مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-12-2004, 03:33 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي شبهات

وقف الطالب سائلا شيخه
- أيها الشيخ الفاضل . ... زعم أحد الزملاء أنك فى المحاضرة السابقة قد قلت أن هذه الأعمال تستعدي علينا الكفار وتوفر لهم الأعذار للتدخل في شؤوننا الداخلية وللتضييق على العمل الدعوي والدعاة
- قال الشيخ :
نعم يا ولدى ...

- قال الطالب :
بعد إذن فضيلتكم هل لى أن أناقشك فيما أشكل على وتعذرنى على الأطالة

- نعم يا ولدى
- قال الطالب :
إن هؤلاء الكفار كانوا يتدخلون في شؤوننا وما زالوا منذ أكثر من أربعة قرون، يعني: قبل تفجيرات نيويورك وواشنطن، وقبل تفجيرات الرياض والخُبر، وقبل احتلال فلسطين والجزيرة وأفغانستان، بل منذ أن أوجد الرسول صلى الله عليه وسلم نواة المدينة الإسلامية الأولى في مدينته صلى الله عليه وسلم !! فما الذي تغيّر !!
نحن كنا نظن بأن هؤلاء الكفار لا يزالون يقاتلوننا حتى يردونا عن ديننا إن استطاعوا، قاتلناهم أم لم نقاتلهم !! نحن كنا نظن بأن هؤلاء الكفار لم ولن يرضوا عنّا حتى نتبع ملّتهم، فجّرناهم أم لم نفجّرهم !! نحن كنا نظن بأنهم ينفقون أموالهم ليصدونا عن سبيل الله، ترصدنا لهم أم لم نترصّد لهم !! نحن كنا نظن أنهم يريدون لنا الشرّ وما زالوا يحاربون ديننا، جاهدناهم أم لم نجاهدهم !!
لم يقل الصحابة: يا رسول الله: لا تُغير على قوافل قريش فتستعدي قريشاً !! يا رسول الله: لا تقاتل الكفار في الجزيرة فيجتمعوا على حربك !! يا رسول الله: لا تحشد الجيوش لقتال قيصر، وإنْ حشد الجيوش لإستئصال الإسلام، فإنه لا قبل لنا بهرقل وجنوده، وعليك بالحوار والنقاش البنّاء، عليك بحوار الشجعان، وجهاد البيان لا السنان !! يا رسول الله لا تُنفذ بعث أسامة، يا خليفة رسول الله لا تنفذ بعث أسامة، لا تستعدي علينا الروم !! لا قِبَل لنا بالروم.. أين نحن وأين الروم !! يا خليفة رسول الله: وماذا لو ارتدّت العرب !! ابقى في المدينة ولا تخرج لهم وادعهم إلى الإسلام بالرفق واللين فنحن ضعفاء، وماذا لو تركوا دفع الزكاة، ما زالوا يُصلُّون !! يا خليفة رسول الله: لا تقاتل القوى العالمية الكبرى، فلا قِبَل للمسلمين بهم، وعليك بدعوتهم بالندوات والمحاضرات والبيانات والنقاشات والحوارات عبر الوسائل الإعلامية المُتاحة....
ثم صمت الطالب ..
فقل له الشيخ بأدب العلماء و سمتهم الهادئ..
- هل فرغت يا ولدى
- فأجاب الطالب بحياء.... نعم
- أسمع يا بنى :
متى بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يغير على قوافل قريش، ويبعث السرايا والجيوش، ويغزو قبائل العرب، ويخرج لغزو الروم؟! إنه لم يفعل ذلك إلا بعد أن قويت شوكة المسلمين وكثر عددهم، وصارت لهم دولة تؤويهم وتحميهم....... ألم يمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة في مكة ممنوعاً من قتال كفار قريش، مأموراً بالصبر والصفح وكف اليد، حتى إذا هاجر إلى المدينة وصارت له قوة ومنعة وشوكة أُمر بالجهاد والنفير لقتال الأعداء ,,,,
ثم ما تبلغ هذه التفجيرات في بلاد المسلمين - والتي يقتل فيها عشرات من الكفار المدنيين - من النكاية بالأعداء والإثخان فيهم؟!
لا نشك أن هذه الأعمال تمنح الأعداء الذريعة بالمجان للتدخل في شؤون البلاد الداخلية وتحقيق بعض مآربهم
إن هذه الأعمال ظاهرة المفسدة عديمة المصلحة، حتى ظن بعض الأخيار لخلوها عن أي مصلحة شرعية أنها من تدبير الاستخبارات الصهيونية والأمريكية، وليست من عمل المجاهدين.
ما منا من أحد ألا وهو يفرح بالنكاية في الأعداء والإثخان فيهم وقتلهم، ولكن حيث يكون العمل مشروعاً ظاهر المصلحة، ينفع المسلمين ولا يضرهم.
ليت هؤلاء فعلوا فعلتهم هذه في الثكنات العسكرية الصليبية في العراق، لكان فعلاً مشروعاً لا يجد أحدٌ مدخلاً لإنكاره وتخطئة فاعله. فهو جهاد في سبيل الله وقتال للمحتل الغاشم ودفاع عن بلاد المسلمين.
لقد ذكر العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام (95):”أن أي قتال للكفار لا يتحقق به نكاية بالعدو فإنه يجب تركه؛ لأن المخاطرة بالنفوس إنما جازت لما فيها من مصلحة إعزاز الدين، والنكاية بالمشركين، فإذا لم يحصل ذلك وجب ترك القتال لما فيه من فوات النفوس وشفاء صدور الكفار وإرغام أهل الإسلام، وبذا صار مفسدة محضة ليس في طيها مصلحة“.


- فقال الطالب جزاك الله عنا خيرا ونفع الله بعلمك,,,,
وانصرف الطالب مطمئن النفس ..هادئ الخاطر .. ولما جن عليه الليل قابل زميله الذى يحبه برغم رأيه فيه أنه يغالى و يشدد على نفسه وغيره .. فقص عليه ما دار بينه وبين الشيخ ...فقال له زميله

- وهل ما قاله الشيخ كنت تجهله أم كنت تعرفه
- فأجابه بل كنت اعرفه
- قال فما الجديد
- قال الجديد أنه إن خرج من الشيخ فتأصل عندى
- فأجابه الزميل :
ما رأيك لو بينت لك أن ما جاء به غير صحيح

- دائما أنت تعترض على شيوخنا .. لا أنكر أن لديك من العلم الكثير الذى نغبطك عليه ولكنك حديث السن
- رجل فى السابعة و الثلاثين بدأ طريق العلم منذ نعومة أظافره ومازال يدرس حتى يتوفاه الله و تقول حديث السن .. أخى الرجال نعرفه بالحق و لا نعرف الحق بالجال .. نحن ليس بالقساوسة و لا بالكهان إننا أهل العلم لا نقول إلا بالقرآن و السنة
- أخى الحبيب هات ما عندك
- فصمت قليلا ثم أعتدل فى جلسته وبدا عليه الجد و احتدت ملامحه مع هدوء نفسى معهود عليه ثم قال
إنَّ سُّؤالك يا أخى أتمُّ من جواب شيخك علما و برهانا علمًا وبرهانًا، بل إنَّه أصلح لأن يكون هو الجواب....
هذه المسألة هي مسألة العهد المدني والمكي المعروفةُ، وقد أُجمع على نسخ آيات كفِّ الأيدي، كما قال ابن جريرٌ عند قوله تعالى: (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ) ”وهذه الآية منسوخة بأمر الله بقتال المشركين، وإنما قلنا هي منسوخة لإجماع أهل التأويل على أن ذلك كذلك“، والكلام في المسألة طويل الذيل جدًّا، ولكنَّ الشيخ لا يعتقد ما قاله، ولا يرى صحّته، فقد كفانا مؤنة الجواب بقوله: ”ليت هؤلاء فعلوا فعلتهم هذه في الثكنات العسكرية الصليبية في العراق، لكان فعلاً مشروعاً لا يجد أحدٌ مدخلاً لإنكاره وتخطئة فاعله. فهو جهاد في سبيل الله وقتال للمحتل الغاشم ودفاع عن بلاد المسلمين“.
فإن كان يرى أنَّ الواجب على المسلمين أن يفعلوا كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين كان ”ممنوعاً من قتال كفار قريش، مأموراً بالصبر والصفح وكف اليد، حتى إذا هاجر إلى المدينة وصارت له قوة ومنعة وشوكة أُمر بالجهاد والنفير لقتال الأعداء“; فعليه أن يأمر المسلمين في العراق بكفِّ اليد، ولا يكون فعلهم ”فعلاً مشروعاً لا يجد أحدٌ مدخلاً لإنكاره وتخطئة فاعله. فهو جهاد في سبيل الله وقتال للمحتل الغاشم ودفاع عن بلاد المسلمين“، وإن كان وجوب كفِّ اليد منسوخًا، فكيف أجاز لنفسه الاستدلال بالحكم المنسوخ في الموضع الذي فيه النسخ؟ وهل هذا من الأمانة في شيء؟
وأمَّا قوله ما تبلغ هذه التفجيرات؟، فهي تبلغ أضعاف ما تبلغه التفجيرات في جيوش المشركينَ، وذلك لأسبابٍ عدةٍ.
أولها: أنَّ قتلى الجيش يسهل عليهم التكتّم عليهم بالكلّيَّة، وإن خرج الخبر استطاعوا تحجيمه، بخلاف هذه العمليَّات لكونها مرئيَّةً ظاهرةً تتناقلها وسائل الإعلام، فمن من الناس لم ير المباني خاويةً على عروشها، مستخرجةً حشوتها، كأنَّها أطلالٌ مضى عليها العهد بعد العهد، لا كساها الحيا ولا سقاها العهد.
وثانيها: أنَّ القتل متى كان في ناس مستعدِّين للقتل متهيئين له متوقعٍ فيهم، كان أخفَّ ضررًا وأقلَّ هلعًا من أن يقع في الآمنين المباحة دماؤهم، فهو أعظم في إرهابهم، وأدنى إلى ردعهم وزجرهم.
وثالثها: أن لو لم تكن هذه العمليَّات المباركة، لما خاف من شعبهم إلاَّ الجيوش، أمَّا وتبييتهم يقع في كل وقت، وعلى كل أرضٍ، فإرهاب عدوِّ الله يقع على أتمِّ وأعمِّ ما يُرجى منه، فلا يأمنه أحدٌ منهم في وقتٍ من الأوقات ولا مكانٍ من الأمكنةِ، وأيُّ نكايةٍ أعظم من هذه؟
ورابعها: أنَّ في القواعد العسكرية من التحصينات والحواجز داخلها ما يحجّم آثار العمليَّات، بخلاف المجمّعات السَّكنيَّة التي تجمع الصليبيِّين ليُضربوا ضربة رجل واحدٍ.
وحسبُك من الدّلالة على عظيم نكاية هذه العمليَّات أنَّ الصّليبيِّين الأمريكان وحلفاءهم، أمروا رعاياهم بالخروج من الجزيرة إلاَّ من لبقائه ضرورةٌ، وكثيرٌ ممن لبقائه ضرورةٌ سيحرص على الخروجِ ما أمكنه ذلك، وأنَّ خوفهم من هذه العمليَّة وأمثالها على جميع مستوياتهم أبلغ من جميع ما أرعبهم وأرهبهم من العمليَّات على قواعدهم العسكريَّة في العراق وأفغانستان، وهذا مشاهدٌ في عمليَّات المجاهدين في الشِّيشان وغيرها كذلك؛ فالعمليَّة التي توقع مدنيِّين أعظم نكايةً وأثرًا في الناس من التي توقع عسكريِّين.
وأمَّا استدلاله بالكلام المنسوب إلى العزِّ بن عبد السَّلام...
فأنا لا أءخذ الكلام هكذا بدون توثيق فهيا نبحث أنا و أنت



- وجلس الطالب و زميله يبحثا عن كلام العز ساعات حتى مل الطالب وتواعد للقاء ثانية مع زميله مغبطا أياه على صبره فى البحث ..
وذهب الطالب و عكف زميله ساعات طوال يبحث و لما وجد لم يكتف بل بحث عن أى شئ علق على كلام العز حتى أتم كل أدواته و اتصل بالطالب يدعوه للقاء فأجابه و التقيا و أكمل الزميل حديثه قائلا
- أما استدلاله على ما أوردوه من تعويق للجهاد بكلام العز بن عبد السلام، فهذا أمر شنيع لا يقبل من طالب علم فضلاً عن قبوله ممن يدعي أنه من أهل الرسوخ في العلم، فلم يقتصر على سوء فهم كلام العز فقط وإنزاله في غير بابه، بل أشنع منه وأبشع أنه حرف كلام العز وأضاف عليه وأنقص منه ليوافق رأيه، وهذا لم نعرفه إلا عن الرافضة، الذين يضعون الأكاذيب عن علي رضي الله عنه وعن الصادق وغيرهم ليوافق معتقدهم الفاسد، وفي الحقيقة لقد دهشنا أن يصدر هذا الفعل الشنيع ممن يزعم أنه راسخ في العلم، أو يزعم أنه صاحب بعد نظر وتحقيق في مسائل العقيدة والجهاد، فعندما تستعرض نقله عن العز بن عبد السلام، وتستعرض كلام العز من نفس المصدر الذي عزا إليه نقله، تشك هل أنت أمام مقال لأحد الرافضة أو بين يديك بيان لمن يزعم الرسوخ في العلم والتحقيق فيه، فقد نتصور أن يخطئ العالم ويسهو، ولكن لا نتصور أبداً أن يكذب على السلف ليوافق ما أراد
- فرد الطالب غاضبا ..حلمك يا أخى ..حلمك لماذا تقول على شيخى هذا الكلام .. أنه من كبار العلماء ...
- فقال له زميله ....و الله لا أجامل فى الحق أنسان .. والله لو كان ما قاله من أمر الدنيا ما غضبت ولكنى أغضب لما يغضب له رسول الله صلى الله عليه وسلم ....خذ عندك سبب قولى وسبب غضبى ,,,
ولتفهم مراد الإمام العز بن عبد السلام لابد من نقل الكلام كاملاً دون تحريف ولا نقص أو زيادة هيا أقرأ بنفسك
- فأمسك الطالب الكتاب و بدأ يقرأ ...
((المثال السابع والثلاثون انهزام المسلمين من الكافرين مفسدة لكنه جائز إذا زاد الكافرون على ضعف المسلمين مع التقارب تخفيفا عنهم لما في ذلك من المشقة ودفعا لمفسدة غلبة الكافرين لفرط كثرتهم على المسلمين وكذلك التحرف للقتال والتحيز إلى فئة مقاتلة بنية أن يقاتل المتحيز معهم لأنهما وإن كانا من الفرار إلا أنهما نوع من الإقبال على القتال))
((المثال الاربعون: التولى يوم الزحف مفسدة كبيرة لكنه واجب إذا علم انه يقتل في غير نكاية في الكفار، لأن التغرير بالنفوس إنما جاز لما فيه من مصلحة إعزاز الدين بالنكاية في المشركين فإذا لم تحصل النكاية وجب الانهزام لما في الثبوت من فوات النفوس مع شفاء صدور الكفار وإرغام أهل الإسلام وقد صار الثبوت ههنا مفسدة محضة ليس في طيها مصلحة)) قواعد الأحكام في مصالح الأنام1/95


يتبع==>
  #2  
قديم 10-12-2004, 03:41 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

- فصمت الطالب مذهولا .. ولكن لم يتوقف عنه زميله ..بل دق على رأسه بالكلمات المؤلمة التالية :
هذا هو النص الذي قصده بل حرفه، من أين له قول العز (أن أي قتال للكفار لا يتحقق به نكاية بالعدو فإنه يجب تركه لأن المخاطرة بالنفوس).
ومن أين له هذه العبارة المطلقة المخلة بالمعنى (فإذا لم يحصل ذلك وجب ترك القتال).
وتلاحظ أن هذه العبارات تعبر عن منهج كثير من العلماء ذوى المناصب تجاه الجهاد على أرض الواقع، وهي بالفعل ما أرادوه من بيان صدر بأسم ثلاثين منهم ،

- فقاطعه الطالب :
إن شيخى منهم .. ألم ترى أسمه

- قال نعم قرأته فى البيان ...أنه وضع عبارات لم يقلها العز و هذا فيه كذب على العز ليوافق شيئاً في نفوسهم، وقد يقول قائل نعذرهم في هذا، نقول يمكن أن يعذر العالم بخطأ أو بسهو، ولكن أن يعذر بتلفيق الكلام على الأئمة والكذب في النقل عن علم، فهذا لا يمكن أن يكون، أين أمانة العلم؟ أين الخوف من الله تعالى؟ هؤلاء الذين وقعوا على هذا البيان ليسوا ثلاثة رجال بل هم أكثر من ثلاثين ممن يزعم العلم والرسوخ فيه، فبقية الموقعين بين أمرين إما أنهم جهال ولا يعرفون تحقيق الأقوال ولا يميزون كلام السلف ولا يعرفون الإطلاق والتقييد، أو أنهم متواطئون في هذا الكذب والنقل الفاحش، فهم بين أمرين أحلاهما مر، وإذا كان هذا شأنهم فليسوا أهلاً بأن يوثق في نقولهم أو يؤخذ منهم ميراث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهم لم يحترموا العلم، وكل نقل لهم عن أحد من أهل العلم لابد أن يرجع إلى مظانه ليتم التأكد من صحة نقلهم وعدم وجود التحريف والكذب منهم، وهذا شأن الرافضة، وإذا وصل التعامل مع الناقل لهذه المرحلة، فيجب أن يطرح نقله وفي نقل غيره غنية عنه، فهو الذي أبى إلا أن يسقط نفسه ولو بالكذب الشائن والعياذ بالله.
ولو صدق النقل عن العز بن عبد السلام، فكلام العز الآنف لا ينطبق على ما أرادوه من تعويق جهاد الدفع، لأن العز في سياق كلامه في نفس الصفحة يتحدث عن التولي يوم الزحف إذا كان العدو أكثر من ضعف المسلمين لنص الآية قال العز في قواعد الأحكام في مصالح الأنام 1/95 في نفس الصفحة التي نقلوا منها وقبله بفقرتين فقط ”المثال السابع والثلاثون انهزام المسلمين من الكافرين مفسدة لكنه جائز إذا زاد الكافرون على ضعف المسلمين مع التقارب تخفيفا عنهم لما في ذلك من المشقة ودفعا لمفسدة غلبة الكافرين لفرط كثرتهم على المسلمين وكذلك التحرف للقتال والتحيز إلى فئة مقاتلة بنية أن يقاتل المتحيز معهم لأنهما وإن كانا من الفرار إلا أنهما نوع من الإقبال على القتال“.
فمن قرأ كلام العز كاملاً علم أن الإمام لا يتحدث عما أرادوا من تعطيل جهاد الدفع أو تقييده، بل بترهم للنص وتحريفهم للكلم عن مواضعه هو الذي أحال الكلام لخلاف ما أراده العز، ولكن سياق كلامه يتحدث عن مسألة التولي يوم الزحف فقط، والتولي أيضاً يكون في جهاد الطلب لا في جهاد الدفع، و جهاد الدفع كما تعرف لا يشترط له شرط أبداً وهذا موطن اتفاق بين العلماء وسيأتي كلام شيخ الإسلام على هذا، علماً أن مسألة الانهزام من أمام العدو إذا بلغ العدو ضعف المسلمين ليست مسألة متفق عليها بين العلماء، بل هناك من قال بخلاف ما قاله العز في هذه المسألة، فالعز يوجب الفرار إذا كان العدو ضعفهم، إلا أن بعض العلماء لا يوجب ذلك بل يجيز البقاء أو الفرار، والبعض يوجب البقاء مع غلبة الظن بالغلبة، ولسنا بصدد تحقيق المسألة، ولكننا نقول بأن كلام العز على هذه المسألة ليس مسلماً على الإطلاق، فكلام العلماء المجرد يستدل له ولا يستدل به على الإطلاق، رغم أنه لابد أن يقصر كلام العز على نفس الباب الذي ورد فيه، ولا يتعدى به إلى باب آخر لا علاقة له بالمسألة، وهذه بعض النصوص من العلماء تفيد خلاف كلام العز في مسألة الفرار من الزحف إذا كان العدو ضعف المسلمين، وتبين أن كلام العز في بابه غير مسلم له.
قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى 4/609 ”يتعين الجهاد بالشروع فيه وعند استنفار الإمام لكن لو أذن الإمام لبعضهم لنوع مصلحة فلا بأس، وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم ونصوص أحمد صريحة بهذا، لكن هل يجب على جميع أهل المكان النفير إذا نفر إليه الكفاية كلام أحمد فيه مختلف وقتال الدفع مثل أن يكون العدو كثيرا لا طاقة للمسلمين به لكن يخاف إن انصرفوا عن عدوهم عطف العدو على من يخلفون من المسلمين فهنا قد صرح أصحابنا بأنه يجب أن يبذلوا مهجهم ومهج من يخاف عليهم في الدفع حتى يسلموا، ونظيرها أن يهجم العدو على بلاد المسلمين وتكون المقاتلة أقل من النصف فإن انصرفوا استولوا على الحريم فهذا وأمثاله قتال دفع لا قتال طلب لا يجوز الإنصراف فيه بحال“.
فدل كلام شيخ الإسلام هنا على أن مسألة التولي معلقة بجهاد الطلب وليس الدفع، فإن كان الجهاد جهاد دفع فقد قال لا يجوز الانصراف بحال، ويحمل عليه جميع كلام العلماء في هذا الباب.
قال ابن قدامه في المغني 9/309: ”وإذا كان العدو أكثر من ضعف المسلمين فغلب على ظن المسلمين الظفر، فالأولى الثبات لما في ذلك من المصلحة، وإن انصرفوا جاز لأنهم لا يأمنون العطب، والحكم علق على مظنته، وهو كونهم أقل من نصف عدوهم، ولذلك لزمهم الثبات إذا كانوا أكثر من النصف، وإن غلب على ظنهم الهلاك فيه، ويحتمل أن يلزمهم الثبات إن غلب على ظنهم الظفر لما فيه من المصلحة، وإن غلب على ظنهم الهلاك في الإقامة والنجاة في الانصراف فالأولى لهم الانصراف، وإن ثبتوا جاز لأن لهم غرضاً في الشهادة ويجوز أن يغلبوا أيضاً، وإن غلب على ظنهم الهلاك في الانصراف والإقامة، فالأولى لهم الثبات لينالوا درجة الشهداء المقبلين على القتال محتسبين فيكونون أفضل من المولين ولأنه يجوز أن يغلِبوا أيضاً “.
وجاء في مغني المحتاج 4/219 قول الخطيب الشربيني عن حديثه عن هجوم الكفار على بلد مسلم بغتة: … وإلا بأن لم يمكن أهل البلدة التأهب لقتال بأن هجم الكفار عليهم بغتة، فمن قُصد من المكلفين ولو عبداً أو امرأةً أو مريضاً أو نحوه، دفع عن نفسه الكفار بالممكن له إن علم أنه إن أُخذ قُتل، وإن جوّز المكلف لنفسه الأسر كان الأمر يحتمل الخلاف، هذا إن علم أنه إن امتنع من الاستسلام قُتل وإلا امتنع عليه الاستسلام.
قال السيوطي في شرح السير الكبير 1/125: ”لا بأس بالانهزام إذا أتى المسلم من العدو ما لايطيقه، ولا بأس بالصبر أيضاً بخلاف ما يقوله بعض الناس إنه إلقاء بالنفس إلى التهلكة، بل في هذا تحقيق بذل النفس في سبيل الله تعالى، فقد فعله غير واحد من الصحابة رضي الله عنهم، منهم عاصم بن ثابت رضي الله عنه حمي الدبر - أي الذي حمته الدبابير - ، وأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فعلمنا أنه لا بأس به



... وبعد هذا التأصيل خرج الطالب مذهولا لا يدرى ما يقول ...
ولكنه عرف شئ هام أن هناك علماء غير علماءه .....

الهلالى
  #3  
قديم 10-12-2004, 08:21 PM
**مسلمة** **مسلمة** غير متصل
مناصرة المجاهدين
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
الإقامة: بلاد الحرمين
المشاركات: 424
إفتراضي

أتمنى أن يعقل هذا الكلام بعض الناس مع أن الأمور واضحة جلية لاتحتاج إلى

الحيرة والبحث الطويل فنحن الآن في زمن اشتد تآمر الكفار علينا

(مع أنهم منذ قرون يتآمرون وينفذون) مهما قدمنا لهم من تنازلات

لا أعلم متى المطبلين والمثبطين يريدون منا الحراك والدفاع عن أنفسنا

هل بعد أن يقع الفأس على الرأس مثل فلسطين والعراق......

والله الذي لا إله ألا هو إن حالنا الآن كما ذكره رسولنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم في حديثه الشريف

((توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا: أو من قلة نحن يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور أعدائكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت))…

لا أعلم هؤلاء الناس الذين يريدون منا حوار الغرب من يهود ونصارى وتقبيل أقدامهم

لا يؤلمهم إحتلال فلسطين وإستباحة المسجد الأقصى مسرى حبيبنا محمد عليه أفضل

الصلاة والتسليم و أولى القبلتين

لأكثر من خمسين عاماً!!!!!!!!

لا يؤلمهم ما يحدث في كشمير والهند من قتل وأغتصابات و إحراق للجثث وهم احياء

من عباد البقر بدعم يهودي صليبي !!!!!

لا يؤلمهم ما يحدث في أندنوسيا المسلمة من تقطيع للرؤوس وتمثيل بالجثث وأطفاء

السجائر في أجسادهم وأكل كبودهم وامعائهم

وكل هذا من بني جلدتهم لكنهم نصارى يكيلون لهم الكراهية و الحقد لأنهم مسلمون وطبعاً

بمباركة أمريكا ودعمها !!!!!

وطبعاً قضيتنا الأخيرة العراق الجريحة التي تقصف وتحرق وتنتهب خيراتها جهاراً دون

حياء طبعاً (فمن آمن العقوبة أساء الأدب)

من بعد العراق!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟

لا أعلم هل دماءكم ماء أم أنكم فقدتم الغيرة والهوية الأسلامية!!!!!!!!؟؟؟؟؟

وأسلاماه لقد ضاع ديننا وأصبحت المعاصي والملذات هي شغلنا الشاغل

وأسلاماه لقدد حقق الكافرون مأربهم فنحن الآن بالأسم مسلمون........

وأسلاماه لقد باع الكل دينه لأجل إرضاء الأهواء.........

أقسم بالله أن أبكي حرقة على حالنا فنحن مجرد أرجوزات في أيدي الكفار وهنيئاً لهم بنا

وما يبكيني أكثر أن نأتي ونتبجح ونحن طلابي الدنيا وننعت المجاهدين الذين يحملون

أرواحهم على أكفهم بالأرهابيين......عجبي

نردد كلمة سيدنا بوش هنيئاً لك يا بوش إعلامنا وعلمائنا وأنفسنا الدنية التي تحب الحياة

وتكره الموت................

أشعر أن الله سينتقم منا لأننا رضينا بما يفعل بالمسلمون وبالمقدسات ولم ننصرهم....

لا اقول ألا حسبي الله ونعم الوكيل ليس لنا سواك.

جزاك الله جنات النعيم أخي على الموضوع الطيب.
__________________
قررت الرحيل من هنا ونصرة المجاهدين بدعواتي لهم في كل سجدة
وأخيراً وداعاً إخوتي ولكم دعواتي(.
  #4  
قديم 11-12-2004, 03:29 AM
مساهم مساهم غير متصل
فقط لنتأمل
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 651
إفتراضي

(( تكملة القصة ))

خرج الطالب من عند ذلك العليمي مذهولاً لا يدري ماذا يفعل .. وقد كان قد سمع من أهل العلم أن الفتاوى في أمور العامة لا يجب أن تأخذ إلا عن المتأصلين المتبحرين في العلم ..

خشي الطالب أن تعلق هذه الشبهة في قلبه .. فقرر الرجوع إلى العالم الذي استفتاه أولاً ليواجهه بما قال له زميله ...

وصل الطالب إلى ذلك العالم فسلم عليه ثم قال :

يا شيخ ... لقد ذهبت لرجل عنده علم فأفتى لي بغير ما أفتيت لي ..

الشيخ : ومن هو رحمه الله ؟

الطالب : هو يرفض الإفصاح عن اسمه ولكنه يقول أنه منذ نعومة أظفارة كان يطلب العلم وأظنه يمتك الآن حظاً وفيراً من العلم .. وقد أفتى لي بما يناقض فتواك لي وأرجوك أن تسمع مني ما قال ..

العالم : نعم ... ماذا قال ؟

الطالب : لقد قال (( ^&#^$^#؟*^@!*&$# .. إلخ .. وقص عليه ما قال له شيخه العليمي ))

العالم : لا حول ولا قوة إلا بالله .. أي بني .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل هؤلاء الذين استفتيت ( أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار ) . ومثل هؤلاء من المصائب والطوام التي ابتليت بها أمتنا الإسلامية أكثر من ابتلائها بأعدائها .. لو دخلت إلا الشبكة العنكبوتية فستجد أمثال صاحبك الكثير .. أسأل الله أن يهديهم ليكفي العلماء وعامة الناس من شرورهم ..

سأجيبك يا بني ..

عندما سألتني سابقاً أن الكفار لن يرضوا عنا سوءاً قتلناهم أم لم نقتلهم .. وسيدعوننا إلى الكفر سواءً قاتلناهم أم لم نقاتلهم .. وهذا صحيح .. ولكن الله سبحانه بين لنا كيفية التعامل معهم .. فالإسلام ليس دين قتل وسفك لدماء الكفار .. الإسلام دين عظيم يحث على الدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة وهذا هو أساس الدين الذي جاء به ... يقول تعالى { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }..

لو أمكن الطبيب أن يعالج مريضه دون التدخل الجراحي لفعل .. ولو كان دواؤه دون التدخل الجراحي غير نافع وإجراؤه للعملية الجراحية لا خطر عليه منها وجب عليه إجراؤها للمريض .. ولو أصبح علاج المريض دون التدخل الجراحي متعذراً . وإجراؤه للعملية الجراحية لهذا المريض مهلكة للمريض وجب الإحجام عن إجراء العملية ..

لقد قاتل النبي عليه الصلاة والسلام مشركي قريش وهو يعلم أنه يملك من القوة ما قد يكفي لردعهم والنيل منهم .. ولو كان يعلم أن العرب في الجزيرة العربية سينقلبون عليه لما قاتل المشركين .. وهذا ما حدث .. هل كنت تعلم أن العرب في الجزيرة العربية انقلبوا على رسول الله ومن معه ؟ طبعاً لا ... ولقد قال عليه الصلاة والسلام ( أنتم أدرى في شؤون دنياكم ) ولو علم الله أن ذلك سيحدث لأنزل منعه لقتال المشركين في القرآن والله قادر على حماية دينه وأهله ..

أما في قتال الروم فقد أعطى الله رسوله عليه الصلاة والسلام من أعداد المؤمنين المسلمين ما يكفي لمواجهة الروم بعد أن من الله عليه بفتح مكة وتوافد قبائل العرب لمبايعته عليه الصلاة والسلام ..

أما قول زميلك أني عندما أجزت الجهاد في العراق بالرغم من أنهم أضعف من قوات التحالف فهذا راجع إلى الحكم الشرعي الذي يقتضي الجهاد على من حل العدو في أرضهم ... وقد استطاعوا بفضل الله التنكيل بهم ... ولكن بعد ماذا للأسف ؟ فنحن لم نكن نتمنى أن تغزوا تلك القوات الصليبية الغاشمة أرض العراق لما سيصيب أهلها من الفساد والدمار والإنشقاق والتفرق لتلك البلاد ..

وهذا ما حدث فعلاً .. فقد قتل آلاف الأبرياء .. من بينهم علماء الدين وعلماء العلوم الإنسانية المختلفة والتي تفيد المسلمين .. وسرقة خيرات ذلك الوطن من النفط وغيره .. ونكلوا بالشعب أي تنكيل .. من اغتصاب النساء .. وهتك أعراض البيوت .. وتدمير ممتلكاتهم ومساكنهم .. وتسلط الشيعة وظهورهم .. حتى أصبحوا في حال يرثى لها ..

ولو استفتاني أحد قبل ذلك الإحتلال للعراق على أن تقاتل العراق تلك القوات الصليبية الذين يحاربون إخواننا في أفغانستان لقلت بعدم جواز ذلك لأن له من المفسدة ما رأينا بأم أعيننا .. ومن لا يرى مفسدة في ما حصل في العراق من احتلال ودمار وأن ذلك من الأضرار المبررة في الشرع فالخلل في عقله وعلمه ... وإلا فأي عاقل يتمنى أن يحدث في جميع بلدان المسلمين ما يحدث في العراق ؟

وأما الآن وقد وقع الإحتلال ووقع ما كنا نخشاه لم يبق إلا تنفيذ الحكم الشرعي بجهاد العدو المحتل الذي حل بأرض المسلمين إذا كانوا يقدرون على ذلك ..

هذه هي الشبهة الأولى وقد فندتها لك ..

أما المصالح لعملية الإرهاب هنا من تفجير السفارة الأمريكية التي ذكرها زميلك عن فهي مخجلة والله ولا تصدر عن انسان عاقل فضلاً عن أن يكون ذو علم ... ولا حول ولا قوة إلا بالله .

أولا .. قوله أن من المصالح أن قتلى السفارة يراهم الجميع بعكس ما يمكن كتمانه في الحروب خارج السعوديه فهذا قول أطفال يعبثون بشرائع دين الله .. والعاقل يعلم أن هذه لا يمكن اعتبارها كحجة مبرره ..

ثانياً .. قوله أن ضرر تلك التفجيرات في السفارة الأمريكية على الأمريكان أن الأمريكيين الذين كانوا فيها لم يكونوا على استعداد لمواجها القتل بعكس الجنود في العراق وأفغانستان فهذا أيضاً قول جهال يقولون على الله بغير علم .. وإلا فإن الجهاد لا يقصد به التنكيل بالأفراد وقتلهم .. فالقتل ليس غاية الجهاد .. فإذا كان نحر الأضاحي هي غاية العبادة في شرعية الأضحية .. فإن الجهاد ليس غايته نحر الكفار وإنما مصالح الجهاد معروفة لدى الفقهاء وأهل العلم ..
لقد كان بإمكان النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعثاً نفراً من أصحابه ليقتلوا بعض المشركين التابعين لقريش على ممن حولهم .. كأعراب ورعاة غنم .. أو من خرج منهم في رحلة صيد أو نحو ذلك ... ولكن هذا ليس هدف الجهاد وهدف ما بعث به عليه الصلاة والسلام

ثالثاً .. قوله أن قتل موظفي السفارة له هدف التخويف فهذا أيضاً دليل واضح على جهله .. وإلا فإن الخوف لن يقع إلا على موظفي السفارة فقط وهذا كما أسلفت وهذا ليس من مصلحة الجهاد .. وإلا فإن حكومة الأمريكان لا يبالون أصلاً بقتلهم { تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى} بل يرون ما حدث مؤيداً لهم على استشرافهم لأراضي المسلمين .. وهم على علم ودراية أن سفاراتهم في أنحاء العالم معرضون لهجمات إرهابية ولا يستبعدون هذا الأمر أبداً ..

رابعاً .. قوله أن قتل الأمريكيين في السفارات يكون دفعة واحدة وبشكل أسهل من قتلهم في المعسكرات فقد أجبتك أن القتل ليس هدف الجهاد ومن يعتقد ذلك فهو جاهل أحمق لا يخاف الله في أن يفتري في الدين ما ليس منه ..

وقوله أن من المصالح خروج الأمريكيين من السعودية فهذا أيضاً من سذاجة وتهاويل وأقوال الخوارج .. وإلا فإن وجودهم في الدوله له مصلحة تعليمية أوتجارية أوصناعية .. وهم ليسوا مغتصبين أو محتلين حتى نفرح بخروجهم ..

وهذه هي الشبهة الثانية وقد فندها لك يا بني ..

أما قول دجاجتك هداه الله أنني افتريت على العز ابن عبد السلام فهو ليس أول واحد يتهم العلماء الراسخين بالكذب وقد بذلوا الغالي والنفيس في نصرة هذا الدين وتعلمه وتعليمه والدعوة إليه حتى شابت لحاهم عليه وارتوت عقولهم من معينه .. فإلى الله المشتكى ..
أما زميلك وأمثاله فقد اقتضموا قطعة يسيرة من العلم أو ارتشفوا شيئاً يسيراً من بحره ويا ليتهم قاموا على ما علموا على وجهه الصحيح .. بل تجدهم يقبعون على شاشات الإنترنت ينتقصون من العالم فلان ويقعون في عرض العالم فلان ويهولون ويرجفون ويفرحون بما عندهم من العلم وهم لم يكملوا حتى في فهم أصوله فضلاً عن فروعه .. ويحسبون أنهم مهتدون ..وهؤلاء هم الرويبة دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه بها ..

لو كان أصلاً رفيقك عالماً لكان على علم مسبق بما قال العز رحمه الله وما احتاج لأن يبحث ليتأكد .. وهذا دليل واضح على أنه يفتي في دين الله وهو يعلم الضحالة الشديدة في إلمامه بالعلم الشرعي ..
والمشكلة أنني لم أحرف شيئاً من قول العز بن عبد السلام رحمه الله بل دجاجتك هو الذي حرف في قوله بحذفه لكلمة ( في الصفات ) وهي مهمة لفهم سياق كلامه ..

يقول العز بن عبد السلام (( المثال السابع والثلاثون انهزام المسلمين من الكافرين مفسدة لكنه جائز إذا زاد الكافرون على ضعف المسلمين مع التقارب ( في الصفات ) تخفيفا عنهم لما في ذلك من المشقة ودفعا لمفسدة غلبة الكافرين لفرط كثرتهم على المسلمين وكذلك التحرف للقتال والتحيز إلى فئة مقاتلة بنية أن يقاتل المتحيز معهم لأنهما وإن كانا من الفرار إلا أنهما نوع من الإقبال على القتال ))

يعني كلامه رحمه الله أن قتال الكفار أن إذا زاد عددهم عن الضعف مع التقارب في صفات القوتين فإن الجهاد يجوز دفعاً لمفسدتهم .. وقوله هذا يستشهد به ضد رفيقك الأمي الساذج في أن الجهاد مع الأعداء حالياً لا يجوز لما في ذلك البون الواضح بين القوتين ..

أما بقية أقوال الأئمة كابن تيمية والسيوطي وابن قدامة فلا علاقة لها بموضوع اقتحام السفارة وقتل من بها من الأنفس المعصومة وإن كانوا قد أتوا من قوم محاربين فقد أمنهم ولي الأمر وفي قتلهم إخفار لذمته ..
فقد أجمع أهل العلم كلهم على أنه إذا دخل أناس تابعين لقوم محاربين وكفرة ثم أمنهم ولي الأمر فإنه يحرم المساس بهم أو أذيتهم فضلاً عن قتلهم وأدلة الوعيد على من فعل ذلك معروفة .. بل وكذلك لو أجارهم أي من عامة المسلمين لقوله صلى الله عليه وسلم ( قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ) والله المستعان ..

وأخيراً فإني أنصحك يا بني أن لا تأخذ عن دينك إلا من تثق في تمام علمه وورعه .. فإن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على لزوم الجماعة وإمامهم والبعد عن التفرق والإختلاف والله تعالى قد ضمن العصمة لجماعة المسلمين حيث يقول تعالى { من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصليه جهنم خالداً فيها .. الآيه } ... ويقول صلى الله عليه وسلم ( إن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار ) ويقول صلى الله عليه وسلم ( لا تجتمع أمتي على ضلال )

ولو أن زميلك ابتعد عن إعجابه بنفسه وأنه في السابعة والثلاثين وكف لسانه عن إضلال الناس بجهله وتعالمه على أهل العلم الراسخين المحققين لكان خيراً له .. ولكنه أبى إلا طاعة هوى نفسه وإعجابه برأيه فوقع في الزلل .. فالله حسيبه .. والله المستعان ..

----------------------

بعدها قام الطالب النجيب وقبل رأس شيخه وهو يذرف دموع الندم على ما صدقه من قول رفيقه الدجاجة الخرقاء وكيف جعله يسئ الظنون بعالم جليل دون خوف من الله .. فعلم أن الحق ليس بكثرة الحماس والخطابات الرنانة ..
  #5  
قديم 11-12-2004, 10:07 AM
الجربوع44 الجربوع44 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: مصر - حلوان
المشاركات: 349
إفتراضي

أنا مش عارف أصدق مين فيكوا
جماعة المشايخ ولا جماعة أسامة
والله أنا أحترت .. فين الحقيقة ياناس
حرام عليكم اللى بتعملوه فينا ده

صحيح مات الكلام
  #6  
قديم 11-12-2004, 10:15 AM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي



اخي مساهم

تمعن معي هذه الآية ملياً


(يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا)




رفعت الاقلام
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
  #7  
قديم 11-12-2004, 10:20 PM
مساهم مساهم غير متصل
فقط لنتأمل
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 651
إفتراضي

أخي فارس ..

وهل أضلكم وأعمى أبصاركم وبصائركم إلا اتباعكم الأعمى لسادات فكركم ؟

كان عليك أن تذكّر بالآية العظيمة نفسك .. وأن تنظر في الواقع الذي تعيشه الآن كيف أن المسلمين بإجماعهم يستنكرون دعمك اللامحدود للجماعات الضالة المخربة ..

والله لا تجد إمام مسجد ولا خطيب جمعة ولا صاحب علم وتقى ولا رجل عاقل أو امرأة عاقلة بل ولا طفل ولا شيخ ولا مسلم أو غير مسلم مسالم ولا عربي ولا أعجمي ..

هل كل مسلمي الأرض أضلهم الله وهداكم أنتم ؟ وإذا كان نعم هل الشريعة تقر بذلك ؟

بدلاً من أن تناقش رأي الشيخ الذي كتب عنه مساهم أخذت تقطع الموضوع بالآية الشريفة وكأن الحق مع من يجيد كتابة الآيات ويسطرها بألوان زاهية لتوهم نفسك أو غيرك أنك سائر في طريق الحق !


وهذا دليل واضح على ابتعادكم عن العلم الصحيح المتأصل من الكتاب والسنة تجنباً لمصادمة آرائم الباطلة ..

فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ..
  #8  
قديم 14-12-2004, 03:54 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي إتق الله يا مساهم

لقد قام الأخ مساهم بمداخلة لم تخلو من الطرافة .. كعادته يتحفنا بمدخلات ذكية فى هيكلها و معذرة ((غير ذلك )) فى مضمونها .. ولكن لم يتم له ما أراد حيث ابتعد كل البعد عن الحقيقة – كعادته – أو لم يفهم الكلام جيدا و لنوضح له فيما يلى:

1 – لقد ربط السيد مساهم بين الموضوع و بين تفجيرات القنصلية الأميريكية و الحوار كان منذ فترة طويلة و المقصود هنا هو ضربة 11 سبتمبر و الخبر ولكن لا بأس فإن ضرب السفارة من الأعمال التى تؤثر فى الروح المعنوية للعدو الأمريكى ولكن لغرض عنده فعل ذلك و سيتضح من خلال تهشيم حججه الهشة كما سترون
2 – لو تجاوزنا عن تحوير القصة و إخراجها عن مسارها لأن ذلك ليس من حق مساهم بل من حق صاحب القصة إلا أنه أخطأ خطأ شديدا بغلقها إغلاقا ردئ لا يشكر عليه
3 – كان العالم الذى أستهزئ به مساهم أعلم من شيخه بالفتيا حيث ساق له بالدليل الشرعى من أقوال العلماء أما شيخه حاول أن يتكلم فى السياسة وتفلسف بطريقة تدل على عدم فهمه بأمور الدنيا و السياسة فليته تركها لرجالها فأراح واستراح فانظروا إلى هذا التحليل البليد
إقتباس:
" لقد قاتل النبي عليه الصلاة والسلام مشركي قريش وهو يعلم أنه يملك من القوة ما قد يكفي لردعهم والنيل منهم .. ولو كان يعلم أن العرب في الجزيرة العربية سينقلبون عليه لما قاتل المشركين .. وهذا ما حدث .. هل كنت تعلم أن العرب في الجزيرة العربية انقلبوا على رسول الله ومن معه ؟ طبعاً لا ... ولقد قال عليه الصلاة والسلام ( أنتم أدرى في شؤون دنياكم ) ولو علم الله أن ذلك سيحدث لأنزل منعه لقتال المشركين في القرآن والله قادر على حماية دينه وأهله .."
ما كان صلى الله عليه وسلم بعالم الغيب ولا يعلم هل سينتصر فى الغزوة أم لا بل كان يلح فى الدعاء بالنصر وكان يأخذ بالأسباب .. الذى يعلمه فقط أن الله لن يتركه ..بل سينصر الله هذا الدين .. لو كان صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب ما أصابه الضر و الأذى الذى لا قاه بأبى هو و أمى
************************
ولو كان يعلم أن العرب في الجزيرة العربية سينقلبون عليه لما قاتل المشركين
*************************
من قال هذا الكلام غير مساهم .. والله يا مساهم بقولك هذا حايدت الحق
بل كان صلى الله عليه وسلم بارع فى تحليل الأمور ويعلم أن نتيجة دعوته معادة العرب و العجم و هذا ما حدث و بالرغم من ذلك حاربهم حرب لا هوادة فيها فهو لا يعلم هل سينتصر فى هذه الغزوة أم لا .. ولكن كان مُبَشرا من عند الله بأن النصر للدين فى نهاية الأمر
4-
إقتباس:
أما في قتال الروم فقد أعطى الله رسوله عليه الصلاة والسلام من أعداد المؤمنين المسلمين ما يكفي لمواجهة الروم بعد أن من الله عليه بفتح مكة وتوافد قبائل العرب لمبايعته عليه الصلاة والسلام ..


ما هذا يا مساهم إن كنت تتجاهل و تتعمد فاتق الله و إن كنت تجهل فدعنى أعلمك
أعطى صلى الله عليه وسلم من الأعداد فى غزوة مؤتة تقريبا3000 على أعلى تقدير وكان عدد الروم و أتباعهم من العرب 250 الف وفى غزوة تبوك كان العدد حوالى 30 الف و بسبب الرعب الذى كان مؤيدا به صلى الله عليه وسلم لم يجرؤ عليه الألافات المؤلفة من الروم و العرب المواليين للروم على تخوم الجزيرة
مساهم عليك بإحترام عقولنا... و إن أردت أن تعرض الحقيقة فاتق الله فينا و أعرضها بشكلها الحقيقى و لاتعرض ما يخدم هوى فى قلبك
5-
إقتباس:
أما قول زميلك أني عندما أجزت الجهاد في العراق بالرغم من أنهم أضعف من قوات التحالف فهذا راجع إلى الحكم الشرعي الذي يقتضي الجهاد على من حل العدو في أرضهم ... وقد استطاعوا بفضل الله التنكيل بهم ... ولكن بعد ماذا للأسف ؟ فنحن لم نكن نتمنى أن تغزوا تلك القوات الصليبية الغاشمة أرض العراق لما سيصيب أهلها من الفساد والدمار والإنشقاق والتفرق لتلك البلاد ..
وهذا ما حدث فعلاً .. فقد قتل آلاف الأبرياء .. من بينهم علماء الدين وعلماء العلوم الإنسانية المختلفة والتي تفيد المسلمين .. وسرقة خيرات ذلك الوطن من النفط وغيره .. ونكلوا بالشعب أي تنكيل .. من اغتصاب النساء .. وهتك أعراض البيوت .. وتدمير ممتلكاتهم ومساكنهم .. وتسلط الشيعة وظهورهم .. حتى أصبحوا في حال يرثى لها ..


سؤالى لك يا مساهم ..
منذ متى و العراق مستهدفة ؟؟؟
منذ متى و الأمريكان يتحرشون بها ؟؟
إن لم تكن تعرف إسأل شيخك ... وإن لم يكن يعرف فدع الدجاجة التى أشرت إليها تخبركم وتلقنكم الدروس و لاتستحوا من طلب العلم
6-
إقتباس:
ولو استفتاني أحد قبل ذلك الإحتلال للعراق على أن تقاتل العراق تلك القوات الصليبية الذين يحاربون إخواننا في أفغانستان لقلت بعدم جواز ذلك لأن له من المفسدة ما رأينا بأم أعيننا .. ومن لا يرى مفسدة في ما حصل في العراق من احتلال ودمار وأن ذلك من الأضرار المبررة في الشرع فالخلل في عقله وعلمه ... وإلا فأي عاقل يتمنى أن يحدث في جميع بلدان المسلمين ما يحدث في العراق

معنى كلامك يا مساهم أنه لو تعرضت دولة مسلمة فنتركها حتى لا نعاقب باحتلال بلادنا ...يعنى لو أُكل الثور الأبيض فعلى الأسود و الأحمر أن لا يحرك ساكنا .. تبا لهذا المنطق الرخيص الضعيف

سؤال محرج يا أخ مساهم لك ولشيخك ؟؟ ... هل لك أن تجيبنى و بشجاعة الرجال ؟؟؟
أو على الأقل بشجاعة النساء .. فهن أحيانا أشجع من الرجال ..

ما حكم من أعان الأمريكان على بلاد الأفغان المسلمة ؟؟ ولن أزيد أحراجكم و أسألك عن من هم المعينين حتى لا نكثر الجدل
إقتباس:
هذه هي الشبهة الأولى وقد فندتها لك ..


نعم .. منك وإليك ...هذه هى الشبه – وليست الشبهة - الأولى وقد أحرقتها لك
8 -
إقتباس:
أولا .. قوله أن من المصالح أن قتلى السفارة يراهم الجميع بعكس ما يمكن كتمانه في الحروب خارج السعوديه فهذا قول أطفال يعبثون بشرائع دين الله .. والعاقل يعلم أن هذه لا يمكن اعتبارها كحجة مبرره ..

لم تشرح و لم تفند لماذا هذا القول قول أطفال ؟؟ ... أنا أعلم أن هذا موضوع آخر و لو فتحته فنحن و الحمد لله لها ... ثم عقبت وقلت ..

9-
إقتباس:
ثانياً .. قوله أن ضرر تلك التفجيرات في السفارة الأمريكية على الأمريكان أن الأمريكيين الذين كانوا فيها لم يكونوا على استعداد لمواجها القتل بعكس الجنود في العراق وأفغانستان فهذا أيضاً قول جهال يقولون على الله بغير علم .. وإلا فإن الجهاد لا يقصد به التنكيل بالأفراد وقتلهم .. فالقتل ليس غاية الجهاد

لن أرد عليك إلا بقوله تعالى "فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (محمد : 4 ) "

10 -
إقتباس:
ثالثاً .. قوله أن قتل موظفي السفارة له هدف التخويف فهذا أيضاً دليل واضح على جهله .. وإلا فإن الخوف لن يقع إلا على موظفي السفارة فقط وهذا كما أسلفت وهذا ليس من مصلحة الجهاد .. وإلا فإن حكومة الأمريكان لا يبالون أصلاً بقتلهم { تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى} بل يرون ما حدث مؤيداً لهم على استشرافهم لأراضي المسلمين .. وهم على علم ودراية أن سفاراتهم في أنحاء العالم معرضون لهجمات إرهابية ولا يستبعدون هذا الأمر أبداً ..
إذا فلنطيع شيخك ونجلس نبكى حظنا العسير و لا نقتل حتى جنودهم لأن عندهم جحافل من الجنود لا تحصى وهم لن يتأثروا بقتلاهم ...


أنا معك فى نقطة واحدة وهى أن حكومة الأمريكان لا يبالون أصلاً بقتلهم { تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى} و لكن لست معك فى أننا نكون أذكى منهم ولا نقتل جنودهم .. بل ما رأيك أن نغيظهم ونداوى جرحاهم .. وإذا مرضوا نعودهم و نوجه المبالغ التى كانت تعتمد لمؤسسة الحرمين الخيرية و هيئة الأغاثة الأسلامية لأعانتهم حتى نقهر قلب الكلب بوش ....
يا رجل إتقى الله
11 -
إقتباس:
وقوله أن من المصالح خروج الأمريكيين من السعودية فهذا أيضاً من سذاجة وتهاويل وأقوال الخوارج .. وإلا فإن وجودهم في الدوله له مصلحة تعليمية أوتجارية أوصناعية


حب الدنيا جعلكم تحبوا أعدائكم ... و الدليل قولك هذا
لقد سمعت و أنا صغير حكاية طريفة عن الملك فيصل بأنه أعلن أستغنائه عن التكنلوجية الغربية و أخبر كيسنجر أننا نستطيع العيش فى الخيمة و معنا الناقة و أعتقد أنك تعرف القصة ... هل أنت مخالف لرأى الملك الذى ظهر فيه الكرامة و العزة العربية التى فقدتموها و خنعتم لعدوكم من أجل سيارة و مكيف ... إذهب إلى أمريكا و عش بها وإتركنا لخيمتنا و ناقتنا و عزتنا و كرامتنا

12 –
إقتباس:
ثم قلت " لو كان أصلاً رفيقك عالماً لكان على علم مسبق بما قال العز رحمه الله وما احتاج لأن يبحث ليتأكد .. وهذا دليل واضح على أنه يفتي في دين الله وهو يعلم الضحالة الشديدة في إلمامه بالعلم الشرعي ..
والمشكلة أنني لم أحرف شيئاً من قول العز بن عبد السلام رحمه الله بل دجاجتك هو الذي حرف في قوله بحذفه لكلمة ( في الصفات ) وهي مهمة لفهم سياق كلامه ..


هنا لك عدة سقطات ما توقعتها تخرج منك ..

- أولا : من المقارنة بين ما جاء فى البيان عن العز بن عبدالسلام و الذى عرضته لكم يتضح التحريف و ارجع إلى التفنيد و ناقشه إن كنت تقوى على ذلك .. وأجزم أن ليس لك فيه حيلة لذا لم تنفى الكذب من شيخك على العز بن عبد السلام
- ثانيا : من هو شيخك بجانب الأمام الجليل أحمد بن حنبل رضى الله عنه .. كان الأمام إذا حدث لطلابه حدث من الكتاب نظرا حتى لا يقع فى خطأ بغير قصد بالرغم من حفظه الشديد رضى الله عنه ..
أما الشيخ بن باز رحمه الله فكان كثيرا ما يقول لسائليه دعنى حتى الغد لعلى آتيك بالجواب ورعا منه رحمه الله ..
فالبحث عن القول فى الكتب ليس جرح للرجل بل هو تعديل رغم أنف شيخك الذى عرض كلام العز من رأسه فضل و أضل ..
- ثالثا : بالنسبة للكلمة التى سقطت هل لك أن تبين لنا ما تأثيرها فى موضوعنا هذا
كان عليك أن ترجعها لأسباب ... قد تكون سقطت من الهلالى .. أو من الطالب ... أو من النسخة .. فكثيرا من النسخ تسقط منها بعض الكلمات وللأسف ضاعت منك هذه أيضا لأن الكلمة ليس لها تأثير فى هذا الموضوع ..أما تحريفكم و- أنت معه محرف لقناعتك بكذبه على العز - فهى طامة كبرى قد بينتها لك فارجع للكلام ...
- رابعا : تركت كل تحريف شيخك للعز واستمسكت بقشة تغرقكم جميعا .. والله عجبا لصلفكم وكبريائكم الذى أعماكم عن الحق ... لماذا أيها الجهبذ لم توضح لنا مقصد مشايخكم فى تحريف الكلم عن مواضعه .. أجبنى يا مساهم

- خامسا : لقد حدث عندك شئ غريب فى تركيزك .. لعلك كنت سهران و تعبان من الهلالى و الذى يكتبه فسهرت لتبحث و ترد فأصابك سهمك فى سويدائك .... أنظر لتفسيرك لمكلام العز حيث تقول
إقتباس:
يعني كلامه رحمه الله أن قتال الكفار أن إذا زاد عددهم عن الضعف مع التقارب في صفات القوتين فإن الجهاد يجوز دفعاً لمفسدتهم

ولكن التفسير الصحيح هو عكس تفسيرك ... ألتمس لك العذر لأنك مجهد فطاح الغبوق من يدك ..لن أكون مثلك و أصيد فى الماء العكر و أتصيد لك هنات لا تغنى و لاتسمن
التفسير الصحيح يعني كلامه رحمه الله أن قتال الكفار أن إذا زاد عددهم عن الضعف مع التقارب في صفات القوتين فإن الأنهزام يجوز دفعاً لمفسدتهم

يتبع =========>>
  #9  
قديم 14-12-2004, 03:59 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

إقتباس:
أما بقية أقوال الأئمة كابن تيمية والسيوطي وابن قدامة فلا علاقة لها بموضوع اقتحام السفارة وقتل من بها من الأنفس المعصومة وإن كانوا قد أتوا من قوم محاربين فقد أمنهم ولي الأمر وفي قتلهم إخفار لذمته ..


من قال لك و علمك أن الكلام واقع على موضوع أقتحام السفارة .. أنت الذى تعمدت أن تقحم موضوع السفارة لهوى فى نفسك .. ولكن الموضوع يتكلم عن ضرب العدو ونحن أقل منهم عددا وقوة وبدون إذن الأمام الذى أبى القتال ..
هذا هو الموضوع يا مساهم .. أم تراك متعب أيضا و لم تفهم الموضوع ..ها هو أمامك الموضوع فارجع له و كذلك تحطيم قولك الهش
وهذا هو قول شيخ الأسلام مرة أخرى لتتعلم فقهه فى هذه المسألة
قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى 4/609 ((يتعين الجهاد بالشروع فيه وعند استنفار الإمام لكن لو أذن الإمام لبعضهم لنوع مصلحة فلا بأس، وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم ونصوص أحمد صريحة بهذا، لكن هل يجب على جميع أهل المكان النفير إذا نفر إليه الكفاية كلام أحمد فيه مختلف وقتال الدفع مثل أن يكون العدو كثيرا لا طاقة للمسلمين به لكن يخاف إن انصرفوا عن عدوهم عطف العدو على من يخلفون من المسلمين فهنا قد صرح أصحابنا بأنه يجب أن يبذلوا مهجهم ومهج من يخاف عليهم في الدفع حتى يسلموا، ونظيرها أن يهجم العدو على بلاد المسلمين وتكون المقاتلة أقل من النصف فإن انصرفوا استولوا على الحريم فهذا وأمثاله قتال دفع لا قتال طلب لا يجوز الإنصراف فيه بحال.))
ما رأيك يا سيد مساهم .. من أطيع ؟؟
ابن تيمية أم شيخك الذى يقول .. أن لا جهاد إلا براية و أمام حتى و إن كان جهاد دفع ؟؟


أما كلامك عن قتال الذميين فهذا موضوع آخر لنا فيه اليد الطولى ونستطيع أن نناقشكم فيه و نكسر شوكة الباطل إن رغبت

13 – أرجو أن توجه هذا الكلام لمشايخكم الذين لا هم لهم إلا تسفيه رأى غيرهم و كأن الدين لهم وحدهم كعلماء بنى أسرائيل .. فإننا عندنا ابوحنيفة ومالك و الشافعى و أحمد سلفا
وابن باز و ابن عثيمين و العقلا وغيرهم .. أعلم أنك ستقول بغرور ومن العقلا ....؟!!! قل ما شئت فإننا قوم غير النصارى .. نعرف الرجال بالحق .. ولا نعرف الحق بالرجال ....

أما عن نهاية القصة التى حرفتهافلها عندى نهاية سعيدة غير نهايتك التعيسة التى ما رأيناها تحدث إلا عند أصحاب صكوك الغفران الذين يهبون الجنة ويحرمونها بزعمهم ....و التى قلت فيها
إقتباس:
بعدها قام الطالب النجيب وقبل رأس شيخه وهو يذرف دموع الندم على ما صدقه من قول رفيقه الدجاجة الخرقاء وكيف جعله يسئ الظنون بعالم جليل دون خوف من الله .. فعلم أن الحق ليس بكثرة الحماس والخطابات الرنانة
..

فالعالم الجليل الذى أشرت إليه كيف يكون جليلا و هو محرف لكلام سلفنا ليوافق هوى النفس و السلطان ....
و أخير لا أجد أقوى و أردع من رد الأخ فارس الذى غشيت عينيك عنه كعادتكم اصحاب السلاطين

و أخيرا و ليس بأخر وجه لنفسك الكلمة التى قلتها زورا وبهتانا لفارس
إقتباس:
وهل أضلكم وأعمى أبصاركم وبصائركم إلا اتباعكم الأعمى لسادات فكركم ؟


و الحمد لله رب العالمين
  #10  
قديم 14-12-2004, 10:10 PM
مساهم مساهم غير متصل
فقط لنتأمل
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 651
إفتراضي

أهلاً عزيزي الهلالي .. لقد ظننتك قد نسيت الموضوع .

لي عودة إن شاء الله ..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م