معنى قول بعض السلف أن ((الأشاعرة)) هم أقرب الطوائف إلى أهل السنة والجماعة

[أشعري]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

إنه مما يدمى له الفؤاد أن يطالعنا نكرات المنتديات بين فترة وأخرى بمثل هذا الكلام الساقط الذي يجرح في عدالة علماء المسلمين كالبيهقي وابن حجر العسقلاني وسلطان العلماء والنووي وغيرهم وغيرهم، فأسأل الله العلي العظيم أن يكون ما أكتبه في الدفاع عن سادة علماء الإسلام خالصاً لوجهه الكريم وسببا في أن يجمعني بهم في دار كرامته إنه على كل شىء قدير.

يقول الشلهوب:

الناظر في كتب السلف يجد أنهم أحياناً يقولون في معرض الكلام عن الطوائف والفرق أن الأشاعرة هم أقرب الناس إلى أهل السنة والجماعة.

وهذا منه محض افتراء لأن السلف يطلق على فترة زمنية محددة وهي القرون المفضلة الثلاثة الأولى، وليس في هذه القرون الثلاثة ذكر للأشاعرة لأن اسم الأشاعرة ظهر في القرن الرابع الهجري لتمييز علماء أهل السنة والجماعة عن المشبهة والمعطلة والمعتزلة.

والسبب في تفصيلهم هذا المصطلح ليشمل الحشوية جميعا هو إظهارهم التمسك بمنهج السلف الصالح الذين عاشوا في القرون الثلاثة الأولى ورغبتهم في حشر ابن تيمية في السلف مع أنه يفصله عنهم أربعة قرون، فالسلف الصالح بريؤون من حشوهم وهم الأصول والجذور لعقيدة الأشاعرة والماتريدية.

والله من وراء القصد.