في التوحيد

[RWIDA]

40- ما الفرق بين القدر والقضاء؟
القدر في الأصل مصدر قدر ، ثم استعمل في التقدير الذي هو التفصيل والتبيين ، واستعمل أيضا بعد الغلبة في تقدير الله للكائنات قبل حدوثها.

واما القضاء:فقد استعمل في الحكم الكوني، بجريان الأقدار وما كتب في الكتب الأولي ،وقد يطلق هذا علي القدر الذي هو : التفصيل والتبيين.
ويطلق القدر أيضا علي القضاء الذي هو الحكم الكوني بوقوع المقدرات.
ويطلق القضاء علي الحكم الديني الشرعي قال تعالي:{ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت}
ويطلق القضاء علي الفراغ والتمام ، كقوله تعالي: { فاءذا قضيت الصلاة}
ويطلق علي نفس الفعل ، قال تعالي:{ فاقض ما أنت قاض}
ويطلق علي الاعلان والتقدم بالخبر ، قال تعالي:{ وقضينا الي بني اسرائيل}
ويطلق علي الموت،ومنه قولهم: قضي فلان أي:مات ، قال تعالي:{ ونادوا يامالك ليقض علينا ربك}
ويطلق علي وجود العذاب، قال تعالي:{ وقضي الأمر}
ويطلق علي التمكن من الشيء وتمامه ،قال تعالي:{ ولا تعجل بالقرءان من قبل أن يقضي اليك وحيه}
ويطلق علي الفصل والحكم ، قال تعالي:{ وقضي بينهم بالحق}
ويطلق علي الخلق،قال تعالي:{ فقضاهن سبع سموات}
ويطلق علي الحتم ،قال تعالي:{ وكان أمرا مقضيا}
ويطلق علي الأمر الديني ،قال تعالي:{ أمر الا تعبدوا الا اياه}
ويطلق علي بلوغ الحاجة
ويطلق علي الزام الخصمين بالحكم
ويطلق بمعني الأداء،قال تعالي:{ فاءذا قضيتم مناسككم}

والقضاء في الكل :مصدر ،واقتضي الأمر الوجوب،ودل عليه ،والاقتضاء هو:العلم بكيفية نظم الصيغة،وقولهم :ل أقضي منه العجب ، قال الأصمعي :يبقي ولا ينقضي.