مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-05-2006, 03:49 AM
الحجاز الحجاز غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
المشاركات: 47
إفتراضي ( دعاء الأموات والاستغاثة بهم ( تأصيلٌ شرعي ) )

قرأنا كثيرا ممن يعترض ويرفض ويصر على أن دعاء الأموات وسؤالهم والاستغاثة بهم أمر لا بأس به وهو جائز !
وهنا أحب طرح المسألة وتأصيلها شرعيا .. ومعذرة على طول الموضوع ..
( فمن أعظم نواقض التوحيد، الإشراك بالله بدعاء من سوى الله والاستغاثة به، وزيارة القبور لسؤال أهلها الحاجات والمطالب، وهذا هو الشرك الأكبر الذي حاربه الله ورسوله.
فالله أمرنا بعبادته وحده (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) ، عبادة خالصة له (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ) ، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدعاء عبادة، فكان أمر الله بدعائه وحده (هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) ، وبين سبحانه أنه هو الملك المجيب للدعاء وما سواه لا يقدر على ذلك (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ، إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) ، وأن من سواه ضعيف ولن يقدر على خلق حتى ذبابة (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوب) ، وبين الله أن كل ما سواه مفتقر إليه (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد) ، وقال سبحانه (أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)، فهذا الفقير إلى الله الذي لا يستطيع خلق حتى الذبابة، تساويه بالخالق؟ وتجعل دعائك له بدلاً من الخالق سبحانه؟!
قال تعالى (وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ، وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) ، وقال سبحانه (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) ، كل هذه آيات تبين أن الله وحده الذي يجب دعاءه، وتحذر من فعل الظالمين بدعاء غير الله، وسمى ذلك ظلماً وكفراً، وسمى كل ما دعي من دون الله آلهة.
قال ابن كثير في تفسير قول الله (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) "هَذَا مَثَل ضَرَبَهُ اللَّه تَعَالَى لِلْمُشْرِكِينَ فِي اِتِّخَاذهمْ آلِهَة مِنْ دُون اللَّه، يَرْجُونَ نَصْرهمْ وَرِزْقهمْ وَيَتَمَسَّكُونَ بِهِمْ فِي الشَّدَائِد، فَهُمْ فِي ذَلِكَ كَبَيْتِ الْعَنْكَبُوت فِي ضَعْفه وَوَهَنه فَلَيْسَ فِي أَيْدِي هَؤُلَاءِ مِنْ آلِهَتهمْ إِلَّا كَمَنْ يَتَمَسَّك بِبَيْتِ الْعَنْكَبُوت، فَإِنَّهُ لَا يُجْدِي عَنْهُ شَيْئًا. فَلَوْ عَلِمُوا هَذَا الْحَال لَمَا اِتَّخَذُوا مِنْ دُون اللَّه أَوْلِيَاء. وَهَذَا بِخِلَافِ الْمُسْلِم الْمُؤْمِن قَلْبه لِلَّهِ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يُحْسِن الْعَمَل فِي اِتِّبَاع الشَّرْع فَإِنَّهُ مُتَمَسِّك بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا اِنْفِصَام لَهَا لِقُوَّتِهَا وَثَبَاتهَا".
وأما الذين دُعوا من دون الله فيتبرؤون من الذي جعلوهم وسطاء بينهم وبين الله (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ، وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ).
يا عبد الله، قال صلى الله عليه وسلم (أفضل العبادة الدعاء) ، فلتكن عبادتك لله وحده، واستجب لأمر الله إذ قال (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ، (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) ، واعلم أنه لا أحد أقرب إليك من الله (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) ، ولا أحد يجيب الدعاء ويكشف الضر إلا الله (أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ) ، وقال الإمام القرطبي في تفسير قول الله ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) ، "أَمْر بِإِخْلَاصِ الْعِبَادَة لِلَّهِ , وَمُجَانَبَة الْمُشْرِكِينَ وَالْمُلْحِدِينَ".
وحد الله بعبادتك يا عبد الله، و قل مقولة إبراهيم عليه السلام في كتاب الله (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) ، ولا تشرك غير الله بالله سبحانه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من مات يجعل لله ندا أدخل النار) ، واجعل دعاءك كله لله قال تعالى (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ، وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً ، قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً) ، فالله قريب مجيب لمن سأله (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
  #2  
قديم 27-05-2006, 02:10 AM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

أخي الحجاز بارك الله بكم أرجو أن تذكر لنا تعريف الشرك الأكبر شرعاً وارجو أن تعرفه بتعريف أفضل العلماء.

حتى يتم النقاش العلمي الصحيح وتتشرف بتوقيعك عن الله بين يديه يوم لقاه.
  #3  
قديم 27-05-2006, 05:38 AM
m-mokhtar m-mokhtar غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 57
إفتراضي

اخى فى الاسلام الحجاز اكرمك الله و بارك فيك الحمد لله على نعمة الاسلام الذى هدانا الى ان نشهد ان لا الاه الا الله و ان محمد بن عبد اللاه عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم حبيبنا و شفيعنا و معلمنا عليه افضل الصلاة و السلام الذى علمنا ان لا نتوكل الا على الله ولا نستغيث ولا ندعوالا الله الواحد القهار 000
  #4  
قديم 27-05-2006, 09:08 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

الشرك ينقسم إلى قسمين :شرك أكبر وشرك أصغر .
فالشرك الأكبر له حد وتعريف ولما كان الشرك من أعظم الذنوب بينه الشرع أتم بيان بل ورد التصريح ببيان معناه :
1ـ تعريف الشرك الأكبر: عرفه من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم كماجاء في الصحيحين حين سأله بعض من يحتاج إلى تجلية وبيان حد أعظم الذنوب فقال يارسول الله أي الذنب أعظم ؟ قال: ((أن تجعل لله نداً وهو خلقك))
والنِّد : قال الأخفش: هو الضِد والشبيه ، فهو يشتمل على معنيين :ـ
الأول : الشبيه والنظير ، والثاني : الضد المخالف ، وهذا ما جزم به أهل اللغة وأهل فقه الحديث ، كابن الأثير في ( النهاية ) . إذن هو نظيرٌ لله ـ عز وجل ـ بزعم من يعبده ، ويخالف الله حقيقة في ذاته وأسمائه وصفاته .
ولذا قال تعالى (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله))
فمن اتخذ صنماً أو شيئاً من الأشياء كنظير مساوي لله أو يعتقد أنه أعظم من الله فقد كفر.

والدعاء نوعان :

1ـ أن يدعو نبياً أو لياً أو أي مخلوق حياً كان أو ميتاً ناو عبادته فهو مشرك لحديث حبيبنا و شفيعنا و معلمنا عليه افضل الصلاة و السلام الذى علمنا (إنما الأعمال بالنيات..... ))
2ـ أن يدعوأي مخلوق نبياً أو ولياً أو طبيباً أو إسعافاً أو منقذاً على أنه سبب فقط ولم ينو عبادته بل إنما هو سبب فقط لا متصرف بالأمر استقلالاً ولاشريك لله تعالى فهذا جائز .
فإن كان سبب حقيقي فلماذا ننكر عليه وإن كان سبب لا طائل تحته فلماذا التبديع والتكفير ؟!

فتلخص مما سبق ما يلي

1ـ أن المسلمين اللذين يتوسلون بالصالحين لا يعبدونهم قطعاً وأنهم لا يعبدون إلا الله وحده لا شريك له.
2ـ أن دعاء كفار قريش ونحوهم هو دعاء تعبد أي يعتقدون أنهم آلهة مع الله هذه نيتهم وقصدهم .
3ـ أن كفار قريش ونحوهم يعتقدون أن الأصنام آلهة مع الله شركاء له قال تعالى (( أجعل الألهة إلهاً واحدا)).وقال تعالى: ( تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين ) ،
4ـ أن الأخذ بالسبب على أنه سبب وليس مستقل بالتأثير عن الله ولا شريك لله جائز .
  #5  
قديم 27-05-2006, 09:16 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

: إن قال قائل وكيف أعلم أن الذي يدعوا الأموات ويستغيث بهم أن نيته أنهم أسباب وليسوا شركاء لله أو ليس قصدهم عبادتهم تقرباً إلى الله؟
فجوابه بجوابين :
1ـ أن الأصل في المسلم السلامة وهم يصرحون وعلماءهم يصرخون باليل والنهار أننا لا نعبدهم وإنما هم أسباب كسائر الأسباب وأن المعطي حقيقة و المانع هو الله وأنظر رسالة الشوكاني الدر النضيد ورسالة الدجوي وغيرها مئات الرسائل والكتب .

2ـ إذا رأيت مريضاً يأخذ الدواء فكيف تعرف أنه ينوي كونه سبباً أو شريكاً لله وكذا لو رأيت غريقاً يستنجد ويقول أغيثوني فكيف تعرف أنه ينوي كونه سبباً أو شريكاً لله أو عبادة لمن يستغيث به ؟فإن قلت الأصل السلامة في المسلم فأقول لك أخي الكريم : كذا قل في المستغيثين فالعاقل خصيم نفسه.


تنبيه أخير : اولاً :لاشك أن هناك بدع عظيمة عند بعض من يدعون التصوف والتصوف منهم بريء فينكر هذا المنكر بقدره فلا يسكت عنه ولا يعطى أكبر من حجمه .
ثانياً : ولا شك أيضاً أن من الصوفية علماء فقهاء غيورين على صلاح وعلم وتقى فينزل الناس منازلهم ولا يهضم حقهم .ولا نعمل فيهم بقاعدة اليهود :الشر يعم والخير يخص.
  #6  
قديم 28-05-2006, 03:08 PM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي

تحية وشكرللأخ "الحجاز"على هذا الموضوع القيم في التوحيد فبارك الله فيك وزادك الله علماً وفقهاً .



الأخ محمد فاضل :لقد إرتقيت مرتقاً صعب بما كتبت .ولكن بعد إذن أخي الكريم "الحجاز "


إقتباس:
أن يدعوأي مخلوق نبياً أو ولياً أو طبيباً أو إسعافاً أو منقذاً على أنه سبب فقط ولم ينو عبادته بل إنما هو سبب فقط لا متصرف بالأمر استقلالاً ولاشريك لله تعالى فهذا جائز .
فإن كان سبب حقيقي فلماذا ننكر عليه وإن كان سبب لا طائل تحته فلماذا التبديع والتكفير ؟!


الدعاء عبادة وصرف عبادة لغير الله تعالى شرك أكبر مخرج عن الملة فدعاء غير الله تعالى شرك
.


هاك الأدلة :


قال تعالى :وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"


ُ قلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ بل إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ"



ُلْقل إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ".


قل مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ".



قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ".


وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ".


ا دْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ".


ِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ".



وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُوراً


وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ



فلا يجوز دعا غير الله تعالى لا نبي ولا ولي لأن الدعاء عبادة لاتصرف إلا لله تعالى
  #7  
قديم 30-05-2006, 01:14 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي


العمل يكون عبادة إذا نوى العبادة واضرب لك أمثلة :

1ـ رجل أمره الطبيب بالصيام لغرض التحليل فقط فصام لهذا الغرض ولم ينو التعبد . فهل يعتبر هذا الصيام عبادة ؟

2ـ رجل استغاث بالطبيب وقال أرجو ك ادركني وأغثني يا طبيب وهو يبكي وفي منتهى الذل والخضوع ولكن لا ينوي ولا يقصد دعاء الطبيب تعبداً له فهل تقول: أنه مشرك؟.

واين أنت من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات )وهل الدعاء إلا عمل؟

فالدعاء عبادة إذا كان ينوي به عبادة ذلك المدعو أو ينوي كونه شريك لله في شيء من الأمور .أو أن ذلك الولي أو النبي مستقل عن الله . فإن لم يكن من هذه الثلاثة شيء فليس بشرك.

ففرق بين ان تدعوا الطبيب أو غيره من الأسباب على أنه سبب فقط وبين أن تدعوه على أنه شريك لله في أمر من أفعاله سبحانه وتعالى .
يتبع
  #8  
قديم 30-05-2006, 01:49 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي



هذه الأدلة معناها من دعاهم دعاء عبادة لهم مع الله أو من دون الله .وكذا من اعتقد فيهم أنهم شركاء لله في أفعاله . وكذا من دعاهم على أنهم مستقلون بالأمر من دون الله.
أما دعاء الناس للطبيب أوالاسعاف أو النجدة أو غيرها على أنها أسباب لابقصد العبادة ولا بقصد أنهم مستقلون بالأمرعن الله ولا بقصد أنهم شركاء لله فيه .فهذا جائز. فتنبهوا وتيبينوا .
قال تعالى :وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"
الجواب: ولا شك أن الله قريب من عباده مجيب لمن دعاه فنسأله لنا ولكم الهداية .


ُ قلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ بل إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ"

الجواب: لا شك أن هذه في المشركين الذين يدعون غير الله على انه شريك لله ألا ترى قوله تعالى (وتنسون ما تشركون)فمن من إخوانكم في مشارق الأرض يدعي أن لله شريك ؟!



ُ((قل إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ".

الجواب: نعم ولذا فمن عبد غير الله فهو مشرك .فمن الذي قال لكم :أن إخوانكم المسلمين يدعون اله مع الله أو من دونه .


قل مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ".
ألجواب: هو الله وحده في البر والبحر لا شريك له فمن قال لك أنهم يدعون إلهاً أخر.


قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ".
الجواب : نعوذ بالله أن نتهم المسلمين أنهم أنهم لم يسلموا لرب العالمين.أو أنهم يدعون غير الله دعاء عبادة.

وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ".

الجواب: وهذا هو الأصل في جميع المسلمين أنهم مخلصين غير مشركين مع الله الهة أخرى.
((ا دْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ".

لاشك ولا ريب فمن ذا الذي يمنع دعاء الله؟


إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ".
الجواب: بلا شك أن المشركين كانوا يعبدون الله ويعبدون غيره معه في الدعاء والذبح وغيره ولكن لاحظ أنهم يعبدونهم . فينوون أنهم الهة مع الله ويعبدونهم كما يعبدون الله . وأهل الإسلام في شتى بقاع الأرض لا يعبدون إلا الله وحده . فكيف تظن أنهم يعبدون غيره ؟


وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُوراً))
الجواب: صحيح هذا هو حال الكفار أما أمة محمد فلم يدعوغير الله (أي دعاء عبادة) .لا في البحر ولا في البر .


((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ))
الجواب: نعم فمن يستكبر عن عبادة الله فهو كافر قال تعالى (( إلا ابليس أبى واستكبر ))
وتنبه لقوله تعالى (( ادعوني ))مع قوله ((يستكبرون عن عبادتي))لتعلم أن المقصود أنهم لا يعبدون الله إلا وهم مشركون معه آلهة أخرى سواء كان في عبادة الدعاء أو غيرها من العبادات .
ففرق بين دعاءك الشيء على أنه سبب مع اعتقادك أن المر لله وحده . وبين دعاء للشيء على أنه اله مع الله . وقل هذا في سائر الآيات التي أنزلت في المشركين فلا تنزلها على المسلمين.

أخي لا أريد أن أطيل عليك ولكن تأمل في الأسباب التي يجوز التوسل بها :ولنضرب مثال على ذلك :بالعمل الصالح فهو سبب متفق على جواز التوسل به.
العمل الصالح مخلوق من مخلوقات الله ثبت كونه نافع كسبب من الأسباب النافعة فلو توسلت بهذا العمل المخلوق على أنه مستقل بالنفع أو شريك لله فهو شرك أكبر .
والعمل مخلوق و الرسول صلى الله عليه وسلم مخلوق فهل الرسول أفضل وأعظم أم عملك أخي الحبيب ؟
إن قلت أن الرسول بل و علماءالأمة أفضل مني ومن عملي فقل لي بربك ما الفرق بين التوسل بعملنا الأقل شأناً وبين جواز التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم ؟مع أن كلاهما سبب ولكن سبب أقوى من سبب ولو كان عبادة أو شبه عبادة لم يجز بالحي ولا بالميت ولا بالرسول ولا بالعمل .
( قال تعالى (( والله خلقكم وما تعملون))
أرجو أن تنصف أخي الحقيقة وأن تكون طلاباً للحقيقة .والسلام عليكم
  #9  
قديم 31-05-2006, 12:51 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

بارك الله فيكم على هذا النقاش الهادف بغية الوصول إلى الحقائق..
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
  #10  
قديم 31-05-2006, 09:02 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

جزاك الله خيرا اخي الكريم الحجاز وجعله بموازين حسناتك آمين..

***********

الأخ الفاضل محمد فاضل

لغة اخي الكريم عندما نقول هذا شريكي..فقطعا إننا لا نريد بذلك ان نعني انه شبيه لي أو مضاد..فعندما أقول مثلا هذا شريك حياتي..أو هذا شريكي في العمل..أو هذا شريكي في المزرعة..او هذا شريكي في الشقة..فإنه من البديهي أننا نقصد بذلك انه له نصيب كذلك إما في عملنا أو في حياتنا أو في مالنا وهكذا وليس انه شبيهي..فالشرك لا ينحصر فقط بكونه مثيل بل متى ما شاركني احد في شيء أقول عنه شريكي..فإذن الشرك بالله تعالى ليس هو فقط الإعتقاد بأن هناك رب سوى الله سبحانه وتعالى وإنما كذلك إن اعطينا نصيبا ولو صغيرا جدا لغيره في عبادة من احد العبادات او الصفات او الأسماء وغير ذلك التي لا تكون إلا له سبحانه..فقد أشرك..فهو المعبود وحده وكل ما دونه عبيد له..( إياك نعبد وإياك نستعين )..وليس له مثيل ( ليس كمثله شيء)

هذا من جهة اما من جهة اخرى..فنحن حتما عندما نتكلم عن الدعاء فإننا نتكلم عنه بالمعنى الشرعي وليس غيره..وإلا فإن الإستغاثة باحد الأشخاص حيا في شيء يستطيعه طبعا لا غبار عليها ولا تسمى أصلا عبادة والأمثلة لذلك كثيرة..لكن نحن نريد ان نتكلم عنه بنظرة شرعية..نتكلم عنه على انه عبادة.. كما لايخفى على احد والله اعلم..جاء في الحديث الشريف أن الدعاء هو العبادة..كذلك دلت عليه الأدلة القرآنية..وبما انه عبادة..فكل عبادة تكون محددة بشروط لقبولها ولها صفتها وجنسها ومكانها ووقتها وطريقة إتيانها على الوجه الاكمل الذي دلنا عليه الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم ودلنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة..ومن زعم ان لعبادة ما مشروعة طريقة اخرى أو صفة اخرى ما دلنا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قدم بين يدي الله تعالى ورسوله الكريم ونسأل الله العافية.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
وإن هذا الدين مكتمل ولله الحمد:
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا )

نأتي للدعاء..سبق وأن قلنا أن الشرك بالله ليس هو الإعتقاد ان هناك إلاه آخر غيره فقط..تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا..هو الله احد..ولكن إن صرفنا شيئا من العبادة لغيره فهو كذلك يسمى شرك..فإن قلتم انكم تؤمنون بالله انه واحد وليس شرك قلنا هذا..

نأتي الآن للدعاء ومن يدعو الله ويستشفع بولي صالح او يستغيث به أو بالرسول صلى الله عليه وسلم أو..
فإن قلتم انكم لا تدعون الشرك بالله بذلك وإنما فقط لمنزلتهم عند الله وصلاحهم ترجون أن يتقبل الله منكم إذا استغثتم بهم إليه ويقربكم إليه..قلنا..قال الله تعالى:
لاحظوا هنا النفي >> (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا )
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ))
ولاحظوا ان هنا قورن الشرك بالله بالدعاء >>( قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا ))
قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا))

إذن لما تدعون مع الله احد والله امركم بأن لا تفعلوا؟ هل هذا معقول والآية صريحة واضحة امامنا؟؟

وقال الله تعالى:
أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا

هل يخفى على احد ان هذه الآية آية ذم؟؟

فإن انتم قلتم..إنما ندعو الله فقط ونستغيث بأسماء أولائك اصلاحهم..قلنا..قال الله تعالى:
( وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )

هذه صفة الدعاء التي أمرنا الله بها فلما تغيرونها و تجعلون له شريكا في السؤال بأسماء عبادا له أيضا؟؟
وقال الله تعالى:
أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )

فإن قلتم نحن لا نعبدهم بل نحن نعبد الله قلنا اجيبونا على هذه الأسئلة:

ما هو حق الله عليك؟؟
المطلوب ان تكون الإجابة : ان لا تشرك به شيئا وتعبده حتى ياتيك اليقين

لماذا خلقك الله؟؟
الإجابة : لنعبده..

وما العبادة؟؟
توحيده وطاعته..

وما الدعاء؟؟
الدعاء هو العبادة..

فهل توضح لك انك تعبد غيره حينما تدعوه بأسماء عبادا له وتستغيث بهم في دعائك فتجعل لهم نصيب من تلك العبادة ولا تخلصها لله وحده؟؟

ناتي لأمرين آخرين..

رسول الله صلى الله عليه وسلم اخوفنا لله..كذلك هو قدوتنا وأسوتنا التي امرنا الله بان نقتدي بها..ولم يثبت عنه قط انه دعا الله يوما بواسطة ملك مقرب أو عبد صالح أورسول مرسل أو..مع انه اخوفنا إلى الله واتقانا إليه..وما كان ليبخل على نفسه بأفضل دعاء وانفعه..فواحد من الإثنين..إما انه صلى الله عليه وسلم..كان يفعل ذلك وبخل علينا به ولم يعلمنا إياه..وإما أنه قصر في أداء الرسالة فنسي أن يخبرنا بهذا..مع انه القائل :
" ما تركتُ شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به"
وحاشاه بأبي هو وامي عليه الصلاة والسلام من كل ذلك..

الثاني..أن الإستغاثة بغير الله وسؤال الله بأسماء عبادا له وإن كانوا صالحين او رسلا مقربين..رغبة بأن يستجاب لهم ولا يردهم..فإن هؤلاء عمدا أم لا.. يحصرون قبول الله تعالى من عدمه للدعاء بعباد له..وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا..فلا هو يعجزه شيء ولا هو مستكره على شيء..يعطي ويمنع ويقبل ويرد متى شاء ولمن شاء وليس يدخل في حكمه وإرادته شيء ولا أحد..فاعتبروا يا أولي الألباب..

واخيرا قضية الدعاء بصالح الأعمال..وأنها أقل شأنا من الرسول صلى الله عليه وسلم..فأولا نقول لا مجال للمقارنة بين الشيئين أصلا..فهما مختلفان تماما..وثانيا ورب الكعبة قد اخطأت الإعتقاد..فإن عملك بإذن الله تعالى هو منجيك أو موقعك ولن يغني عنك رسول الله صلى الله عليه وسلما شيئا يوم القيامة وهو حي واذن له بالشفاعة فكيف به الان عليه الصلاة والسلام وهو ميت؟؟..
عن أبي هريرة قال : لما نـزلت (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) . دعى النبي صلى الله عليه وسلم
قرابته ، فعم وخص ، فقال { يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار ، فإني لا أملك لكم من الله شيئاً ، أو قال فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً ، ويا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً ، ويا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً ، ويا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أغني عنكم من الله شيئا ، ويا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا اغني عنكم من الله شيئاً ، ويا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا اغني عنكم من الله شيئاً، ويا فاطمة أنقذي نفسك من النار، سليني ما شئت من مالي فإني لا اغني عنك من الله شيئاً }


فهؤلاء قرابته..وهذه السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها ابنته وحبيبته لن يغني عنها شيئا..فهل سيغني عنك شيئا انت؟؟ والله إن عملك هو الذي سينفعك او يضرك بإذن الله..( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره..ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)..

وختاما حديث العمل بالنيات..ينبغي أن يُفهم منه المقصود الصحيح ووضعه في موضعه الأنسب لا غير..فإن ذلك الحديث شأنه يتعلق بأجور العمل..وليس ترخيص لبعض أفعالنا..فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى ..ثم فسر بقوله في نفس الحديث:
فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امراة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه.

يُفهم منه على انه ليس هناك عمل يقدم عليه بني آدم إلا وهو مصحوب بنية ..والأجر يكون بحسب تلك النية..فمن أراد به وجه الله تعالى فقد فقه وأفلح ومن أراد به غير ذلك فقد حرم نفسه..لا أقل ولا اكثر..

ملحوظة : الشرك ينقسم إلى ثلاثة أقسام..شرك اكبر وشرك اصغر وشرك خفي..

والله اعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م