مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-04-2003, 05:01 AM
ندى القلب ندى القلب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 68
إفتراضي أبعد الله الغمام .. وأنار الأفهام!

من المعروف أن القرآن الكريم أطلق على اسم الجاهلية على الفترة التي كانت قبل الإسلام ولم يشفع لهم شعر رائع وأدب فذ من أن يصفهم القرآن بهذا الوصف لأن التراث الثقافي العربي لم يكن يحوي سوى الديباجة المشرقة الخالية من كل عنصر خلاق أو فكر عميق . وإذا كانت الوثنية في نظر الإسلام جاهلية فإن الجهل في حقيقته وثنية لأنه لايغرس أفكار بل ينصب أصناما , وهذ هو شأن الجاهلية فلم يكن من باب الصدفة المحضة أن تكون الشعوب البدائية وثنية ساذجة ولم يكن عجيبا أيضا أن مر الشعب العربي بتلك المرحلة , حين شيد معبدا للأقطاب ( الدراويش) المتصرفين في الكون ومن سنن الله في خلقه أنه عندما تغرب الفكرة يبزغ الصنم والعكس صحيح ولو أن أوراق الحروز التي نبذها الشعب لم ترجع إليه باسم أوراق الانتخابات , ولو أن العقول التي كانت تصدق بالمعجزات الكاذبة , لم تعد مرة أخرى تصدق بمعجزات صناديق الانتخابات , ولو أن الزردة التي كانت تقام في ساحات المشايخ لم تعقبها الزردة التي تقام في الميدان السياسي والتي أصبحت تقدم فيها الأمة قربانها من حين إلى حين ..
لقد كان من واجبنا أن نتنبه فلا نلدغ من جحر مرتين , غير أننل لم نكن في الواقع قد تخلصنا من الأسلوب الخرافي , ذلك الأسلوب الطفولي الذي نتجت عنه قصة ألف ليلة وليلة . تلك القصة التي استطبنا مذاقها في عصور انحطاطنا , وكان تأثيرها في جونا الخلقي والاجتماعي
لايجوز أن لنا أن نغفل الحقائق , فالحكومة مهما كانت ماهي إلا آلة اجتماعية تتغير تبعا للوسط الذي تعيش فيه وتتنوع معه , فإذا كان الوسط نظيفا حرا , فما تستطيع الحكومة أن تواجهه بما ليس فيه , وإذا الوسط كان متسما بالقابلية للاستعمار فلا بد من أن تكون حكومته استعمارية .. هذه الملاحظة الاجتماعية تدعونا لأن نقرر أن الاستعمار ليس من عبث السياسيين ولامن أفعالهم بل هو من النفس ذاتها التي تقبل ذل الاستعمار والتي تمكن له في أرضها
ولا شك في أن الأزمة السياسية الراهنة تعود في تعقدها إلى أننا نجهل أو نتجاهل القوانين الأساسية التي تقوم عليها الظاهرة السياسية والتي تقتضينا أن ندخل في اعتبارنا دائما صلة الحكومة بالوسط الاجتماعي , كآلة مسيرة له , وتتأثر به في وقت واحد , وفي هذا دلالة على مابين تغيير النفس وتغيير الوسط الاجتماعي من علاقات متينة , ولقد قال الكاتب الاجتماعي (بورك) : " أن الدولة التي لاتملك الوسائل لمسايرة التغيرات الاجتماعية لاتستطيع أن تحتفظ ببقائها "

ومن الواضح أن السياسة التي تجهل قواعد الاجتماع وأسسه لاتستطيع إلا أن تكون دولة تقوم على العاطفة في تدبير شؤونها , وتستعين بالكلمات الجوفاء في تأسيس سلطانها , ولن تستطيع فهم هذه الملاحظات الاجتماعية إلا إذا فهمنا الآية الكريمة التي اتخذها العلماء شعارا في تأسيس دعوتهم : ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ) }


عن كتاب شروط النهضة .. لمالك بن نبي .. بتصرف
__________________
حمل البنادق والقنابل سهل ميسور لمن امتلك نفسا جبارة عظيمة بالله , قد استصغرا كل ماعدا الله , وما عادت ترى في غير الموت في سبيل الله غاية وأملا. لكن حمل الشهادات وبذل الجهود العظيمة في بحث علمي أو استقصاء أدبي هو المهمة الجسيمة التي تواجه أولئك الذين حبسوا في الأرض ولم يكتب الله لهم الشهادة في سبيله ولعله سبحانه ادخرهم ليكونوا من أهل الحياة في سبيله , الذين تقوم على كواهلهم دولة الإسلام وتتوقف على جهودهم حياة المسلمين كراما أعزة ..(يمان السباعي)






((( أنا لاأغتال الجمال , وأنتم أصل لكل جمال )))
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م