مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-06-2006, 07:06 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي درس ايراني للزعماء العرب

تراجعت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش عن موقفها المتعنت، وقررت المشاركة في المفاوضات التي تجريها الترويكا الاوروبية مع ايران حول برنامجها النووي.
السيدة كوندوليزا رايس حاولت ان تنقذ ماء وجه حكومتها، عندما قالت ان هذا العرض الامريكي مشروط بوقف ايران لكل انشطة تخصيب اليورانيوم، ويصب في اطار السياسة الامريكية الرامية الي التوصل الي حل دبلوماسي للأزمة مع ايران.
ويمكن تفسير هذا التراجع، والظروف المحيطة به، والطريقة التي جاء عليها من خلال طرح احتمالين اساسيين:
الاول: ان تكون الادارة الامريكية قد ادركت مدي تصميم ايران علي المضي قدماً في عمليات تخصيب اليورانيوم وزيادة وتيرتها، بما قد يؤدي الي وصولها المعدلات التي تمكنها من انتاج اسلحة نووية، ولهذا قررت التسليم بالأمر الواقع، ومحاولة التوصل الي صفقة سياسية مع القيادة الايرانية.
الثاني: ان تكون الادارة الامريكية قررت فعلاً اللجوء الي الخيار العسكري، ولانها تحتاج الي بعض الوقت للتحضير السياسي والعسكري وحشد الحلفاء، فانها قررت الظهور بمظهر الحريص علي المفاوضات، والوصول الي حلول سلمية لتغطية نواياها العسكرية وكسب الوقت، وتحييد بعض القوي المؤيدة لايران، مثل روسيا والصين والهند، من خلال القول بانها استنفدت كل الخيارات، وتحلت بالمرونة الكاملة، ولكن المفاوضات وصلت الي طريق مسدود وليس هناك اي خيار آخر غير الخيار العسكري.
ومن الصعب اعطاء احكام مسبقة تؤيد هذا الاحتمال او ذاك. ولكن ما هو شبه مؤكد ان الادارة الامريكية تعيش مأزقاً صعباً في تعاملها مع الملف النووي الايراني، لان جميع الخيارات تبدو مكلفة بشريا وماديا، علاوة علي كونها غير مضمونة النتائج ومحفوفة بالمخاطر.
ويظل من الجائز القول بان الخيار العسكري هو الأكثر ترجيحاً، لان ايران لن تتخلي عن برنامجها النووي، والولايات المتحدة لا يمكن ان تقبل بها كقوة نووية في منطقة هي الاكثر اهمية بالنسبة لها من الناحية الاستراتيجية، لما تحتويه من احتياطات نفطية هائلة.
الصمود الايراني في وجه الغطرسة الامريكية، وفشل السياسات الامريكية في العراق وافغانستان، وتصاعد التوتر داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، واطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات الاسرائيلية في الجليل، كلها عوامل اربكت صانع القرار الامريكي، وجعلته اقل اندفاعاً في مسألة اللجوء للخيار العسكري.
التسريبات الامريكية حول الحرب، ووضع خطط لضرب المفاعلات النووية والبني التحتية الايرانية، لم ترهب الرئيس احمدي نجاد، والشيء نفسه يقال ايضا عن التلويح بالذهاب الي مجلس الامن، واستصدار قرار بفرض عقوبــات اقتصادية.
الحكومة الايرانية يمكن ان تعلق تخصيب اليورانيوم لفترة محدودة كرد علي المبادرة الامريكية بالانضمام الي الحوار، ولكن باستطاعتها العودة الي التخصيب في اي وقت، مثلما فعلت اثناء مفاوضاتها مع الترويكا الاوروبية وبعد وصولها الي طريق مسدود.
حتي هذه اللحظة يمكن القول ان ايران حققت فوزا علي الادارة الامريكية، واجبرتها علي التراجع عن كل مواقفها المتغطرسة السابقة، والفضل في ذلك يعود الي قيادتها وقدرتها علي الصمود، وكسب اكبر قدر ممكن من اوراق الضغط علي واشنطن، خاصة في العراق.
الدرس الايراني يبدو مفيدا لبعض الزعماء العرب اذا ارادوا التعامل مع الولايات المتحدة من موقع آخر غير موقع التابع الذليل.
القدس العربى
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م