الأخ مالك : حياك الله ..
نحن متفقون على معظم ما قلت .. ولكن أسئلتي بقيت بدون إجابة .
وأرجو ان تجيب عليها مشكورا - وبدقة لو سمحت -
ونحن نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه .. ولكن هل وصف الله نفسه بصفة النزول الحقيقي بذاته .. ؟؟ أو الانتقال من مكان إلى مكان ..؟؟
هل هذا معنى الحديث ..؟؟ إننا نبحث عن معنى الحديث حتى نؤمن بما أراد الله أن يخبرنا به .. وقد وجدنا علماءنا ( النووي وابن حجر وقبلهم مالك وغيرهم ...) فهموا من الحديث نزول الرحمة .. وليس نزول الذات .. فهل توافق على اتهامنا بالابتداع واتباع الفلاسفة بسبب هذا الفهم ..؟؟؟
قل لنا رأيك ..
وكذلك الاستواء .. لو كان معناه ما يقولونه من العلو والاستقرار الحسي المكاني لما أجاب الإمام مالك ذلك الجواب ونهر السائل .. مما يدل على أنه يتوقف في المعنى ويفوض .. فهل توافق على اتهامنا وإخراجنا من أهل السنة إذا فوضنا العلم بمعناه إلى قائله واعتبرناه من المتشابه ..؟؟؟
أنت تقول أن الاستواء من حيث المعنى معلوم .. ولكن استواء الله لا تعلم حقيقته .. فأنت توافقنا على التفويض كما يبدو ..أليس كذلك ..؟؟؟ نحن نقول بجواز التفويض أو التأويل في هذه المسائل .. وأن الظاهر المتبادر إلى الذهن غير مراد . .. ولكن الإخوة - الذين يسمون أنفسهم سلفيين - يصرون على أن الظاهر هو المراد لا غير ويمنعون التأويل والتفويض .. ويبدعون الأمة بسبب هذا الأمر ...
وظاهر هذه الألفاظ والمتبادر إلى الذهن منها كما هو معلوم يفضي إلى التجسيم .. فاليد والساق والقدم والأصابع هي في الظاهر أعضاء وجوارح .. والله منزه عن هذا .. فإما أن نقول الله أعلم بمراده ونفوض .. وإما أن نفسرها بما تحتمله من معاني لائقة بالله تعالى وقريبة في اللغة العربية .. كما قال ابن حجر في شرح حديث النزول ( ومنهم من فصل بين ما يكون تأويله قريبا مستعملا في كلام العرب وبين ما يكون بعيدا مهجورا فأول في بعض وفوض في بعض , وهو منقول عن مالك وجزم به من المتأخرين ابن دقيق العيد )... فلو سكت عنا القوم وعلموا أننا نتبع علماء راسخين في هذه المسألة لانحلت المشكلة .. لكنهم يرون أن ابن حجر متذبذب في عقيدته .. وأنهم وحدهم أهل السنة والفرقة الناجية ..
فأهلا بك داعية إلى وحدة المسلمين ..
|