مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-11-2004, 10:10 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي بدون عنوان.... العنوان فى النهاية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ................ أمابعد..
فعند الحديث عن الأحوال التي تمر بها الأمة في هذه الأيام, وما أصابها من احتلال وظلم وعدوان من القوى الإسرائيلية, والقوى الأمريكية, وانحسار ظل الإسلام عن هذه الأرض. ينبغي تلمس هدي محمد صلى الله عليه وسلم في إقامة هذا الدين, يوم أن بدأ غريباً في أول الإسلام. فإن الناظر في ذلك يرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم حرص منذ البداية عندما صدع بالدعوة, على أن يعرض دعوته على القبائل. وإذا نظرنا في أهم العناصر التي كان يدعو القبائل إليها نجدها واضحة جداً, أنه كان يدعوهم إلى شهادة التوحيد شهادة أن لا إله إلا الله, وأن محمداً رسول الله. والبند الآخر أنه كان يدعوهم إلى الإيواء والنصرة, كما ظهر ذلك جلياً في دعوته لبني عامر بن صعصعة, فلما قالوا له: إلى أي شيء تدعو ياأخا العرب, قال: أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, وأن تؤوني وتنصروني .
فهنا يظهر لنا معلم واضح, أن هذه الدعوة وهذه الكلمة العظيمة لابد لها من أرض, وهذه الشجرة الكريمة لابد لها من أرض تنبت فيها, وهي التي تقوم بنصرتها وإيوائها.
فمن هنا استمر صلى الله عليه وسلم يبحث عن هذه الأرض, وأثناء ذلك يقوم بالدعوة في مكة, فمكث ثلاث عشرة سنة. وكل ماعندنا من علم هو جزء يسير من علمه صلى الله عليه وسلم, وهو أفصح العرب الذي أوتي جوامع الكلم, وهو المؤيد بالوحي من فوق سبع سموات, ومع ذلك كله لم يؤمن له سوى بضع عشرات من الصحابة الكرام رضي الله عنهم . وهنا يظهر بوضوح أيضاً أن هذه الكلمة رغم قوتها لابد لها من عناصر أخرى لكي تظلل الأرض, فظل الحال على ذلك إلى أن يسر الله سبحانه وتعالى أرض المدينة المنورة, ويسر الأنصار الأوس والخزرج, فلما احتضنوا الدعوة انتشر الإسلام, وفي خلال بضع سنوات إذا بمئات الألوف قد دخلوا في الإسلام في جزيرة العرب, ودخل الناس في دين الله أفواجا .
فهنا معلم كما ذكرت أن الدعوة بغير قوة تبقى منحسرة, ولابد لها من البحث عن القوة في الأرض والمصر, وهذا المعنى يظهر في هذه الأيام بوضوح, منذ أن انحسرت الدول الإسلامية وانحسرت دولة الخلافة وقامت أنظمة تحكم بغير ما أنزل الله, وهي في الحقيقة تحارب شرع الله, برغم كثرة الجامعات وكثرة المدارس وكثرة الكتب والخطباء والأئمة والمساجد وحفظة القرآن, ولكن الإسلام في انحسار وللأسف الشديد لأن الناس لم يسيروا حسب منهج محمد صلى الله عليه وسلم,فالمنهج فيما يبدو لنا ويظهر وهو في خصال محدده تظهر في نص آخر من نصوص الشريعة قال سبحانه وتعالى : ياأيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونة أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم فهذا النص هو في مثل حالتنا ياأيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه عندما تحصل الردة,ماهي الصفات المطلوبة لإعادة الناس إلى الإسلام؟ فهنا ذكر صفاتٍ يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين فلابد أن نتصف بهذه الصفات: المحبة العظيمة لله سبحانه, والذلة على المؤمنين والتراحم,والتناصح بالحسنى وبالمعروف, والعزة على الكافرين. وهذا يظهر بوضوح في أهم عروة في الإسلام وهي الولاء والبراء, نوالي المؤمنين ونعادي الكافرين ونكون عليهم أعزة. ثم الصفة الخامسة يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم فالجهاد في سبيل الله وعدم الخوف من لومة أي لائم, هاتان الصفتان في غاية الأهمية, لإعادة الناس إلى الدين. فالذين يظنون أنهم يمكن أن يعيدوا الناس إلى الدين, وأن يقيموا دولة إسلامية بعد أن انحسر ظل الإسلام عن الأرض, فهؤلاء مافقهوا منهج الله سبحانه وتعالى, فهذه الآية غاية في الوضوح والصراحة في حالة الردة فلابد من المحبة والولاء أن يكون ظاهراً عند الناس, والبراء من الكفار أن يكون ظاهراً مع الجهاد في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم, وهي تشمل النصح بكل أنواعه والأمر بالمعروف بكل أنواعه.
فإذا قمنا بتحقيق هذه الصفات, وأوجدنا عناصر تتخلق بهذه الصفات, فنكون قد أوجدنا القاعدة القوية التي تبدأ في التغيير, وتجاهد في سبيل الله تعالى إلى أن يقوم الحق .
ومن النصوص أيضاً في هذا المعنى عندنا الحديث عن رسولنا صلى الله عليه وسلم حديث الحارث الأشعري رضي الله عنه وهو يقول فيه :أن الله سبحانه وتعالى أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن, ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن, فكأنه أبطأ بهن فأوحى الله سبحانه وتعالى إلى عيسى صلى الله عليه وسلم وقال له: إما أن يبلغهن أو تبلغهن).. فهنا معنى عظيم جداً في هذا الدين, وهو أن الله سبحانه وتعالى حميد غني عن الجميع, وسنة الاستبدال لا تستثني أحداً. فهذا نبي من أنبياء الله تأخر قليلاً في إبلاغ ما أمربه, فأوحى الله سبحانه وتعالى إلى نبي آخر إما أن يبلغهن أو تبلغهن. فمن نحن حتى نتأخر عن تنفيذ أمر الله سبحانه وتعالى, وعن تنفيذ أمر رسوله صلى الله عليه وسلم فإن تأخرنا فسنة الاستبدال قائمة علينا :فقال عيسى عليه السلام ليحيى إن الله أوحى إليك بخمس كلمات أن تعمل بهن وأن تأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن. فإما أن تبلغهن وإما أن أبلغهن. فقال: لا تفعل إني أخشى إن سبقتني أن يخسف بي أو أعذب . فجمع بني إسرائيل يحيى عليه السلام في بيت المقدس واجتمعوا من الشرفات وبلغهم بهذه الخمس: إن الله سبحانه وتعالى يأمركم أن لا تشركوا به شيئاً, ومثل من يشرك بالله تعالى كمثل رجلٍ اشترى عبداً من خالص ماله, من ذهب أو ورق وقال له: اعمل وارفع إلي. فجعل يعمل ويرفع إلى غير سيده. فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟! وأمركم بالصلاة فقال: إذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا. وأمركم بالزكاة وقال: مثل ذلك كمثل رجلٍ أسره العدو وقدموه ليضربوا عنقه, فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير, حتى فدى نفسه. وأمركم بالصيام ومثل ذلك كمثل رجلٍ في عصابة,معه صرة مسك كلهم يجدون ريحه, ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. وأمركم بالذكر ومثل ذلك كمثل رجلٍ خرج العدو في أثره سِراعاً فاشتد منهم, حتى دخل إلى حصنٍ حصين وأغلق دونهم الباب, وإن المرء أحفظ مايكون عندما يكون في ذكر الله.. ثم يعقب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: وأنا آمركم بخمسٍ أمرني الله بهن: الجماعة, والسمع والطاعة,والهجرة,والجهاد في سبيل الله تعالى..

******* و ألقاكم فى حلقة قادمة ********

آخر تعديل بواسطة الهلالى ، 06-11-2004 الساعة 10:25 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م