
أن سلمان مر بحجر المدائن غازيا وهو أمير الجيش وهو ردف رجل من كندة على بغل موكوف فقال أصحابه : أعطنا اللواء أيها الامير نحمله فيأبى حتى قضى غزاته ورجع وهو ردف الرجل .

جعفر بن سليمان عن هشام بن حسان عن الحسن قال : كان عطاء سلمان خمسة آلاف وكان على ثلاثين ألفا من الناس يخطب في عباءة يفرش نصفها ويلبس نصفها وكان إذا خرج عطاؤه أمضاه ويأكل من سفيف يده رضي الله عنه ( سير أعلام النبلاء وحلية الأولياء ) .

شعبة عن سماك بن حرب سمع النعمان بن حميد يقول : دخلت مع خالي على سلمان بالمدائن وهو يعمل الخوص , فسمعته يقول :
أشتري خوصا بدرهم فأعمله فأبيعه بثلاثة دراهم فأعيد درهما فيه وأنفق درهما على عيالي وأتصدق بدرهم , ولو أن عمر نهاني عنه ما انتهيت ( سير أعلام النبلاء وحلية الأولياء ) .
وفــي حــلــيــة الأولــيـــاء :
عن أبي عبدالرحمن السلمي عن سلمان أنه تزوج امرأة من كندة فبنى بها في بيتها , فلما كان ليلة البناء مشى معه أصحابه حتى أتى بيت امرأته , فلما بلغ البيت قال :
ارجعوا آجركم الله , ولم يدخلهم عليها كما فعل السفهاء , فلما نظر إلى البيت والبيت منجد قال :
أمحموم بيتكم أم تحولت الكعبة في كندة !!؟؟!! قالوا :
ما بيتنا بمحموم ولا تحولت الكعبة في كندة , فلم يدخل البيت حتى نزع كل ستر في البيت غير ستر الباب , فلما دخل رأى متاعا كثيرا فقال :
لمن هذا المتاع !!؟؟ قالوا :
متاعك ومتاع امرأتك , قال :
ما بهذا أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم , أوصاني خليلي أن لا يكون متاعي من الدنيا إلا كزاد الراكب , ورأى خدما فقال :
لمن هذا الخدم !!؟؟ فقالوا :
خدمك وخدم امرأتك , فقال :
ما بهذا أوصاني خليلي أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن لا أمسك إلا ما أنكح أو أنكح فإن فعلت فبغين كان على مثل أوزارهن من غير أن ينتقص من أوزارهن شيء , ثم قال للنسوة التي عند امرأته :
هل أنتن مخرجات عني مخليات بيني وبين امرأتي , قلن :
نعم , فخرجن فذهب إلى الباب حتى أجافه وأرخى الستر ثم جاء حتى جلس عند امرأته فمسح بناصيتها ودعا بالبركة فقال لها :
هل أنت مطيعتي في شيء آمرك به ؟؟ قالت :
جلست مجلس من يطاع , قال :
فإن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني إذا اجتمعت إلى أهلي أن أجتمع على طاعة الله عز وجل , فقام وقامت إلى المسجد فصليا ما بدا لهما , ثم خرجا فقضى منها ما يقضي الرجل من امرأته , فلما أصبح غدا عليه أصحابه فقالوا :
كيف وجدت أهلك فأعرض عنهم ثم أعادوا فأعرض عنهم ثم أعادوا فأعرض عنهم ثم قال :
إنما جعل الله تعالى الستور والخدور والأبواب لتوارى ما فيها , حسب امرئ منكم أن يسأل عما ظهر له فأما ما غاب عنه فلا يسألن عن ذلك , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المتحدث عن ذلك كالحمارين يتسافدان في الطريق .


وأورد الذهبي في سيره عن مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان :
هلم إلى الارض المقدسة فكتب إليه إن الارض لا تقدس أحدا وإنما يقدس المرء عمله , وقد بلغني أنك جعلت طبيبا فإن كنت تبرىء فنعما لك وإن كنت متطببا فاحذر أن تقتل إنسانا فتدخل النار فكان أبو الدرداء إذا قضى بين اثنين ثم أدبرا عنه نظر إليهما وقال : متطبب والله , ارجعا أعيدا علي قصتكما ( رواه مالك في الموطأ وأبو نعيم في حلية الأولياء ) .

وكيع عن الاعمش عن سليمان بن ميسرة والمغيرة بن شبل عن طارق بن شهاب عن سلمان قال :

إذا كان الليل كان الناس منه على ثلاث منازل فمنهم من له ولا عليه
ومنهم من عليه ولا له
ومنهم من لا عليه ولا له
فقلت : وكيف ذاك !؟
قال :
أما من له ولا عليه فرجل اغتنم غفلة الناس وظلمة الليل فتوضأ وصلى فذاك له ولا عليه
ورجل اغتنم غفلة الناس وظلمة الليل فمشى في معاصي الله فذاك عليه ولا له
ورجل نام حتى أصبح فذاك لا له ولا عليه .

عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال دخل سعد وابن مسعود على سلمان عند الموت فبكى فقيل له : ما يبكيك !؟ قال :
عهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم نحفظه , قال : ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب , وأما أنت يا سعد فاتق الله في حكمك إذا حكمت وفي قسمك إذا قسمت وعند همك إذا هممت . قال ثابت فبلغني أنه ما ترك إلا بضعة وعشرين درهما نفيقة كانت عنده .


بقي بن مخلد حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن عثمان عن ســلــمــان قال :
**(( يأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون :
يا نبي الله أنت الذي فتح الله بك وختم بك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر وجئت في هذا اليوم آمنا فقد ترى ما نحن فيه فقم فاشفع لنا إلى ربنا فيقول :
أنا صاحبكم , فيقوم فيخرج يحوش الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب فيقرع الباب فيقال : من هذا ؟ فيقول : محمد , فيفتح له فيجيء حتى يقوم بين يدي الله , فيستأذن في السجود فيؤذن له فينادى :
يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع وادع تجب , فيفتح الله له من الثناء عليه والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لاحد من الخلائق فيقول :
رب أمتي أمتي , ثم يستأذن في السجود, قال سلمان : فيشفع في كل ما كان في قلبه مثقال حنطة من إيمان أو قال مثقال شعيرة أو قال مثقال حبة من خردل من إيمان ( رواه البخاري في صحيحه في المناقب باب إسلام سلمان ) .

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .





 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م