سارحل غدا
سأرحل غدا ...
لا ادري متى سأعود...
دون أن أقول وداعا ...
كما يودع الربيع الطبيعة بصمت وخشوع ...
لمكان...
تعشقه عيني من أول نظرة ...
ويطيب به قلبي ...
وتأنس به نفسي ...
ويناجي روحي ...
ويلامس مشاعري وأحاسيسي...
سأرحل لمكان بعيد...
قد يكون حديقة مليئة بالورود اشتم أريجها ...
أو غابة باسقة أشجارها استظل تحتها ...
أو مغارة مخفية عن أعين الناس ...
أو على ضفة نهر
أو على شاطئ بحر ...
اسكب به همومي وأسراري ...
أراقب غروب الشمس وهي تودعني معلنة انتهاء يوم جديد من حياتي ...
واسهد مع الليل وقمره أحاول أن اسمع همساته وهمسات روحي...
وارى مطلع الفجر وأسبح خالقي على كل نعمة...
سأرحل ...
وسأصطحبك معي أيها الحزن ...
وساخذك معي يا دفتري وأنت أيها القلم...
واحمل في فؤادي ذكريات أليمة وأخرى مفرحة..
سأرحل ...
تاركة خلفي ألاف التساؤلات والإلغاز ...
وما زال الألم يمزقني ...
لمكان ادعوه موطني...
|