مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 31-05-2005, 02:12 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي صدقة بلا مال :


صدقة بلا مال


أم خالد: هيا يا ولدي لقد تأخرت على صلاة الجمعة البس ثياباً نظيفة ومعطرة فأنت ذاهب إلى المسجد ولا بد أن تلبس أحسن الثياب.

خالد: ولكن ما زال الوقت مبكراً ولم تبدأ خطبة الجمعة بعد يا أمي
.

الأم: يا ولدي ان صلاة الجمعة له أجر كبير وفضل كثير وكلما أبكرت في حضورك للمسجد كلما كان لك أجر أكبر وأعظم ممن حضرها بعدك

فهم خالد ما علمته والدته عن فضل صلاة الجمعة فسلم عليها وودعها وخرج متجهاً إلى المسجد

وبينما هو في طريقه رأى رجلاً مسناً يمشي على مهل ولكنه لضعف بصره لم يرى زجاجة مكسورة في طريقه فأسرع خالد نحو الرجل المسن وهو يصرخ:

توقف أيها العم لا تتحرك توقف الرجل المسن والتفت باتجاه خالد محدقاً بعينيه محاولاً الرؤية عن بعد وقال:

من أنت .. أيها الفتى وماذا تريد؟

فأجاب:اسمي خالد وأردت أن الحق بك قبل أن تدوس بقدميك هذه الزجاجة المكسورة فتصيبك بسوء وانحنى خالد ليلتقط الزجاجة المكسورة ووضعها في صندوق المهملات

قال الرجل: شكراً لك يا ولدي

قال خالد: أنا لم أفعل غير الواجب يا عم

قال الرجل المسن، لا بد أنك ذاهب إلى المسجد فرائحة البخور تفوح من ثيابك أتعلم يا ولدي أنك في هذا اليوم الفضيل قد كسبت أجراً ودفعت صدقة

فرد خالد: ولكن كيف أكون قد دفعت صدقة وأنا لم أنفق أي مال؟

قال الرجل المسن: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حديثه الشريف:...وإماطة الأذى عن الطريق صدقة صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
__________________

  #2  
قديم 06-06-2005, 06:53 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking الساحر يريد ولكن ... ( احفظ الله يحفظك )



الساحر يريد ولكن ... ( احفظ الله يحفظك )

أحد الشباب كان مستقيماً يدعو إلى الله في قريته وفي خارجها ، كان يخطب في الناس ؛ يدعوهم إلى العقيدة الصافية ويحذرهم من الذهاب إلى السحرة المعادين لله ، ويعلمهم أن السحر كفر .


وكان في القرية ساحر مشهور ، كلما أراد شاب الزواج ذهب إليه ليعطيه المبلغ الذي يطلبه وإلا كان جزاؤه أن يعقد عن زوجته ؛ فلا يجد بداً من العودة إلى الساحر ليفك له السحر وحينئذ يأخذ الثمن مضاعفاً لأنه لم يحترم الساحر قبل الزواج.


كان الشاب المستقيم يحارب السحر علانية باسمه ويفضحه ويحذر الناس منه ، ولم يكن قد تزوج بعد ، لذلك كان الناس ينتظرون ما الذي سيحدث يوم زواجه.


وأقبل الشاب على الزواج فجاءني وقص علي القصة فقال :


إن الساحر يتوعدني وإن أهل القرية ينتظرون لمن ستكون الغلبة ، فما رأيك ؟

هل تستطيع أن تعطيني شيئاً من التحصينات ضد السحر ، خاصة وأن الساحر سيبذل قصارى جهده وسيصنع أشد سحره لأنني قد أهنته كثيراً.


فقلت : نعم أستطيع ولكن بشرط أن ترسل إلى الساحر وتقول له : إنني سأتزوج في يوم كذا وكذا وأتحداك فاصنع ما شئت وأحضر معك من شئت من السحرة إن لم تستطع . واجعل هذا التحدي علناً أمام الناس .


قال : هل أنت متأكد ؟


قلت : نعم .. متأكد أن الغلبة للمؤمنين وأن الذل والصغار على المجرمين.


وفعلاً أرسل الشاب للساحر متحدياً وانتظر الناس في لهفة وشوق هذا اليوم العصيب وأعطيت الشاب بعض التحصينات .. وكانت النتيجة أن تزوج الشاب ودخل بأهله ولم يؤثر فيه سحر الساحر .. واندهش الناس وتعجبوا ، وكان هذا الأمر نصراً للعقيدة ودليلاً على صمود أهلها وحماية الله لهم أمام أهل الباطل .. وارتفع شأن هذا الشاب بين أهله وعشيرته وسقطت هيبة الساحر والله أكبر ولله الحمد وما النصر إلا من عند الله .
__________________

  #3  
قديم 08-06-2005, 05:11 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Red face نظرت إلى وجهه كأنه مشوي على النار


نظرت إلى وجهه كأنه مشوي على النار


في المقبرة بعد صلاة العشاء قال إنه سوف يحضرون بعد لحظات أو بعد دقائق إنما أنا حضرت قبلهم حتى لا تقفلوا المقبرة ثم أحضروا هذا الشاب في سيارة خاصة وأدخلوه إلى المغسلة ثم بدأت بتجريد ملابسه كان هذا الشاب قد أحضروه من ثلاجة المستشفى وبدأت بتجريد ملابسه وعندما كشفت عن وجهه وجدت والعياذ بالله أن لون وجهه يختلف عن بقية جسده من منبت شعر الرأس حتى أسفل الذقن ومن شحمة أذنه اليمنى حتى شحمة أذنه اليسرى أسود مثل الفحم وكان تغير الوجه ليس طبيعياً ! وذلك بأن وجهه كان كأنه مشوي على النار أما بقية جسده فكان في حالة طبيعية .. فذكرت لمن كان معي هل مات هذا الشاب في حادث ؟! فقالوا نعم .. لكن عندما انتهيت من غسل هذا الشاب وكان يا إخوان كلما أردت تحريك عضو من عضو هذا الشاب لغسله أجد صعوبة في قلبه إلى جنبه الأيمن وإلى جنبه الأيسر أجد صعوبة في رفع يديه أجد صعوبة في رجليه والأكثر صعوبة والعبرة في ذلك أن وجهه عند غسله كان في عكس الاتجاه للقبلة في دكّة الغسل .. نحن في دكة الغسل عملت خصيصاً إلى القبلة لكن هذا الشاب وفي أثناء غسله كان ينحرف في الغسل عن القبلة .. بالنسبة لي المنظر كان ليس طبيعياً إنما من كان حاضر في هذا الغسل كان الأمر له طبيعي .. عندما انتهينا من غسل هذا الشاب قام أحد الإخوة باستدراجي داخل المغسلة وقال لي يا شيخ اللهم قد بلغت اللهم فاشهد لقد كذب من كان في رفقته ولم أستطيع تحمل ذلك . وقلت كيف ؟! قال يا شيخ هذا الشاب لا يصلي ولا عمره صلى ركعة لله تعالى ولم يمت هذا الشاب كما ذكر لك الإخوة أنه مات في حادث لقد مات موتة طبيعية يا شيخ وجدناه في منزله وهو ميت إنما كان لا يصلي يا شيخ ولو مرة أو يوم من الأيام في المسجد .. فجهزت هذا الشاب وعند إخراجه خارج المغسلة للصلاة عليه طلب مني من كان برفقته أن أصلي هذا الشاب فرفضت ذلك وقلت لهم صلوا على ميتكم صلوا على ميتكم وقوموا بدفنه مع الإخوة العاملين بالمقبرة .. أسأل الله تعالى أن يحسن لنا خاتمتنا يا إخوان .........

ذكرها هذه القصة الشيخ عباس بتاوى في شريط وقفات مع مغسل الأموات
__________________

  #4  
قديم 09-06-2005, 06:57 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي ولما انتصف في الإقامة سقط ميت رحمه الله


ولما انتصف في الإقامة سقط ميت رحمه الله


فقد ذكرها فضيلة الشيخ / ناصر العمر في بعض دروسه المباركة .
يقول : ذكر لي أحد الأخوة أن ابن عم له كان مؤذناً منذ شبابه , فكف بصره فبقي مؤذناً ..

ثم انتقل أهله وأقاربه إلى حي بعيد عن الحي الذي يؤذن فيه , فاشترط عليهم أن يأتوا به قبل الظهر ليؤذن ويبقى في المسجد حتى مابعد العشاء , واستمر على هذه الحالة عدة سنوات حتى أصابه المرض وأقعده .


وفي يوم من الايام وكان مريضاً إذا هو يطلب من أولاده الذهاب إلى الحمام , أحس بنشاط ملحوظ , ثم ذهب وتؤضأ وبعد أن رجع أذن و أقام ولما انتصف في الإقامة سقط ميتاً رحمه الله ..


وحيث كان قلبه معلقاً بالآذان سنوات طويلة ختم الله له بهذه الخاتمة الطيبة . .
__________________

  #5  
قديم 12-06-2005, 05:17 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking هذاالذي يشبه يوسف عليه السلام


هذاالذي يشبه يوسف عليه السلام



في محاضرة للشيخ خالد الراشد
قصة لشاب صالح في الخامسة والعشرين من عمره وكان يحب سورة يوسف كثيرا وهذا الشاب غير متزوج

ويوم من الأيام ذهب في مدينة جدة مع بعض أصحابه الصالحين لتوزيع التمور وبعدها ذهب إلى بيت خاله ليصل رحمه وفي تلك الليلة أراد المبيت عندهم فذهب لينام في غرفة في البيت وكان عند خاله في نفس البيت خادمة جميلة جدا وكان الناس في الحارة يعرفونها بجمالها الفاتن

فعندما فرش فراشه ونام يقول وإذا بالباب يفتح ويغلق فظن أنه يحلم ولم يهتم بالأمر وأكمل نومه وبعد فترة استيقظ من نومه وإذا بهذه الخادمة معه في الفراش تضمه وتقبله فقام من فراشه

وصفعها على وجهها وخرج من البيت وذهب إلى المسجد يبكي حتى الفجر


وبعد الحادثة بأيام أخبر خاله بالأمر

فسفرها فورا


الله أكبر أنظروا يا إخوان ماذا فعل هذا الشاب


أسألكم بالله كيف يكون حالي وحالكم لو وقعنا في هذا الموقف ماذا سنفعل
أسأل الله أن يحشره مع سيدنا يوسف عليه السلام
وأسال الله أن يقبضنا إليه غير مفتونين
__________________

  #6  
قديم 12-06-2005, 07:22 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking لماذا بكى ذلك الرجل ؟؟


لماذا بكى ذلك الرجل ؟؟


بينما أحد الصــــالحين يمشـــي


إذ رأى رجـــلا يشوي لحمـاً في النار فوقف عليه وراح يبكــي فقال الشواء:.
مايبكيك؟؟؟


هل أنت محتــاج للحم؟؟ فقال الرجل الصالح:. لا...!!! فقال الشواء فـما يبكيك إذن ؟؟


قال :. إنمــا أبكي على إبن أدم يدخل الحيــوان النار ميتـــاً وإبن أدم يدخلها حيــاً,,,,
__________________

  #7  
قديم 13-06-2005, 05:43 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking


أحب الصيام والقيام



فتاة عابدة صوّامة قوّامة في عمر الورود والأزهار من بنات هذا الجيل لا من بنات الأجيال الماضية ..



تقدم لها شاب فترددت فقيل لها : لماذا التردد ولماذا لا توافقين ، قالت : أحب الصيام والقيام ..



فقيل لها : إنَّ خدمة الزوج عبادة وقربة إلى الله فأنت في خير وعبادة فاستخارت ثم قطعت التردد بالموافقة ..



قالت : لكن بشرط .. وشرط واحد ليس لي شرط سواه



قالوا : وما هو..



قالت : أن يأذن لي بصيام ثلاثة أيام من كل أسبوع ..



فهي تعلم أنَّ صيام النافلة لا بدَّ أن يكون بإذن زوجها , فأخبروه ففرح بالشرط ووافق , وفرحت هي بموافقته وزُفََّت إليه وبُني بيت على تقوى من الله ورضوان ..



....



هذه القصة ذكرها الشيخ خالد الراشد في شريط توبة صادقة
__________________

  #8  
قديم 13-06-2005, 06:15 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي توبة أعرابي عند سماعه القرآن


توبة أعرابي عند سماعه القرآن


قصة حقيقية فيها العبر والعظات

قال الثعلبي..وحدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن بن جعفر المذكر..

حدثنا الحاكم أبو محمد يحيى بن منصور..حدثنا أبو رجاء محمد بن أحمد القاضي ...
.
حدثنا أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي.. قال: سمعت الأصمعي يقول:

أقبلت ذات يوم من المسجد الجامع بالبصرة ..فبينا أنا في بعض سككها ..إذ طلع أعرابي جلف جاف..على قعود له..متقلد سيفه..وبيده قوس..فدنا وسلَّم..

وقال لي: ممن الرجل؟؟

قلت: من بني الأصمع..

قال: أنت الأصمعي..؟؟

قلت: نعم..

قال ومن أين أقبلت؟؟

قال من موضع يُتلى فيه كلام الرحمن..

قال: وللرحمن كلام يتلوه الآدميون؟؟!!

قلت: نعم..

قال: اتل عليَّ شيئاً منه ..

فقلت له: انزل عن قعودك ..فنزل ..وابتدأت بسورة الذاريات..

فلما انتهيت إلى قوله تعالى..( وفي السماء رزقكم وما توعدون..)

قال: يا أصمعي..هذا كلام الرحمن..؟؟

قلت: إي والذي بعث محمداً بالحق إنه لكلامه..أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم..

فقال لي: حسبك..ثم قام إلى ناقته فنحرها ..وقطعها بجلدها..وقال: أعني على تفريقها..
ففرقناها على من أقبل وأدبر..

ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وجعلهما تحت الرحل..وولى مدبراً نحو البادية وهو يقول: (وفي السماء رزقكم وما توعدون )..

فأقبلت على نفسي باللوم..وقلت: لم تنتبه لما انتبه له الأعرابي..
فلما حججت مع الرشيد دخلت مكة.. فبينما أنا أطوف بالكعبة إذ هتف بي هاتف بصوت دقيق..

فالتفت فإذا أنا بالأعرابي نحيلاً مُصفاراً ..فسلَّم علي وأخذ بيدي..وأجلسني من وراء المقام..وقال لي: اتل كلام الرحمن..فأخذت في سورة الذاريات ..

فلما انتهيت إلى قوله تعالى: ( وفي السماء رزقكم وما توعدون)

صاح الأعرابي..

وجدنا ما وعدنا ربنا حقا..

ثم قال: وهل غير هذا..؟؟

قلت: نعم..

يقول الله عز وجل : ( فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون )..

فصاح الأعرابي وقال:

يا سبحان الله..

من الذي أغضب الجليل حتى حلف,,؟؟

ألم يصدقوه حتى ألجؤوه إلى اليمين..؟؟!!

قالها ثلاثاُ ..وخرجت فيها روحه..
...................................
نقلاً عن الإمام / ابن قدامة المقدسي..من كتابه: التوابين.
__________________

  #9  
قديم 14-06-2005, 06:09 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking الابن الأصم الذي كان سببا لهداية والده


الابن الأصم الذي كان سببا لهداية والده


شاب نشأ على المعاصي .. تزوج امرأة صالحة فأنجبت له مجموعة من الأولاد من بينهم ولد أصم أبكم .. فحرصت أمه على تنشئته نشأة صالحة فعلمته الصلاة والتعلق بالمساجد منذ نعومة أظفاره .. وعند بلوغه السابعة من عمره صار يشاهد ما عليه والده من انحراف ومنكر فكرر النصيحة بالإشارة لوالده للإقلاع عن المنكرات والحرص على الصلوات ولكن دون جدوى ..


وفي يوم من الأيام جاء الولد وصوته مخنوق ودموعه تسيل ووضع المصحف أمام والده وفتحه على سورة مريم ووضع أصبعه على قوله تعالى " يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً " ، وأجهش بالبكاء .


فتأثر الأب لهذا المشهد وبكى معه .. وشاء الله سبحانه أن تتفتح مغاليق قلب الأب على يد هذا الابن الصالح .. فمسح الدموع من عيني ولده ، وقبّله وقام معه إلى المسجد .


وهذه ثمرة صلاح الزوجة فاظفر بذات الدين تربت يداك
__________________

  #10  
قديم 16-06-2005, 06:52 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي قصة عجيبة لامرأة ترفع الهمة عند قراءتها


قصة عجيبة لامرأة ترفع الهمة عند قراءتها

حدثني أحد إخوانها بخبرها لقد ماتت رحمةُ الله عليها ، قبل مُدة ليست بالطويلة ، فهي مَدْرَسَةٌ في الأخلاق العالية ، يُحبها الصغير والكبير ، كما قال عنها أهلها وزوجها ، في المناسبات يجتمع عليها الصغار والكبار ، تتَّصل على القريب والبعيد وتسأل عن الأحوال ولا تترك الهدايا للأقارب ، هي امرأةٌ زاهدة ، ثيابها قليلة وَرَثَّة ، أُصيبت هذه المرأة بمرض السرطان ، نسأل الله عز وجل أن يجعلها في الفردوس الأعلى
.

مِن صبرها وثباتها بقيت سنةً ونصف لم تُخبر أحداً إلا زوجها ، وأخذت عليه العهد والميثاق والأيمان المُغلظة ألاَّ يُخبر أحداً ، ومِن صبرها وثباتها ــ رحمةُ الله عليها ــ أنها لا تُظهر لأحدٍ شيئاً من التعب والمرض ، فلم يعلم بها حتى أولادها وابنتها الكبيرة التي تخرج معها إذا خَرَجَتْ ، إذا جاءها أحدُ محارمها أو أحدُ إخوانها أو ضيوفها مِن النساء ، فإنها تستعد وتلبس الملابس وتُظهر بأنها طبيعية ...

وكان أحدُ إخوانها أَحَسَّ بأنها مريضة وفيها شيء ، فقد انتفخ بطنُها وظَهَرت عليها علامات المرض ولمّا أَلَحُّوا عليها إلحاحاً عظيما ، أخبرتهم بشرط أن لا تذهب إلى المستشفى ، تُريد الاكتفاء بالقرآن والعسل وماء زمزم ، ولمّا أَلَحُّوا عليها وأخبروها بأن هذا الأمر والعلاج والدواء لا يُنافي التوكل

وافَقَتْ وشَرَطَتْ أن تذهب إلى مكة المكرمة للعمرة قبل أن تذهب للمستشفى ، ثم ذَهبت في الصيف الماضي مع أهلها وبَقيتْ قُرابة الأسبوعين ، ولمّا رجعتْ من العمرة وذهبت إلى الطبيب ، شَرَطَتْ ألاَّ يدخل عليها أحدٌ سِوى الطبيب وزوجها ، وكانت مُتحجبة ومُغطيةً لوجهها ولابِسةً القُفَازَينْ ، ولم تكشف إلا موضع الألم المحدد في جزءٍ من البطن حتى لا يُرى شيئاً آخر منها

فرأى هذا الطبيب وتَعَجب واستغرب من وضعها ومن صبرها ، فرأى أن الماء السام بسبب الورم في بطنها وصل إلى ثلاثةَ عشر لِتراً ، وكان من بُغضها للمستشفى تقول لأحد إخوانها وفَّقَهُ الله ، وهو الذي اهتم بها ويُراعيها في آخر وقتها تقول له : إنِّي أُبغضُ الشارع الذي فيه المستشفى ...

لأنها لا تُريد الذهاب إلى الرجال ولا الخروج من البيت ، تَحَسَنَتْ أحوالها في رمضان الماضي ، ثم عرض عليها أخوها الحج فلم تُوافق وحصل لها شيءٌ من التردد ، لأنها إذا قامت يحصل لها تعبٌ أو إعياء أو دوار ، ولا تستطيع أن تنهض واقِفَة واستبعدت الحج ، ولمّا أَصَرَّ عليها وافقت ، حجَّ بها أخوها فيقول : قد حججتُ كثيراً مع الشباب وجرَّبتُ عدة رحلات وسفرات مع الشباب لكن يقول : والله ما رأيت أسهل من هذه الحجة مع هذه المرأة المريضة ، والنبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ يقول : " إنَّما تُنصرون وتُرزقون بضعفائكم "

يقول هذا الأخ : وقد يَسّرَ الله عز وجل لنا أشخاصاً لخدمتنا بدون سبب ، سواءً في الرَّمِي أو في الممرات أو في النزول من درج الجمرات ، ويقول أخوها : كان بعض عُمَّال النظافة حول الجمرات قد وضعوا حِبالاً لتنظيف ما حول الجمرات ، يقول لمّا قَدِمْنَا لرمي الجمرة لم نستطع أن نَقْرُب فنادانا أحد العَسَاكِرْ فقال : أُدْخُلُوا من تحت هذا الحبل ، بدون أي سبب ، وحصل لهم هذا الأمر في الدور الثاني في اليوم الثاني ...

ولمّا أرادوا النزول ناداهم أحد العَسَاكِر ، بدون أي سبب ، ولا يظهر على المرأة أي علامة من علامات التعب أو المرض ، يقول أخوها وكل المناسك قد يُسِّرَتْ لنا ، وكانت هذه المرأة تهتم بالدعوة ، فَقَلَّمَا تذهبُ إلى مجلسٍ إلاَّ وتُذكرُ بالله عز وجل ، أو تدعوا إلى الله تعالى ، أو تُعَلِّم أو تُخْرِجُ كتاباً من شنطتها وتقرأ أو تأمر إحدى النساء بالقراءة وهي التي تشرح ، قد كَفِلَتْ يتيماً على حسابها ، ولا تذهب إلى قصور الأفراح ، وهي قليلة الاختلاط بالنساء ، إنْ اجتمعت مع النساء لا تحضر إلاَّ للعلم أو الدعوة إلى الله عز وجل ، وليس عندها ذهبٌ فقد باعته كله قبل مرضها

كانت تُرَكِزُ على البرامج الدعوية ، وما زال الكلام لأخيها ، وهي تُرَكِز على الخادمات بالأخَّصْ ، وتُعلِمُهُن وتُعطيهن بعض السور للحفظ ، كانت مُنذُ فترةٍ طويلة تتواصل مع أخيها على قيام الليل ، فالذي يقوم الأول هو الذي يتصل على الآخر قبل الفجر بنصف ساعة ، ثم بدأت أُمُّهُمْ حفظها الله وصبَّرها وثبَّتها معهم ، مع هذه المرأة المريضة وأخيها البَّارْ ...

ثم بدأت هذه المرأة تتواصى مع نساء الجيران ، وفي شِدَةِ مرضها في سَكَراتِ الموت ، لمّا كانت في المستشفى قبل وفاتها وفي أثناءِ المرض ما تَذَمَرتْ ولا تَأَفَفَتْ ولا جَزِعتْ ، بل كانت صابرةً مُحْتَسِبَةْ ، يقول أخوها : أشدُّ ما سَمِعْتُ منها من الكلمات قالت : يا ربِّ فرِّج عنِّي ، وكانت في أثناء السَكَراتْ يقرأ عليها أحدُ الدُعاة ، فماتت وهو يقرأ عليها رَحِمها الله

أمَّا بالنسبةِ للتغسيل : لمّا أُحضرتْ لمغسلة الأموات يقول أخوها : قد أَصَرَّ الصغار و الكبار حتى الأطفال من العائلة يُلاحظون التغسيل ، فحضروا جميعاً في مغسلة الأموات وصَلّوا عليها ، أمَّا أخوها الذي كان يُلازمها فقال : لقد رأيتُها لمّا أُخرِجَتْ من الثلاجة قد تغير الشُحُوب الذي كان فيها والتعب انقلبَ إلى نورٍ و بَياضْ ...

وكانت هذه المرأة الصابرة المُحتسبة ــ رَحِمَهَا الله ــ رَأَتْ رُؤيا قبل وفاتها بشهرٍ ونصف ، كأنها جاءت لِدارٍ تُريدُ أن تدخُلها ، فَسَمِعَتْ رجال يقولون عند الدار ليسَ هذا بيتُك اذهبي إلى بيتٍ آخر ، ثم رَأَتْ قصراً أعلى من الأول وله دَرَجٌ رفيع أو سلالم رفيعة ، فلمّا أرادت أن تصعد ناداها رجُلان من أعلى القصر ، وهذا كله في الرؤيا ، وهي التي قَصَّتْ الرؤيا على من حولها ، وكان في أعلى القصر رجُلان عرضا عليها المُساعدة لِتصعد الدرج ، فَتَحَمَّلَتْ وتَصَبَّرتْ ثم صعدتْ بِنَفْسِها بعدَ تعبْ ، تقول : لمّا صَعَدتُ إلى القصر أَحْسَـسَتُ براحةٍ وسعادة وسُرور حتى وهي في المنام

ثم قالت لِمَنْ حولها : لا تُفَسِّروا هذه الرؤيا ، فأنا إن شاء الله عز وجل أَسْتَبْشِرُ بِخير .

فَرَحْمَةُ الله عليها ، وجَمَعَها وأهلها في الفردوسِ الأعلى .
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م