إيران تعلن نجاحها في تخصيب اليورانيوم
اكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده نجحت وللمرة الأولى في تخصيب اليورانيوم في منشآتها النووية.
وقالت الولايات المتحدة تعقيبا على ذلك إن طهران تتحرك في الاتجاه الخاطئ.
وقال سكوت ماككيلان المتحدث باسم البيت الأبيض : "إذا ما استمر النظام في التحرك في الاتجاه الخاطئ الذي ينتهجه حاليا، فسنجري مشاورات مع باقي أعضاء مجلس الأمن الدولي ومع ألمانيا".
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران إنتاج اليورانيوم منذ استئناف أبحاثها في شباط/فبراير الماضي.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أمهل إيران حتى نهاية الشهر الحالي لتعليق برنامجها والعودة إلى مائدة المفاوضات.
ومن المقرر أن يقوم محمد البرادعي رئيس وكالة الطاقة الذرية بزيارة طهران هذا الأسبوع لبحث برنامجها النووي.
ناتانز
وقال أحمدي نجاد في خطاب متلفز إنه تم بدء العمل في مفاعل ناتانز لتخصيب اليورانيوم جنوب طهران اعتباراً من يوم الاثنين.
وأضاف أن بلاده قد انضمت إلى النادي النووي، مضيفا أن عليها أن تعجل في برنامجها حتى تنتج اليورانيوم على نطاق صناعي.
وتعرب دول في الغرب عن خشيتها من تطوير إيران لقنبلة نووية، إلا أن أحمدي نجاد أعاد التأكيد على ما تعلنه بلاده دائما من أن نواياها سلمية، وأن اليورانيوم الذي يتم إنتاجه فيها سيستخدم فقط في توليد الطاقة.
وكان غلام رضا أغازاده نائب الرئيس ورئيس هيئة الطاقة النووية في إيران قد قال في خطاب سبق خطاب الرئيس إن بلاده قد نجحت في تخصيب اليورانيوم إلى المستوى المطلوب لصنع الوقود النووي.
وأضاف نائب الرئيس أن بلاده قد انتجت 110 أطنان من غاز اليورانيوم اللازم لهذه العملية ـ وهي ضعف الكمية التي أعلنت العام الماضي انتاجها.
وقبل ذلك أعلن الرئيس الإيراني السابق أكبر رافسنجاني في حديث لوكالة الأنباء الكويتية إن إيران قد وصلت إلى مرحلة متقدمة في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وأضاف رافسنجاني:" لقد شغلنا لأول مرة أول وحدة تضم 164 من أجهزة الطرد المركزي، وتم حقن الغاز، وحصلنا على المنتج الصناعي".
وتحتاج إيران إلى الآلاف من أجهزة الطرد لانتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لانتاج أسلحة نووية.
ويقول خبراء إن أمام إيران أعواما طويلة قبل أمتلاك قنبلة نووية.
"النادي النووي"
ويقول بول رينولدز مراسل الشؤون الخارجية في بي بي سي إن تخصيب إيران لليورانيوم يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في برنامجها النووي.
بينما قال المحلل السياسي سعيد ليلاز لوكالة أنباء رويترز إن رافسنجاني وأحمدي نجاد قد يكونان يتنافسان على الفضل في تطوير برنامج بلادهما النووي والذي يحظى بشعبية واسعة.
منقول.