مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #41  
قديم 09-10-2005, 06:21 AM
بيلسان بيلسان غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في جسد امرأة خرافية
المشاركات: 2,221
إفتراضي

<******>drawGradient()
__________________

سيدي البعيد جداً من موقعي,,

القريب جداً من أعماقي,,لا أعلم

هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود

أم ضاق بي الوجود.. فأصبح أصغر من حزني

النتيجة واحدة يا سيدي

فبقعة الأرض هذه، ماعادت تتسع لي

فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها,,أصبحت الآن تقف علّي






الرد مع إقتباس
  #42  
قديم 14-10-2005, 12:53 AM
مُقبل مُقبل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 461
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوه الأفاضل والأخوات الفاضلات المتابعين للقصه،أعتذر عن هذا الإنقطاع المفاجيء لظرفٍ عائلي ألَمَّ بي وأحمدُ الله على كل حال،فأرجو أن تعذروني لذلك ولكم جزيل الشكر على المتابعه،وأُبشركم أن القصه قد شارفت على الإنتهاء ولم يتبق منها إلا القليل،فأرجو منكم الصبر والمتابعه.


الأخت الفاضله الملاك الحائر،أولاً أشكر لكِ صبركِ على متابعة القصه وأحداثها،كما يتضح أيضاً من ثنايا ردكِ السابق مدى إهتمامك بالقصه وحرصكِ على متابعتها على عكس ما يدل عليه ظاهر كلامك لأولِ وهله!،بالنسبه لإعتراضك أو "تبرُّمكِ" من بُطئي في إيراد وإدراج الحلقات هنا فلعلك محقه في ذلك ولكن عذري في هذا أنني أنقل القصه بشكلٍ يدوي_أي أنني أقوم بطباعتها يدوياً كل حلقه بحلقتها_فالقصه عندي على ورق وأنا أقوم بنقلها من الورق إلى الشاشه،فهل عذري يُقبل لديكِ؟،أما عن إعتراضك على طريقة عرض الفكره بحد ذاتها بهذا الشكل من صاحبها أو كاتبها الأصلي_أو كاتبتها_فتلك وجهة نظرك وأنا أحترمها ولكنها تبقى وجهة نظر خاصه بكِ أختي الكريمه ولستُ ملزماً بها،على أية حال لو كنتِ ترين أن أحداث القصه مبتذله وأنها لا تروق لك_على الرغمِ من أنني أشك في ذلك ( )_فبإمكانكِ التوقف عن متابعتها فلا إجبارَ هنا على أحد،ويبقى لكِ الخيار،على كلٍ ربما نتوسع في الحوار وطرح وجهات النظر حول القصه كبناء درامي،أو كأصل الفكره بعد تمامها بإذن الله،لذلك دعينا نؤجل حوارنا لحين الإنتهاء من نقل القصه كامله،دمت بخير أختي الكريمه.

والسلام عليكم ورحمة الله.
الرد مع إقتباس
  #43  
قديم 14-10-2005, 01:01 AM
مُقبل مُقبل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 461
إفتراضي

مراوغــــــات الفــــــــرار!


عدتُ معه إلى المنزل .. وقد انهال عليّ توبيخاً طوال الطريق ..
وأنني أفسدتُ بينهم جميعاً بعدم إطاعتهم فيما يعملون ..
عدا أنني لا أطيعه هو وهو زوجي الذي يجب أن أرضيه وأخضع لأوامره !

فتجرأتُ أخيرا وقلت:
- والله لو كانت طاعتُك فيما تأمرني به واجبة مقابل معصية الله تعالى لما توانيت !!!
ولكنك تأمرني بالمنكرات والأباطيل وأنا أرفض طاعتك في ذلك ..
فلا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق !
وأنا لستُ على استعداد لإغضاب الله تعالى أكثر من ذلك ..
أرجوك.. افهمني .. وفكّر في الأمر مليّاً ..
الحياة بيننا مستحيلةٌ للغاية ..
وأريد أن أعود إلى عائلتي بالحُسنى !! والآن !!!!

رفض بشدة .. إنها نقطة ضعفه .. لا يستطيع تركي أبدا ..
يا لها من كارثة ..
ولكنه أدرك أنْ لا جدوى من إقناعي بالمكوث معه ..
في هذا الوقت العصيب على الأقل ..
ثم فكّر مليّاً وبصمتٍ مُطبق .. و ..
لاَنَ أخيراً بعد التصلّب والإعصار فقال :
- هذا الموضوع تحدثنا فيه كثيرا ..
ومهما بلغتْ هفواتك وكثرتْ زلاّتك لا مجال إطلاقاً للتنازل عنك ..
وكُلِّي أمل في أن يهديك الله إلى طريقنا الصحيح !!! .. ثم ..

قاطعتُه بشدة قائلة :
كفى بالله عليك .. أنا لن أرضخ أبداً ولن أهتدي لطريقتكم !!!
ولكن .. ربما .. إذا وافقت لي بزيارة أهلي وتركت لي فرصة أعمق للتفكير ..
حسنا .. أرجوك .. أطلب منك أسبوعاً واحداً فقط وأكتفي به .. ثم .. سوف أعود إليك سريعاً ..
لن أتأخّر عليك .. امنحني هذا الطلب أرجوك .. ألا تثق بي ؟!!

بالطبع كان غرضي هو الفرار الأبدي الذي لا عودة بعده ..
ولكنني خفتُ من رفضه إن علم !
فقال بتشكك وتخوّف :
- قلتُ : لن تذهبي .. أخشى .. أخشى ألا تعودي !!!
أجبته بسرعة أطمئنه ونيران الدنيا تستعرُ في صدري وأنا أبتسم :
- قلتُ لك .. أسبوع واحد فقط .. اشتقتُ لأهلي كثيراً ..
بالإضافة إلى أني أشعر بحاجة إلى الراحة والخلود حتى يتجدد ما بيننا ..
سوف أعود إليك سريعا صدقني ..
وحتى تثق بكلامي فلن آخذ معي أي شيء من متاعي ..
فالمدة قصيرة جداً ولا تحتاج أبداً للمتاع !!!

قال وهو يحاول تصديقي .. وقد بدت لهجة الاطمئنان في حديثه:
- لا أعرف ! أشعر بأني غير مطمئن .. ولكن .. حسناً ..
هل تكفيك خمسة أيامِ فقط ؟!
أجبتُه متظاهرةً بالقناعة والرضا ..
- وإن أردتها ثلاثة أيامٍ فقط فلا بأس !!! هيا الآن أرجوك ..
احجز مقعدا إلى بلادي بأسرع وقت ..
حتى أعود إليك بأسرع وقت !!!



وللقصة تتمة بإذن الله
الرد مع إقتباس
  #44  
قديم 14-10-2005, 07:16 PM
مُقبل مُقبل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 461
إفتراضي

الرحيـــــل الأبـــــــدي


و أخيرا ..!
حجز لي مقعداً منفرداً .. الإقلاع في العاشرة ليلاً ..
والساعة الآن الثامنة .. لا وقت .. قبل أن يغيّر رأيه !!
قمتُ بإعداد نفسي بسرعة .. دخل ليستحم ..
انتهزتُ الفرصة ..

كتبتُ له أن الحياة بيننا مستحيلة ..
منذ أن وقعت قدماي على هذه الأرض .. وأنني حاولتُ الإصلاح ففشلتُ !!
وأنني لم أطق البقاء معه يوماً بعد أن علمتُ بخديعته لي ولأهلي في .. دينه !!
لا اتفاق بيننا من حيث الدين ولا الأخلاق ولا الحياة والعقيدة والعادات ..
لذا يجب علينا الافتراق إلى الأبد دون عودة !
وهذا الأمر كان يُفترض بنا أن نفعله ليس من الآن فقط ..
بل .. من يوم عُقِدَ فيه قراننا !!!
أنا لستُ منكم ... ولستم منا !!
وداعاً وداعاًً إلى الأبد ..!!

سمعته يفتح مقبض باب الحمام .. طويتُها بسرعة ..
وضعتُها في حقيبتي .. عاملتُه جيداً..
حتى لا يظهر تغيّر علي .. نظرتُ إليه وهو يستعدّ للخروج ..
إنها النظرات الأخيرة ... سامحوني جميعاً ...

طأطأ رأسه .. ما به ؟!!
حاول إخفاء وجهه عني .. تظاهرتُ بأني لم أره ..
ورأيته .. لقد اكتسى وجهه حمرةً من شدة البكاء !!
لا بأس .. هذه هي النهاية الحتمية ولكني سأجعله هو مَنْ يفهم ذلك بنفسه ..
ركبْنا في السيارة .. كأنه يشعر أنني لن أعود ..
لم ينظر إليّ .. تركته .. فضلتُ الصمت والسكوت ..
لمحتُ في عينيه بريقاً .. دققتُ النظر إليه..

فإذا هي الدموع تترقرق في عينيه..
مع أني لم أخبره بقراري بعد ..
لا مجال للعيش بيننا إطلاقاً .. قدر الله وما شاء فعل ..
أخذ يحذرني من عاقبة تأخري عليه عند أهلي ..
وأجهش بالبكاء .. فلم أهدئه ..
لا أريد أن أكذب عليه ..

نظر إليّ بعينين حزينتين وقال :
- هل ستعودين ؟!! لا أعرف لِمَ أنا حزين !
عندما تعدين فإنك تفين بوعدك دائماً ! فهل ستفعلين؟!!!
نظرتُ إلى النافذة واصطنعت البراءة هذه المرة وأنا أقول :
- نعم .. لا داعي لحزنك .. يجب أن تصدّقني ..
هل بدر مني أسلوب الكذب معك ؟!!
( اللهم سامحني )
هزّ رأسه نافياً وصَمَتَ .. إلى أن دخلنا إلى المطار ..
وقلبي يخفق بشدة ..
وداعاً للجميع وليسامحني الجميع على كل ما بدر منّي ..
شعرتُ بالأمان في المطار ..
لن يستطيع إرغامي على العودة .. الموت أهون عندي !

وقبل النداء على رُكَّاب الطائرة ..
فتحتُ حقيبتي وأخرجتُ منها رسالتي .. وناولتُه إياها ..
وحلّفتُه ثلاثاً ألا يقرأها إلا عندما يعود إلى المنزل .. إلى حجرته ..
فوافق على مضض .. دخلتُ إلى صالة المسافرين بسرعة .. أدهشه ذلك ..
لوَّح لي والحزن يبدو متفجراً من قسماته والدمع يفيض كما يفيض النهر ..
بعد ماذا ؟!!!

نظرتُ إليه .. كنتُ سعيدة .. خائفة ..
لم أطل البقاء لأنظر إليه ..
ولكنني لمحتُه يغطي وجهه بثيابه وكأنه يحمي نفسه من البرد ..
وما زال النحيب والبكاء يسيطران عليه بينما انتبه إليه الكثير من الناس
في حالته تلك ..
فرحموه !! ولم يعلموا مَنْ هو !!!
شعرتُ بنوعٍ من الحريّة التي طالما افتقدتها بينهم ..
شعرتُ باستقلاليتي من معتقداتهم التي فعلتْ بي الأعاجيب !!

هل حقاً أنا بعيدةٌ عنه ؟ عنهم ؟ تركتُهم ؟ إلى الأبد ؟!! صحيح ؟!!
لا لا ... هذا حلمٌ جميلٌ وسُرعان ما سينقضي ..
ركبتُ الطائرة .. نظرتُ بخوفٍ فيمن حولي وأنا أحتضن حقيبتي الصغيرة !
هل كلهم صوفيون ؟!
هل اتفقوا معه ؟!
لماذا ينظر الركّاب إليّ بهذه الطريقة ؟!
هل علموا بشخصيتي ؟!
هل جميعهم ضدي ؟!

ربما ... اتجهتُ بنظري إلى الخلف !!! يا إلهي !!
هناك راكبٌ يشبهه !! لا لا لا لا !
هل لحق بي؟ لماذا تبعني؟ لماذا أتى؟!
سأصرخ .. سأفقد صوابي!!
ولكن .. تحرك الرجل هو وزوجته إلى مقعدٍ آخر !! الحمد لله ..
إنه ليس هو ! ليس هو .. ليس هو !!!

يا إلهي ما العمل ؟ لجهادٌ بالسيف والرمح أهون عليّ من جهادي ضد نفسي !
ساءت حالي .. تحوّل مزاجي .. تمكنتْ العزلة من اختطافي عن أنظار الجميع !
حتى الطعام كنتُ آكله قسراً حتى أتعايش مع اللحظات الباقيات لي !!

بعد ستة أيام .. كنتُ ملقاة على فراشي في بيت عائلتي ..
أصارع الحياة والموت ..
أشعر ببقايا من أنفاسي المعدودة ..
لا أحب الطعام .. ولا الماء .. ولا النوم .. ولا اليقظة ..
أتململ في مكاني .. وأنا انتظر أمر الله في أي لحظة أن يناديني ..
بينما فاضت عيوني بالدمع المنهمر دون توقف ..



وللقصة تتمة بإذن الله
الرد مع إقتباس
  #45  
قديم 16-10-2005, 05:04 PM
مُقبل مُقبل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 461
إفتراضي

لن أعـــــــود .. لن أعــــــود ..


وفي عتمة المكان دخل نورٌ خافتٌ يتفقدني .. استدرتُ إليه ..
فإذا هو والدي .. يطمئنُّ عليّ .. ويسأل عن حالي ..
وعيناه تفيض بالحزن والكمد !!
حتى الابتسامة ترفّعتْ عن شفاهي !!
تردّد أبي كثيراً قبل أن يقول :
- يا ابنتي .. هل مازلتِ مستيقظة ؟
أريد .. أريد أن أخبرك بــ..... بــ .... بأن زوجك قد جاء ..
وهو .. وهو في انتظارك ...
ويريد أن .. أن يتفاهم معك .. و... استجمعتُ شجاعتي ..
اتكأتُ على يديّ حتى وقفتُ أترنّح من شدة الإرهاق والتعب والحزن ..

هتفتُ بصوتٍ بالكاد سُمع :
- ماذا ؟ ماذا ؟! لماذا أدخلتموه إلى المنزل ؟
ألا يكفيه ما آلت إليه حالي ؟!
ألا يكفيه ما فعله بي ؟
أبي !!!
كيف تستطيع النظر إليه أو مخاطبته؟!
إنه إنه بلا قلب .. ألا ترحمونني؟!!
وأجهشتُ بالبكاء الذي رجا الدنيا أن ينفيه من أمامي ..
ولكن أبي أمسك بي برفق وقال بهدوء:
- يا ابنتي أخبرتُه بكل ما تريدين .. فبكى بمرارة ..
وقال أنه لا يُصدِّق ذلك .. وأنه يريد أن يراكِ ويسمع ذلك منكِ ..
- لا لا لا .. لا أريد رؤيته حرام عليكم .. أنا أكرهه ..
هل تعرف معنى ذلك يا أبي .. أرجوك..أرجوك ..

رجاني أبي بقلبٍ وجيع :
- أرجوكِ يا ابنتي ..
يجب أن تخبريه بما تريدين .. وأنكِ تريدين الفراق عنه ..
فلن يُصدِّق أحداً سواكِ!!
هيا يا ابنتي أرجوك .. سأقف معكِ لا تقلقي ولا تخشي شيئاً ..
هيا يا ابنتي هداك الله !
مشيتُ معه بخطىً مُتماوتة! متثاقلة !
حاولتُ الدخول فلم أستطع !! فشجعني أبي بأن دخل قبلي ..
وبقيتُ خلف الباب .. أمسك بالحائط علَّه يساعدني في الثبات ..
دخلتُ ببطء .. وجدته يجلس في وسط المكان وعلى الأرض ..
لم أعرفه !! مَنْ هذا الرجل ؟!!
استدرتُ للخروج بسرعة .. فناداني أبي ..
ظننتُ أني قد دخلتُ على رجل آخر !!
هل يُعقل أن يكون هذا ؟!! ما أبشع منظره !!
يا إلهي ما هذا الاختلاف الكلي الذي طرأ عليه !!!
أين القوة والضخامة ؟!! أين الصحة والخشونة ؟!!
لا لا .. لا يُعقل أن يكون هو !!!

وقف بسرعة ! كلمح البصر .. لم أتعرف على ملامحه !
كرهتُ النظر إليه .. أو سماع صوته !!
جلستُ متهاوية على الأريكة .. شقّتْ ابتسامته نهر الدموع في عينيه ..
اعتقد أني وافقتُ على العودة معه..
نظر إليّ بفرح ..
وتغيّرتْ ملامح وجهه فجأة وهو يقول :
- ما بكِ لا تنظرين إليّ ؟!! لقد نحلتِ كثيراً !!
هل أصابكِ مكروه ؟! حتى أنا تغيّر حالي ..
منذ أن ذهبتِ ونحن نعيش في فراغٍ كبير ..
في جفاءٍ ووحشة أنا وأهلي جميعاً !!
لزمتُ الصمت ! لا أريده !! الآن !!
بعدما جعلتموني أعاني من الذل والهوان ؟!!

كرر حديثه ثانيةً :
- ما بكِ ؟!! ألا تعرفين مَنْ أنا ؟
أنا زوجك ! لقد وعدتيني بالعودة ! ولم تفعلي !
جئتُ لآخذك معي .. هيا ..
هيا استعدي فالطائرة ستقلع بعد ساعتين ونصف من الآن .. أيضاً لزمتُ الصمت !!
نظر إلى أبي في تساؤلٍ وحيرة :
- ما بها يا عمّاه ؟! ما بزوجتي لا تطيق حتى النظر إلى وجهي ؟!!
اجعلها تكلمني أرجوك !! ما بها ؟
ثم حوّل نظره إليّ وقال :
- ألا تريديني ؟!! لماذا ؟ تكلمي !! ماذا تريدين ؟!
نطقتُ أخيراً من بين دموعي الوجعى وما زلتُ أشيح بنظري عنه :
- لا أريدك .. لا أريدك .. أرجوك ..
أطلق سراحي .. فأنا لا أطيق النظر في وجهك ..
ولن أعود معك !! مهما حييت ! ألا ترى ما فعلته بي ؟!
أبي أرجوك .. أخرجه من هنا !!
أنا لا أريده لا أريده لا أريده .. أكرهه ..

أمسك أبي بي بسرعة وأوقفني بتمهل وهو يبتعد بي عنه إلى الغرفة المجاورة ..
- على رسلك يا ابنتي ! ارحمي نفسك وما وصلتْ إليه حالتك ..
أرجوك .. لا تنفعلي كثيراً .. أرجوك ..
صرخ الزوج بأعلى صوته وهو ينتحب وجميع أهلي يسمعونه :
- أعيدوا إليّ زوجتي .. لن أتركها لكم !!
حرام عليكم .. أنا لا أستطيع العيش بدونها!!
أعيدوا زوجتي .. أريد زوجتي ..
أريدها أن تعود معي لمنزلي .. لن أدعها تذهب مني!!
أعيدوها إليّ .. أعيدوها.. سأوافق على كل ما تريد .. صدقوني ..
ماذا تريد هي ؟!! أين زوجتي ؟!

عُدتُ إليه بسرعة وأنا أستند على الجدران وسألته بصوتٍ باكٍ ومغتاظ :
- حسناً .. هل ستترك ما أنت فيه من ضلال ؟
هل ستهتدي إلى الطريقة المثلى ؟!!
هل سيعتدل سلوكك الديني وأفكارك العقيمة؟!!!
بالطبع لا .. أليس كذلك ؟!!
صمت .. ثم قال باكياً :
- اطلبي كل ما تريدين .. إلا هذا !! لا أستطيع العيش بدون ذلك !!
إنها عقيدتي ومذهبي وهو الصحيح !!
ولكني أعدك ألا أجعلك تُرغمين على الذهاب إلى مكان لا تريدينه .. فعودي أرجوكِ ...

قلتُ له بأسف :
- لا جدوى من عودتي ! سيعود الحال إلى ما كان عليه !!
نحن لا نستطيع العيش معاً !
لا نستطيع .. معيشتنا ستكون عيشةً ضنكاً !! مؤلمة متعبة!!
الخلاف الديني سيقف حائلاً دائماً بيننا !
عدا أني قد زهدتُ فيك وقطعتُ الأمل في تفهمك لما أعني..
أرجوك .. لا يمكننا البقاء معاً أبداً .. أبداً ..
وخرجتُ .. أبكي .. فاحتضنتني أمي ..
و هدّأتْ من روعي أختي ..
أما أبي ..
فهو يمسح دمعات فيّاضة تطفر قسراً من عينيه وهو يعاين لحظات الوداع الأخيرة ..
لا جدوى منه أو مني !! لا جدوى !!
رحل .. سمعتُه يناديني .. فلم أجب .. ما الفائدة !!
أغلقتُ الدار عليّ بالمفتاح .. لا مجال للعودة أو التراجع ..
هذا أمر الله .. ولا يمكن أن يجتمع الضدّان أبداً !!!!

مرّتْ أيامٌ عصيبةٌ على حياتي ..
وفي هذه الأثناء كنتُ أحتضرُ فيها جاء القريب والبعيد يرجونني بالعودة إليه!!
إنه بقايا إنسان !! يتصل مراراً وتكراراً حتى أعود إليه !!
إنهم قومٌ لا يعلمون !!
وما فائدة عودتي إلاّ زيادةٌ في العذابات والمُفارقات !!
بالطبع رفضتُ ..
مجرد محاولة واحدة فقط منهم في استمالتي إلى ما يدينون سوف تودي بحياتي إنْ عُدتْ وأنا بهذه الحال المترنحة !!!
حتى وإنْ كان يُعاني فقدي ونُقل مراراً إلى المشفى فلن أعود !!
لن أعود .. لن أعود !!!




تمت بحمد الله.
الرد مع إقتباس
  #46  
قديم 16-10-2005, 05:12 PM
مُقبل مُقبل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 461
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أما مصدر القصه فهو نقلاً عن قصه واقعيه بنفس العنوان


( دعوني أرحل )
بقلم : الهاشمية

إصدار دار القاسم / الطبعة الأولى 1423هـ

الكتاب من القطع المتوسط
ويقع في 144 صفحة
وسعره 8 ريالات



ولعل من الأسباب التي دعتني لتجشم عناء نقلها هنا هو الفائده التي إرتأيتها بين ثنايا هذه القصه لفرقه ذائعة الصيت من الفرق الإسلاميه المنحرفه،فأسأل الله أن تكون الفائده فقد حصلت،ولعل من لديه تعليق أو تعقيب أو إنتقاد على القصه،فلا بأس من النقاش حول ذلك،وفي النهايه أشكركم علي صبركم ومتابعتكم للقصه والتي أرجو أنها نالت إستحسانكم،دمتم في رعاية الله.

والسلام عليكم ورحمة الله.
الرد مع إقتباس
  #47  
قديم 17-10-2005, 05:38 AM
بيلسان بيلسان غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في جسد امرأة خرافية
المشاركات: 2,221
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مُقبل
بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوه الأفاضل والأخوات الفاضلات المتابعين للقصه،أعتذر عن هذا الإنقطاع المفاجيء لظرفٍ عائلي ألَمَّ بي وأحمدُ الله على كل حال،فأرجو أن تعذروني لذلك ولكم جزيل الشكر على المتابعه،وأُبشركم أن القصه قد شارفت على الإنتهاء ولم يتبق منها إلا القليل،فأرجو منكم الصبر والمتابعه.


الأخت الفاضله الملاك الحائر،أولاً أشكر لكِ صبركِ على متابعة القصه وأحداثها،كما يتضح أيضاً من ثنايا ردكِ السابق مدى إهتمامك بالقصه وحرصكِ على متابعتها على عكس ما يدل عليه ظاهر كلامك لأولِ وهله!،بالنسبه لإعتراضك أو "تبرُّمكِ" من بُطئي في إيراد وإدراج الحلقات هنا فلعلك محقه في ذلك ولكن عذري في هذا أنني أنقل القصه بشكلٍ يدوي_أي أنني أقوم بطباعتها يدوياً كل حلقه بحلقتها_فالقصه عندي على ورق وأنا أقوم بنقلها من الورق إلى الشاشه،فهل عذري يُقبل لديكِ؟،أما عن إعتراضك على طريقة عرض الفكره بحد ذاتها بهذا الشكل من صاحبها أو كاتبها الأصلي_أو كاتبتها_فتلك وجهة نظرك وأنا أحترمها ولكنها تبقى وجهة نظر خاصه بكِ أختي الكريمه ولستُ ملزماً بها،على أية حال لو كنتِ ترين أن أحداث القصه مبتذله وأنها لا تروق لك_على الرغمِ من أنني أشك في ذلك ( )_فبإمكانكِ التوقف عن متابعتها فلا إجبارَ هنا على أحد،ويبقى لكِ الخيار،على كلٍ ربما نتوسع في الحوار وطرح وجهات النظر حول القصه كبناء درامي،أو كأصل الفكره بعد تمامها بإذن الله،لذلك دعينا نؤجل حوارنا لحين الإنتهاء من نقل القصه كامله،دمت بخير أختي الكريمه.

والسلام عليكم ورحمة الله.

الاخ مقبل


اعطاك الله العافيه بعد هالتعب هادا في كتابة القصة
ولكن يا سيد مقبل انا لم اقل ان القصة مبتذله فانا لا اتابع المبتذلات وتانيا انا كل ما سنحت لي فرصه اقرء من القصة رغم معرفتي التامه بكل مجرياتها ومن ثم انا طرحت عليك وضع رابط ليسهل الامر عليك وعلينامع العلم اننا نكتب في حوار يعني انا لا الزمك ولا الزم غيرك برأيي.. والامر الاهم انني لا اكتب عكس ما في داخلي ابداً.. مع هذا لا ارى ان هذه المرأة المقاتله في القصة تستحق الشفقه فهي من وضعت نفسها في هذا الامر وقد لاحظت اشيا كتيره منذ البدايات فلماذا خسرت نفسها وحطمت نفسيتها..
شووف لو انا كاتبة هذه القصة لجعلت النهاية موتها وموته .... لانها بنظري كانت كالشيطان في سكوتها رغم اعتراضاتها العريضه والطويلة وتعبيرات وجهها واندهاشها فهذه امور لا تكفي لحل مثل تلك الاشياء

على كل حاال برأيي وانتبه (انا لا الزمك بان تاخذ به) ان القصة كانت لطولها مملة بعض الشيء وخصوصا لمن يعرف الكتير عن هذا المذهب...وهذا نقد موجه الى الكاتبة.. وليس للناقل....

لذا لا يسعني في نهاية ردي هذا الا ان اقول جزاك الله خيرا... وسلمت يداك

الملاك
__________________

سيدي البعيد جداً من موقعي,,

القريب جداً من أعماقي,,لا أعلم

هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود

أم ضاق بي الوجود.. فأصبح أصغر من حزني

النتيجة واحدة يا سيدي

فبقعة الأرض هذه، ماعادت تتسع لي

فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها,,أصبحت الآن تقف علّي






الرد مع إقتباس
  #48  
قديم 24-10-2005, 11:50 PM
مُقبل مُقبل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 461
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضله الملاك الحائر،أولاً أعتذر بشده على تأخري في الرد لظروفٍ خاصه حتى أنني لم أنتبه لردك الكريم حتى اللحظه،ثانياً أشكر لك متابعتك للقصه كلما سنحت لك الفرصه على الرغم من علمكِ التام بمجرياتها ( )؟؟،وهذا يقودني لإحتمالين إما أنكِ كاتبتها ( )_لا تثوري علي هي مجرد دُعابه_أو أنك تمتلكين موهبه قصصيه عاليه في التخيل المُستقبلي والإستقراء التفاعلي للأحداث المستقبليه المبنيه على وقائع ومعطيات واقعيه؟؟_أرجو ألا تسأليني عن معاني الكلمات التي تحتها خط_،بالنسبه لنظرتك لبطلة القصه أو صاحبتها أو مؤلفتها أو .... فتلك وجهة نظر جديره بالتأمل،ولكنني أنظر للموضوع نظره شموليه،فهذه المرأه غُرر بها وخُدعت بدناءه في زواجٍ حكم عليه بالفشل من أول لحظه،وهي قد أدركت ذلك في قرارة نفسها،فلماذا لا تجرب؟؟،نعم لماذا لا تجرب الإصلاح بكل الأساليب التي قد تقدر عليها؟،بالحوار مره،وبالرفض مره،وبالإعراض مره،فهي قد تورطت وانتهى الأمر وليس لديها ما تخسره،وآخرُ علاجٍ الكي كما يُقال،أما ما تفضلت به من قولكِ أنك لو كنتِ كاتبة هذه القصه لجعلتِ النهايه هي موته وموتها،لم أفهم هل تعنين موتا طبيعياً أو بحادثٍ ما؟،لربما كان ذلك حلاً سهلاً بالنسبه لكاتب يستلهم أحداث قصته من وحي الخيال،ولكني كما فهمت أن هذه القصه واقعيه،أما لو عنيتِ الموت بالقتل أو الإنتحار فناهيكِ عن حُرمة هذا الأمر فهو في نظري إنهزام وإعتراف باليأس،بل والقنوط من رحمة الله عز وجل!!،أما بالنسبه لطول القصه والملل الذي تخلل بعض أجزائها فأوافقك بعضُ الشيء على هذا،على كل حال أعتقد أن القصه لها أهداف ذات مغزى لا تخفى على أحد،ولكن أسلوب الطرح كان مختلفاً هذه المره،لك كل الشكر مرةً أُخرى،دمت بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله.
الرد مع إقتباس
  #49  
قديم 26-10-2005, 02:48 AM
بيلسان بيلسان غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في جسد امرأة خرافية
المشاركات: 2,221
إفتراضي

الاخ مقبل
سلام الله عليك...قرأت ردك بتمعن شديد وضحكت للدعابه ...اما قضيية كلماتك التي تحتها خط.... فلي تعليق لانها تحوي بين سطورها معاني الاستهزاء او لنقل معاني تهكم..مع العلم اني غير غاضبه مما كتبت لانها وجهت نظر جاءت من وراء كواليس الاحرف مع هذا اسمح لي ان اقول لك انو كلامك فيه منو (اعني الكلمات وليس ما بين الكلمات من سخريه) يعني خيالي واسع وعندي هذه الموهبه..الا تسمع بالحاسه السادسة؟؟؟؟ في بعض الاحيان..افكر في اشياء تحدث بعد فتره...لكن عندي سؤال لك وهو لمالا تعتقد انني سبق وان قرأت القصة في مكان اخر او انها ارسلت لي من قبل صديقه؟؟؟؟؟؟؟ لماذا فكرت فقط بالموهبه القصصيه (من باب السخريه) وبأني كاتبتها من باب ( الدعابه)؟؟

على كل حال..دعني ارد على موضوع لو انا كنت كاتبه هاي القصة لاخترت موتها وموته...قصدت موتها وموته طبيعيا وليس قتلا او انتحاراً لانه كما ذكرت حضرتك هادا هروب وقبل ان يكون هروبا هو كفر (ارى انه انت عندك موهبه قصصيه) لانه اتوقع هيك شخصيين بنظري لازم تكون الموت لاراحة نفس الزوج والزوجه المريضه من حياة ربما في لحظة يصعب البقاء فيها وانتبه لا اعني هروب..فالموت حق على كل انسان..ونهاية قريبه احسن من عيشة طويله تتخلها المعاصي والاثام(هذا رأي الخاص)

واخيرا مره تانيه اشكرك على طولة بالك وصبرك

<******>drawGradient()
__________________

سيدي البعيد جداً من موقعي,,

القريب جداً من أعماقي,,لا أعلم

هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود

أم ضاق بي الوجود.. فأصبح أصغر من حزني

النتيجة واحدة يا سيدي

فبقعة الأرض هذه، ماعادت تتسع لي

فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها,,أصبحت الآن تقف علّي






الرد مع إقتباس
  #50  
قديم 26-10-2005, 04:21 AM
بيلسان بيلسان غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في جسد امرأة خرافية
المشاركات: 2,221
إفتراضي الاخ مقبل

نسيت ان اضع لك رابط القصة ذاتها "دعوني ارحل" في منتدى كنت اشارك فيه وهو خاص بالمراة واسمه عالم حواء...فقط لاثبت لك انني اعرف مجرياتها دون ان اكتبها او دون ان يكون لي موهبه قصصية من باب السخريه

مه هذا هذه القصة كتبت في منتدى عالم حواء في تاريخ 28/4/2004

وساضع الرابط هنا عله يفتح معك وان لم يفتح فقط اخبرني


http://forum.hawaaworld.com/showthre...D+%C7%D1%CD%E1


لكن لي سؤال واحد فقط

اذا قرات الرابط ستجد انها ناقلة الموضوع كتبت بنفس الخط..وبنفس الحجم وحتى نفس عدد علامات التعجب والاستفهام.....وانت تقول انك كتبته يدويا مع هذا جاء نفس الخط ونفس الطريقة رغم انك كتبت القصة بعد سنة تقريبا من تاريخ نشر القصة في ذاك المنتدى فهل اجد اجابه عندك...؟؟؟؟

مه هذا اقدر لك تعبك سواء كنت كتبته يدويا.. او نقلته فكلاهما طرق متعبه


مع الشكر لك
__________________

سيدي البعيد جداً من موقعي,,

القريب جداً من أعماقي,,لا أعلم

هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود

أم ضاق بي الوجود.. فأصبح أصغر من حزني

النتيجة واحدة يا سيدي

فبقعة الأرض هذه، ماعادت تتسع لي

فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها,,أصبحت الآن تقف علّي






الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م