الإصلاح...ليس مطلب

[مسكين]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام الأتمان على خير خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله و صحبه ومن ولاه وقفى بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:-


قال الله تعالى في محكم التنزيل:-
((ولا تجعلوا الله عرضة لأيمنكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم))
((لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغآء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما))
((يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين))
((وإن طآئفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقتلوا التي تبغى حتى تفئ إلى أمر الله فإن فآت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين . إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون))
((أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون))
((ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولإك هم المفلحون))
((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر))
((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أوليآء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولإك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم))
((فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون))
((والعصر إن الإنسان لفى خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))


وقال الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام:-
((مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهن أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا ؛ فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ، ونجا جميعا))
((والذي نفسي بيده لتأمزن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم))
((الدين النصيحة . لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))

الإصلاح

كلمة جميلة يفرح بها من تأمل معناها وعرف ثمارها ...وصد عنها أهل الهوى والضلالة...
والإصلاح واجب وليس مطلب...إذا طلبنا به كان هو ، وإذا نيل ترك رجما...بل الإصلاح في كل مكان وزمان...في حال الفساد والصلاح...في حال الفساد معروفة ولكن في حال الصلاح فلما؟...لأن الإصلاح غاية وليست وسيلة موصلة...ولأن المسلم والعاقل يطمح إلى الأفضل و إلى عمارة الأرض...فكان بذللك الإصلاح واجب...


والإصلاح نوعان سياسي واجتماعي وفي كلٍ خير...مادام يوافق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم...

* قد يقول قائل فما بال الإصلاح الديني؟...فنقول هو لدينا أهل السنة والجماعة أصل الإصلاح الاجتماعي ومنبعه...


سؤال/ أيهما أفضل الإصلاح السياسي أم الإجتماعي؟

قبل الجواب اعلم رحمك الله أن السياسة فرع من الاجتماع

وللجواب لابد من ذكر محاسن و مساوئ كل واحد منهما:-


* المحاسن

الإصلاح السياسي:-
1- نتائجه سريعة ((كرد المظالم ورفع الظلم وإمتحان الناس في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله عندما ولي الخلافة))
2- اثاره قوية ((إن الله لينزع بالسلطان مالا ينزع بالقرآن))
3- يوحد وجهات النظر و يوجد حلولا لمشاكل مزمنه في وقته



الإصلاح الاجتماعي:-
1- اثاره طويلة الامد تتعاقب في عدة أجيال ((كمنهج شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تاثر به الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ودعا له وما زال يؤثر على العالم الإسلامي ليومنا هذا))
2- لا يجاوزه صناع القرار إما إعتقادا أوخوفا ((الشاهد كلام الشيخ أسامة بن لادن رده الله ردا جميلا في رسالته الأخيرة ( إن حكام الخليج وقفوا في حرب العراق بدون موقف واضح خوفا من الضغوط الداخلية ). لأن الشعب ربا على أن نصرة المسلم للكافر على المسلم ناقض من النواقض ،3- فلم يقدر الحكام تجاهل هذا الأمر والخوض في أمر غير محمود العواقب ،4- وهنا كما ربا الناس على هذا فإن المصلحين الاجتماعيين يربون الناس على الدين و الفضائل و الاخلاق حتى تغدوا ثوابت لا تتغير ينصاع لها كل من أراد سياسة الناس ،5- بل يتجاوز هؤلاء ذلك ويربون صناع القرار بطريقة أو أخرى بشكل مباشر أو غير مباشر.
6- ينتشر في كافة طبقات المجتمع
7- لا يؤثر على تماسك الدولة ووحدة المجتمع بل يدعوا إلى الوحدة ولا سيما في أوقات الفتن والضغوط والتطورات الخارجية...كما هو حاصل الآن.
8- سعة صدر الدعاة إليه ولين الجانب قال الله تعالى((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)). قال الإمام علي كرم الله وجهه ورضي عنه(آلة السياسة سعة الصدر).
9- تباين وجهات النظر فيه لا يؤثر على سيره ولا يؤدي إلى القضاء عليه بل يعجل بظهور اثاره .


* المساوئ
الإصلاح السياسي:-
1- كثيرا ما يتبناه الخوارج والروافض و الصوفية المبتدعه ((كعبدالله بن سبأ و العبيديين الذين اقاموا الدولة العبيدية بمصر))
2- تخلطه الاهواء والطموحات الشخصية ((لما يجلبه لمتبنيه من شهرة))
3- غالبا ما يتعرض للسحق مما يؤدي إلى ضياع سنين من العمل المتواصل ((كدعوة الاشعث في العراق))
4- غالبا يكون محوره عدد من الاشخاص ينتهي بزوالهم ((كالزبيريين بالحجاز رضي الله عنهم))
5- في حال مواجهته مع مراكز صنع القرار فإنه يصنع نوعا من الإنقسامات ((كالشباب المغرر بهم والحكومة هداهم الله جميعا ولم شتاتنا على القرآن)) والشباب هؤلاء يسعون إلى الإصلاح ولكن اخطأ كلهم الطريق هداهم الله...
6- إنقسام في نفسه مما يؤدي إلى عرقلة سيره أو ربما القضاء عليه وزيادة غل القلوب والفرقة والبعد ((كالإخوة الطيار والعواجي والمسعري والفقيه والسبيعي إفترقوا بسبب هذا)) هداهم الله ولم فرقتهم و كفاهم شماتة الشامتين...
7- أفكاره متغيره دائما ((كالشورى والديمقراطية النيابية والشعبية وما يتفرع منها و القضاء...)) مما يزيد في فرقتهم لأن غالبهم ليس في موضع صنع قرار حاسم...
8- اثاره لحظية سرعان ما تزول و تعود الحال على ما كانت عليه ((كالخلافة العباسية أول أمرها كانت على خير مايرام فلم تجاوز ثلاث خلفاء حتى عادة إلى ما كان عليه الأمر اخر الدولة الأموية))
9- محصور في الخواص ومن هم في حكمهم ((وهذا معلوم في التاريخ وإنما تساق له العامة سوقا))


* والإصلاح الاجتماعي خالي منها تقريبا


الإصلاح الاجتماعي:-
1- نتائجه بطيئة


* ومع هذا الإصلاح السياسي مطلوب ولكن لبد من تقيده و احتوائه ضمن الإصلاح الإجتماعي الذي هو الأصل وأن لا يكون هو الغاية من الإصلاح كما فعل غالب الناس...فضاعوا وضيعوا...

الإصلاح الإجتماعي

لا يكون إلا بتوفيق الله ثم وجود مصلحين ... من هو المصلح؟...هو إنسان مسلم عقيدته عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة يقوم بأركان الإسلام ويظهر شعائره...حسن الخلق ...ذوصبر...حليم...يأمر نفسه بالمعروف قبل الناس ...على قدر من الخلق والأدب...مثقف ذو إطلاع...مستقل...يدعوا إلى الإحسان في بيئته وأهله وولده وجاره ...يشاطر الناس الحب والأمانة ...يدعوا إلى التمسك بالشرع...يحيي السنة...ينشر السيرة النبوية ...وسير الأئمة الأعلام...ويعد أسرته إعدادا ديني وخلقي ينشاها فيه على فضائل الأخلاق ...

* والإصلاح يكون في الأسرة ، فالأسرة مجتمع صغير يجب أن يمرن الفرد فيه على كل أنواع الفضائل التي تجعل منه فيما بعد مواطنا صالحا ، فالمجتمع ليس إلا امتدادا للمجتمع العائلي . فإذا راعى كل رب أسرة قواعد الشريعة و الأخلاق و التربية في تنشئته أفراد أسرته فإن الأمة كلها تتحول إلى أناس فضلاء لا يحتاجون إلى قانون آخر غير الشريعة الإسلامية التي تربوا عليها...


* والمدارس والمعاهد والجامعات والجوامع والمساجد تعتبر تربة خصبة لبذر الإصلاح الإجتماعي بها و المنتديات والإستراحات والساحات كذلك وكل إنسان من موقعه يكون داعيا الطبيب في مهنته والشرطي في ورديته والمستشار في موضعه وهكذا...

ومن رواده في زماننا الشيخ/ سلمان بن فهد العودة و الشيخ/ عائض بن عبدالله القرني وعدد كبير من شيوخ الصحوة...حفظهم الله.

*وأنت يأخي تستطيع هذا فعجل...
وتمثل قول الله تعالى: ((ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير لايكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما أكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين))
وقوله تعالى ((قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولإك هم العادون والذين هم لأمناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون أولإك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون))



والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وآله وصحبه الأبرار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين

[ساري111]

[quote]الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مسكين [b]

والإصلاح واجب وليس مطلب...

*** عنوان موضوعك ملخبط وغير صادق لابد أن يكون واضح ..
--------------------------
--------------------------



المساوئ
الإصلاح السياسي:-
1- كثيرا ما يتبناه الخوارج والروافض و الصوفية المبتدعه ((كعبدالله بن سبأ و العبيديين الذين اقاموا الدولة العبيدية بمصر))
2- تخلطه الاهواء والطموحات الشخصية ((لما يجلبه لمتبنيه من شهرة))
3- غالبا ما يتعرض للسحق مما يؤدي إلى ضياع سنين من العمل المتواصل ((كدعوة الاشعث في العراق))
4- غالبا يكون محوره عدد من الاشخاص ينتهي بزوالهم ((كالزبيريين بالحجاز رضي الله عنهم))
5- في حال مواجهته مع مراكز صنع القرار فإنه يصنع نوعا من الإنقسامات ((كالشباب المغرر بهم والحكومة هداهم الله جميعا ولم شتاتنا على القرآن)) والشباب هؤلاء يسعون إلى الإصلاح ولكن اخطأ كلهم الطريق هداهم الله...
6- إنقسام في نفسه مما يؤدي إلى عرقلة سيره أو ربما القضاء عليه وزيادة غل القلوب والفرقة والبعد ((كالإخوة الطيار والعواجي والمسعري والفقيه والسبيعي إفترقوا بسبب هذا)) هداهم الله ولم فرقتهم و كفاهم شماتة الشامتين...
7- أفكاره متغيره دائما ((كالشورى والديمقراطية النيابية والشعبية وما يتفرع منها و القضاء...)) مما يزيد في فرقتهم لأن غالبهم ليس في موضع صنع قرار حاسم...
8- اثاره لحظية سرعان ما تزول و تعود الحال على ما كانت عليه ((كالخلافة العباسية أول أمرها كانت على خير مايرام فلم تجاوز ثلاث خلفاء حتى عادة إلى ما كان عليه الأمر اخر الدولة الأموية))
9- محصور في الخواص ومن هم في حكمهم ((وهذا معلوم في التاريخ وإنما تساق له العامة سوقا))


*** كان اختصرت المشاركة على هذه النقاط وطالبت صراحة بوقف كل عمل يؤدي للإصلاح أو إزالة الظلم الموجود ، لكنك هنا (داهنت) ولايحق لك الشماتة في من تصدر لمطالب الإصلاح ممن ذكرتهم ، وإن كنت لا تريد الشماتة فلماذا ذكرتهم ؟ كان الأجدر بك أن توضح بغير تلك الطريقة ..
--------------------------
--------------------------



والإصلاح الاجتماعي خالي منها تقريبا

*** لا تستطيع لا تملك أدوات (إصلاح) داخل المجتمع فلا تنظر هنا لأشياء غير موجودة ، المساجد مؤممه ، والمدارس عدلت مقرراتها ، والجامعات مراقب طلابها ومداهمات (البواسل==> المباحس) للحرم الجامعي شيء طبيعي في بلدك عكس بلاد العالم ككل بما فيها (إسرائيل) وحبيبتكم (أمريكاءءء) ..
فاترك الكلام اللي ما يجيب همه ..
--------------------------
--------------------------



ومع هذا الإصلاح السياسي مطلوب ولكن لبد من تقيده و احتوائه ضمن الإصلاح الإجتماعي الذي هو الأصل وأن لا يكون هو الغاية من الإصلاح كما فعل غالب الناس...فضاعوا وضيعوا...

*** انا اشهد انهم ضاعوا وضيعوا بس ترى ماهوب هم ..
--------------------------
--------------------------

[مسكين]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام الأتمان على خير خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله و صحبه ومن ولاه وقفى بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:-


اليأس مصيبة دع اليأس يأخي وتفأل وإجتهد و دع اليأس

*لبد من طلوع الفجر قريبا...


أما ما يتعلق بالإخوة (العواجي والمسعري والفقيه والسبيعي والطيار)
لإنهم أبرز السياسيين ببلاد الحرمين وكانوا يجتمعون بسكن جامعة المللك سعود ويصدرون وثائق تتعلق بالإصلاح ... ومع الوقت تباينوا بالأراء حتى أن بعضهم ضلل الأخر كما وقع بين الفقيه والعواجي...هداهم الله... والشامتين نايف بن عبدالعزيز وأعداء الإصلاح هداهم الله جميعا

* والتبيان في النظر تجاه الإصلاح وكيف يكون لبد منه فهذه طبيعة البشر...فلا تفرض ما ترى بل ناقشه مع إخوانك...


وسترى من هو أقوى ابن سعود هداه الله أم دين الله و عباده المخلصين.