مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-01-2006, 11:00 AM
zamzam zamzam غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
الإقامة: sweden
المشاركات: 60
إفتراضي هل تعرف قصة عزيز؟

عــــــــــــــزيـــــــــــــــــر



دخل حديقته فإذا هي مخضرة العود.. وارفة الظلال .. دانية القطوف.. تصدح فيها البلابل.. وتطرب الأطيار..
فقضى ساعته متمتعاً بما فيها من جلال وبما تحويه من علامات الجمال..
ثم ملأ سلة من العنب وأخرى من التين واصطحب مقداراً من الخبز وركب حماره وأخذ طريقه إلى المنزل..
وبينما هو يفكر في سر الكون وعظمة الوجود ضل به السير وأضطرب أمامه الطريق واشتبهت معالم الجهات فإذا هو في قرية خربة.. تُحدِث عن قوم فرقتهم بعد الدار.. واحتبلتهم حبول المنايا..
أطلالٌ عافية وعظامٌ نخرة وأجسادٌ بالية..
فنزل عن حماره وألقى بالسلتين إلى جواره وربط حماره وأسند ظهره إلى جدارٍ يسترجع قوته وفكره.. ثم طاب له المكان واستراح إلى النسيم.. وأطلق العنان لعقله يفكر في هؤلاء الأموات وكيف ينشرون من جديد.. وتلك الأجساد وأنى تبعث..ثم أغمض عينيه ودخل في نومٍ مشتمل وكأنه لحق بمن في القبور..
ومرت مـــــــــــــائة عام كاملات.. وهو ملقى في مكانه جسداً بلا روح... وعظامه ممزقة الأوصال.. مهشمة المفاصل ..
حتى أذن الله عز وجل.. وسوى خلقه ونفخ فيه من روحه.. فإذا هو قائم مكتمل الخلق.. وكأنه إنما انتبه من نومه للتو..
يبحث عن حماره ويفتش عن طعامه وشرابه..
وجاء المَلك يسأله : أتظن كم لبثت في رقدتك ياعزير؟؟
قال: لبثت يوماً أو بعض يوم!!
قال له المَلك: بل لبثت مائة عام تمطر عليك السماء وتمر عليك الرياح ويجودك الطل..ومع هذه السنين الطويلة والأزمات المتعاقبة فإن طعامك مازال سليماً وشرابك لم يتغير.. ولكن انظر إلى حمارك تراه مفرق العظام منفصل الأعصاب والله عز وجل سيريك كيف ينشر هذه العظام ويحييها لتطمئن نفسك بالبعث ويزداد إيمانك بيوم الميعاد..
وتلفت عزير فإذا حماره بعلاماته وسماته قائم على أربع تجري فيه شرايين الحياة..
فقال (( أعلم أن الله على كل شيء قدير))
وأخذ حماره وذهب يتعرف طريق بيته وقد تبدلت المعالم وتحولت المنازل.. حتى انتهى إلى منزله فإذا عجوز ذوى عودها ووهن عمودها..وقد عشي بصرها وقد كانت هي { امته } التي خلفها في ربيع حياتها وسألها: أهذا منزل عزير؟؟ فقالت نعم ثم جادت عيناها بالدموع وقالت : لقد ذهب عزير ونسيه الناس ..
قال: أنا عزير أماتني الله مائة عام وهاقد بعثني للوجود وردني للحياة..
فأضطرب أمر العجوز وأنكرت عليه باديء الأمر دعواه ثم قالت :إن عزيراً كان رجلاً صالحاً مستجاب الدعوة ماطلب أمراً إلا تقبل منه الله.. ولاتشفع له في مريض إلا شفاه.. فادع الله ان يصح جسمي ويرد بصري.. فدعا الله فإذا هي ذات بصر حديد ووجه مضيء.. فقبلت يديه ورجليه ثم ذهبت إلى القوم من بني اسرائيل وفيهم ابنائه وأحفاده ومنهم من بلغ الثمانين ومنهم من أخذ بعنق الخمسين..
وصاحت : إن عزيراً الذي فقدتموه منذ مائة عام قد رده الله شاباً.. وطلع عليهم عزير رجلا وافر المُنه .. مستوي الخلقة.. فأنكروا صفته.. وأرادوا أن يفتنوه بالرأي ويمتحنوه بالبرهان فقال أحد ابنائه: إن لأبي شامة في كتفه كان يتميز بها ويعرف بصفتها وكشفوا عن كتفه فإذا العلامة كما عرفها ابنائه وسمع عنها أحفاده.. ولكنهم أرادو أن تطمئن قلوبهم وتستيقن نفوسهم فقال كبير منهم: لقد حُدثنا منذ زمن عندما أُحرقت التوراة على يد (( بختنصر)) الذي زحف على بيت المقدس لم يكن على وجه الأرض أحد يحفظ التوراة إلا قليل فإن كنت عزيراً فاتلُ علينا ماكنت تحفظه منها فقرأها ولم يترك آية إلا قرأها...
عند ذلك اقبلوا عليه مباركين..مصدقين..
ولكن قومه لشقوتهم ماأزدادوا إيماناً بل ازدادوا كفراً وقالوا...
(( عزير ابن الله))..
وتقبلوا خالص تحياتى
زمزم
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م