اصحاب المعالي كلٌ فوق نعالي

[abunaem]

يا امتي


أقبلت نحوك لا أعدوا ولا أثب فلا تلومن من اودى به التعب
أقبلت ازرع في عينيك أغنية فكيف تقتلها في مهدها العرب
ما ضقت بالشعر يوما غير ان يدي مغلولة ويراعي مسه لهب
لا أكتب الحرف الا قال قائلهم غدا ستلحق من قالوا ومن كتبوا

**********
غيري يضاجع من شاءت غرائزه وفي عروقي سيف الحق يلتهب
أقبلت اسمعكم بالامس قافلتي فهالني الاحمقان الصمت والصخب
يا أمتي وانا المقتول من ظمأ وتلك اوديتي يجري بها الذهب
وقفت والفجر مشدود اناشدكم وصحت ان خيول الروم تقترب(1)
فما تحرك من اصنامكم صنم (2) ولا توتر من اعصابكم وتر
وكان ما كان والايام شاهدة وسوف يأتيك من أنباءنا العجب

**********
ارى الكتابة كالافيون نقمعها فلا يليق بنا علم ولا ادب
والشعر اصبح منبوذا نطارده كما نطارد مسعورا له ذنب!
ضاقوا به سحبا حبلى وعاصفة ورحبوا به قطا زانه الادب!

**********

غيري يعيش على كأس وغانية وفي ظلالهما تسموا به الرتب
ما شد اوتاره الا بليلهما ولا ترنح الا فيهما الطرب
وفي يراعي شعب لو علمت به يقارع الليل كي تحظى به الشهب
يكبوا وينهض والايام تكسبه صقلا ويتعب في مضماره التعب
يفجر الصخر انهارا وأرغفة ويشرب الطين والباقون ما شربوا
وفي يراعي افاق وأشرعة وفي يراعي موج الشوق يضطرب
واستريح الى جرحى واسنده كأنني وجراحي الماء والعشب
أقبلت بعد ليالي الصمت يا وطني والصمت يزهر في احشاءه الغضب
والصمت صمتان صمت ذل صاحبه وأخر مثل صمت البحر يرتقب
ما قيمة الحرف ان شاع الجفاف به فلا يلوح به برق ولا سحب

كتب الشاعر هذه القصيدة عام 1987
ونشر ديوانه (انها الصحوة ..انها الصحوة) في مصر عام1988
ومنه قطفناها لكم لنقول كيف يسبق ناس كلماتهم زمانهم


(1) +(2) ما اشبه الليلة بالبارحة

لقد صدق محمود ما قال !!!!!!!!!!!!!!!!