الحج في ظل الاحتلال الاميركي الصهيوني

[tigger]

الحج في ظل الاحتلال الاميركي الصهيوني
ارتياح المسلمين بعودة "السلام" ظاهريا إلى الجزيرة العربية بعد الحرب الاخيرة التي قادتها اميركا ضد العراق امر مفهوم نظرا لان قرابة مليوني نسمة من المسلمين يؤدون فريضة الحج سنويا . ولاول مرة منذ اربع سنوات، أي منذ ان قامت قوات الامن السعودية بذبح 400 من الحجاج في 31 تموز / يوليو 1987 م ، سيذهب 110 آلاف من الايرانيين إلى الحج. ولكن حتّى حضور الحجاج الايرانيين لا يمكن ان يحجب الواقع المر ويلطف من الوضع السيء القائم.

ان شبه الجزيرة العربية التي تضم الحرمين بين جنباتها، تقع اليوم تحت السيطرة المباشرة للاميركان وحلفائهم الصهاينة بل تحت احتلالهم . والفضل في ذلك يعود إلى العاهل السعودي فهد الذي "دعاهم" لاحتلال أرض الرسول . صحيح ان درجة عمالة اسرة آل سعود للغرب ولأميركا بالذات لم تختلف اليوم كثيرا عما كانت عليه بالامس ولكن السلالة السعودية استطاعت في السابق ان تموه بشكل أو بآخر حقيقة عمالتها للغرب وكونها خادمة مطيعة لرؤساء البيت الابيض مادام لم يكن هناك احتلال مادي للجزيرة العربية من قبل اميركا وحلفائها. وقد زعمت هذه السلالة منذ ان احتلت الحجاز بانها حامية الحرمين . وزعم فهد انّه "خادمها" واعتقد ان هذا يكفي لايهام المسلمين بأنه وسلالته يخدمون الإسلام حقا. هذا الامر لم يخدع كثيرا من المسلمين في الاصل فكيف الان وقد مزق آل سعود القناع عن وجههم بانفسهم حين دعوا قوى الكفر لتحتل ارض الرسول ليصبحوا جهارا عملاء لهذه القوى بل يدافعون عن عمالتهم بكل وقاحة وصلف.

ومن المهم ان نفهم كيف وصل المسلمون إلى هذه الحالة المؤسفة. لقد دأب الحكام المسلمون منذ فترة طويلة نسبيا على تحويل الإسلام إلى مجرد شعائر وتفريغة من مضمونة وجوهرة . واليوم هناك مسملون يعتبرون ان الدين مسألة خلاص شخصي لا غير كالمسيحيين. وابرز تعبير عن هذا الامر هو مسألة الحج. لقد حول آل سعود الحج من اجتماع سنوي للامة تناقش فيه هموم الامة ومشاكلها وتعلن عن وحدتها وتضامنها ضد اعدائها إلى ممارسة فردية بحتة تنحصر بالخلاص الشخصي فقط ان هذا الامر يكاد يشبه ما كان يحدث في الجاهلية حين كحانت القبائل العربية تذهب إلى مكة لعبادة الهتها وللتجارة والمقايضة . المسلمون اليوم أيضاً يصنفون ويفصلون حسب جنسياتهم وبعد اتمامهم لشعائر الحج يذهبونالى السوق لشراء المنتوجات اليابانية الالكترونية ليرحلوا من بعد ذلك إلى بلادهم بدون ان يكون لديهم الوقت أو الفرصة للالتقاء باخوتهم من المسلمين.

هل هذا ما يعنيه الحج ؟ هل هذا هو جوهرة؟ يسافر المسلمون آلاف الاميال حتّى يصلوا إلى مكة ويرجعون إلى بلادهم وهم جاهلون لمشاكل الامة وهمومها ناهيك عن السعي والمشاركة بحلها. هل هذا ما يريد الله ان يفعله المسلمون . هل حدث في السابق ان وقف امام مسجد الحرم وعدد هموم الامة ومشاكلها وعبأ الحاج للتصدي لحلها أو لحملها في قلوبهم. وهموم الامة والاخطار المحدقة بها اليوم كثيرة وخطيرة ؟ احتل الموطن الحرمين من قبل القوات الاميركية الصهيونية . تعذيب الفلسطينيين العزل على يد الكويتيين في الكويت وعلى يد الصهاينة في فلسطين المحتلة. محنة ومأساة شعب العراق وشعب كشمير تحت الاحتلال الهندي ونتساءل هل ان صدى صرخات النساء المسلمات الكشميريات اللاتي اغتصبهن الجنود الهندوس سيتردد في رحاب عرفات ؟ هل سيتجرأ أئمة وخطباء المساجد ويتساءلون اثناء الحج لماذا يعطي آل سعود 48 مليار دولار للكفار ليقتلوا المسلمين في العراق ولا يستطيعون توفير ملايين قليلة لانقاذ حياة 27 مليون من المسلمين الذين يموتون جوعا في افريقيا في الجانب الاخر من البحر الاحمر ؟ هل يسمح الإسلام التصرف على هذا النحو الاجرامي بالاموال أي انفاق المليارات لقتل المسلمين في بلد وترك ملايين من البشر يموتون جوعا في بلاد مسلمة أخرى. هل يمكن السكوت عن هذا الامر ؟

ان مسؤولية هذا الوضع المأسوي يتحملها كاملة آل سعود. وقد اضيف إليه الآن "النظام العالمي الجديد" الذي فرض على الامة والذي يعني سيطرة الكفار المباشرة على ديار الإسلام . ان هؤلاء الكفار يقولون الآن للمسلمين وبوضوح تام بانهم لن يتركوا الاراضي التي احتلوها ولن يتخلوا عن خيراتها وثرواتها .

هذا الوضع لا يمكن لاي مسلم ان يقبل به. وليس للمسلمين أي خيار غير المقاوة والاطاحة بهذا النظام الذي فرض عليهم . ان اكثر مسألة ما .. على المسلمين هي الاطاحة بالنظام السعودي عبر ثورة إسلامية . ولكن قبل هذا على المسلمين في جزيرة العرب ان يطوروا فهما ووعيا اعمق للوضع المحيط بهم. هذا الامر بدأ يحدث في المملكة العربية السعودية وهناك ارهاصات انتفاضة أو ثورة هناك. ولكن لا يرجح ان يقوم العلماء الذين يقودهم عبد العزيز بن باز بثورة إسلامية حقيقية .ولكن هذه المهمة ستصبح اسهل حين تبرز قيادة إسلامية ثورية حقيقية تقول هذا وتؤكد في الوقت نفسه ان مهمة تحرير الحرمين من براثن الحلف الثلاثي السعودي ـ الاميركي ـ الصهيوني هي مهمة كل مسلم في العالم لان الحرمين الشريفين هما الارث المشترك للامة كلها .

[abbud]

بسم الله الرحمن الرحيم
ان ما يمر به المسلمون في هذا الزمان يعتبر في نظر العلماء من اسوء العصور التي يشهدها الاسلام , فبه انقسم المسلمون فئات وطوائف وتقاتلوا وتناحروا فتمزق شملهم وضعفت قوتهم واحتلت بلادهم واستباحات اعراضهم . فلم تجد فيهم تلك القيم والمبادئ التي دعى اليها الاسلام في اوج عصره على يد الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم اذا ما المت بهم مثل هذه المصائب , ولهذا الامر اسباب عديدة اختلف البعض عليها واتفق الاخرون عليها. ولكن المهم في امرنا هو غياب النيه الصادقه والرجال الحق في تصحيح هذا الوضع الذي هو بالتاكيد شئ مؤلم للجميع .
ان من اركان الاسلام الخمسه هي الصلاة والصوم والحج والزكاة والجهاد في سبيل الله لذلك تطلب على مسلمي هذا الزمان (الزمان الصعب) اخذ الاركان بشكل تتابعي فلذلك اصبح الجهاد معطل بفضل دعوات بعض علماء السلاطين مما تخدمهم مثل هذه الفتاوي لان في اصل الامر كيف يكون الانسان مسلما حقيقيا قلبا وقالبا اذا كان صامتا عن قول الحق او ناهيا عن منكر وامرا للمعروف . يتصور البعض ان بحج بيت الله وهو فرض على المسلم لمن استطاع اليه سبيلا او احد الاركان الخمسه ان يكون قد اكمل الجزء الاكبر من واجبات الاسلام , متناسيا انه يجب على المسلم ان يؤدي تلك الاركان جميعا بدون تفاضل او تخالف , وبينما هو في قلب المسجد النبوي هناك مسلمات ممن يغتصبن او يظلمن او تسباح كرامتهن ودوي اصواتهن وهن يستجرن به وبامثاله لايصل لهم صداه فان دل هذا فانما يدل على ضعف الايمان الحقيقي بقيم ومبادئ واخلاق الاسلام.

[كوكتيل]

ان شبه الجزيرة العربية التي تضم الحرمين بين جنباتها، تقع اليوم تحت السيطرة المباشرة للاميركان وحلفائهم الصهاينة بل تحت احتلالهم . والفضل في ذلك يعود إلى العاهل السعودي فهد الذي "دعاهم" لاحتلال أرض الرسول .


وللمعلومية :

(( و قد قام الامريكان بأداء العمرة في مكة المكرمة و تشرفوا بالسلام على النبي صلى الله عليه و سلم في طيبة الطيبة ))


أعتقد أنك نسيت سرد الجزئية السابقة من ضمن خطابكم أعزكم الله !

[غــيــث]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة tigger
الحج في ظل الاحتلال الاميركي الصهيوني
ارتياح المسلمين بعودة "السلام" ظاهريا إلى الجزيرة العربية بعد الحرب الاخيرة التي قادتها اميركا ضد العراق امر مفهوم نظرا لان قرابة مليوني نسمة من المسلمين يؤدون فريضة الحج سنويا . ولاول مرة منذ اربع سنوات، أي منذ ان قامت قوات الامن السعودية بذبح 400 من الحجاج في 31 تموز / يوليو 1987 م ، سيذهب 110 آلاف من الايرانيين إلى الحج. ولكن حتّى حضور الحجاج الايرانيين لا يمكن ان يحجب الواقع المر ويلطف من الوضع السيء القائم.

تقية غير متقنة

تنسف كل الموضوع