"الطيب" والشرس والقبيح .... والأزمات الثلاث !!!

[مُقبل]

بسم الله الرحمن الرحيم

يبدو أن أزمة إيران "المُفتعله" وتصريحات رئيس جمهوريتها "أحمدي نجاد" ترمي لما هو أبعد مما ذهب إليه البعض تحليلاً وتعاطياً مع هذه التصريحات،من الواضح أن تزامن هذه التصريحات مع الإنتخابات العراقيه لم يكن عبثاً أو من قبيل المُصادفه،فالمُتتبع للشأن العراقي يلحظ بوضوح مدى تغلل النفوذ الإيراني "الفارسي" في العراق سواء على الصعيد الرسمي مُتمثلاً برئيس الوزراء "الجعفري" و "صولاغ" ذوي الأصول الإيرانيه،أو على الصعيد الديني مُتمثلاً في "السيستاني" ومن لفَّ لفَّه من أصحاب العمائم "السوداء والبيضاء"،المشكله أن الإيرانيين لا يُتقنون فن التمثيل وما بات يُعرف بالملف النووي الإيران أصبح أكثر سخافه من المسلسلات المكسيكيه ذات الـ 999 حلقه،ويبدو أن سياسة ذر الرماد في العيون عن طريق إلقاء الخُطب الحماسيه والكلمات الناريه تلقى رواجاً لدى المسؤولين في إيران وما ذلك إلا للتعميه عن "طبخة" الإنتخابات العراقيه التي دارت في الخفاء،والأدهى من ذلك أن "البعض" خُدع بمثل هذه الكلمات وبادر بالمراهنه على الجواد الإيراني ولهؤلاء أقول "هارد لك" والحكم بيننا هو نتائج الإنتخابات العراقيه،ويبقى الشعب العراقي "الطيب" هو الضحيه في خضم هذه الصراعات.

وعلى صعيد آخر وفيما تعرَّض السفاح "الشرس" شارون بالأمس لأزمةٍ صحيةٍ عارضه نُقل على إثرها إلى المستشفى ومع إزدياد التكهنات حول تلك الأزمه،لم يبدو الرئيس الأمريكي "القبيح" بوش على ما يُرام في حديثه مساء أمس للشعب الأمريكي،وخصوصاً بعد أزمته الجديده مع مجلس النواب الأمريكي،فمن جهه رفض المجلس تجديد العمل بقانون مكافحة الإرهاب،وهو خلاف ما كان يرغب به بوش وعصابة البيت الأبيض،ومن جهةٍ أخرى فقد إستثار الحقوقيون والقانونيون في أمريكا موضوع التجسس الذي سمح به الرئيس الأمريكي لوكالة الأمن القومي بالتجسس على مقيمين ومواطنين أمريكيين فيما يُمثل إنتهاكاً صارخاً لحقوق المواطن الأمريكي وإستباحةً للسريه التي يكفلها له القانون،وهنا لنا تساؤل أين القيم وإحترام حقوق الإنسان والخصوصيه للمواطن التي تدَّعيها عصابة البيت الأبيض؟،أين ذهبت كلمات كونداليسا رايس ومن قبلها كارين هيوز والمباديء التي أتينَ يُبشرنَ بها في بلاد الحرمين؟،وأقول لهنَّ إن بلادكنَّ أولى بالإصلاح الأخلاقي قبل الإصلاح السياسي ودعونا وشأننا فأهل مكه أدرى بشعابها،وأقول لكل من خُدع بسياسة "القبح" الأمريكي وسياسة "التُقيه" الفارسيه أفيقوا قبل أن تجدوا هؤلاء العلوج فوق رؤوسكم.

والسلام عليكم ورحمة الله.