هـــل إذا بـكى الرجل تنقص رجولته؟

[علاوي]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ....

والصلاة والسلام على محمد وآل محمد
اخواني واخواتي ..وجدت موضوع لفت نظري للغايه

وارى انه يستحق النقاش .... (( اتمنى ان ينال على اعجابكم )) ....


هـــل إذا بـكى الرجل تنقص رجولته؟

كثيرون يعتقدون ان بكاء الرجل ضعف منه,,

و لكني اراه وسيله للراحه النفسيه,,

البعض يقول ان الرجل لابد ان تكون كرامته قويه بحيث يتماسك ولا يبكي امام

الاخرين .. ولا يضعف امام أي مشكله تواجهه..

و لكنهم يتانسون انه في النهايه انسان,,

أي انه كائن حي .. ويحتاج ان يعبر عن نفسه ومشاعره وينفس عن همومه...

و هذا يرجع الى البيئة و طبيعه تفكيرنا في مجتمعاتنا التي تعتبر الرجل الذي يبكي

كانه استسلم و تنازل عن مكانته وعرشه.

بكاء الرجل ليس ضعفا بل على العكس كون كبرياء الرجل سمح له بالبكاء,,

فهذا شيء جيد...

فالانسان مالم يبك او يعبر عن حزنه فانه يكبت الكثير بداخله و البكاء وسيله الى

الراحه او الارتياح النفسي...

قد تكون المرأة اكثر بكاء من الرجل.. لكن هناك مواقف لا تفرق بين المرأة
والرجل مثل وفاة والدية ,، اقاربة ,, احد اصدقائة ,, والبعد عن الاهل فتره طويلة .

برأيكم هل هذه الامور لاتستحق دمعة الرجل..

وماذا يعني لكم البكاء وهل تراه يخدش الرجولة ؟

والصلاة على محمد وآل محمد

أخوكم ((علاوي))

[اللهلوبة92917]

ليس كل البكاء محمود الا انى احتاج ان اراة احيانا

[مسلم فاهم]

عندما يبكى الرجال ..........مثلٌ سرى وقول درج .

ولكن متى يبكى الرجال ؟

يبكون لدَفق الرحمة و كمال المحبة :

كما بكى أشجعهم وأشرفهم وأعظمهم و أجلهم وأكرمهم و اقواهم وأطهرهم على ابراهيم ( حبيبه ) ابنه فلذة كبده نزعت روحه فانطلقت الى باريها بين يديه فقال عليه الصلاة والسلام : ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وأنا على فراقك يا أبراهيم لمحزونون ) .

وحينما ضجت المدينة بالبكاء و تدفقت انهارا لما مات الحبيب وتوقف التنزيل .


يبكون فرقا وحزنا و أملا وخوفا :

كما بكى الفاروق ، قبلة الحق ، وأحن الخلق ، وأجلد البشر ، بل وسمع نشيجه لما قرأ يوسف من خلف الصفوف .

نعم ، رقت قلوبهم فأنطلقت الدموع انهار تخط طريقها عجلى على وجناتهم .


يبكون قهرا و كمدا وحرقة :

فجر دمعهم القهر وقلة الحيلة وأنتفاش الباطل و العجز عن النصر او الانتصار او حتى المواساة = عيون الدمع وبحور الهم .

نعم بكى الرجال .

الرجال يبكون عندما يرون أمة محمد تسحق ، وأمة محمد تطحن ، وأمة محمد تداس .

يبكون عندما يشاهدون أشباه الرجال والأمة تركض خلفهم بكوا والأمة كالنعاج في الليلة المطيرة تتراقص قبل ذبحها و تتمايل طربا على أنغام سكين الذابح وثغاء أخوانهم .


نعم عندها يبكى الرجال والرجال فحسب .