مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23-06-2006, 11:12 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي يا شيوخنا شوفوا لكم صرفة !

شوفوا لكم صرفة!


أريد أن أقول بكل صراحة ووضوح لشيوخنا: أنتم لا تحتاجون "الدفع" كي تحكموننا, فقط تصالحوا مع أنفسكم وشعبكم الذي يحبكم, وتخلصوا من أبنائكم ممن لوثهم الفساد وأصبحوا عبئا عليكم وعلينا وارتبطت سمعتكم بسمعتهم الخربة. هؤلاء وللأسف يدفعون ويدفعون ويدفعون, لا ليحكمونا بل ليحكموكم أنتم, ويدمروا تراثكم لإرضاء شهوة الحكم لديهم. وإذا كان شعبكم الذي يحبكم يطالبكم اليوم, عن حق, بإبعاد هذا الشيخ أو ذاك فلا يأخذنكم العناد, فلا يجوز ربط "كرامة الحكم كله" بشيوخ ضلوا الطريق وفسدوا. فاستجيبوا لمطالب شعبكم الذي يحبكم. وإذا كنتم لا تستطيعون الإسغناء عن "شيخين أو ثلاثة فشوفوا لكم صرفة"!!

مشكلة شيوخنا أنهم (ضامنين) ولاءنا لهم, وهم يدركون إننا مهما اختلفنا معهم فلن نقبل غيرهم, لذلك هم لا يشعرون بالخطر, لكن...

ليس من مصلحة الكويت أن يكابر الشيوخ و"يتصددون" عن التغيير الذي طرأ على مزاج وتوجهات الرأي العام, وليس من مصلحة الكويت أن يتم التعامل مع ما يجري حاليا على أنه مجرد "هوس انتخابي" سرعان ما يزول, كما أنه ليس من مصلحة الكويت أن يتم ربط ما يجري حاليا بنتائج الانتخابات, فنحن لسنا في معركة بين الشعب والنظام إطلاقا, وبالتالي أيا كانت نتائج الانتخابات سواء جاءت على ما "يشتهي" الشيوخ أم على غير "مشتهاهم", فالواجب أن يتم التمعن بما جرى, وهذا التمعن لن يقود سوى إلى نتيجة واحدة هي إن الوضع تغير "والناس ملت", وهذا التغيير يتطلب في المقابل تغييرا في طريقة ومنهج إدارة الدولة, أو بعبارة أخرى يتطلب تغييرا في عقلية الشيوخ والحكم, كي لا يتحول الغضب الشعبي الحالي إلى شيء آخر.

أقول هذا وأنا اعلم أن شيوخنا لا يتعاملون مع الأمور العامة إلا من منطلق شخصي بحت, كما أنهم يميلون لربط الأحداث بأسباب آنية من دون تعمق أو تبصر, ودائما ما يتم اللجوء إلى تهوين الأمور من أجل التخفيف على أنفسهم, فاليوم تراهم يرددون عبارات مثل "يا ما عليك منهم هذا كله من السعدون" أو "لو بس نفتك من مسلم البراك جان الأمور بخير" أو يقال عن الشباب "كلهم شوية صبيان باجر يسافرون ويلهون", وإذا لم ينفع "التحليل" السابق للأحداث في "التبريد" على القلوب, تراهم "يتصددون" وكأن شيئا لم يحدث.

وإذا كان الأسلوب الحالي في التعامل مع المتغيرات يدل على وجود خلل جسيم في منهج الحكم والإدارة, فإن ما يفزع حقا هو المنحى الشخصي الذي يبدو أنه سوف يسود في تعامل الشيوخ مع التغيير. إنهم يعتبرون حالة الغضب العامة الحالية موقف شخصي سياسي موجه للعهد الجديد, ويدور في بالهم مجموعة من التكتيكات تندرج تحت إستراتيجية "أراويك فيهم" أو إستراتيجية "ماعليك منه". وحين يسلك النظام, أي نظام, مسلكا شخصيا في التعامل مع الأحداث العامة فإن هذا نذير شؤم. نعم فليس من مصلحة الكويت خلق حالة من التحدي بين الشيوخ أو النظام وبين الشعب, وعلى الشيوخ إدراك أن التغيير في مزاج الرأي العام هو تغيير شامل عام ومستمر, وأقول للشيوخ الكبار: لا تغريكم تفسيرات "عيالكم" فهذه التفسيرات تهدف إلى حماية أنفسهم أولا كما تهدف إلى تضليلكم ثانيا, كما أنها تهدف إلى الحفاظ على مكاسبهم وأهميتهم ومواقعهم ثالثا. وهنا لابد لي أن أحذر من توجه الشيوخ أو النظام نحو التحدي, فهذا التحدي والتعامل الشخصي مع الأحداث والتغييرات العامة سوف يضع كرامة النظام التي يعنينا جميعا الحفاظ عليها, وما تبقى من هيبته وسمعته, التي عبث بهما بعض صغار الشيوخ بتصرفاتهم الحمقاء الطائشة, على المحك وهنا تكمن الخطورة... نعم إن على الشيوخ اليوم إدراك إن سمعة وهيبة النظام قد تأثرتا كثيرا بسبب "العيال", وهم يقودون النظام والبلد, بما يملكون من تفويض صريح أو ضمني من الشيوخ الكبار, نحو نقطة المواجهة, وهي مواجهة ستكون خاسرة بالنسبة للنظام لأنه حتى لو نجح النظام في إبعاد القوى الوطنية فإن هذا النجاح استهلك الكثير من "احتياطي" الرصيد الشعبي الذي تملكه الأسرة الحاكمة, أو رصيد الحكام السابقين, وستظهر آثار هذا الاستهلاك اليومي لسمعة ومكانة الأسرة الحاكمة في المرحلة القادمة وتحديدا في مرحلة الشيخ نواف الأحمد الذي ربما يضطر إلى تقديم تنازلات كبيرة من أجل تثبيت حكم الأسرة. ومن هنا لابد من قول الحقيقة قبل فوات الأوان: إن المرحلة الحالية التي تمر بها الأسرة الحاكمة هي مفترق طرق تاريخي يتحمل نتائجه التاريخية من بيدهم القرار, فإما الاستقرار والتآلف وتنمية البلاد وإما الضياع! وعلى الشيوخ عدم المراهنة كثيرا على "طيبة و سذاجة الكويتيين".

إن على الشيوخ الاعتراف بأن حالة التمادي في الغي السياسي التي أوقعهم فيها بعضهم وبعض حلفائهم كلفتهم الكثير, وسوف ترتفع التكلفة لتأكل ما ليس في حسبانهم أبدا.

إن على النظام أن يتصالح مع الشعب وأن يطهر ذاته ويتخلص من أطرافه الفاسدة سواء من أبناء الأسرة الحاكمة أو من حلفاء المرحلة السابقة. نقولها بكل وضوح وصراحة للشيوخ: إن "استراتيجيات" جاسم الخرافي وتكتيكات أحمد الفهد تسببت في عزل الأسرة الحاكمة عن الشعب وأقامت جدارا من الجفاء والشك لم يشهد تاريخ الكويت مثلهما من قبل. وليس هناك من خيار آخر بخلاف "تطهر النظام", فالشعب الكويتي عبر عن رأيه وهو باختصار لا يريد بقاء من يسوسنا بالرشوة, ولا من يحصل على لقب "سعادة الرئيس" بفلوسه!

أعود إلى الانتخابات ونتائجها وأقول إن إخفاق الشيوخ في إسقاط أحمد السعدون ومسلم البراك وعادل الصرعاوي وغيرهم سوف يخلق حالة من "النشوة" السياسية لدي الرأي العام, وهي حالة لابد من امتصاصها وإلا فستتعاظم خسارة الشيوخ. إن فوز العناصر الوطنية في الانتخابات على الرغم من الهجوم الشرس عليهم من قبل الشيوخ سوف يوفر أرضية مناسبة لارتفاع سقف المطالبات السياسية خاصة من قبل عناصر الشباب التي دخلت المواجهة السياسية بقوة وفرضت نفسها كتيار عام مؤثر. أما نجاح الشيوخ في إسقاط العناصر الوطنية فسيخلق حالة من "الإحباط" العام لدى الشعب, يقابلها حالة من "الغرور" لدى النظام. ولا استبعد إطلاقا أن تتصاعد حدة الغضب الشعبي وتتحول إلى مواجهات متكررة في نهاية هذا العام وبداية العام القادم, وهي مواجهات سوف تنتج من تفاعل حالة "الإحباط العام" لدى الشعب مع حالة "غرور الشيوخ". ومن أجل منع تفاقم الضرر, لابد أن تلجأ الأسرة الحاكمة إلى "عمليات تجميل" سياسية من أجل استعادة مكانتها سواء نجحت في إسقاط الرموز الوطنية أم فشلت, ففي كل الأحوال تحتاج الأسرة الحاكمة إلى "إعادة اعتبار" والتصالح مع الشعب.


محمد عبد القادر الجاسم

22/6/2006
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م