كان ياما كان في قديم الزمان وفي سالف العصر والاوان كان في بلاد العجائب معلما (للبزران)؛ يلقن من هم فوق السادسة من الطلاب ، دروسا في الحساب بالاضافة الى ما تجود به قريحته من الكذاب .
وكان هذا المعلم كثير الوله ، شديد البله ، عظيم العناد ، قصير النجاد ..
يوما تجده متبرعا بحل الاسئلة ، منبريا محللا للمسألة ،شريطة أن تكون
عالماسنجر فلا يستسيغ ابدا الدفتر .
مع الحسان كلامه معسولا ، وفي الرجال مشاكسا عجولا ، احب أن يناطح الصخورا ، فتكسرت قرونه تكسيرا .
يعمد إلى السخيف من الكلام ، بلا حجج تدحض الخصام .
اليه قلت واثقا يقيني و العين تقرأ المكتوب على الجبين ..........
كيف تربي بذمة الجيلا ؟وانت تحتاج الى الثبات دليلا !!
وهل يصح ان تكون حادي العيرا ؟!! وما علمنا فيك أدنى خيرا !!!!
ولكن للحق لا نبخسه المعروفا ، فدائما للعلم سباقا شغوفا .وبعد يومين في أغلب الظن ، تجتاح نظرياته محطمة للكون ..إن كان الخوارزمي بعلمه مشهورا ، من المحال ان يسبق المذكورا ..
يستجدي الناس علية الردودا ، والكل عنه لاهيا شرودا .
اقسمت بالرب عليه كل مقسم ، تنحى عني او يغيض المبسم .