يحتاج كل منا في هذا الشهر الكريم إلى جلسة عتاب ... جلسة عتاب واحدة يحاسب فيها نفسه بصدق .. يحاسب أعضاءه عضواً عضواَ ....
يحاسب عينه : لم يا عين تنظرين إلى الحرام لم تنظرين إلى الدنيا بعين الرغبة فيها لم لا ننظرين إلى الكون بالتفكر ؟ لم لا تذرفين الدمع من خشية الله ؟ يحاسب أذنه : لم يا أذن تستمعين إلى المحرمات لم تستمعين إلى الكذب و الغيبة والنميمة لم ؟ يحاسب رجله لم تمشين إلى الحرام ؟ يحاسب يده ...... و بعد أن يحاسب أعضاءه لا بد أن يقرر ،،،، أن يقرر العودة إلى الله الرحمن الرحيم الذي يتقبل توبة التائبين و يعفو عن المسيئين و عندها يردد مع الشاعر قوله :
من حلكة العمر المضيّع في الهوى
و التائهين و حيرة الأوهام يا مولاي جئتُ
حباً لأنك خالقي
و بذاك بابك قد طرقتُ
متوسلاً عفواً لديك ومن لكسري لو رُددتُ ؟
ضاقت عليّ مواجعي في غربتي و البعد موتُ
ميراث أمسي بات يكويني و لكن
سلوتي اني رجعتُ
و اليوم يا مولاي عدت اليوم عدتُ
فلئن بسطت يداً إليّ فخافقي أنا ذا بسطتُ